الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولما وصل سلامش ولاه السلطان نيابة غزة وخلع عليه وأرسل معه تقليد الأمير نوروز بنيابة الشام فمدة تولية بيغوت الشام دون شهر.
وفيه ولي شهاب الدين المعروف بالحارمي وهو ابن النقيب نيابة القلعة، وفي آخر الشهر حضر حاجب العجل بن نعير بين يدي السلطان فأمر بتسميره وصلبه ثم وسطه، وحضر بين يدي السلطان شخص وذكر أن ..... فأرسل السلطان لكشف ذلك فيروز الطواشي وصحبته جماعة من خواصه ومعهم بغال الحمل ما يجدونه فرجعوا بعد يومين بخفي حنين.
وفي خامس عشريه هرب فارس دوادار تنم وكان ولي الحجوبية الكبرى وأخذ خطه بمال عجز عنه فطالبوه فأظهر أنه يخرج إلى ..... وهي قرية اشتراها من بيت المال ظاهر دمشق فهرب من هناك ووجد في طريقه جمالاً للسلطان فأخذها ..... أمير آخور فاشتد حنقهم عليه لذلك ولحق فارس بالقوم شيخ وجماعته.
وفي يوم الأربعاء العشرين منه أول الأيام المسترقة لشهور القبط وهي ستة في هذا العام لأنها سنة كبيس وآخرها يوم الاثنين خامس عشريه وفيه أرسل السلطان فقبض على نائبه بالديار المصرية تمراز فأودع سجن الإسكندرية.
* * *
وممن توفي فيه
(1)
ابن خطيب داريا جلال الدين محمد ابن خطيب داريا شهاب الدين أحمد بن سليمان الأنصاري البيساني الأصل والوفاة الدمشقي اشتهر بالأدب ونظم الشعر الفائق وكان شعره في الذروة العليا فاق أهل طبقته في ذلك وأقروا له بذلك وله نوادر وأشياء حسنة وله اشتغال في العلم وفهم جيد فيه
(1) إنباء الغمر 6/ 80، الضوء اللامع 6/ 310 (1031)، بغية الوعاة 1/ 25 (39)، شذرات الذهب 9/ 132.
وحصل كتباً، وأخذ اللغة عن ابن صاحب ..... وتزوج ..... أخته وشهد في القيمة مدة كأبيه في ..... وبعده وكان حسن الشكل ربعة ثم أقام في آخر أمره بالقاهرة مدة ومدح ابن غراب ورتب له، ثم انتقل إلى بيسان وأقام بها وكان له بها مواضع موقوفة عليه وعلى أقاربه وأطلق السلطان بواسطة ابن غراب خراجها وما عليها من الكلف، وكان مدح الملك الأشرف بقصيدة وقرأها عليه يوم حضور المدرسة التي بناها وسمعت من شعره مدائحه في أبي البقاء وابنه ولي الدين وابن جماعة وغيرهم وهو يقرأ عليهم، توفي في هذا الشهر أو في الذي قبله وله بضع وستون سنة أو ناهز السبعين.
الشيخ (1) محمَّد بن أبي بكر ابن الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد الرحمن المدني المعروف بابن الشامي أخو صاحبنا الإمام جمال الدين محمَّد، وكان كثير التردد إلى دمشق قديماً وحديثاً وسمع من جماعة من شيوخنا وناب في الحكم بالمدينة ودرس وأسرع إليه الشيب، توفي بالمدينة الشريفة وحضر أخي الصلاة عليه وكان قد قدم من مكة إلى المدينة.