الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة سبع عشرة
يقال كانت فيها وقعة جَلُولاء المذكورة.
وفيها خرج عُمَر إلى سَرغ [1] ، واستخلف على المدينة زيد بْن ثابت، فوجد الطاعون بالشام، فرجع لمّا حدّثه عبد الرحمن بْن عوف عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي أمر الطاعون [2] .
وفيها زاد عُمَر فِي مسجد النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، وعمله كما كان في زمان النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم [3] .
وفيها كَانَ القحط بالحجاز، وسمي عام الرَّمَادة [4] ، واستسقى عُمَر للناس بالعباس عم النّبيّ صلى الله عليه وسلم [5] .
[1] سرغ: بفتح أوّله وسكون ثانيه. أول الحجاز وآخر الشام بين المغيثة وتبوك من منازل حاجّ الشام. قال أنس بن مالك: هي قرية بوادي تبوك. (معجم البلدان 3/ 211، 212) .
[2]
تاريخ خليفة 135.
[3]
تاريخ الطبري 4/ 68، ابن الأثير 2/ 537.
[4]
الرماد: الهلكة، وسمّي عام الرّمادة لأنّه هلكت فيه النّاس والأموال. (تاج العروس) . وفي طبقات ابن سعد 3/ 310 أنّ الأرض كلها صارت سوداء فشبّهت بالرماد.
[5]
تاريخ خليفة 138 (حوادث سنة 18 هـ-.) وكذلك في تاريخ الطبري 4/ 96، الكامل لابن الأثير 2/ 555، ابن سعد 3/ 321.
وفيها كتب عُمَر إلى أبي موسى الأشعري بإمرة البّصْرة. وبأن يسير إلى كُوَر الأهواز، فسار واستخلف على البصرة عمران بْن حُصَيْن، فافتتح أَبُو موسى الأهوازَ صلحًا وَعْنوةً، فوظَّف عمر عليها عشرة آلاف ألف درهم وأربعمائة ألف، وجهد زياد في إمرته أن يخلص العَنْوة من الصُّلح فما قدِر [1] .
قَالَ خليفة [2] : وفيها شهِدَ أَبُو بكرة، ونافع ابنا الحارث، وشبل بْن مَعَبد، وزياد على المُغيرة بالِّزنَى ثُمَّ نكل بعضهم، فعزله عُمَر عَنِ البصرة ووّلاها أبا موسى الأشعري [3] .
وَقَالَ خليفة [4] : ثنا رَيْحان بْن عصمة، ثنا عُمَر بْن مرزوق، عَنْ أبي فَرْقَد قَالَ: كنّا مع أبي موسى الأشعري بالأهواز وعلى خيله تجافيف [5] الدّيباج.
وفيها تزوج عُمَر بأم كلثوم بنت فاطمة الزهراء، وأصدقها أربعين ألف درهم فيما قيل [6] .
[1] تاريخ خليفة 135، 136، الطبري 4/ 69، ابن الأثير 2/ 540.
[2]
في التاريخ 135.
[3]
«الأشعريّ» ساقطة من الأصل، والاستدراك من تاريخ خليفة 135.
[4]
في التاريخ 136.
[5]
التجفاف: بالكسر، آلة للحرب يلبسه الفرس والإنسان كالدرع.
[6]
الإصابة 4/ 492 رقم 1481، السير والمغازي لابن إسحاق 248.