الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صفر
أوله السبت منتصف حزيران (31) بونة (2) السرطان ويوم الثلاثاء (11) أول أبيب ويوم الاثنين (17) أول تموز.
وفي أوله ولى نائب الغيبة تنكر بغا الحططي الحسبة صدقه الذي من القلعة فطلب القدوم فرجمه الناس فولى يوم الاثنين السيد عجلان المصري.
وجاءت الأخبار أن السلطان نزل الخربة وأن شيخ ومن معه نازلون بناحيته وتوجه طائفة من الشاميين لملاقاة السلطان كابن منجك وقرابغا الذي كان حاجباَ وهما الآن بطالان ومن معهم فقام عليهم طائفة من عسكر السلطان كانوا هربوا من الخربة بمرج برغوت وهم قاصدون الأمير شيخ وأخذوا جميع ما معهم وسلبوهم وقبضوا على طائفة منهم واستصحبوهم معهم وهرب بنفسه ابن منجك وقرابغا، واشتهر أن السلطان خامر عليه جماعة، وجاء منزل الكسوة وخرج القضاة وغيرهم ونودي أنه يقدم من الغد.
فلما كان من الغد الرابعة من نهار الخميس سادسه دخل في أبهة عظيمة وأطلاب هائلة على العادة سوى رفع القبة على رأسه، هذا مع أن خمسة من الأمراء خامروا وهربوا من الطريق إلى ناحية شيخ أربعة منهم عند بحيرة طبرية وهم تمراز وهو مقدم ألف وسودون بقجة وهو بطال وإينال المنقار وآخر من الكسوة وهو علان بعد أن كان أعطاه ذهبا كثيراً لما لم
يذهب مع رفاقه أولئك الأمراء وهرب هؤلاء هو المانع له من التوجه نحو شيخ حتى دخل البلد.
ويوم الجمعة سابعه قبض على الشيخ شهاب الدين ابن الحسباني وسُلم إلى الطنبغا شقل الحاجب نُسب إليه أنه أفتى الأمير شيخ بقتال السلطان ورسم السلطان بإطلاق الأمراء المسجونين بقلعة الصبيبة سودون الطريف وأرغر وسلمان.
ويوم الجمعة سابعه خطب الباعوني وصلى بالسلطان بالمقصورة.
وليلة السبت ثامنه توجه نائب صفد الطنبغا العثماني إليها.
ويومئذ وصل خبر بوصول بعض جماعة الأمير شيخ إلى الصمنين فنودي أن يلبس العسكر السلاح ويقفوا بالليل عند باب الميدان، وصح وصول شاهين وخيم إلى أطراف المرج.
ويوم الأحد تاسعه خلع على زين الدين عمر الهدباني بحجوبية الحجاب وعلى الطنبغا شقل بالحجوبية الثانية وعلى أمير يقال له بردبك بنيابة حماة وولي الحسبة ابن يعقوب النحاس وانفصل عجلان بعد ما كان خلع عليه يوم دخول السلطان بها ورسم على ابن عبادة الحنبلي بخانقاه خاتون بالقرب من بيت جمال الدين على شعير قيل ثلاثة وثلاثين غرارة.
ويوم الخميس ثالث عشره بلغني إطلاق الأمير شيخ بعض من كان استصحبه معه موكلاً به ومقيداً كابن الموصلي والتجار أقطوان ومقبل وإبراهيم بن مبارك شاه، وأشيع أن شيخاً توجه بالعسكر إلى ناحية الغور ليقطعه ويصير في درب مصر ولم يصح وإنما هو على زرع.
ويوم الجمعة رابع عشره وصل الأمير آق بلاط من الديار المصرية وطائفة من مماليك السلطان كانوا تأخروا هناك لحاجة لهم فلحقوا بالسلطان فوصلوا يومئذ، وقبض يومئذ على رجلين وجد معهما كتب من ناحية شيخ فشنقا على باب النصر.
ويوم السبت نصفه وصل نائب طرابلس بكتمر شلق فنزل بالميدان
وكان هو ونائب حلب عند النائب الجديد فورد عليهم كتاب السلطان من نواحي غزة فطلبهما فقدم هذا وذاك على أثره وأخبروا بأن نوروز على ملطية يحاصرها وأخبروا عن الموت بالطاعون بحمص فإنه مات بها ألوف في هذه المدة وكان انتقل من حماة إليها وأنه بدأ بطرابلس.
ويوم الأحد سادس عشره وصل طائفة أخرى من جماعة السلطان ومن الغد طلب مباشروا الأوقاف إلى الاستاددار فقيل يقطع الأوقاف وقيل يستأجر هذا، وهم في طلب ما فرضوا على القرى كلها من الشعير.
ويوم الخميس العشرين منه وصل نائب حلب الأمير دمرداش، ويومئذ خلع على بكتمر شلق بنيابة الشام وعلى دمرداش بنيابة طرابلس مضافاً إلى نيابة حلب وقبض على ابن البارزي الذي كان بحماة قاضياً وكاتب السر، ونسب إليه ما تعلقوا به على ضربه، واشتهر أن قاصد الأمير نوروز وصل إلى السلطان وأنه كتب إليه الجواب.
ويوم الاثنين رابع عشريه خلع على القاضي شهاب الدين أحمد ابن قاضي القضاة محيي الدين محمود ابن قاضي القضاة نجم الدين أحمد ابن قاضي القضاة عماد الدين إسماعيل ابن الشيخ شرف الدين محمد ابن الشيخ عز الدين أبى العز الحنفي بقضاء الحنفية بدمشق عوضاً عن القاضي صدر الدين ابن الأدمي، وعلى ابن النجم الذي كان أبوه وزيرا وقتاً بكتابة السر، ورسم لأخي بقضاء طرابلس قبل ذلك بسؤاله اختيار ذلك فتعجب السلطان واستادداره من اختيار ذلك على دمشق وذكر عذراً وهو مع ذلك مستمر المباشرة لقضاء دمشق إلى أن تعين لها قاضي وأرخ توقيعه بثالث عشريه وتوجه يوم الخميس سابع عشريه وذكر الباعوني للقضاء فأظهر الامتناع ثم كرر ملازمة الاستاددار ولكاتب السر فلم يعود المفاوضة وصار في كل يوم يظهر لمن يجتمع به أنهم سألوه ويفهمهم إنهم كل يوم يرسلون إليه على عادته في التكثير بمثل ذلك مشوباً بالكذب فالله يصلحه ثم خلع عليه بالقضاء في يوم الخميس سابع عشريه وجاء إلى الجامع بأُناس قلائل وسقاهم سكراً ولم يكتب توقيعه بعد.