الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذو الحجة
أوله السبت ثامن عشرين نيسان وثالث بشنس ويوم الثلاثاء رابعه أول أيار وأكل التوت ومن قبل أيضاً، ويوم السبت سادس عشره نقلت الشمس إلى برج الجوزاء في آخر الساعة الثانية بعد العصر والباقي للغروب ساعة وثلث.
ويوم السبت أوله عقد مجلس بدار السعادة بسبب قضية حكم شافعي فيها بدخول أولاد ..... وحكم ابن الربوة بإسقاطهم بعد ذلك بسنين ثم كشطوا وقدموا التاريخ على تاريخ الشافعي ثم أعدوا المجلس من الغد بعد ما أخذوا خطى على فتيا أي الحكمين يُعمل به وجرى ما أوجب الترسيم على ابن الربوة ولولا ستروا الأمر على الرملي الموقع لضُرب.
ويوم الثلاثاء رابعه جاء ناس من صفد وأخبروا برؤية القاضيين أخي وابن والأدمي وأنهما وصلا إليها في البحر وصحبتهما الأميران بشلاق والطنبغا وشقل فتلقاهم نائبها وهم قاصدون الاجتماع بنائب طرابلس فأقاموا إلى يوم الأحد ثم توجهوا إلى طرابلس فوصلوها في يوم ولم يدخلوها ثم توجهوا إلى جهة النائت وهو نازل على المرقب (1) يحاصر القلعة وقد أشرف على أخذها.
ويوم التروية وهو يوم الجمعة استدعى نائب الشام ابني ..... مقدمي
(1) المرقب -قال ياقوت -بلد وقلعة حصينة تشرف على ساحل بحر الشام وعلى مدينة بانياس- معجم البلدان 5/ 127 (11145).
البقاع وقد سجنهما من حين قبض عليهما وقد أدوا بعض ما طلب منهما فأمر بصلبهما فسمرا بعد الصلاة وأُركبا جملين وتوجه بهما إلى ناحية قبه سيار فقتلا هناك.
ويوم الجمعة هذه صلينا صلاة الغائب بالجامع على الشيخ عبد الرزاق الذي كان مجاوراً بالجامع مدة طويلة وكان لبيته باب إلى الجامع من شرقيه توجه إلى مصر بسبب ولده فمات هناك ودفن بمقبرة باب النصر.
ويوم الأحد صلينا صلاة العيد بالمصلى وصلى الأتراك هناك والقضاة على العادة.
ويوم الاثنين حادي عشره وصل الخبر من طرابلس بأنه ورد من جهة السلطان خلعة إلى نائبها الأمير شيخ بنيابة الشام فجهز النائب من الغد يشبك العثماني إليه بعد ورود كتابه مع قاصد يخبر بذلك وكان عنده يشبك الساقي فجهزه عقيب قدوم الكتاب السلطاني وصحبته القاضيان والحاجب وبشلاق وشقل فالتقى السواق في الطريق ووصل الساقي بعد يومين وحكى صورة ما جرى، فلما وصل يشبك العثماني أرسل صحبته الخلعة والتقليد وشقل وبشلاق والقاضي الحنفي.
وفي الساعة السادسة بعد الزوال من يوم السبت سادس عشره نقلت الشمس إلى برج الجوزاء ثاني عشر أيار وسابع عشر بشنس.
ويوم الاثنين ثامن عشره نودي بأمر النائب بأن من أراد الكسب من الجند البطالة والتركمان وغيرُهم فليأت ليعطى ما يستعين به على التوجه، وقبل ذلك نودي في العسكر بالتأهب للخروج في الركاب الكريم، وتجهز النائب وحصل البقصماط (1) والروايا والقرب وقيل أنه منتظر قدوم يشبك العثماني ثم يتوجه إلى جهة قصده واختلف الناس في ذلك والله أعلم.
ويوم الأربعاء العشرين منه وصل ضحوة النهار يشبك العثماني وصحبته
(1) البقصماط - كلمة تركية فارسية معناها الخبز القديد المحمص يصنع للأسفار والحملات العسكرية.
القاضي الحنفي ابن الأدمي وبشلاق الذي كان حاجباً بدمشق ثم أُخذ مع الأمُراء المقبوض عليهم صحبة الركاب الشريف والطنبغا شقل من جماعة النائب شيخ وهم المرسلون من جهة السلطان في البحر إلى المقر السيفي شيخ بخلعة نيابة الشام وصحب معه الخلعة أرسلها شيخ طاعة للأمير نوروز ولم يظهر قبولها ولا مخالفة المقر السيفي نوروز، وصلوا في الوقت المذكور فضربت البشائر وأُمر بتزيين البلد وأُوقف المذكررين بين يدي النائب فأطلقهم ولم يصل معهم الطنبغا الذي أرسله السلطان ولا أخي تغيب عند سفرهم لئلا يصحبهم واستمرت البشائر تضرب من الغد وبعده والزينة.
ويومئذ قبل العصر قبض على العلم سليمان ابن الجابي وطلب منه خمسة آلاف دينار واستكتب خطه بذلك وعصر وضرب ولده عثمان بالمقارع، قيل أنه سعى في الوزارة والحسبة بالقدر المذكور فسلم إلى الوزير فتولى عقوبته ومصادرته فباع داره التي عند دار صاروجا بثمن بخس على ما قيل.
وبعد عصر يوم الأحد رابع عشريه وصل من جهة طرابلس رجل يقال له بختيار بأخذ قلعة صهيون ضمن كتاب بيده، وكان شاهين دوادار الأمير شيخ يحاصرها فضربت البشائر على القلعة لذلك.
ومن أوائله استفاضت الأخبار بولاية القاضيين الشافعي والحنفي ثم تحققت بوصول الحنفي ومع ذلك فالمعزولون يحكمون.
ويوم الجمعة ثاني عشريه أو الخميس استقر في نظر الجامع الاستاددار أرغون شاه عوضاً عن ابن البانياسي.
ويوم الأربعاء سابع عشريه ركب طائفة من العسكر على غفلة وهم ملبسون قيل أنهم ينزلون وراء الخيمة التي نصبت.
وفي أواخره ولي نظر المارستان وشاد الأوقاف والاستاددار عوضاً عن الأمير تنكر بغا وجدّ في استدعاء المباشرين واسترفاع الحسبان.
ويوم السبت آخره أول بونة.