الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جمادى الآخرة
أوله الجمعة حادي عشر تشرين الأول ورابع عشر آب سابع عشري الميزان، ويوم الاثنين ثامن عشره أول هتور ويوا الجمعة ثاني عشريه أول تشرين الثاني وليلة الثلاثاء خامسه في الساعة السادسة نقلت الشمس إلى برج العقرب.
يوم الجمعة أوله استناب الباعوني القاضيين الشهابين ابن نشوان والغزي بحضورهما وأضاف معهما القاضي تاج الدين ابن الزهري وكان استناب قبل ذلك فكملت عدتهم عشره ابنه والكفيري واللوبياني وابن الرمثاوي وابن البابا وابن قاضي أذرعات وابن خطيب عذرا وعزل في ربيع الآخر.
ويوم الاثنين رابعه قدم النائب من سفره وكان توجه كما قدمنا لأخذ بكتمر فلما قارب أرض صفد وبلغه مجيئه هرب إلى مصر ولم يدرك فوصل النائب إلى غزة وأرسل الطلب خلفه فلم يلحق.
وفيه جاء الخبر لقبض السلطان على استادداره جمال الدين يوسف عند وصوله بلبيس وقبض على جماعته عند ملاقاتهم اياه وقد قدمنا أن ذلك كان في تاسع الشهر الماضي واستمر معتقلاً إلى أن طلب في خامس هذا الشهر إلى بين يدي السلطان وضرب ثم سلم إلى ابن الهيصم وضربه في عاشره ثم سلم إلى والي القاهرة حسام الدين حسين وهو شاد الدواوين فضربه وقتله.
وجاء الخبر بالقبض على متسلم نائب حماة من قبل الأمير شيخ وهو جانم وأن يشبك بن أزدمر هو الفاعل لذلك ومعه حاجب حماة استولوا على حماة وهرب نائب حمص إلى بعلبك مخافة أن يكبس ويؤخذ، فبلغني أن هجوم العسكر على حماة كان في حدود آخر جمادى الأولى، قال لي بعض من كان هناك أنهم لما وصلوا إليها غلق أهل حماة الأبواب وكان الذي كان حاجبا معهم بسبب معاصي القاضي ونزل إلى بيته بها ثم ساعد من داخل على فتج الباب.
وآخر نهار الجمعة ثامنه ضربت البشائر فقيل لأن نائب قلعة صفد قبض على نائب البلد العثماني الطنجغا توهم منه أنه يباطن شيخاً لأنه كان يسوس الأمور فاحتاط سنان ومسكه.
ويومئذ توجه النائب الذي ولي نيابة طرابلس قرقماس ابن أخي دمرداش.
ويوم الاثنين حادي عشره خرج النائب بالعساكر إلى ناحية القابون ثم رجع وأرسل جماعة إلى عرب فكبسوهم وظفروا بالجمال وأرسل الأمير علان إلى نيابة صفد فلم يتمكن من القلعة.
وفي ثاني عشره طلب الشهاب ابن الزعفريني بالقاهرة إلى بين يدي السلطان بسبب أنه نسب إليه كلام يتعلق بجمال الدين الاستاددار وأنه وعده بالسلطنة كما كان فعل مع جكم فأمر بقطع لسانه وإصبعيه السبابة والوسطى ففُعل به ذلك وكاد يموت ثم عُوفي.
ويوم الخميس رابع عشريه طلب القاضي صدر الدين ابن الأدمي الحنفي من المدرسة بعد أن حضر القضاة بدار السعادة ثم توجهوا إلى مواضع حكمهم فلما حضر عند النائب ولاه نظر الجيش وخلع عليه لذلك وجعل مكانه في قضاء الحنفية ابن الشحنة الذي ورد صحبة قضاة حلب المنفصلين الشافعي الحسفاوي والمالكي ابن الشحنة أخي المذكور صحبة البريدي مطلبوبين إلى الديار المصرية بسبب أنهم دخلوا في سلطنة جكم فلما وصلوا إلى دمشق هرب ابن الشحنة هذا منهم، فلما قدم شيخ ظهر
وقيل لي أن ابن الأدمي فوض إليه ما فوضه إليه السلطان من القضاء وأن ذلك شائع عندهم كنظر الوقف يجوز تعويضه وإن لم يأذن الواقف وينفصل المفوض.
وضحوة نهار السبت سادس عشره وقع المطر وهو أول مطر وقع في هذا الفصل ثم وقع يوم الثلاثاء ومن الغد.
ويوم الخميس حادي عشريه باشر القاضي شهاب الدي ابن الحسباني الإمامة بالجامع في صلاة الظهر والعصر هذا لأن الأمير شيخاً ولاه الخطابة والإمامة فانزعج الباعوني وسعى في أمره وأصبح فخطب ودار على الأمراء وشكا فقراً وقلةً على عادته ويذكر لهم أن الملك الظاهر كان ولاه وعظمه ولا يذكر لهم أنه عزله وأهانه فساعدوه عند النائب فأمر باجتماعه هو وابن الحسباني بعد صلاة الجمعة فأذن للباعوني في الخطابة فخطب فاجتمعنا بدار السعادة بحضور الأمراء وأهل الدست فجرى بينهم كلام أخذ الباعوني يقرأ في ورقة أسماء وظائف الحسباني ويعد منها ما لا يجيء منه شيء لخزانته وكان ابنه معه فقال له كلاماً مؤلماً، وقال ابن السلطان الظاهر عزلك وكشف عليك وقعدت في الترسيم مدة، وجرت أمور آل الأمر إلى أن قسمت الوظائف بينهما فأُعطي الباعوني الخطابة والمشيخة وابن الحسباني الحرمين والغزالية وخرجا، وطلب ابن الحسباني ..... وخلع عليه بالقضاء وعزل الباعوني نوابه بدمشق كيلا ينوبوا عن الحسباني ويباشروا تولية الباعوني مع اشتهار أن الباعوني عزل من جهة السلطان أيضاً.
ويوم الأحد رابع عشريه خرج النائب متوجهاً إلى ناحية حماة فنزل ببرزة ومعه الأمراء كلهم خرج بعضهم يومئذ وبعضهم من الغد واشتهر أن الأمير نوروز بحماة وجعل نائب الغيبة الحاجب الذي من جهة الأمير شيخ القرمشي ونودي بعد توجه النائب عن أمره بأن من كان له وقف يتسلمه وإبطال ما اقطع من الأوقاف وكانوا أقطعوا أوقافاً مخصوصه ثم جاء كتاب النائب أيضاً بذلك فنودي مرة أخرى، ووقفت على كتاب النائب من القطيفة إلى الاستاددار يخبر فيه أن العسكر الذين استولوا على حماة قدموا إلى