‌ ‌رجب أوله السبت ثامن تشرين الأول وحادي عشر بابه وليلة السبت - تاريخ ابن حجي - جـ ٢

‌

‌رجب

أوله السبت ثامن تشرين الأول وحادي عشر بابه وليلة السبت ثامنه نقلت الشمس إلى برج العقرب في الساعة الثالثة ويوم الجمعة حادي عشرينه أول هتور ويوم الثلاثاء خاص عشرينه أول تشرين الثاني.

فيه توفي (1) ابن القبيباتي الخشاب.

ويوم الخميس .... عشره قدم النائب من الدورة ونزل دواداره يستخلص ما بقي.

ويوم ..... ثامن عشره توفي عماد (2) الدين إسماعيل ابن القاضي شهاب الدين إبراهيم ابن العماد النقيب بالصالحية وكان عليه العمل في تسجيل الأحكام بمجلس الحنبلي وكان أخوه نائب القاضي النابلسي نقيب الحكم لابن التقي وأحسب لعمه أيضًا.

وبعده بقليل توفي الفقيه سليم (3) الضرير الشافعي بالصالحية وكان يسكنها وهو من فقهاء الأتابكية والشامية وله اشتغال قديم بالفقه.

وآخره توفي الشيخ الفقيه كمال الدين محمد (4) بن محمد بن علي بن

أحمد ابن اليونانية الحنبلي ابن أخي الشيخ شمس الدين ببعلبك عن ثلاث وستين سنة ونصف وكان كثير فضيلة يشهد ويفتى وهو تاريخ بعلبك يحفظ مواليدهم وأمورهم.

وفيه أو في الذي قبله توفي جمال (1) الدين عبد الله ابن السكري بكفر سوسيه وكان قبل خراب البلد مستور الحال وله قراءة المصحف بالجامع الأموي يوم الجمعة قبل الصلاة نزل له عنها شيخه ابن خميس ثم كاتبهم حولها وبعد الفتنة جعله أمينًا على البيدر بكفر سوسيا ويقرأ صغارًا ثم مات عن الخطابة.

ويوم الثلاثاء قبل الشمس ثامن عشره وفيه توفي الشيخ الإمام (2) شهاب الدين أحمد بن محمد المعروف بابن الهائم المفتي الفرضي بالقدس الشريف وصلى عليه بعد صلاة الظهر بالمسجد الأقصى وكان من طلبة العلم بالقاهرة وله معرفة بالفرائض وحج من مصر وصادفته وأنا راجع على تلك الطريق فقصدني واستجازني لنفسه ولولده وكان ولده من أذكياء العالم، ثم لما ولي القمني تدريس الصلاحية أحضر إلى القدس واستنابه في التدريس وصار بعد من شيوخ المقادسة، وتوفي ولده الذكي بالقدس ودفن بماملا وكان على طريقة حسنة ثم استقل بتدريس الصلاحية بتوقيع أرسله له القمني، فلما كان في هذا العام وتوجه الأمير نوروز إلى هناك ولي الهروي الذي تقدمه قاضي الدست التدريس المذكور ثم قسمه بينهما وصلى عليه صلاة الغائب بالجامع الأموي في أول جمعة في شعبان.

وتوفي يوم السبت بنصفه جمال (3) الدين عبد الله بن حامد وكان ولي القضاء بالقدس والخليل.

وتوفي أيضًا شرف الدين موسى ابن الشيخ علي (1) بن ..... ببلاد ..... عند صاحبه وشيخه الشيخ جمال الدين ..... وكان كثير الملازمة له ولما توجه في الفتنة توجه معه وكان معه إلى أن توفي وكان فاضلًا (*).