الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقبضوا عليه فضرب من الغد ضرباً مبرحاً وسمر بعد الصلاة وركب مصلوباً فأدركته شفاعة دمرداش واشتد الطلب على ..... من المباشرين وعلى الأمراء، وكذلك قدم قردم وتأذى الناس بهم.
ومن أيام ذكر أن سليمان بالمدرسة الصاحبية فتوجهوا إلى هناك وكبسوا فيقال أنهم وجدوا أخاه فلما أحس بهم هرب في النهر فقبض على من بالمدرسة.
ويومئذ خرجوا بالمنجنيق إلى صرخد ووصل فيروز الطواشي ليسلم المقبوض عليهم، فقبض على ابني الكويز والصفدي الذي كان كاتب السر فبلغني أنهم كتبوا خطوطهم بألا ..... عليه.
ووصل كتاب السلطان آخر نهار الأحد ثاني عشريه فقرئ في الغد بالجامع وهو مطلق إلى القضاة والأمراء والأعيان "فانّا نعلم محبة أهل الشام لنا وأن من شوش عليهم من المماليك أو غيرهم في مساكنهم أو في أموالهم أو غير ذلك فليقبض عليه فإن عجز عنه فليرجع أمره إلى خازن دار قردم ووعد أهل الشام بكل خير.
* * *
وممن توفي فيه
خطيب (1) بعلبك زين الدين عبد الرحيم ابن الكاتب المجود شيخ الكتاب بهاء الدين محمود الكاتب ابن خطيب بعلبك محيي الدين محمد بن عبد الرحيم بن جمال الدين أبي الفرج عبد الوهاب بن علي بن عقيل السلمي وقد نيف على الثمانين له إجازة ابن الشحنة وسمع من طائفة وكان من أعيان شهود بعلبك ولي الخطابة بعد عمه جمال الدين وصدر الدين وكان من خيار الناس وجده محيي الدين تلقى الخطابة عن عمه ضياء الدين عبد الرحمن
(1) إنباء الغمر 6/ 189، الضوء اللامع 4/ 190 (478).
وذكر البرزالي أن الضياء وأباه خطباً بعلبك أزيد من مائة وعشرين سنة وكانت وفاة الضياء ليلة الاثنين ثالث صفر سنة ثلاث وسبعمائة ببعلبك عن ثمان وثمانين سنة وثلاثة أشهر وثلاثة وعشرين يوماً.
قلت: وقد حدثونا عنه ووالده توفي في ثالث عشر ربيع الأول سنة ست وأربعين وستمئة، قال أيضاً: وله ولسلفه في الخطابة نحو ثلثمائة سنة.
قلت: وابن أخي أيضاً محيي الدين أبو المعالي توفي يوم الأربعاء تاسع رمضان سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة عن خمس وثمانين سنة وابنه البهاء محمود الكاتب مات في حياة أبيه سنة خمس وثلاثين عن سبع وأربعين سنة فالخطابة بأيديهم أزيد من أربعمائة سنة وكان هذا آخرهم وبوفاته انقرض هذا البيت تولى الخطابة بعده شرف الدين المصري موقع الدوادار وكان ابن نقيب الأشراف قد استنزله وأعطاه دراهم على أن يباشر مدة حياته ويقبض المعلوم فلم يفد طمعه انتقال الوظيفة إليه ولم يلتفت إلى نزوله.