الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في رقابهم الزناجير وقيل لي سببه ما نسب إليهم من إثبات محضر الطائر الداعي بنصرة جكم.
* * *
وممن توفي فيه
السلطان الملك المنصور عبد العزيز (1) ابن السلطان الملك الظاهر برقوق، وكان ولي السلطنة عند غيبة أخيه ثمان وسبعين يومًا ولم يصدر منه شيء فنقم عليه، توفي في سابع عشره بسجن الإسكندرية وكان أُرسل إليها عند خروج السلطان الناصر إلى الشام هو وأخوه الصغير إبراهيم فماتا في يوم واحد يقال سُمّا.
علاء الدين علي (2) ابن قاضي القضاة بهاء الدين أبي البقاء محمد بن عبد البر السبكي، أخبرني من سأله عن مولده فقال: سنة سبع وخمسين بدمشق وتوجه مع والده إلى الديار المصرية صغيرًا فنشأ هناك ثم قدم دمشق مع والده في أوائل سنة خمس وسبعين، فلما بلغ حج هو وأخوه في حياة والدهما ثم درس بالصارمية ثم في السنة المذكورة أعطاه والده تدريس القيمرية أخذها من أخيه القاضي ولي الدين وأعطا أخاه أحمد الظاهرية ومدرسة أم الصالح، فلما مات والده أقام أخوه أحمد بمصر ونزل له عن وظائفه وبقي هو منجمعًا في بيته أيام أخيه ولي الدين، وبعد أن عزل الباعونىِ والسلطان الظاهر بدمشق سعى في القضاء والخطابة وما كان مع القضاء من تدريس ونظر فوليه واستمر مدة سنة وأشهر ثم عُزل ثم أُعيد غير مرة ومات معزولًا، توفي ليلة الأحد ثالث عشره عند العشاء، وكان ضعف نحو تسعة أيام وقصده غلمان الوزير ليلة قدوم السلطان فهرب منهم كما
(1) الضوء اللامع 4/ 207 (552) النجوم الزاهرة 13/ 41.
(2)
بهجة الناظرين 95 إنباء الغمر 6/ 37، النجوم الزاهرة 13/ 120، الضوء اللامع 5/ 308 (1021).
قدمنا واختفى عند الشيخ إبراهيم ابن الشيخ أبي بكر الموصلي فمات في الاختفاء عن اثنين وخمسين سنة وصُلي عليه من الغد بمسجد المصلى عقب صلاة ودفن بتربة السبكيين بسفح قاسيون والله تعالى يسامحه ولم يخلف سوى تدريس العزيزية وبيده تدريس الرواحية والقيمرية ولكنهما كالمعدومين وخلف ولدًا صغيرًا اسمه يونس.
ابن ..... الصوفي وهو محمد بن ..... وأخبرني بأن مولده سنة خمس وأربعين وسبعمائة ببلاد العجم وأنه قدم مع والده فلما وصلوا إلى البيرة ولد أخوه محمود فتركه والده هناك عند من يربيه فمكث اثنى عشر سنة ثم قدم به عليه وقد فرض عليه القماضي فرضًا في هذه المدة فأعطاهم والده ألف درهم، توفي في العشر الأوسط وأخوه محمود توفي قبله في هذه السنة وكان يخدم بيت ابن منجك النقباء.
القاضي (1) زين الدين عبد الرحمن ابن القاضي جمال الدين يوسف ابن الكفري الحنفي مولده سنة إحدى وخمسين في ربيع الأول لأن أباه أحضره على ابن الخباز في آخر الثالثة في سادس ربيع الأول سنة أربع وخمسين وقد أحضره أبوه وأسمعه من جماعة، توفي ليلة السبت سادس عشريه بمنزله بالصالحية وله بضع وخمسون سنة.
كمال (2) الدين محمد بن جمال الدين عبد الله بن عبد الرحمن المعروف بابن الخشاب الحنفي وكان هو وأخوه اشتغلا في العلم ثم ولي هذا نيابة الحكم للحنفي ابن العديم بالقاهرة ثم جاء مع العسكر متوليًا قضاة الشام فلما وصل باشر يومين ونحوها ثم سعى عليه ابن الكفري وعاد فماتا جميعًا بينهما يوم واحد وكان هذا شابًا صغير السن توفي بظاهر دمشق ليلة الأحد.
(1) إنباء الغمر 6/ 33، الضوء اللامع 4/ 159 (415)، النجوم الزاهرة 13/ 120، شذرات الذهب 9/ 126.
(2)
* * * *
قاضي (1) حماة محمد بن صدر الدين ابن القضامي وكان من الفضلاء وذوي الثروة، بلغني أنه أخذ العربية عن الشيخ سري الدين المالكي القاضي وأنه اشتغل في الفقه على أمين الدين بن وهبان الحنفي واشتهر، جاءنا نعيه يوم الثلاثاء تاسع عشريه.
(1) إنباء الغمر 6/ 35، الضوء اللامع 5/ 155 (539) شذرات الذهب 9/ 126. وهو محمد بن علي بن إبراهيم القضامي الحموي.