الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
213 - باب إذا انفلتت الدابة
قوله: كتابًا بالأهواز.
قال (ح): بفتح الهمزة وسكون الهاء بلدة معروفة بين البصرة وفارس فتحت في عهد عمر (979).
قال (ع): قوله: بلدة، ليس كذلك بل هي بلاد كما ذكرنا (980).
قلت: صرح أبو عبيد البكري في معجم البلاد بأنّها بلد.
وقال ابن خرداذبة: إنها بلاد.
وقد ذكر (ح) جميع ذلك، فأخذ منه ورد عليه القول القوي بالقول الضعيف.
قوله فيه: واني إن كنت أن أرجع مع دابتي أحب إليَّ.
قال (ح) قال السهيلي: إنِّي وما بعدها اسم مبتدأ، وأن أرجع اسم مبدل من الاسم الأوّل .... الخ (981).
قال (ع): ما أظن أن السهيلي أَعْرب هذا، وأطال في رد ذلك إِلى أن قال: وهذا تصرف من لم يمس شيئًا من علم النحو (982).
أقول: وكم من عائب قولًا صحيحًا.
قوله في حديث عائشة: "حيِنَ رَأَيتُموُني جَعَلْتُ أَتَقَدَّمُ".
(979) فتح الباري (3/ 81).
(980)
عمدة القاري (7/ 288).
(981)
فتح الباري (3/ 83).
(982)
عمدة القاري (7/ 289).
قال الكرماني: قال في هذا: جعلت لأنّ التقديم كاد يقع.
وقال: "في جهنم حين رأيتموني تأخرت" لأنّ التأخير وقع.
قال (ح): قد وقع التصريح بوقوع التقديم والتأخر في حديث جابر عند مسلم ولفظه: "لقد جيء بالنار وذلك حين رأيتموني تأخرت، وفيه ثمّ جيء بالجنة وذلك حين رأيتموني تقدمت"(983).
قال (ع): لا يردّ هذا على الكرماني، لأنّ جعلت بمعنى طفقت، وطفق من أعمال المقاربة، ولا يلزم أن يكون حديث عائشة مثل حديث جابر وإن اتحد الأصل (984).
(983) فتح الباري (3/ 83).
(984)
عمدة القاري (7/ 291).