الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
235 - باب البكاء عند المريض
قوله في حديث ابن عمر: فقال "أَلَا تَسْمعُونَ إنَّ اللهَ".
قال. (ح): بكسر الهمزة لأنّه ابتداء كلام (1073).
قال (ع): أخذه من كلام الكرماني من غير أن ينسبه إليه (1074).
قلت: لا تنه عن خلق وتأتي مثله، بل هذه اللفظة في هذا المقام لا تخفى على طالب علم، فمن له الأخذ وكيف يذكر هذا لو صدق، ثمّ هو يأخذ كلام (ح).
قال الأصيلي: لم يرو عنه غير البخاريّ.
قلت: قد روى عنه محمّد بن مسلم بن وراة كما ذكره المزي في التهذيب (1075).
قال (ع): مراد الأصيلي أنّه لم يرو عنه غيره من أصحاب الكتب الستة (1076).
قلت: هنا تظهر معرفته بالرواة والحفاظ والشراح، وليس في كلام الأصيلي ولا نقل عنه أنّه وقف على الكتب الستة، بل لا يعرف في كلام أحد من المغاربة شيئًا يدلُّ على أن السنن لابن ماجه وصلت إليهم ولا سيما في
(1073) فتح الباري (3/ 175).
(1074)
عمدة القاري (8/ 104).
(1075)
فتح الباري (3/ 176).
(1076)
عمدة القاري (8/ 105).
عصر الأصيلي الذي كان على رأس الأربع مئة، فإن كتاب ابن ماجه لم يكن اشتهر في الشّام فضلًا عن المغرب.
قوله: في حديث أم عطية: فما وفت منا .... الخ.
تكلم (ح) على تعيين هؤلات الخمسة، فتعقبه (ع) بأن قال قد خلط هذا بالنقل في مواضع كثيرة غير الصّحيح، وتكلم بالتخمين والحسبان والصّحيح ما في الصّحيح (1077).
قلت: إنَّ أراد الحصر في صحيح البخاريّ أو الصحيحين فمردود، فإنهما لم يستوعبا الصّحيح بل صرحا بعدم التزام ذلك.
(1077) عمدة القاري (8/ 106).