الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شهر رجب
أوله الجمعة الثاني من كانون الأول والخامس من كيهك وتاسع عشر القوس ويوم السبت سلخ الشهر أول كانون الثاني.
وليلة الأربعاء ثالثه وقع مطر يسير رابع كانون وتأخر وقوع المطر عن أيامه فلم يقع الوسمي وإنما وقع مطر في تشرين الأول قبل الحاجة إليه كما قدمنا.
ويوم الثلاثاء خامسه قبض على ناظر الجيش تاج الدين لما هرب ابن أبي شاكر الذي كان أُعطى الوزارة في الشهر الماضي وكان القبض على ناظر الجيش من جهة نائب الغيبة فلما جاء النائب أُطلق وبعد أيام أُطلق ابن الشهيد وأُعيد إلى وزارته في حادي عشره أو ثاني عشره.
ووصلت الأخبار بدخول العسكر بلاد ابن بشارة ونهب ما فيها وهرب منهم ابن بشارة إلى ..... وتوسعوا في النهب ..... وأحضروا كتب الرافضة، ثم بعد ذلك كرّ راجعاً نحو بلاده في جماعته فقبض عليه نائب صفد كما سيأتي.
وبعد العشاء من ليلة الخميس سابعه أدخل بكتمر شلق نائب طرابلس قلعة دمشق وسجن بها، قبض عليه النائب وهو مع العسكر بالعسكر وأُرسل معتقلاً إلى سجن القلعة.
ويوم الجمعة ثامنه دخل الأميران الكبيران نوروز وشيخ والعساكر في الساعة الثانية ونزل شيخ بدار منجك القرمانية ودواداره شاهين بدار إياس
بالقرب منه، وقد أُعطيت لشيخ طرابلس وأخذ يتهيأ للخروج إليها فأقام عشرة أيام ثم توجه.
وبعد قدوم النائب أطلق ناظر الجيش وولي الحسبة البدر ابن الموصلي.
فصل الشتاء في الساعة التاسعة من يوم الثلاثاء ثاني عشره نقلت الشمس إلى برج الجدي وذلك بعد العصر بنحو ساعة في ثالث عشر كانون الأول سادس عشر كيهك وإلى الآن لم يقع بدمشق وما قرب منها مطر سوى مرة واحدة في أوائل تشرين الأول وأهل حوران وغيرهم محتاجون إلى المطر.
ويوم السبت سادس عشره وهو سابع عشر كانون وقع مطر كثير جرى منه الميازيب ولم يقع قبله مطر لا وسمي ولا غيره سوى الذي وقع في أول تشرين الأول.
ويوم الأحد سابع عشره أُطلق علم الدين سليمان ابن الجابي وخلع عليه باستاددارية المستأجرات والتولية على دار الضرب.
وفي يوم الاثنين ثامن عشره توجه المقر السيفي شيخ إلى طرابلس بعد الفجر وتوجه مودعاً له نائب الشام المقر السيفي نوروز والأمراء فنزل سطح المزة، وتوج الصبح من نهار الثلاثاء وتوجه صحبته تاج الدين محمد ابن القاضي شهاب الدين ابن الحسباني متولياً قضاء طرابلس من قبل الأمير شيخ وكان متوليه قاضي بعلبك ابن زيد فجاء توقيع لابن صاحبنا شرف الدين بن رجب الزهري وكان قد وليه أياماً قبل ابن زيد والسلطان بدمشق ثم عزل بابن زيد ثم ورد عليه توقيع صحبة الذي جاء بالتباشير في غيبة النائب فلم يسافر حتى جرى ما جرى فسعى التاج فقدم عليه واسم ابن رجب برهان الدين إبراهيم.
ووصل الخبر يومئذ بابن ابن بشارة وهو راجع إلى بلاده نزل بمكان من بلاد صفد ..... فأرسل إليه نائب صفد من قبض عليه وأودعه السجن وأراح الله تعالى من شره.
ويوم الأربعاء العشرين منه طُلب من التجار قاطبة على اختلاف أنواعهم، قيل إن ذلك لنفقة المماليك ثلاثة أشهر ثم شدد عليهم في الطلب وأوذوا وفعل بهم كأيام تمرلنك حتى بلغني ..... أنه قال سمعت ناساً يترحمون على تمرلنك وفرضوا على جميع الحوانيت جليلها وحقيرها والخانات وعلى جميع أرباب المعايش حتى الذين يبيعون الخزف تحت القلعة فيما بلغني حتى البقالين وناس يبيعون السراطين لمن يأكلها حتى قيل أنه فرض على البياعة في الطبالي وضجت الناس وامتلأت الأرض جوراً وظلماً وانقطعت الأسباب وبطلت المعايش وجار الناس إلى الله تعالى.
ويوم الاثنين خامس عشريه طيف بالمحمل السلطاني على العادة.
ويوم الجمعة تاسع عشريه توجه الأمير سودون المحمدي إلى غزة.
ويومئذ عُقد عَقد القاضي تاج الدين ابن الزهري على ابنة قاضي القضاة ابن الأخنائي واسمها ست القضاة على صداق مبلغه مائتا دينار وخمسون ديناراً وحضر القضاة سوى والدها ونوابهم وناظر الجيش وجماعة أمراء وفقهاء عقدته بوكالة والدها ويومئذ وهو آخر كانون الأول وقع مطر يسير ثم وقع من الغد كثيراً وهو أول كانون الثاني.