الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شهر رمضان
أوله الأحد، في أوله جاءت الأخبار من جهة الفرنج بأن تمر انتقل من بلاد الروم وتوجه إلى ناحية بلاده فسر الناس بذلك.
ويوم الثلاثاء ثالثه وصل الخبر بوصول النائب من بلاد القدس إلى الخربة وأنه يقيم بها أيامًا ودخل يوم السبت سابعه فنزل بدار السعادة بعد ما غاب خمسين يومًا.
ويوم الاثنين تاسعه خلع على القاضي المالكي شهاب الدين الأموي وقرئ تقليده بمسجد القصب وهو مؤرخ بأول شعبان.
وخلع يومئذ على الوزير وعلى عبد الوهاب مشد عمارة دار السعادة ومملوك ابن الطولوني المعمار ورفيقه.
ويوم الثلاثاء عاشره سافر السيد ناصر الدين نقيب الأشراف وشمس الدين الحنفي وبنت محمد شاه إلى مصر.
ويوم الأحد خامس عشره وصل ابن القاضي الحنفي وبيده توقيع لابيه بإعادته إلى منصبه وقيل لي أن معه توقيع ابن الخشاب مشققًا بعد ما كان ولي كما تقدم.
ويومئذ آخر النهار وصل القاضي الشافعي ابن عباس من سفره وكان خرج يدور في معاملته القبلية وغاب شهرًا وأربعة عشر يومًا.
ويوم الخميس تاسع عشره قبض على استاددار السلطان سعد الدين بن
غراب وأخيه ناصر الدين ناظر الخاص والوزير قبض عليهما الأمير سودون الحمزاوي الخزندار.
ويوم السبت حادي عشريه استعرض النائب أخباز الحلقة وأمروا بالتأهب ليركبوا معه يوم العيد إلى جهة قصده.
ويومئذ وقع مطر وذلك في الرابع عشر من نيسان ولم يقع في فصل الربغ مطر يذكر سواه وعهد أهل دمشق بالمطر شهر وأيام واشتد البرد يومئذ وبعده ووقع ثلج ليلة الأحد ويومه عند جسر يعقوب وتلك النواحي وأصبحت الجبال التي هناك بيضاء وهذا شيء لم يعهد في شهر نيسان ثم في برج الثور ووقع أيضًا بالبقاع.
وفي هذه الأيام بلغني أن ابن العديم استناب بالقاهرة القاضي محيي الدين بن القاضي نجم الدين بن العز الذي كان قاضيًا بالشام ثم دخل مع تمر وولاه القضاء وآذى الناس ثم صادره وعاقبه واستصحبه معه وسيّره إلى تبريز ثم هرب ووصل إلى طرابلس وتوجه في البحر إلى مصر لأنه خشي من دخول الشام أن يناله الناس بسوء ثم إنه اختفى بالقاهرة مدة وبلغني في كتاب أنه كان يستعطي بمصر فكان ابن العديم يساعده وهو كثير العصبية ثم بلغني أن ذلك لم يقع.
ويوم الجمعة العشرين منه قدم فتح الدين محمد بن شمس الدين محمد بن الجزري من القاهرة إلى دمشق متوليًا وكالة بيت المال وتدريس الأتابكية بنزول القاضي جلال الدين بن القاضي بدر الدين له عنها بعد أمور كثيرة ودرس يوم الأحد ثاني عشريه وحضر عنده القضاة خلا الشافعي وباشر الوكالة أيضًا.
ويومئذ توجه النائب والعسكر لكبس عرب من سعيدة و .....
ويوم الثلاثاء رابع عشريه وصل العسكر وكانوا باتوا في الطريق ليلة الاثنين فجاء العرب النذير فهربوا ومواشيهم وتركوا البيبوت والحريم فأدركهم العسكر وقد هربوا فخربوا البيوت وأخذوا النساء ونهبوا غنمًا كثيرًا ..... بعض العرب فجاؤوا خلفهم يطلبونها فبلغني أنهم لم يجابوا.