الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صفر
أوله الثلاثاء ثامن عشري تموز ويوم السبت خامسه أول آب.
وليلة الاثنين سابعه تخيل السلطان من ابن عمه الأمير أينال باي بن قجماس أمير آخور واتهم بأنه يريد الركوب على السلطان هو وجماعة من أصحابه فقبض على يشبك بن أزدمر وتمر وآخر اسمه سودون وذلك أنهم كانوا عنده بالنهار فحبسهم عنده وقبض عليهم فبلغ ذلك الأمير أينال باي فاختفى هو وسودون جلب وحزمان وآخرون، فأصبح الناس يتحدثون أنهم هربوا فاحتاط السلطان على دار أينال باي وأخذ ما وجد وأرسل المقبوض عليهم إلى سجن الإسكندرية واشتهر أن يشبك الدوادار المختفى قد ظهر وهو عند السلطان واستقر ذلك في أذهان المماليك الظاهرية الأجلاب فركبوا تحت القلعة بهذين السببين وكثر قالهم فلم يلتفت إليهم وتكرر ذلك منهم فقبض على بعضهم، فلما كان يوم الجمعة حادي عشره بعد خمسة أيام ظهر أينال باي وذلك بعد أن أُخذ له أمان من السلطان بسعي ابن غراب وكتبه بخطه فاجتمع بالأمير بيبرس فأحضره بين يدي السلطان فعاتبه وأطال الكلام معه بعد ما كان هيأ له مركوباً وخلعة فكأن أينال باي أغلظ في كلمة فأمر بالقبض عليه وأرسل إلى دمياط ثم ظهر حزمان بعد ما كتب فيه وفي رفاقه إلى النواحي بالقبض عليه ظناً أنهم هربوا وبعد أيام ولي أمير لا أحفظ اسمه أمير آخور عوضاً عن أينال باي فلبث أياماً ثم ولي سودون المحمدي.
ويوم السبت ثالث عشره وخامس عشري مسري وثامن آب وفي النيل المبارك ونزل لكسره الأمير الكبير بيبرس والدوادار سودون المارداني
والحاجب بشباي ومن الغد مات للسلطان بنت صغيرة دفنت بتربة جدها وحضر أهل الدولة.
وفي العام الأول كسر النيل في ثالث عشر مسرى وفى أواخر المحرم كما تقدم.
ويوم الثلاثاء نصفه خلع على القاضي شمس الدين ابن الأخنائي بقضاء الديار المصريه فأقام عشرين يوماً.
وفيه أعيد ابن العجمي إلى وظيفة الحسبة بالقاهرة بعد ما باشر رجل يقال له ابن شعبان ثمانية عشر يوماً حسبة القاهرة ومصر معاً.
وفيه توجه الأميران شيخ وجكم ومعهما قرايوسف إلى ناحية البقاع عقيب توجه نعير منه فأدركوا أواخرهم ثم اختلفوا فتوجه جكم إلى ناحية طرابلس وقرايوسف إلى ناحية الشرق وكان أحمد بن بجاس هو الذي أطمع نعيراً في المجيء إلى البقاع وأخذ يصادر أهل بعلبك، فلما توجه نعير أراد اللحاق به وكان الأمير شيخ قد رجع إلى البقاع فأخبر أن بجاس قبض عليه أهل بعلبك ..... فقتل وأرسل رأسه فنصب على قلعة دمشق.
ويوم الجمعة ثامن عشره رجع الأمير شيخ فنزل سطح المزه ومعه خواصه فقط فأقام يسيراً ثم توجه إلى الصبيبة.
ويوم الثلاثاء ثاني عشريه دخل نائب الشام الأمير نوروز الشام على عادة النواب من غير قتال ولا نزاع، ووصل تقي الدين القرشي متولياً وكالة بيت المال ثم ولي الحسبة فيما بلغنا بالقاهرة إسماعيل البقاعي.