الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شوال
أوله الأحد سابع عشر شباط وثالث عشري أمشير والثامن من برج الحوت ويوم الاثنين تاسعه أول برمهات ويوم س الجمعة ثالث عشره أول آذار وفي ليلة الثلاثاء الرابع والعشرين منه بعد مضي الساعة التاسعة بأزيد من درجة وذلك وقت التسبيح والباقي للفجر أزيد من ساعة وثلث وذلك ليلة الثاني عشر من آذار وسادس عشر برمهات نقلت الشمس إلى برج الحمل.
ووقع ليلة العيد مطر كثير ومع ذلك صلى النائب بالمصلى وخطب ابن البارزي.
وفي أوائله ولي العلم سليمان بن الجابي الوزارة والحسبة سعى في ذلك عوضاً عن ابن أبي شاكر وابن الموصلي.
ويوم الخميس خامسه احتيط على القاضي شمس الدين الأخنائي في دار السعادة ونُسب إليه مكاتبة نوروز ثم أطلق آخر النهار والتزم بثلاثمائة ثوب أبيض النصف وجوه والنصف بطائن وأخذ في تحصيلها ولذلك كتب نوروز إلى القاضي الحنفي كتاباً فأُتي بالكتاب إلى النائب فأُحضر القاصد فأقر على القاضي الأخنائي وعلى منكلي بغا الذي كان والي الولاة في وقت وكان قبض عليه في يوم ..... بسبب مكاتبة نوروز أيضاً.
ويومئذ وهو يوم الخميس وصلت الأخبار الصحيحة بأن توقيع أخي
كتب بقضاء الشام عوضاً عن ابن الأخنائي فبين هذا التاريخ ولبس الأخنائي بالقضاء شهران.
ويوم الاثنين سادس عشره وهو آخر أيام العجوز توجه المحمل السلطاني والركب الشامي وأمير الركب تنكز بغا الحططي ومن الحجاج القاضي الحنبلي ..... والشيخ صاروجا وصهر ابن عطا والشيخ خليل الأذرعي والشيخ إبراهيم بن الموصلي وشمس الدين بن شمس الدين بن المحب قارئ الحديث.
ويومئذ آخر النهار وصل توقيع أخي بالقضاء عوضاً عن ابن الأخنائي وتوقيعه مؤرخ بثالث عشر رمضان.
ويوم الخميس تاسع عشره ضربت البشائر بسبب خلعة معطرة وصلت إلى نائب الشام من جهة السلطان مع خاصكي فخرج لتلقيه ولبسها ثم حضر أخي لابساً خلعة القضاء من بيته فسلم على النائب وتوجه ومعه القضاة وحاجب الحجاب والوزير والأعيان فقرئ تقليده بالجامع وهو مؤرخ بثالث عشر رمضان وفيه مع القضاء جميع ما كان بيد ابن الأخنائي سوى نظر وقف القلانسي فإنه خرج باسم ابن المقريزي بالقاهرة وفيه نظر المارستان والصدقات والغزالية وجميع الأنظار المشروط نظرها للقاضي، قرأه الشيخ شرف الدين الأنطاكي ولم يعارض ابن الأخنائي في شيء مما في يده.
ويوم السبت حادي عشريه عزر القاضي رجلاً يعرف بالبصروي كان من ساكني حلب وانتمى إلى جكم في أول أمره ووقع له وجاء معه إلى دمشق ثم صار متولياً قضاء حمص بانتسابه إليه وآل أمره إلى أن صار معزولاً ولا يرجع عن الحكم والمباشرة وإذا قدم قاض تحيل عليه ورده وربما ضربه بأعوان اتخذهم وتمرد وطغى وفي غضون ذلك يسعى بغيره وغلب القضاة فاتفق ابن ياسي ولاه ابن الأخنائي حمص وهو من جهة النائب وقصد الاستعانة به على البصروي لأنه أفجر منه فتوجه مستعداً له فهرب البصروي إلى دمشق، فلما ولي الأخ قصده يسعى فضربه وطوف به
البلد ونودي عليه "هذا جزاء من سعى في القضاء وليس بأهل له ويعقد الأنكحة الباطلة ويباشر من غير ولاية" ونحو ذلك واستمر مكشوف الرأس تحت القلعة إلى أن أودع سجن القلعة فأُدخل برج الخيالة وفيه ابن خطيب نقيرين قد أُحضر من جهة الدولة وكان الآخر من جهة جكم فولاه قضاء طرابلس فصار يسب السلطان والبصروي على المنبر فلما دخل عليه البصروي أخذ يسبه لأنه كان السبب في القبض عليه بعد ما كانا مصطحبين.
ويوم السبت ثامن عشريه آخر النهار قدم النائب من سفره بعد غيبة ثمانية أيام.
وفي العشر الأخير منه حضرت الدرس بالمدرسة الفارسية قبلي الجامع التي أنشأها الأمير فارس التيمي دوادار تنم في حياة أستاذه وكان وقف عليها حوانيت إلى جانبها وجعلها وقفاً على إمام وغيره ثم اشترى قرية صحنايا في سنة ثمان وثمان مائة بإذن السلطان بمصر وكتب إذ ذاك هناك في المحرم ثم وقفها على جهات منها على شيخين مدرسين للعلم قال وتقرأ عليهما أنواع العلوم من المذاهب الأربعة وجعل لكل شيخ كل شهر مائتين وللطلبة كل شهر ..... وجعل عددهم عشرة وتمادى الأمر إلى هذا الوقت فعين من الجماعة القاش عيان شمس الدين بن الكفري وبدر الدين بن قاضي أذرعات وتقي الدين بن قاضي شهبة وآخرون منهم من لا أعرفه ولا طلب له وقررت أحد الشيخين وقرر الشيخ جمال الدين الطيماني الآخر فحضرت يومئذ أول درس وحضر عندي القاضي المالكي وبعض الفقهاء وحضر جمال الدين المذكور فذكرت درساً مختصراً في تفسير أول سورة النساء ثم قلت لجمال الدين: تكلم أنت أيضاً، فذكر شيئاً في تفسير آية أخرى ثم درس الشيخ جمال الدين الطيماني بالمدرسة الظاهرية الجوانية استنابه في تدريسها القاضي عن ابن الشهيد وحضر عنده وطائفة من الفقهاء ثم بلغني أنه قرر بها مستقلاً.