الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جمادى الآخرة
أوله في الحساب الخميس ورؤيته ممكنة ولكن كان دون مطلعه غيم وذلك رابع كانون الأول وثامن كيهك وثاني عشري القوس وليلة عاشره ليلة السبت نقلت الشمس إلى برج الجدي، وهو أول فصل الشتاء ولم يقع في تشرين الثاني مطر معتبر إلا في أوائله ثم وقع يوم الجمعة ثانيه وذلك خامس كانون الأول مطر كثيراً جداً من الفجر إلى نحو أربع ساعات ومن الغد قليل وكان الناس مضرورون إليه ولم يكن عامة.
وصلى النائب يوم الجمعة هذه بالمقصورة والقضاة وخطبت الخطبة المنبرية تعرضت فيها لخراب البلد والجامع والمنبر الذي احترق وأن ذلك كان بالذنوب السالفة، وأن الأمر في هذا الوقت آل إلى فساد كثير وتظاهر بالفواحش ونحو ذلك، ثم حضر في الجمعة الثالثة.
ويوم الاثنين خامسه لبس القاضي علاء الدين ابن أبي البقاء خلعة القضاء وتأخر إلى هذا الوقت بعد ما باشر وتوجه إلى داره ولم يقرأ تقليده وذهب معه بقية القضاة وحاجب الحجاب وغيرهم وسقاهم سكراً ثم انفضوا.
ويوم الخميس ثامنه أو ليلة توجه النائب والعسكر لتلقي ..... ابنة السيفي تنم قدم بها من الديار المصرية بعد ما عقد عليها وهي أخت السلطان لأمه فوصلوا في المطر.
ووقع المطر ليلة الأحد يسيراً ويومه كثيراً واستمر إلى الغد إلى الليل
وكان مطراً جيداً جداً وكان الناس محتاجين إليه لا سيما في البر فلم يقع عندهم مطر يعتد به سواه.
ويوم السبت سابع عشره جاء خبر إلى النائب من غزة بوقوع وقعة بين الترك بمصر فأرسل ..... في ذلك فلما كان من الغد جاء الخبر بوصول طولوا فخرج لتلقيه فدخل وصحت الأخبار بالوقعة بين جمهور أمراء المصريين وبين السلطان وخواصه ودامت أربعة أيام والأمراء حتى طلب ..... الأمان أو كادوا وركب الخليفة.
وجاء طولوا في رسالة الأمراء في استئذان النائب في دخول الشام، فلما رأوا ذلك خرجوا على حمية نحو الشام، منهم يشبك الدوادار وسودون الحمزاوي في بضعة عشر أميرًا كبيراً ومعهم الاستاددار ابن غراب وكان ببلبيس قد استشعر شيئاً من ذلك فجاء معهم، وأرسل النائب الحاجب بشلاق وهو من جهته إلى الأمراء يطيب خواطرهم ويستدعيهم إلى المجيء عنده.
ويوم الثلاثاء العشرين منه وصل الأمير نوروز الحافظي من قلعة الصبيبة وتلقاه الأمراء والنائب فنزل بدار منجك المعروفة بالقرماني عند سودون الأمير الكبير وضربت له البشائر.
ووصل كتاب السلطان يخبر فيه بما جرى وبالاحتفاظ على الأمراء فلم يرد الجواب إلى الآن.
ويوم السبت رابع عشريه أول طوبة، ويوم الخميس تاسع عشريه أول كانون الثاني.
وليلتئذ توجه النائب لملاقاة الأمراء المصريين وقد سبقه خامه من قبل وضرب بكتيبته وتوجه معه الأمراء كلهم، ونودي لا يتأخر أحد وطلع القضاة أيضاً ثم رجعوا يوم الأحد ثم طلعوا.