الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رجب
أوله الثلاثاء العشرون من تشرين الثاني سابع برج القوس ويوم الأربعاء ثانيه أول كيهك ويوم السبت ثاني عشره أول كانون الأول أول الأربعينيات يوم الأربعاء ثالث عشريه ثاني عشر كانون الأول.
فصل الشتاء نقلت الشمس إلى برج الجدي في أواخر الساعة الخامسة من ليلة الخميس وقيل في أوائل السادسة رابع عشريه ثالث عشر كانون الأول وسابع عشر كيهك.
ويوم أوله فى خل نائب الشام في أبهة عظيمة قافلاً من بلاد حلب بعد غيبة ثمانين يوماً.
وليلة الأربعاء توجه بالأمراء المعتقلين إلى قلعة الصبيبة وهم سودون الطريف وأرغر وسلمان وطقتمر مقدم البريدية بالديار المصرية.
ومن الغد أُطلق الوزير الصلاح بن أبي شاكر وقبض على المحتسب ابن المغربل وسجن بالقلعة، فلما قدم النائب أرسله إلى الديار المصرية بطلب جاءه وهو بحلب لأنه كان كاتب السر ليبرود فتوجه في رجب.
ومن الغد يوم الجمعة آخر النهار أُعيد ابن الموصلي إلى الحسبة وخلع عليه وأمر أن لا يأخذ للقدوم فكان يصاح بذلك بين يديه.
ومن الغد آخر النهار السبت أُطلق ناظر الجيش المنفصل تاج الدين رزق الله من القلعة فتوجه إلى داره ..... القيسارية التي عمرت لنائب الشام مكان قيسارية الطواشي خارج باب الفرج.
ويوم الخميس عاشره خلع على حاجب الحجاب ابن الجابي بحجوبية الحجاب وعلى الشيخ شمس الدين ابن التباني الحنفي بنظر الجامع وعلى جماعة ولبس النائب أيضاً خلعة وعزل العلم سليمان من شد الدواوين وولي غيره.
وليلة الثلاثاء نصفه وقع مطر كثير جداً وذلك في الرابع من كانون الأول ولم يقع نظيره إلا الذي تقدم في تشرين الأول وكان بالناس إليه حاجة ولله الحمد أولاً وآخراً ثم تواتر وقوعه وكان ليلة الخميس غاية في الكثرة ويومه أيضاً ووقع ثلج على جبل الخالوص.
وفي يوم الاثنين حادي عشريه طيف بالمحمل على العادة وقيل أنهم أرادو أن يزينوا البلد لدوران المحمل فلم يتفق ذلك ولم تجر عادة الشام بذلك وإنما هذا عادة القاهرة.
واشتهرت الأخبار بأن الأمير نوروز أطلقه التركمان.
وليلة الثلاثاء ثاني عشريه سافر النائب إلى الصيد فهرب من هناك تمربغا المشطوب الذي كان نائب حلب.
وفي خامس عشره فرغ من عمارة المدرسة التي أنشأها الخواجا علاء الدين العبدي الطرابلسي غربي سويقة صاروجا في الدرب الأخذ إلى الصالحية.
ويوم السبت سادس عشريه عزل ولد القاضي كمال الدين ابن العديم من قضاء الحنفية بمصر بعد ما استمر فيه شهراً وعشرة أيام وأُعيد القاضي أمين الدين الطرابلسي إلى منصبه.
وليلة الأحد سابع عشريه هرب مماليك السلطان الذين كانوا بدمشق وكانوا بطالين وقيل أن النائب صرف لهم لكل واحد ألف درهم فلما اشتهر أن نوروز أُطلق وأتى إلى قلعة الروم كأنهم قصدوه فركب النائب من الغد لما بلغه الخبر في جميع العسكر وتحدث الناس حديثاً كثيراً ثم رجع النائب ليلة الثلاثاء.
ويومئذ قبض على يشبك العثماني وكان مختفياً من حين خرج نوروز ثم ظهر وهو شبه المستخفي.
وفي آخره وصل الخبر بأن توقيع القاضي شمس الدين الأخنائي كتب بقضاء الشام عوضاَ عن أخي فامتنع أخي من الحكم وحضور دار العدل فبلغني أن النائب يوم الخميس في شعبان سأل عن سبب انقطاعه فأُخبر فقال كلاماً كثيراً.