الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شعبان
أوله الاثنين (7) تشرين الثاني وحادي عشر هتور ولد برج العقرب ويوم الأحد (21) أول كيهك ويوم الخميس (29) أول كانون الأول ويوم الأحد نقلت الشمس إلى برج القوس بعد الزوال في الساعة الأولى.
ويوم أوله عقدت السلطنة للأمير الكبير شيخ الخاصكي ولقب بالملك المؤيد.
ويوم الثلاثاء ثانيه وصل جقمق دوادار الأمير الكبير شيخ وهو اليوم دوادار أمير المؤمنين إلى دمشق وتلقاه الدولة ومن أعده نوروز بدار السعادة فخلع عليه نائب الشام خلعة سنية فلبث أيامًا ثم توجه إلى طرابلس.
ويومئذ صلى على جاري (1) شمس الدين محمد بن قريح ابن الطحان المعروف بالحنبلي وهو أخو صاحبنا العلامة جمال الدين يوسف بمنزله بالشرف الأعلى من الشرف القبلي وكان كاتب جرائد التجار بعد أخيه ..... ثم استقرت الوظيفة لابنه وابن أخيه.
ويوم الخميس رابعه نودي بإبطال التعامل بالدراهم المغشوشة واختصاص التعامل بالخالصة وكان يتعاملون بها جميعًا إلى أن حدثت نقوش جدُدٌ زنة كل فلس مثقال وجعلوا كل أربعة منها ثمن درهم وكانت هذه
(1) * * * *
المغشوشة قد فسدت فسادًا كليًا لقلة ما فيها من الفضة وكان كل خمسة منها بدرهم خالص وزنه الخالص نصف درهم، ثم نودي بتسعير المطاعم فصار الخبر كل رطل واوقيه بدرهم وكانت تلك الدراهم الرطل بأربعة ونصف واللحم كل رطل بثلاثة وكان بتلك بعشرين.
وليلة السبت سادسه توفي (1) الشيخ شرف الدين موسى ابن البابا بالصالحية كان أبوه استمر يخدم عند ابن الملك فشاهدًا مثل أبيه ثم اشتغل في العلم وقرأ في الأصول والطب وفي الفقه أيضًا واتصل بصحبة كاتب السر فتح الدين فتح الله فأحسن إليه وحصل له من جهته خير وولي تدريس البادرائية ثم شورك فيها ثم ولى خطابة جامع التوبة ثم نزل لأخي وباشر الخطابة بالأمس ونازع ابن الحسباني فاصطلحا على أن ينتصف بينهما نصفين.
ويوم هذه الجمعة صلى على جنازة الغائب على ابن الهائم توفي بالقدس.
ويوم الأحد سابعه وقع مطر غزير وهو الثالث من تشرين الثاني وهو أول مطر وقع بدمشق وكان وقع شيء يسير لم يبل الثرى ثم وقع مثله يوم السبت ثالث عشره ومرة ثانيه وثالثه ليلة الثلاثاء سادس عشره ومن الغد أول ليلة الخميس.
ويوم الاثنين ثامنه أُعيد القاضي شرف الدين عيسى المالكي إلى وظيفة القضاء وعزل الأموي وتكلموا في أحكامه وبطلانها الجامعة بين ..... والتظاهر بالرشوة فإذا تبين فسادها طولب ما أخذه.
تحرر وفاة الشيخ عثمان (2) كان كاتب طاحون بالقرب من الزنجيلية وكان يقعد على باب المدرسة ويعبر المنامات بالجامع ويعرف الفرائض، ينظر هل مات فيه أو في الذي قبله.
(1) إنباء الغمر 7/ 99، الضوء اللامع 10/ 182 (769).
(2)
* * * *
وليلة الأربعاء عاشره توفي الشيخ (1) الإمام شيخ العربية شرف الدين محمود بن عمر بن ..... الأنطاكي الحنفي بمنزلة بالقرب عن الجهاركسية بالصالحية وصلى عليه وكان في عشر الثمانين قدم من بلده إلى حلب ثم قدم دمشق وقد حصل العربية على طريقة ابن الحاجب فقرأ على أبي العباس العنابي كتب ابن مالك وتصدى لإقراءها بالجامع، رأيته وله خلعة أيام اشتغالي بالعربية والشيوخ سنة بضع وستين واستمر من ذلك الوقت يقرءها إلى حين وفاته وكان فقيرًا ويأخذ الأجرة على التعليم وكان متواضعًا لطيفًا ذا نوادر وله اشتغال أيضًا بالعلوم العقلية وقرأ من الفقه على الشيخ صدر الدين ابن منصور ولازمه وكان يعاني الشهادة ولم يكن بالمحمود فيها وكتب في الخط الحسن وله إنشاء ونظم جيد سامحنا الله تعالى وإياه وأدخلنا في رحمته التي وسعت كل شيء، سمعت من نظمه.
ويوم الأحد رابع عشره توفي الفقيه جمال (2) الدين يوسف ابن الشيخ أحمد بن ..... الصعيدي بالمارستان النوري وكان له اشتغال وكتب عن الشيخ سراج الدين شيئًا من تواليفه وكان ينسخ بالأجرة وهو فقير ويحضر الدروس ولحقه صمم وبرى بدنه وكان والده من الأخيار يعلم القرآن العظيم بالجامع ويكثر الحج وله ولد آخر أصغر من هذا جاور بالمدينة وتوفي منذ سنين رحمنا الله تعالى وإياهم.
ويوم الأربعاء سابع عشره وصل بريدي فأخبر بسلطنة الأمير الكبير شيخ الخاصكي وأنه حدث على التخت في يوم وأنه لقب بالملك المؤيد، ومعه كتاب السلطان إلى نائب الشام وخلعة سنية وكان المقر السيفي نوروز غائبًا في الصيد فكان سبق إليه سواق قبل وصول البريدي فأخبره بذلك فلما دخل البلد وذلك يوم الخميس وصل أيضًا من طرابلس جقمق الدوادار
(1) إنباء الغمر 7/ 98 وفيها ذكر اسمه "مسعود"، الضوء اللامع 10/ 142 (569) شذرات الذهب 9/ 170، لحظ الألحاظ 247.
(2)
* * * *
واجتمع به ووجده قد انقبض من ذلك فأخذ في تليينه ولم تضرب البشائر ولم يضرب باسمه سكة ولم يخطب له من الغد واتفق الرأي على أن يرسل جقمق بالجواب المتضمن للنواب وطلب صفد وغزة أو كما قيل ثم انتهى العزم وأرسل البريدي الذي جاء بالكتاب وصار جقمق محبوسًا في دار السعادة لا يخرج منها (*).
(*) جاء في حاشية الورقة (259 أ): في يوم الأحد تاسع عشريه توفي شهاب الدين أحمد بن أحمد بن أحمد الحنفي الشهير بابن النشار وبابن الفقيه ودفن بمقبره الشيخ رسلان وكان من أعيان العدول ..... الخير.