الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
سنة ثمان وثمان مائة
استهلت هذه السنة والخليفة المتوكل على الله أمير المؤمنين ثم توفي في رجب وقام مقامه ولده أبو العباس، وسلطان المسلمين الملك الناصر فرج ابن السلطان الملك الظاهر برقوق الجوكسي السيفي ودواداره سودون المارداني، نائب الشام كان الأمير شيخ ثم هرب إليه من خرج بالديار المصرية من الأمراء الذين تقدم ذكرهم فآواهم وقوي أمرهم فبلغ ذلك السلطان فولي نيابة السلطان لصروق فلما توجه شيخ مع الأمراء وجرى أمر الوقعة عند الصعيدية كما تقدم ظفر شيخ بصروق فضرب عنقه بين يديه ثم رجع شيخ قبل آخر السنة بيوم كما تقدم وأقام بدمشق يباشر على عادته وقد ولي في أواخر العام الماضي في ثالث عشري ذي الحجة ولي بالقاهرة الأمير نوروز الحافظي ولبس كذلك ولم نسمع بذلك إلا في عاشر الشهر ونحن بنابلس، والقضاة قاضي القضاة علاء الدين ابن أبي البقاء وهو في وظيفة الخطابة شريكا لكاتبه ثم عزل في رجب بالقاضي شهاب الدين ابن الحسباني ووصل توقيعه في شعبان وكان النائب ولاه قبل مجيء توقيعه من أول جمادى الأولى ثم وصل في رمضان أبو العباس الحمصي عوضاً عنه، قاضي الحنفية زين الدين ابن الكفري، قاضي المالكية شرف الدين عيسى، قاضي الحنابلة شمس الدين بن عبادة، كاتب السر نقيب الأشراف علاء الدين بن عدنان وهو شيخ الشيوخ، الوزير صلاح الدين بن شاكر، ناظر
الجيش تاج الدين رزق الله بن فضل الله، قاضي العسكر تقي الدين ابن الكرماني، وكيل بيت المال فتح الدين ابن الجزري ثم ولي مكانه في أواخر المحرم، تقي الدين القرشي المحتسب مصريٌ وضيع الحجاب: الكبير جركس مسجون بقلعة الصبيبة وكان النائب ولي عوضه أسن باي فلما سافروا إلى مصر توجه إلى السلطان قرابغا وكذا شهاب الدين المعموري وقرابغا وابن المعموري بمصر وبشلاق بقلعة الصبيبة متولياً، وقد جعل النائب مكانه كمشبغا العلم، ووالي البر والبلد ابن الكليباني وابنه ثم ولي الحجوبية، الحجاب بالقاهرة جقمق الذي كان حاجباً في وقت فقتل في شهر ربيع الآخر فولي عوضه الطنبغا العثماني ووصل في أواخر شعبان، وكان بشلاق مباشراً فيها .... وكوتب فيه فلم يول فاستمر على حجوبيته، نواب البلاد كان فى دمرداش بحلب فتوجه في البحر إلى مصر لما استولى جكم كما تقدم فاستمر به السلطان أميراً بالقاهرة وأعطى علان نائب حماة نيابتها ثم وليها جكم، طرابلس كان شيخاً العثماني فلما استولى جكم عليها قبضه وسجنه بصهيون ثم خرج من السجن وملك البلد، ثم أضيفت بعد مدة إلى جكم لما أُعطي حلب يوم توجه جكم إلى دمشق وكان السلطان عين مكانه غيره، نائب صفد بكتمر ثم وليها طولو، نائب حماة علان، نائب غزة كان خير بك فلما خامر إلى مصر ولي النائب العثماني ثم استقر في العام الأول نائب حلب علان وولي مكانه نيابة حماة دقماق وولي طرابلس بكتمر وولي صفد ..... وولي غزة سلامش الذي كان حاجباً ثم استقر في نيابة حلب الأمير جكم وفي طرابلس أيضاً أضيفت إليه بعد أن كانت عينت للأمير طغري بردي وكان بالقدس فامتنع وفي حماة بعد قتل دقماق بعد أن كان جاء إليه تقليد ناصري فوصل وقد قتل الأمير جكم أيضاً واستناب فيها تمراز رأس نوبته وفي طرابلس الأمير أبا بكر دواداره.