الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عبد الرحمن بن عوف [1]
[1] السير والمغازي لابن إسحاق 140 و 176 و 222 و 224 و 270، المغازي للواقدي (انظر فهرس الأعلام 3/ 1202) ، نسب قريش 265 و 448، الأخبار الموفقيّات 578، تهذيب سيرة ابن هشام 56 و 127 و 138 و 213 و 228 و 344، المحبّر لابن حبيب 13 و 15 و 65 و 67 و 71 و 72 و 101 و 103 و 110 و 120 و 150 و 175 و 356 و 408 و 446 و 453 و 474، المعرفة والتاريخ (انظر فهرس الأعلام 3/ 619) ، مقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 84 رقم 53، عيون الأخبار 1/ 12 و 257، طبقات ابن سعد 3/ 124- 137، مسند أحمد 1/ 190- 195، طبقات خليفة 15، تاريخ خليفة 166، التاريخ الكبير 5/ 239، 240 رقم 790، التاريخ الصغير 1/ 50 و 51 و 60 و 61، المعارف 235- 240، الجرح والتعديل 5/ 247 رقم 1179، ذيل المنتخب 556، تاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام 10/ 321) ، أخبار القضاة لوكيع 1/ 47 و 165 و 3/ انظر فهرس الأعلام 1/ 662) ، وق 3/ 286، و 310، وق 4 ج 1/ 483 و 500- 510 و 515 و 521 و 527 و 528 و 546 و 547 و 574، و 5/ 2 و 15- 19 و 22 و 23 و 28 و 34 و 39، فتوح البلدان 8 و 18 و 327، الزهد لابن المبارك 1/ 182 و 2/ 183 و 443، حلية الأولياء 1/ 98- 100 رقم 9، مشاهير علماء الأمصار 8 رقم 12، الكنى والأسماء للدولابي 1/ 10 و 52، تاريخ اليعقوبي 2/ 169، العقد الفريد (انظر فهرس الأعلام 7/ 124) ، ترتيب الثقات للعجلي 297 رقم 972، جمهرة أنساب العرب 131، 132، البدء والتاريخ للمقدسي 5/ 86، المعجم الكبير للطبراني 1/ 88- 99، المستدرك 3/ 306- 312، الاستيعاب 2/ 393- 398، الجمع بين رجال الصحيحين 281، صفة الصفوة 1/ 349- 355 رقم 8، جامع الأصول 9/ 19، أسد الغابة 3/ 480- 485، الكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام 13/ 216) ، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 300- 302 رقم 357، لباب الآداب لابن منقذ 95 و 305، الزيارات للهروي 37 و 93، 94، التذكرة الحمدونية 1/ 118 و 124 و 137 و 401، نهاية الأرب للنويري 19/ 449، الرياض النضرة 2/ 281، تحفة الأشراف للمزّي 7/ 205- 216 رقم 339، تهذيب الكمال 2/ 810، دول الإسلام 1/ 16، سير أعلام النبلاء 1/ 68- 92 رقم 4، تلخيص المستدرك 3/ 306- 312، العبر 1/ 33، الكاشف 2/ 159 رقم 3326، تلقيح فهوم الأثر 365، مرآة الجنان 1/ 86، البداية والنهاية 7/ 163، 164، الوفيات لابن قنفذ 30 رقم 32، ربيع الأبرار 4/ 39 و 51 و 297 و 381، العقد الثمين 5/ 396- 398، شفاء الغرام (بتحقيقنا) 1/ 241 و 2/ 104 و 217 و 338، تهذيب التهذيب 6/ 244- 246 رقم 490، تقريب التهذيب 1/ 494 رقم 1070، النكت الظراف 7/ 206- 216، الإصابة 2/ 416، 417 رقم 5179، خلاصة
ع [2] ابن عبد عَوْف بْن عبد الحارث بْن زُهْرَةَ بْن كِلاب، أَبُو محمد القُرَشِيّ الزُّهْرِيّ، أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام، وأحد الستة أصحاب الشُّورَى.
روى عنه بنوه إبراهيم، وحُمَيْد، وعَمْرو، ومُصْعَب، وأبو سلمة، ومالك بْن أوس بْن الحدثان، وأنس بن مالك، ومحمد بْن جُبَيْر بْن مُطْعم، وغِيلان بْن شُرَحْبيل، وآخرون.
وكان اسمه في الجاهلية عبد عمرو، وقيل عبد الكعبة. وكان على مَيْمَنة عُمَر في قدْمَتِه إلى الجابية، وعلى ميسرته في نوبة سَرْغ [3] .
مولده بعد الفيل بعشر سنين. وقد أسقط البخاري وغيره (عبدًا) من نسبه.
وَقَالَ الهيثم بْن كُلَيْب وغيره: (عبد الحارث) في (عبد بْن الحارث) .
وعن عبد الرحمن قَالَ: كان اسمي عبد عمرو، فَسَمَّانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن [4] . وعن سهلة [5] بنت عاصم قالت: كان عبد الرحمن أبيض، أعْيَن، أهْدَب الأشفار، أقنى، طويل النّابَيْن الأعليين، ربما أدمى نابُهُ شَفَتَه. له جمّة أسفل أذنيه، أعنق، ضخم الكفّين [6] .
[ () ] تذهيب التهذيب 232، تاريخ الخميس 2/ 257، كنز العمّال 13/ 220- 230، شذرات الذهب 1/ 38.
[2]
الرمز ساقط من النسخ، والمثبت من مصادر الترجمة.
[3]
سرغ: أول الحجاز وآخر الشام بين المغيثة وتبوك من منازل حاجّ الشام. (معجم البلدان 3/ 212) .
[4]
رواه الطبراني في المعجم الكبير 1/ 126 رقم 254، والحاكم في المستدرك 3/ 306، وابن سعد في الطبقات 3/ 124 وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.
[5]
في النسخة (ح)«سلمة» بدل «سهلة» ، والتصحيح من النسخ الأخرى، والإصابة، وسير أعلام النبلاء 1/ 75.
[6]
الاستيعاب 2/ 396، صفة الصفوة 1/ 350.
وقال ابن إسحاق: كان عبد الرحمن ساقط الثَّنِيَّتَيْن، أهْتَمَ أعْسَر، أعْرَج، كان قد أُصيب يوم أُحُدٍ فَهَتِم، وجُرِح عشرين جراحةً، بعضُها في رِجْله فعَرِج [1] .
وعن يعقوب بْن عُتْبة قَالَ: كان طوالا، حسن الوجه، رقيق البشرة، فيه جَنَأ أبيض بحُمْرة، لَا يُغَيّر شَيْبَه [2] .
وَقَالَ صالح بْن إبراهيم بْن عبد الرحمن، عَنْ أبيه قَالَ: كنّا نسير مع عثمان، فرأى أبي فَقَالَ عثمان: مَا يستطيع أحدٌ أن يعتدَّ على هذا الشيخ، فضلًا في الهجرتين جميعًا.
وعن أَنْس قَالَ: قدِم عبدُ الرحمن المدينة فآخى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَهُ وَبَيْنَ سعد بْن الربيع الخَزْرَجيّ، فَقَالَ: إنّ لي زوجتين، فانظر أيُّهما شئتَ حتّى أطلّقها لتتزوَّجها وأُشاطرك نصفَ مالي، فَقَالَ: بارَكَ الله لك في أهلك ومالك، ولكن دلُّوني على السوق، فذهب ورجع وقد حصَّل شيئًا [3] .
وقد روى أحمد [4] في «مسنده» من حديث أَنْس، أن عبد الرحمن أثرى وكثُر ماله حتّى قدمت له مرّة سبعمائة راحلةٍ تحمل الْبُرَّ والدقيق، فلما قدِمَتْ سمع لها أهل المدينة رَجَّة، فبلغ ذلك عائشة فَقَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «عبد الرحمن بْن عوف لَا يدخل الجنة إلَّا حَبْوًا» . فلمّا بلغه قَالَ: يا أُمَّة أُشْهِدُكِ أَنَّها بأحمالها وأحلاسها في سبيل الله [5] .
[1] أخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 308 وفيه «إحدى وعشرون جراحة» ، والطبراني 1/ 128 رقم 261، وانظر: سيرة ابن هشام 2/ 83، والإصابة 2/ 417، وصفة الصفوة لابن الجوزي 1/ 350.
[2]
ابن سعد 3/ 133، الحاكم 3/ 308، ابن عبد البرّ في الاستيعاب 2/ 395، وابن حجر في الإصابة 2/ 417.
[3]
أخرجه ابن سعد في الطبقات 3/ 126 من طريق ثابت، وحميد، عن أنس بن مالك.
[4]
في طبعة القدسي 3/ 222 «عبد» بدل «أحمد» ، وهو وهم.
[5]
أخرجه أحمد في المسند 6/ 115، والطبراني في المعجم الكبير 1/ 129 رقم 264، وابن سعد في
قلت: كان تاجرًا سعيدًا فُتِح عليه في التجارة وتموّل، حتّى إنّه باع مرَّةً أرضًا بأربعين ألف دينار فتصدَّق بها، وحمل على خمسمائة فرس في سبيل الله، ثمّ على خمسمائة راحلة [1] .
وَفِي «الصَّحِيحِ» أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم غاب مرَّةً فقدّموا عبد الرحمن يصلّي بالنّاس، فأتى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يصلّي بالنّاس، فأراد أن يتأخر، فأومأ إليه أن اثْبُتْ مكانك. فصلّى وصلّى رسول الله خلْفَه [2] . وهذه منْقَبَةٌ عظيمة.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أبيه قَالَ: رأيت الجنة، وأني دخلتُها حبْوًا، ورأيت أنّه لَا يدخلها إلَّا الفقراء.
وعن عبد الله بْن أبي أوْفَى قَالَ: شكا عبدُ الرحمن خالدًا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «يا خالد لَا تُؤْذِ رجلًا من أهل بدْر، فلو أنفقْتَ مثل أُحُدٍ ذَهَبًا لم تُدْرِكْ عَمَلَه» [3] .
[ () ] طبقاته 3/ 132 بلفظ مختلف، وأبو نعيم في حلية الأولياء 1/ 98، وابن الجوزي في صفة الصفوة 1/ 352.
وجاء في شذرات الذهب 1/ 38: «وما يذكر أنه يدخل الجنّة حبوا لغناه، فلا أصل له، ويا ليت شعري إذا كان هذا يدخلها حبوا ويتأخّر دخوله لأجل غناه فمن يدخلها سابقا مستقيما» .
وقال ابن كثير في «البداية والنهاية» 7/ 164: «تفرّد به عمارة بن زاذان الصيدلاني، وهو ضعيف» .
وقال المؤلّف الذهبي في سير أعلام النبلاء 1/ 77، 78:«وبكلّ حال فلو تأخّر عبد الرحمن عن رفاقه للحساب، ودخل الجنة حبوا على سبيل الاستعارة، وضرب المثل، فإنّ منزلته في الجنة ليست بدون منزلة عليّ والزبير، رضي الله عن الكلّ» .
والأحلاس: جمع حلس. وهو الكساء الّذي يلي ظهر البعير تحت القتب.
[1]
انظر «المعجم الكبير» للطبراني 1/ 129 رقم 265، وطبقات ابن سعد 3/ 132، والحلية 1/ 99.
[2]
المطالب العالية لابن حجر، رقم 415 ونسبه إلى أبي يعلى.
[3]
ذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد» 9/ 349 وله زيادة، ونسبه إلى الطبراني في المعجم الصغير، والكبير باختصار، والبزّار بنحوه، وقال: رجال الطبراني ثقات. وأخرجه الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» 12/ 150، والحاكم في «المستدرك» 3/ 298 وصحّحه، وتعقّبه الذهبي في
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم قَالَ:«خِيَارُكُمْ خِيَارُكُمْ لِنِسَائِي» ، قَالَ: فَأَوْصَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ لَهُنَّ بِحَدِيقَةٍ قُوِّمَتْ بأربعمائة ألف [1] .
وقال عبد الله بن جعفر: حدّثني أُمُّ بَكْرٍ بِنْتَ الْمِسْوَرِ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ بَاعَ أَرْضًا لَهُ مِنْ عُثْمَانَ بِأَرْبَعِينَ أَلْفِ دِينَارٍ، فَقَسَّمَهَا فِي فُقَرَاءِ بَنِي زُهْرَةَ، وَفِي الْمُهَاجِرِينَ، وَأُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: سَقَى اللَّهُ ابْنَ عَوْفٍ مِنْ سَلْسَبِيلِ الْجَنَّةِ، زَادَ يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ فِيهِ: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهَا قَالَتْ: أَمَا إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لَنْ يَحْنُو عَلَيْكُنَّ بَعْدِي إِلَّا الصَّالِحُونَ» [2] . وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لأزواجه: «إنّ الّذي يحنو عليكنّ بَعْدِي لَهُوَ الصَّادِقُ الْبَارُّ، اللَّهمّ اسْقِ ابْنَ عَوْفٍ مِنْ سَلْسَبِيلِ الْجَنَّةِ» [3] . وعن نيار الأسلميّ قَالَ: كان عبد الرحمن ممّن يُفْتي فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
وَقَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ: ثنا الْمُعَلَّى الْجَزَرِيُّ، عن ميمون بن مهران،
[ () ]«تلخيص المستدرك» بقوله: رواه ابن إدريس، عن ابن أبي خالد، عن الشعبيّ مرسلا، وهو أشبه. (انظر: سير أعلام النبلاء 1/ 83 حاشية رقم 3) .
[1]
أخرجه الحاكم في «المستدرك» 3/ 311، 312 وقال: صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، ووافقه المؤلّف في التلخيص. وأخرجه الترمذي (3750) وقال: حديث حسن غريب.
[2]
أخرجه أحمد في المسند 6/ 104 بلفظ «الصابرون» بدل «الصالحون» ، و 6/ 135 بلفظ «يحنّ» بدل «يحنو» . وأخرجه الحاكم في «المستدرك» 3/ 310، 311 وصحّحه، وتعقّبه الذهبي بقوله: ليس بمتّصل.
وأم بكر بنت المسور بن مخرمة مقبولة، (تقريب التهذيب 2/ 619 رقم 7) وانظر: صفة الصفوة 1/ 353، وابن سعد 3/ 133.
[3]
أخرجه الحاكم في «المستدرك 3/ 311» وصحّحه، ووافقه المؤلّف في تلخيصه، وابن سعد في الطبقات 3/ 132.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ قَالَ لأَصْحَابِ الشُّورَى: هَلْ لَكُمْ أَنْ أَخْتَارَ لَكُمْ وَأَنْفَصِلُ [1] مِنْهَا؟ قَالَ عَلِيٌّ: أَنَا أَوَّلُ مَنْ رَضِيَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«إِنَّكَ أَمِينٌ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ» [2] . وَقَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدِ بْنِ أَزْهَرَ، عَنْ أَبِيهِ [3] أَنَّ عُثْمَانَ اشْتَكَى رُعَافًا، فَدَعَا حُمْرَانَ فَقَالَ: اكْتُبْ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَهْدَ مِنْ بَعْدِي، فَكَتَبَ لَهُ، فَانْطَلَقَ حُمْرَانُ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَقَالَ: لَكَ الْبُشْرَى، إِنَّ عُثْمَانَ كَتَبَ لَكَ الْعَهْدَ مِنْ بَعْدِهِ، فَقَامَ بَيْنَ الْقَبْرِ وَالْمِنْبَرِ فَقَالَ:
اللَّهمّ إِنْ كَانَ مِنْ تَوْلِيَةِ عُثْمَانَ إِيَّايَ [4] هَذَا الأَمْرَ فَأَمِتْنِي قَبْلَ عُثْمَانَ، فَلَمْ يَعِشْ إِلَّا سِتَّةَ أَشْهُرٍ.
وعن سعد بْن الحسن [5] قَالَ: كان عبد الرحمن بْن عوف لَا يُعْرَف من بين عبيده [6] .
وعن الزُّهْرِيّ قَالَ: أَوْصَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن عَوْفٍ لمن شهِدَ بدْرًا، فوُجِدُوا مائة، لكلّ رجلٍ أربعمائة دينار، وأوصى بألف فرسٍ في سبيل الله [7] .
[1] عند ابن سعد «أتفصّى منها» .
[2]
أخرجه ابن سعد في الطبقات 3/ 134 وانظر الاستيعاب 2/ 395.
[3]
في سير أعلام النبلاء 1/ 88: «عن أبيه، عن جدّه، أن عثمان» .
[4]
في نسختي (ح) و (ع) ، والمنتقى لابن الملّا «أتاني» ، والتصحيح من نسخة دار الكتب وسير أعلام النبلاء.
[5]
في نسخة دار الكتب و (ح)«حسين» وكذلك في المنتقى لأحمد الثالث، ثم صحّحت وكتب فوقها «جبير» ، ولهذا أثبت القدسي اسمه «سعيد بن جبير» في طبعته 3/ 224 وقال في الحاشية رقم (3) : لعلّه الصواب على ما في «تهذيب التهذيب 4/ 12» .
وورد في صفة الصفوة 1/ 355 «سعيد بن حسين» ، والأرجح ما أثبتناه حيث ترجم له ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 4/ 82 فقال: سعد بن الحسن، أبو همام، روى الحديث عن ليث، وزائدة، وروى عنه: ضمرة، ومحمد بن يوسف الفريابي. وانظر: سير أعلام النبلاء 1/ 89 الحاشية رقم (2) ، والله أعلم بالصواب.
[6]
صفة الصفوة 1/ 355.
[7]
سير أعلام النبلاء 1/ 90.
وقال إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف: سمعت عليًّا يَقُولُ يوم مات أبي: اذهب يا بْن عوفٍ فقد أدركْتَ صَفْوَها وسبقت رَنْقَها [1] . وَقَالَ محمد بْن سيرين: اقتسم نساءُ ابن عوف ثمنهنّ فكان ثلاثمائة وعشرين ألفًا [2] .
تُوُفيّ سنة اثنتين وثلاثين، وله خمسٌ وسبعون سنة، ودُفِن في البقيع رضي الله عنه.
[1] أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 1/ 128 رقم 263/ 1 وفيه «صفوتها» ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 1/ 100، وابن سعد في الطبقات 3/ 136، والحاكم في المستدرك 3/ 306 و 308.
والرنق: الكدر. يقال: ماء رنق، أي كدر.
[2]
انظر طبقات ابن سعد 3/ 136، 137، وصفة الصفوة 1/ 355، وسير أعلام النبلاء 1/ 91.