الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جمادى الأولى
أوله الاثنين أول أيلول ورابع توت وسابع عشر برج السنبلة وليلة الاثنين نصفه في الساعة التاسعة نقلت الشمس إلى برج الميزان وهو أول فصل الخريف ويوم الأحد ثامن عشرينه أول بابه.
ويوم أوله ضربت البشائر قيل لمجيء بريدي يخبر أنه قبض على جماعة أمراء ولم يصح وإنما قبض على جماعة من أتباعهم فأطلقهم السلطان وسيرهم إلى الشام.
ويوم السبت سابعه قبض على القاضي صدر الدين ابن الأدمي وشهاب الدين ابن الشهيد وابنه وأودعوا سجن القلعة وطلب منها مال.
ويوم الخميس حادي عشره وصل مخبر من قبل السلطان أيده الله تعالى وعلى يده كتاب (*) السلطان وجاءت كتب أيضاً تتضمن أنه وصل ركابه إلى البلستين وأن عدوه انكسر وقبض منهم على جماعة وأن نيروز وشيخاً هربا وقصد شيخ ابن قرمان وقصد نوروز فيمه قيل بلاد الجركس وزاد الناس من عندهم أموراً لم تثبت فضربت البشائر وزينت البلد وكان ذلك في سابع عشرين الشهر الماضي.
(*) جاء في حاشية الورقة (232 أ): وقرئ الكتاب يوم الجمعة على .... أن الركاب الشريف وصل مدينة بلستين وهرب شيخ ونوروز إلى بلاد القرمان وان السلطان وابن أبي الغادر استولوا على ..... ما كان معهم من الخيل والنزل وغير ذلك وأن السلطان في أثرهم.
ويوم الاثنين نصفه ضرب القاضي الأخنائي عبد الله المجادلي ضرباً مبرحاً على رجليه بالعصى وبين كتفيه بالدرة ثم أودعه السجن وهذا الرجل كثير النميمة والكذب وإلقاء الفتن بين الناس كأنما يتعبد بذلك وكان منسوباً إلى هذا القاضي ومن حاشيته والناس يلومونه ويقعون فيه بسببه فتبرأ منه بهذا الفعل، وبعد يوم ضرب بالدرة آخر يقال له السراج الحلبي وكان أيضاً يصحب القاضي وهو ..... المجادلي فيما يتعلق بالنميمة وإفساد ما بين الناس.
ويوم الخميس خامس عشرينه وصل كتاب السلطان يتضمن أن شيخاً ونوروز تبدد شملهما وأن السلطان يشتى بالشام، وأن يؤخذ من البساتين نصف القدر الذي أخذه المذكوران، هذا وأهل الأراضي إلى الآن يؤخذ منهم الشعير الذي يزرع لأجل ..... وقد جاء في كتاب السلطان ما يدل على الوصاة بهم وأن لا يجحفُ ونحو ذلك، والكتاب مؤرخ بخامس الشهر من بلستين.
ثم وصل يوم الثلاثاء آخره محمد التركماني متولياً نيابة الكرك وأخبر بأنه فارق السلطان من بلستين وهو عازم على الرجوع وذكر أنه في أثناء الطريق أدركه ثقل السلطان وأنه قيل أن السلطان أخذ في الرجوع على طريق قلعة الروم قاصداً حلب فضربت البشائر لذلك.
وفيه كتب توقيع الحلبي قاضي غزة بخطابة القدس ووصل إليه في آخره أو أول الذي بعده على ما أخبرني بعض الحجازيين أنه شاهد ذلك فهذه مدة تسعة أشهر أو عشرة ولى الخطابة فيها خمسة أنفس أحدهم مرتين ولو أضيف الباعوني إليهم على ما قيل صاروا ستة وهذا بشأن المناصب الكبار إذا وليها غير أهلها نسأل الله تعالى أن يصلح أحوال المسلمين.
وفيه وفاة سلطان العراق أحمد (1) بن أويس.
(1) إنباء الغمر 6/ 238، الضوء اللامع 1/ 244، النجوم الزاهرة 13/ 132، شذرات الذهب 9/ 150.