‌ ‌جمادى الآخرة أوله الخميس (8) أيلول (11) توت ولد السنبلة ويوم - تاريخ ابن حجي - جـ ٢

‌

‌جمادى الآخرة

أوله الخميس (8) أيلول (11) توت ولد السنبلة ويوم الأربعاء في الساعة الثامنة منه سابعه نقلت الشمس إلى برج الميزان وهو فصل الخريف ويوم الأربعاء حادي عشرينه أول بابه ويوم السبت (24) أول تشرين الأول.

ويوم السبت عاشره توفي كبير العدول بدمشق الشيخ شمس الدين محمد بن عثمان (1) بن محمد السلمي السويدي، حمل من داره يومئذ إلى المارستان فوصل ميتًا وهو ابن سبعين سنة تقريبًا وكان له مدةً وهو يمشي في ..... له يوم الجمعة ثاني الشهر ..... وهو مع ذلك يأتي ويخرج من بيته حتى كان يوم الجمعة الأخرى فأراد أن يخرج إلى الصلاة فعجز فلما كان من الغد نُقل كما قدمنا، وبلغني أنه لم يكن ببيته سوى عشرين دينارًا إفرنجيًا وخمسة ناصرية ومائة درهم فقسمها بين بنيه الأربع وزوجته وكان له بني عم بالسويداء (2) ومولده تقدم فيها، وكان في أول أمره يسكن بالقيمية ..... وينسخ وخطه حسن وينزل بالمدارس ثم صار من شهود الحكم منذ أيام ..... ثم صار من الموقعين ثم صار موقعًا لقاضي القضاة ومات أقرانه وكان صحيح العدالة محترزًا لا يدخل إلا فيما اتضح ولديه معرفة بالشروط وصار الملحوظ إليه ومال ..... والتثبت بما يشهد به وكان سمع معي من ابن السيرجي بقرائتي جزء الأنصاري وسمع من علي بن

مؤمن الصوري والمجد الأربلي وابن رافع وجماعة وكتب الإجازات ولا أدري أحدث أم لا.

يوم الاثنين ثاني عشره توجه نائب الشام مسافرًا إلى الديار القبلية إلى ملاقاة أهله القادمين من الديار المصرية.

وصل ..... شرف الدين موسى بن ناصر الدين محمد بن علاء الدين علي بن البعلبكي خطيب المشهد بها من الشوف إلى الصالحية آخر نهار الثلاثاء العشرين منه وكان توجه إلى هناك لقسم إقطاعه فمات به فحمل إلى تربتهم بسفح قاسيون فدفن هناك وصادف ذلك موت أم ولد له فدفنت من الغد وكان يعاني المباشرات عند الأمراء من الاستادداريات ونحوها وأعطى مرة أمير عشره.

وتوفي في هذه الأيام شهاب (1) الدين أحمد المعروف بابن السلماني.

ويوم الاثنين سابع عشرينه توفي زين الدين (2) عمر عامر الحرمين وهو أخي جمال الدين السيوفي وعنه تلقى الوظيفة.

ووصل في هذه الأيام خلعة لنائب الشام ومعه أيضًا خلعة لنائب طرابلس وكان نائب الشام لما مات سودون الجلب أرسل شخصًا يقال له طوخ إلى طرابلس يباشرها إلى أن يكتب فيه فكتب فيه فجاء تقليده وتوجه حامل الخلعة إليه.

ولما وصلت الخونده (3) بنت السلطان الظاهر ولاقاها زوجها الأمير السيفي نوروز إلى الرملة أرسلها إلى القدس الشريف فقدر موتها هناك ودفنت بالقدس.

وفيه توفي الأمير (4) بكتمر شلق بالديار المصرية وكان ولي نيابة الشام مرتين على قصر مدته فيها وقبل ذلك ولي نيابة صفد وطرابلس.

وفيه بلغنا تولية القاضي صدر الدين ابن الأدمي قضاء الحنفية بالديار المصرية بحكم عزل ابن القاضي جمال الدين ابن العديم، وأن ابن البارزي استقر موقع الأمير الكبير شيخ وأن الصفدي الذي كان موقعه استقر في نظر المارستان والأحباس.

وفيه قرئ عهد مولانا أمير المؤمنين بالجامع الأزهر للأمير الكبير شيخ بتقليده أمور الولايات.