الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شعبان
أوله الاثنين تاسع كانون الأول وثالث عشر كيهك.
فصل الشتاء في الساعة الحادية عشره من ليلة الجمعة خامسه تنزل الشمس إلى برج الجدي وذلك في ثالث عشر كانون الأول وسابع عشر كيهك ويوم الجمعة أول طوبة ويوم الأربعاء رابع عشريه أول كانون الثاني.
ويوم الثلاثاء ثانيه طيف بالمحمل السلطاني وحضر الحاجب نائب الغيبة والقضاة خلا الحنفي فما ثم مباشر وكانت العادة أن يفعل ذلك في رجب وأخروا إلى هذا الشهر كما وقع ذلك سنة ثمان كما قدمنا.
ويومئذ عُقد عقد ولد الخواجا تاج الدين عبد الوهاب ابن الخواجا برهان الدين إبراهيم ابن الشريطي سبط ابن الرجي وهو الأكبر وله بضعة عشر سنة على بنت الخواجا شمس الدين محمد ابن الشيخ محيي الدين ابن الرجي عقدته بوكالة والدها في بيت ابن الشريطي بالمزة وحضره القاضي صدر الدين ابن الأدمي والاستاددار وجماعة من الخواجليه وغيرهم وكتب الصداق الشيخ شرف الدين الأنطاكي.
وليلة الأحد سابعه خامس عشر كانون وقع مطر انشرحت به الصدور ولم يكن وقع في هذا العام مطر وسمي بل مضى تشرين الثاني ونصف كانون نحو خمسين يوماً لم يُر بدمشق مطراً ولا وقع بحوران ولا غيرها إلا شيء يسير في بعض النواحي، وأصبح المطر واقعاً يومئذ يسيراً ومعه ثلج
يسير وعلق وأصبح على قاسيون منه وحصل برد شديد جداً ولم يجر ميزاب بدمشق واستمرت شدة البرد أسبوعاً وهو مستمر بعد ذلك.
ونودي بالركبة في البلد يوم السبت سادسه لأخذ غزة من الموساوي بعد أن وقعت وقعة بين الموساوي ومن معه وبين المحمدي وعلان نائب صفد وجماعتهما وقتل بها جماعة وهرب الموساوي إلى جهة مصر وطلب فلم يدرك وأسر ممن كان معه طائفة ثم أطلقهم المحمدي وجُرح علان في وجهه وحمل إلى الرملة فمات بها ويقال أن المحمدي مالاً على قتله لأنه بلغه أن الأمير شيخاً أسر إليه أن يقبض عليه، هذا والقتال قائم بين نوروز وشيخ بحماة فالله يصلح أحوال المسلمين، ثم أرسل المحمدي يطلب نيابة صفد فجاء جواب شيخ بتوليته في يوم الاثنين نصفه فضربت البشائر يومئذ وناس يقولون أراد بطلب صفد لأنه أعرض عن غزة باختياره.
ويوم السبت العشرين منه قبض على القاضي شمس الدين الأخنائي وسجن ببيت بدار السعادة عن كتاب النائب شيخ بذلك ورد على مرجان الخازندار وطلب منه عشرة آلاف دينار وسبب ذلك على ما قيل أنه ورد عليه كتاب من الأمير نوروز بتوليته نيابة الشام فأخفاه فلما كان ليلة الخميس خامس عشريه جاء الخبر بأن الأمير شيخاً انكسر فتأهبت جماعته للهرب واشتغلوا بأنفسهم فهرب ابن الأخنائي واختفى وتوجه إلى قلعة الصبيبة ثم بلغني أنه توجه منها إلى صفد، وكان السبب في قضية شيخ أن الأمير دمرداش نائب حلب وصل في جمع كبير نحواً من الفين فارس من التتر وغيرهم نجدة للأمير نوروز إلى حماة يوم السبت العشرين منه، فلما شعر بذلك الأمير شيخ أخذ ليلة الأحد في حمل ما خف وترك الخيام والوطاف بما فيه وتوجه إلى ناحية العرب فأصبح الأمير دمرداش ومن معه فنزلوا على الوطاف وأخذوه فرجع عليهم الأمير شيخ وواقعهم وقعة شديدة، وأن شيخاً نزل عقب ذلك نقيرين ثم أخذ ليلة الاثنين في التوجه إلى ناحية حمص فنزلها.
وجاء يوم السبت سادس عشريه شمس الدين محمد ابن التباني أمام