الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذو الحجة
أوله الأحد سادس نيسان وحادي عشر برمودة ورابع عشرين برج الحمل ويوم السبت حادي عشريه أول بشنس ويوم الخميس سادس عشريه أول أيار وليلة السبت سابعه نقلت الشمس إلى برج الثور في الساعة التاسعة أواخر الثامنة.
ويوم الاثنين ورد كتاب شيخ على يد الشيخ أبي بكر بن تُبع إلى العلماء والفقراء والمشايخ وعنوانه إلى الباعوني وكاتبه فقرئ بأمره على الناس، وفيه أن ابن تُبع وصل إلينا رسولاً من رسول الله صلى الله عليه وسلم عن منام رآه شخص فيه النبي صلى الله عليه وسلم يقول له: قل لشيخ إن لم يرجع عما هو فيه وإلا هلك ومن معه، فقال: يا رسول الله أخاف أن لا يصدقني، فقال: قل لابن تبع يذهب إليه، فقال: إن لم يصدقه يذكر له علاقة من تحويط نفسه عند النوم بذكر ذكره فتوجه هو وابن تبع إليه فقص عليه المنام فضدق العلامة وكتب كتاباً برفع المظالم وأنه قد رجع وأناب ويسأل الدعاء بالتوفيق له والسداد وقرئ الكتاب بالجامع عند باب الخطابة وحضر جماعة من العلماء وعوام كثيرة، وفي الكتاب أنه كتب إلى نائب الغيبة الذي في البلد برفع المظالم ونحو ذلك من الكلام فنادى في البلد بذلك وهو يطلب الناس ويأخذ من القرى وغيرها مما يزعم أنه إقطاعه أموالهم بغير حق.
ويوم الثلاثاء ثالثه وصل تاج الدين محمد ابن الشيخ شهاب الدين ابن الحسباني من وطاق الأمير شيخ بحمص متولياً الحسبة والوكالة وقضاء العسكر وإفتاء دار العدل وكتب خطه بألف دينار وكانت الحسبة مع ناصر
الدين محمد ابن الجابي أخي علم الدين سليمان ولا أدري مع من كانت الوكالة والباقي كان بيد الكرماني حين كان إمام النائب وليها عن القاضي تاج الدين ابن الزهري فلما انفصل عن الإمامة بلغني أن ابن التباني كان يأخذ من الجامع المعلوم لأنه ولي الإمامة ووصل يومئذ الطواشي مرجان الخازندار وعلى يده الكشف عن أموال الصدقات ومحاسبة المباشرين وكان قد باشر نظرها ابن التباني وكانت قد صارت ..... النواب.
ويوم الجمعة سادسه توجه الأمير شاهين الدوادار إلى حمص بطلب ومن الغد توجه الدوادار جقمق إلى البقاع وبعلبك فلم يحمد كدمشق.
ويوم السبت ثاني عشره وصل من أخبر بوقعة بين شيخ ونوروز وأن جاليش نوروز انكسر وكان هذا المخبر منهم فجرح وهرب فلما كان الغد جاء البريد وعلى يده كتب بالوقعة بين العسكرين يوم الجمعة وأن شيخ انتصر وقبض على جماعة من الأمراء فضربت البشائر وزينت البلد.
وفي يوم الخميس تاسع عشريه وقت العصر وصل الخبر بوصول مخبر عن مجيء كشاف برد بك وجماعته وهو نازل بشقحب إلى جانب العقبة فضربوا حربياً في الحال بل قبله ضربوا بشائر لوصول المقبوض عليهم في الوقعة التي بأرض حماة إلى قريب دمشق والخروج لملاقاتهم فلما كان من الغد وصلوا مارين إلى الشرف الأعلى الشمالي والطبلخاناة تضرب والبشائر بالقلعة وغيرها وهم أربعة أمراء سودون الجلب ..... وجانبك القرمي وسودون الأشقر أمير آخور نوروز وبضعة وأربعون ممن دونهم ممن المماليك على حمير وبعض جاء ماشياً فلما كان بعد صلاة الجمعة توجه العسكر إلى ناحية أردبك فوصلوا بعد الكسوة وكان معه عرب وتركمان .... الجاليشان القتال فكسر جاليش بقجة ومن معه فركب من فوره ومالوا على التركمان فكسروهم ثم مالوا على برد بك فهرب ونهبوا لهم شيئاً كثيراً.
وعند فجر يوم الأحد ثاني عشريه وقع مطر غزير جرى منه الميزاب وكان تكرر قبل ذلك وبالأمس وقوعه دون ذلك، وذلك في سابع عشرين نيسان.
ويوم الاثنين ثالث عشريه خرج العسكر بدمشق إلى ناحية الكسوة وضربوا حربياً فقيل رجع برد بك ثم تبين أن نائب الغيبة نزل بالخربة فغاب أياماً ثم قدم.
وفيه وردت الأخبار بأن ابن الأخنائي ولي القضاء والخطابة سعى في القضاء وهو بصفد بمكاتبة نائبها ونائب غزة بشكره وساعده من مصر بكتمر شلق وغيره، وقيل أن الباعوني تولى خطابة القدس.
وفي العشر الأخير منه قدم علينا أبو الفضل التلمساني يعرف بابن الإمام وقد خرج من بلاده طالباً للحج في سنة عشر في ركب فلما وصلوا إلى تونس أشار صاحبها بعدم خروجهم في هذا العام لفساد البرية بالأعراب فأقاموا عنده سنة وأحسن إليهم إحساناً كثيراً ثم قدموا لبضعة عشر يوماً من شوال وتوجهوا للحج ثم رجعوا فأقام هذا بالقاهرة لضعف عاقه عن التوجه مع المغاربة ثم قصد زيارة القدس فأقام به بضعة عشر يوماً ثم قدم الشام للزيارة وهو عازم على الرجوع إلى بلاده واجتمعت به في سابع المحرم في السنة الآتية وأخبرني بذلك كله ورأيته كما سيأتي.
وفيه لما وصل الحاج إلى رابغ جاءهم الخبر بأن بيسق وصل ومعه طائفة من العسكر إلى ظاهر مكة وهو يريد القبض على ابن عجلان وكان الخبر قد وصل إلى صاحب مكة فجمع جموعاً كثيرة من الأعراب وأرسل بيسق يستحث الركب الشامي وصار يتباطئ في السير ليدركوه حتى أن الركب المصري لم يدخلوا مكة إلى خامس الشهر وأشرف الناس على فتنة كبيرة فأدركهم وعلى يده منشور باستمراره وخلعة فدخل بين الأعراب هجما ولم يعرفوا حاله وإنما ظنوه نجدةَ فقبضوا عليه وعلى أصحابه وسلبوا ما معهم ثم علم صاحب مكة بذلك وسكن الناس وحجوا وما كادوا ولم يحج صاحب مكة ونادى لا يحج أحد من أهل مكة لما رأى في ذلك من المصلحة.