الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شهر شوال
أوله الاثنين تراءى الناس الهلال ليلتئذ وكان ممكن الرؤية فلم يُر لأن السماء كاتَ مغيمة وكان الناس قد تحدثوا في أول الشهر برؤية الهلال ليلة السبت وصام ناس في البر يومئذ من غير تحرير وكان النائب غائبًا فتحدث بذلك في عسكره وجاءت الأخبار بأنهم صاموا بمصر السبت أيضًا وهو عند أهل الحساب ممتنع، فلما كان يوم الأحد بعد العصر أمر النائب بضرب الدبادب فظن الناس أن الشهر أثبت السبت ثم طلب القضاة وأمرهم أن يرسلوا شهودًا يصعدوا إلى قبة سيار ليروا الهلال ووقع خبط ثم في آخر الأمر أثبتوا الشهر بشهادة اثنين أنهما رأيا هلال رمضان ليلة السبت خارج البلد مع أنه قيل إنه رؤي هلال شوال تحت الغيم فأثبت مضافًا إلى ما تقدم ولم يسعهم غير ذلك.
ويوم السبت سادس الشهر وصل قاصد الرسل المتوجهين مع أطلمش إلى تمر وأخبروا أنه توجه إلى ناحية بلاده فضربت البشائر في أثناء النهار وبعد العصر وبكرة الغد وبعد عصره.
ووصل الخبر يومئذ بالقبض على سعد الدين ابن غراب الاستاددار وأخيه الوزير تسلمهما سودون الحمزاوي.
ويومئذ توجه الحجاج من دمشق على الدرب القديم على طريق غزة، ذهبوا على طريق صفد وتلاحقوا من الغد وبعده.
ويوم الاثنين ثامنه توجه النائب إلى المرج.
ويوم السبت ثالث عشره وخامس أيار وقع مطر بلّ الأرض ومعه رعد وبرق وتكرر من الغد أيضًا.
وفيه صار سيف الدين أبو بكر بن ناصر الدين محمد بن الحاج سيف الدين واليًا مع سنقر والي البلد وابن سيف الدين والي البر.
ويوم الأحد حادي عشريه نقلت الشمس إلى برج الجوزاء ولم يزل البرد موجودًا في هذا الفصل إلى قبل نقل الشمس بيوم بل كان أكثر الناس مستمرين على لبس الفراء والماء شديد البرودة والهواء بارد.
ويوم السبت سادس عشريه وصل الخبر بتوليه قضاء الحنفية لابن القطب عوضًا عن ابن الكفري وهو أحسن سيرة منه وإن اشتركا في الجهل، وبتولية ابن الخالة محيي الدين يحيى بن الأربدي كتابة السر بطرابلس.
ويوم الاثنين تاسع عشريه جلس القاضي الشافعي ابن عباس بالزنجيلية للحكم وكانت موضع الحكم الحنفي.
ويوم الاثنين تاسع عشريه دخل النائب البلد بعد ما غاب في المرج أحدًا وعشرين يومًا، وأعيدت الحجوبية إلى دمرداش ولبس يوم الخميس الآتي وولي الأمير موسى بن الهدباني نيابة الرحبة فأرسل من جهته واحدًا يتسلمها فلم يمكن كما فعل بابن الشيخ علي وذلك باتفاق مع نائبها مع نعير.
وفيه عمل سقف الزاوية الغزالية بالجامع وفرغ من ذلك في آخره، رسم بعملها من مال وقف الغزالية فأُديت في عمارتها من معلوم النظر لأن مال الوقف في عماره، وغرم عليه أزيد من ألف.
وفيه قدم أخي من حماة مغاضبًا لنائبها علان وقد عزم على النقلة منها وترك القضاء.
ويوم الثلاثاء رابع عشريه عزل القاضي جلال الدين ابن البلقيني من قضاء الديار المصرية وأعيد ابن الصالحي ببذلِ مال كثير جدًا وذلك بعد