الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سَنَة خَمسْ وَعِشرْين
فيها عزل عثمان سعدًا عَنِ الكوفة واستعمل عليها:
الوليد بْن عقبة بْن أبي مُعَيْط بْن أبي عَمْرو بْن أُميَّة الأُمَويّ، أخو عثمان لأُمّه، كنيته أَبُو وهْب [1] .
له صُحْبة ورواية [2] .
روى عنه أَبُو موسى الهَمذاني، والشعبي.
قَالَ طارق بْن شِهاب: لما قدِم الوليد أميرًا أتاه سعد فَقَالَ: أكِسْتَ بعدي أو استحمقتُ بعدَك؟ قَالَ: مَا كِسْنا ولا حَمِقْتَ ولكنّ القومَ استأثروا عليك بسُلطانهم [3] . وهذا ممّا نقموا على عثمان كوْنه عزل سعْدًا وولّى الوليد بْن عُقْبَة، فذكر حُصَيْن بْن المُنْذِر أنّ الوليد صلّى بهم الفجر أربعا وهو
[1] تاريخ خليفة 157 تاريخ الطبري 4/ 251.
[2]
رمزه في الخلاصة «د» .
[3]
في الاستيعاب لابن عبد البرّ 3/ 633: «والله ما أدري أكسبت بعدنا أم حمقنا بعدك، فقال:
لا تجزعنّ أبا إسحاق فإنّما هو الملك يتغدّاه قوم ويتعشّاه آخرون. فقال سعد: أراكم والله ستجعلونها ملكا» . وانظر: الكامل في التاريخ 3/ 83.
سَكْران، ثمّ التفت وَقَالَ: أزِيدُكم [1] ! ويقال: فيها سار الجيش من الكوفة عليهم سَلْمان بْن ربيعة إلى بَرْذَعَة، فقتل وسَبَى [2] .
وفيها انتقض أهل الإسكندرية فغزاهم عَمْرو بْن العاص أمير مصر وسَبَاهم، فردّ عثمانُ السَّبْيَ إلى ذِمَّتهم، وكان ملك الروم بعث إليها منويل الخَصِيّ في مراكب فانتقض أهلُها- غير المقوقس- فغزاهم عمرو في ربيع الأول، فافتتحها عَنْوةً غير المدينة [3] فإنّها صُلْح.
وفيها عزل عثمان عَمْرًا عَنْ مصر، واستعمل عليها عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ [4] . والصحيح أنّ ذلك في سنة سبعٍ وعشرين. واستأذن ابُن أبي سَرْح عثمان في غزْو إفريقية فأَذِنَ له [5] .
[1] تاريخ اليعقوبي 2/ 165 وفيه قصّة لا يمكن التسليم بها، ومروج الذهب 2/ 344 وقد علّق القاضي أبو بكر بن العربيّ على هذا الموضوع في كتابه «العواصم من القواصم في تحقيق مواقف الصحابة» ، كما علّق عليه محقّق الكتاب محبّ الدين الخطيب تعليقا مسهبا وافيا دحض فيه هذه الفرية المدسوسة على هذا الصحابيّ الجليل. (الحاشية رقم (2) من الصفحة 69 و 70) .
[2]
تاريخ خليفة 158.
[3]
في تاريخ خليفة 158 «غير عين شمس» بدل «المدينة» . وانظر: تاريخ اليعقوبي 2/ 164، والطبري 4/ 250.
[4]
تاريخ اليعقوبي 2/ 164.
[5]
اليعقوب 2/ 165.
ويقال فيها ولد يزيد بْن معاوية [1] .
وحج بالنّاس عثمان رضي الله عنه [2] .
[1] الطبري 4/ 250، الكامل لابن الأثير 3/ 86.
[2]
تاريخ خليفة 158، الطبري 4/ 250، ابن الأثير 3/ 86.