الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جمادى الأولى
أوله الأربعاء حادي عشر أيلول و (14) توت و (27) برج السلسلة.
فصل الخريف نقلت الشمس إلى برج الميزان في الساعة الثالثة من ليلة الأحد الخامس من الشهر وخامس عشر أيلول و (18) توت ويوم السبت ثامن عشره أول بابه ويوم الثلاثاء حادي عشريه أول تشرين الأول.
ويوم الجمعة ثالثه قرئ كتاب السلطان بالجامع يتضمن أن الأمير شيخ قد ولي طرابلس فإن قصد الشام فقاتلوه ودافعوه والكتاب إلى أهل الشام وأنهم يكونوا مع النائب بكتمر.
وكان الثلج يباع الرطل بخمسة من مده فصار يزيد كل يوم نصف إلى بلغ ستة ونصفاً إلى خامسه.
وصار ..... استادداراً وهو معروف السيرة بطرابلس في تفاريع الظلم فكره الناس هذه الدولة.
واشتهر أن النائب كتب إلى السلطان في تولية القاضي شمس الدين ابن الأخنائي القضاء عوضاً عن الباعوني.
واشتهر أن المقر السيفي شيخاً يقصد الشام وأنه كتب إلى النائب بما يقتضى ذلك وأن من معه من الأمراء يقصدون ذلك.
وفي العشر الأول منه وصل المطلوب إلى الديار المصرية من القضاة الذين وافقوا جكم على السلطنة وهم الحسفاوي وابنا الشحنة وطلبوا من
القاضي شيئاً فعرضه على الفقهاء ..... ، ثم بلغني أن ابن الشحنة الواحد هرب.
واجتمع القضاة يوم الاثنين سادسه بسبب الأوقاف وما يعرض عليها واتفقوا على أن يؤخذ من كل بستان دينار وفرضوا على القرى، ومن الغد أخذ الباعوني في طلب المباشرين وشرعوا في ذلك فقضى الله تعالى ما سنذكره وبطل ما كانوا يعملون وله الحمد.
ويوم الخميس تاسعه كان وصول السلطان إلى بلبيس وقبض على استادداره جمال الدين وأرسله مقيداً إلى القاهرة فسجن فاستقر عوضه في استاددارية خازنه تاج الدين عبد الرزاق وابن الهيصم كاتب المماليك ولبس الكلوتة بأمر السلطان وأخوه في نظر الخاص والتقى ابن أبي شاكر في استاددارية الذخيرة والمستأجرات مضافا إلى ما بيده من نظر المفرد وغيره.
ويوم هذا الخميس تاسعه خرج نائب الشام والعسكر ونائبا حماة وصفد كلهم مطلبين فنزلوا عند قبة يلبغا بلغهم مجيء المقر شيخ فاستعدوا، قيل أنه نزل على النيرب، فلما كان أول ليلة الجمعة ركب وقد بلغه أن ملك الأمراء شيخاً نازل شقحب فقصد نائبه فلما وصل عند خان ابن ذي النون وجد طائفة من عسكر شيخ يكشفون فتواقعوا فوصل الخبر إلى شيخ فركب من فوره وقصدهم فلم يقفوا وانهزموا فجاء شيخ فنزل بقبة يلبغا ودخل من الغد أول النهار فنزل بدار السعادة وخرج إلى تلقيه القضاة وغيرهم واجتمعت به يومئذ للسلام عليه فأخبرني ببعض ما ذكرته، وأخبرني شمس الدين ابن التباني وكان في صحبته من حين خرج إلى أن دخل وقاسى شدائد بقلعة صرخد، قال: كان قصد ملك الأمراء أن ينزل بالميدان بدمشق وكان كتب إلى بكتمر يستأذنه في ذلك فأبى عليه، وكانت الوقعة في الثلث الأول من الليل في ضوء القمر، وقيل أن بكتمر توجه مع نائب صفد إلى صفد ومعه نائب حماة ومن معهم وهم طائفة قليلة، مقتضى ما قيل أنهم لم يبلغوا كلهم المائة وعيال جماعتهم تخلفوا بدمشق وضربوا بالليل عليهم ..... فأقاموا العسس.
ويوم الاثنين ثالث عشره ولي النائب ولايات فلبس ابن الشهيد شهاب الدين بنظر الجيش وابن البتاني بنظر الجامع على عادته، وولي نيابة بعلبك طغري برمش الذي كان استادداره، والقدس اياس الكركي، وآخر ولاية صيدا، ومنكلي بغا كاشف القبلية، وخلع على الشريف ابن دعاء بالحسبة.
فلما كان يوم الثلاثاء قبل العصر ركب النائب والعسكر كلهم قاصدين صفد ولم يتخلف سوى تمراز الكبير وعلان وأمراء المصريين والذي جُعل حاجب الحجاب القرمشي.
وكتب القضاة يومئذ محضراً يتضمن أن شيخاً كان متوجهاً إلى طرابلس فلما وصل إلى شقحب قصد بكتمر وأراد كبسه فنزل عليه وبدد شمله ثم قدم إلى دمشق وسير كتاب من جماعة بكتمر وغيرهم فلم يجسر أحد على التوجه به فلما وصل النائب إليه وجد إمام الصخرة جائياً فأرسل المحضر معه وأخر من جهته، فلما وصلوا وحضروا قدام السلطان بمحضر بكتمر ..... وضرب إمام الصخرة، وبلغني أن الآخر سُلم للوالي فقتله، وقيل أن إمام الصخرة قتل أيضاً.
وولي الحسبة ابن دعاء الشريف وكانت بيد ابن شاكر مع الوزارة لما توجه السلطان، فلما اختفى لقدوم الأمير شيخ ولوا الشريف واستمر في الوزارة على عادته الأولى علم الدين سليمان ابن الجابي.
ويوم السبت ثامن عشره توجه سودون المحمدي وكان تأخر بعد خروج العسكر لاحقا بهم وعين لنيابة غزة.
وبلغني أن البرهان إبراهيم بن شرف الدين بن رجب أرسل يسعى في قضاء طرابلس، قيل له توقيع بغزة ووصل إليه وهو بالبقاع وكان زين الدين ابن الكردي قد كتب له توقيع عند رواح السلطان بسعاية الأمير الكبير طغري بردي لما أعرض أخي عنها كما قدمنا وما توجه إليها، وقيل أن ولد الشيخ شهاب الدين ابن الحسباني سعى فيها من جهة الأمير شيخ كما فعل في تلك المرة وأنه أُجيب.
ويوم الخميس ثالث عشريه ظفروا بابن ..... استاددار الأمير بكتمر