الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شهر رمضان
أوله الثلاثاء.
يوم الاثنين سابعه عزل يعقوب وكان محتسبًا ثم أضيفت إليه الوزارة لما اختفى ابن شاكر بسبب السيد المرسل إلى الحجاز وتجهز المحمل ..... الاستاددار فأوجب ذلك ونهبت داره وسجن بالقلعة وقيل أنه عصر.
فصل الشتاء نقلت الشمس إلى برج الجدي في الساعة الخامسة من ليلة الثلاثاء ثامنه ثالث عشر كانون الأول وسابع عشر كيهك.
وليلة الجمعة حادي عشره وقع ثلج بالبلد وأصبح على الأسطحة والجبال ووقع برد شديد في هذه الأيام وذلك في نصف كانون الأول.
وليلة السبت ثاني عشره هرب أينال الرجبي ومن كان مسجونًا معه بالقلعة فتوجه إلى صفد ثم منها إلى مصر فرجعه السلطان إلى غزة في طائفة كثيرة، قيل نائبًا وقيل يحفظ البلد ومددًا لعسكر غزة.
وصبيحة يوم الأربعاء سادس عشره توفي زين الدين عمر (1) ابن السلادار ..... وقف الأسرى وكان معه أيضًا نصف الشهادة بالوقف ومؤذنًا بجامع التوبة رئيسًا وإمام مشيخته وخلف ولدًا وكان أعرج.
(1) * * * *
وليلة السبت تاسع عشره توفي شمس (1) الدين محمد بن محمد بن عباس الجوخي التاجر المشهور بالجوخي بمنزله بالقرب من حمام يلبغا وصلي عليه بجامع ..... ودفن بتربة ابن البدوي بالجامع المذكور وكان ذا ثروة وأموال كثيرة ولم يكن بالمحمود في إنفاقها يتحدث الناس ..... غرائب فنسأل الله العافية، وقد سمع من ابن الخباز وحدث في هذا العام وجد سماعه جزء ابن عرفة وقد جاوز السبعين، وهو أسن من أخيه شهاب الدين أحمد المقري الخير الذي هو الآن ببلاد اليمن وكان يدور البلاد ويقرئ القرآن.
وفيه دخل ابن أخي الأمير دمرداش وهو الصغير وصحبته الأمير على بن ذو الغادر وكان المقر السيفي قد كتب إلى دمرداش بما يوجب الاتفاق فأرسل ابن أخيه وحضر مع هذا أمراء التركمان فنزل بدار غرز الدين بالقبيبات ونزل ابن أخي دمرداش بدار ابن الشيخ علي بالعقيبة.
وفيه توفي شهاب (2) الدين أحمد بن أحمد بن أحمد ابن النشار أحد أعيان موقعي الحكم الحنفي، كان يكتب حسنًا ويقرأ حسنًا ويخطب.
وفيه أوقفني السيد نقيب الأشراف على زنجيل أخضر رطب زرع بدمشق أيام الربيع وقطع في هذه الأيام بنواحي الجسر الأبيض لكنه زرع في أواني لا في تربة الأرض وهو شديد الحرارة وهذا شيء لم يعهد.
وليلة سابع عشره توفي القاضي (3) عز الدين عبد الله ابن قاضي القضاة شمس الدين محمد ابن التقي الحنبلي عند جامع تنكر ودفن من الغد بالصالحية وكان حصل له ضعف في حياة والده فثقل منه لسانه وكان أبوه يحبه ..... لأنه كان سليم الناحية ولم يكن محصلًا لشيء من العلوم، ولي مرة أيام بيدمر توقيعًا في الدست وبعد وفاة والده كتب توقيع بالمدرسة الحنبلية باسمه واسم أخيه فباشر هذا التدريس وتحدث الناس بما وقع فِى
(1) إنباء الغمر 7/ 97، الضوء اللامع 10/ 10 (15).
(2)
إنباء الغمر 7/ 78، الضوء اللامع 1/ 209، لخظ الألحاظ 246.
(3)
إنباء الغمر 7/ 88، الضوء اللامع 5/ 68 (245).
ألفاظ المدرس ثم بعد الفتنة ولي قضاء طرابلس واستمر حيث يعتذر النواب، وأخوه الذي هو أصغر منه يباشر عنه لأن له اشتغالًا بالعلم، وكان قدم دمشق من مدة قريبة فمات بها ورأيت اسمه في إجازة كتبت لجماعة من أولاد المراوزة وغيرهم.