الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شهر الله المحرم
أوله الجمعة سابع عشر أيار وثاني عشري بشنس في الخامس من برج الجوزاء ويوم الأحد عاشره أول بونة ويوم السبت سادس عشره أول حزيران.
وليلة الجمعة أوله قبض على البدر ابن الموصلي قبض عليه جماعة الوزير العلم ابن الجابي وتسلمه ويقال أخذ خطه بعشرة آلاف دينار فوزن منها في الحال مبلغاً وكان سعى في نظر الجيش وكتب خطه فيما قيل وأشيع عنه أنه كان حين قبض عليه سكراناً.
ويوم السبت من الغد قبض على يلبغا الذي كان دوادار النائب وقتاً ومن جماعته وكان بمصياف فقدم ونزل بأرض المزة وصلى مع النائب بالجامع فقبض عليه ونهب بيته فيما قيل.
وأخرج النائب المنجنيق من القلعة إلى الإصطبل قيل ليسيره إلى قلعة صرخد ليكون بها أهله وما له والله تعالى يلطف بعباده، وبلغني أنه أقطع بعض الأوقاف وتوجه النائب من الغد يوم الأحد إلى المرج فنزل به.
وفي هذا اليوم دخل المشمش الحموي وأبيع كل رطل بثلاثة لما حصل من الصقعة ورخص السعر في هذه الأيام فوصل سعر غرارة القمح إلى الثلثمائة والشعير إلى المائة وعشرين بعد أن كان انتهى قبل ..... والثلثمائة.
وطلب القضاة إلى الحضور عند النائب بالمرج يوم الاثنين حادي
عشره ووقع الكلام في استقطاع الأوقاف فآل الأمر إلى المصالحة عليها وقيل ليس ثم مال يؤخذ فوقع الاتفاق على المصالحة على شيء من المغل ..... واجتمعوا من الغد لتحرير ذلك.
وفي يوم الاثنين حادي عشره وهو في تاريخ المصريين ثاني عشره خرج السلطان متوجهاً إلى الشام.
ويوم الأربعاء ثالث عشره أطلق النائب المسجونين سودون المحمدي وطوخ وسودون اليوسفي ونزلهم بالقلعة.
ووصل الخبر بقصد ابن أخي دمرداش بلاد حماة للاستيلاء على مغلها ومنع نائبها جانم من الوصول إليه وهو قبيح السيرة.
واشتهر خروج مدورة السلطان وان الكاشف أتى ..... ومن لف لفيفه من العشران وغيرهم اجتمعوا هناك ..... موافقوهم.
وقبض النائب على الذي جاء من جهة السلطان بسبب هؤلاء الأمراء ليسيرهم النائب وهو الجمالي فأودعه القلعة وأظهر أمره وأخذ في الاستعداد.
وفي نصفه فتح حمام نرر الدين بالسوق المعروف قديماً بسوق القمح وبعده بالبزوريين قبلي جامع دمشق ..... النائب ..... له.
وليلة الاثنين ثامن عشره أخرج الأمراء من القلعة إلى الوطاق ثم رجع من الغد المحمدي فنزل بالميدان الكبير.
وبالأمس طلب النائب القضاة والمفتين فتوجه المالكي والحنبلي وكان سبق ابن الحسباني وكان الشافعي والحنفي غائبين فلما وصلوا استؤذن عليهم فلم يأذن وآخر الطلب وقيل أنه قصد الاستفتاء فيما هو بصدده وقيل أنه سأل ابن الحسباني فأفتاه بما يوافق غرضه والساعي في ذلك ابن التباني وأرسل اليّ وكنت في البيت فقيل له أنه مسافر ثم بلغني أن ابن الحسباني تحدث في القضاء أن يليه من قبل النائب والحالة على ما ذكر ثم قيل أنه سعى لابنه.
ويوم الاثنين ثامن عشره وصلت كتب الحاج وقرئت من الغد وتأخرت عن العادة ..... كالعام الأول وأخبروا فيها بالغلاء وقلة الماء وأنهم قاسوا شدة ببئر الأخضر فإنهم عولوا عليه لأن العرب أخذوا مالاً فى الطلعة ليملؤه فلم يفعلوا ولما وصلوا العقبة تقدم العرب الذين يحملون الماء فأخذه العرب.
ويوم الخميس حادي عشريه توجه المحمدي إلى غزة نائباً من قبل شيخ فاستخدم جماعة رجلاً وركبانا فلما كان بكرة يوم الأحد رابع عشريه وصل إلى الوطادتى راجعاً وشاهين الدوادار وكان بنواحي الرملة وقاقون لما جاءهم طائفة من المصريين أمراء مع من كان بتلك النواحىِ وجاء معهم نائب غزة العثماني متوليا نيابة صفد فانتزعوها ممن بها قرقماس ابن أخي دمرداش وهو طائع لشيخ عاصِ على عمه فهرب إلى شيخ.
ويوم الثلاثاء سادس عشريه أو سابعها دخل المحمل السلطاني والركب الشامي.
ويوم الثلاثاء يومئذ تحول النائب شيخ من المرج إلى أن نزل بأرض داريا وقبة يلبغا وجاءه نائب صفد.
ويومئذ قبض على القاضي الحنبلي وسلم إلى الوزير ليأخذ منه فيما قيل ألفي دينار وقُصد الرمثاوي نائب القاضي بمثل ذلك فهرب واختفى وقبض على يحيى بن لاقي وكان يتكلم على داريا، ووصل نائب حماة جانم في عشره بكرة يوم الخميس فنزل عند النائب بالوطاق.
فصل الصيف وفي الساعة السادسة من يوم الخميس ثامن عشريه نقلت الشمس إلى برج السرطان في ثالث عشر حزيران وتاسع عشر بونة.
ويوم الجمعة بعد الصلاة ارتحل الأمير شيخ ومن معه بعسكره إلى الكسوة ثم ارتحل من الغد من هناك إلى ناحية قلعة صرخد.
وقبض يومئذ أعني الجمعة على التجار الذين توجهوا إليه بسبب المال الذي فرض عليهم وهو مبلغ عشره آلاف دينار ووكل بهم وقيل أن يرسل بهم إلى قلعة صرخد وكذلك معه من كان مرسماً عليه لطلب مال كابن