الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حمص ظناً منهم أنه ليس بحمص أحد من الترك فكمن نائب حمص يشبك حتى دخلوا ثم خرج عليهم فكسرهم وهربوا منه وأنه أرسل خلف الجاليش نائبه بأن لا يسرعوا في السير.
ويوم الجمعة آخر جمادى الآخرة وليلة السبت أيضاً عمل الأخ عقيقة ولده المولود في الثالث من يوم الأربعاء ثالث عشري ربيع الآخر تأخرت شهرين وأسبوعاً لمعنى اقتضى ذلك.
وقبل ذلك بأيام أُطلق السيد شهاب الدين ابن نقيب الأشراف بعد ما أُخذ منه على صورة المصادرة أزيد من خمسين ألفاً وباع في ذلك الطاحون التي عمرها عند باب توما بأقل من قيمتها والعجيب أنه كان مقبوضاً عليه بالقلعة وابن ..... من طرابلس وسودون الكركي من دمشق وهما عند الناس ممقوتان زمانهما فأطلقا من غير أن يؤخذ منهما شيء وأخذ من الشريف.
* * *
وممن توفي فيه
برهان (1) الدين الصيداوي الضرير وكان نزل الجبل وشرق وفيه مروءة وكان ناظر وقف العميان لما أُفرد عن نظر السبع توفي هذا الشهر.
عز (2) الدين بن محمد بن خليفة بن عبد العالي الحسباني ورث بعد موت والده مالاً جزيلاً فطُمع فيه واستولى عليه بنو عمه وتزوج بنت ابن عمه القاضي شهاب الدين وغرم كثيراً ثم طلقها ولم يزل في نقص إلى أن مات وهو ظامن طاحون وولي مرة قضاء حسبان وكان فيه دين في الجملة توفي ..... وهو متوجه إلى حسبان في هذا الشهر وهو في حد الكهولة.
(1) * * * *
(2)
* * * *
وفيه (1) قتل جمال الدين يوسف الحلبي استاددار السلطان قبض عليه السلطان وهو متوجه إلى مصر ببلبيس وعلى ذويه من كان معه ومن خرج لملاقاته وصودر وعوقب أشد المعاقبة واستخلص السلطان منه أموالاً يعجز عن حصرها والناس يحكون أقوالاً مختلفة ويبالغون في ذلك (*)، بلغني من وجه جيد أن السلطان وجد له عيناً ما بين ذهب وغيره من النقود ثمان مائة ألف دينار وعروضاً قيمتها ثمان مائة ألف دينار أيضاً وعوقب إلى أن مات وقطع رأسه وأحضر بين يدي السلطان وكان يعاقب بالسجن ويجاء به في قفص حمال على أعين الناس إلى السلطان ويذهب به إلى السجن وعوقب جماعة من العامة وحاشيته.
(1) إنباء الغمر 6/ 198، النجوم الزاهرة 32/ 127، الضوء اللامع 10/ 294 (1157)، شذرات الذهب 9/ 148.
(*) جاء في حاشية الورقة (217 أ): روى بعض ..... في دمشق أنه أُخذ من جمال الدين أول دفعة ذهب ستة عشر قنطاراً بالمصري ومن بيت الكافوري بالقاهرة ذهب اثنين وعشرين قنطاراً بالمصري ومن تحت الفسقية بالمدرسة التي بناها بالقاهرة ثمانية عشر قنطاراً بالمصري ومن يته دفعة أربعة وثلاثين قنطاراً ودفعة اثنا عشر قنطاراً، الجملة مائة قنطار وقنطارين ذهب بالمصري.
هذا رأى عين صاحب الكتاب، وفي منديل قطع ياقوت ولولو قدر بيض العصفور ومائتين كل قطعة وزن نصف مثقال وربع مثقال وعليه جميعاً لولو كبار أكبر من البندق وأصغر وقطع بلخش وزمرد وياقوت شيء كثير ورأيت الكور والقصبة والمينا والصيني شيء كثير ..... بقماقم وسنجاب ثمان مائة ..... ذهب ألف زوج ووصف ما أخذ من أنواع أمواله مفصلاً وأطال وأخبر أن ذلك كله عاينه والله أعلم بصحة ذلك فإن هذا مال عظيم تضيق به الخزائن.