الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الزّبير بن العوّام [1] ع
[ () ] النسخة (ع) ، وسير أعلام النبلاء 3/ 532، وفي تاريخ خليفة 183 يقال له «ضخيم» ، ويقال «يزيد بن الأسحم الحدّاني» .
[1]
السير والمغازي لابن إسحاق 133 و 140 و 176 و 216 و 223 و 227 و 330 و 332، المغازي للواقدي 27 و 51 و 54 و 76 و 85 و 102 و 148 و 151 و 154 و 228 و 240 و 252 و 259 و 289 و 307 و 311 و 323 و 364 و 380 و 387 و 405 و 457 و 471 و 472 و 496 و 498 و 504 و 513 و 520 و 524 و 657 و 672 و 688 و 698 و 710 و 716 و 717 و 723 و 797 و 800 و 801 و 819 و 825 و 828 و 832 و 850 و 858 و 859 و 917 و 944 و 996 و 1053 و 1054، تهذيب سيرة ابن هشام 56 و 72 و 77 و 127 و 141 و 162 و 164 و 169 و 173 و 232 و 248 و 343 و 345، فتوح الشام للأزدي 1، أخبار مكة للأزرقي 1/ 122 و 2/ 286، مسند أحمد 1/ 164- 167، نسب قريش 20 و 22 و 103 و 104 و 106 و 145 و 174 و 230 و 236 و 238 و 239 و 365 و 375 و 384 و 387، البرصان والعرجان للجاحظ 69 و 71 و 195 و 243، الزهد لابن المبارك 392، طبقات ابن سعد 3/ 100- 113، تاريخ خليفة 67 و 82 و 99 و 112 و 142 و 147 و 148 و 180- 184 و 186 و 187 و 201، طبقات خليفة 13 و 189 و 291، المحبّر لابن حبيب 54 و 65 و 66 و 72 و 100 و 124 و 132 و 172 و 173 و 189 و 290 و 404 و 406 و 408 و 410 و 437 و 446 و 474، عيون الأخبار 1/ 44 و 129 و 195 و 4/ 17 و 25 و 115، التاريخ لابن معين 2/ 172، المعارف 128 و 142 و 157 و 159 و 168 و 219 و 220 و 221 و 223 و 226 و 311 و 575 و 585، ترتيب الثقات للعجلي 164 رقم 456، الأخبار الموفقيّات 316 و 629، مقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 87 رقم 84، المعرفة والتاريخ 2/ 412- 414، التاريخ الكبير 3/ 409، 410 رقم 1359، أنساب الأشراف 1/ 90 و 146 و 188 و 201 و 227 و 270 و 271 و 289 و 297 و 300 و 318 و 319 و 328 و 334 و 336 و 354 و 355 و 358 و 365 و 400 و 421 و 430 و 471 و 523 و 524 و 581 و 583 و 585، ق 3/ 4 و 41 و 56 و 68 و 70 و 285 و 288 و 289 و 294 و 313، و 4/ 18 و 66 و 84 و 101 و 125 و 131، ق 4 ج 1/ 556- 560، و 5/ 16- 19 و 66- 70، فتوح البلدان 11- 13 و 21 و 22 و 32 و 43 و 109 و 249 و 250 و 251 و 335، أخبار القضاة لوكيع 363، و 2/ 67، و 3/ 15، الزاهر للأنباري 1/ 211 و 2/ 99، الجرح والتعديل 3/ 578 رقم 2627، العقد الفريد (انظر فهرس الأعلام 7/ 112) تاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام 10/ 252) ، المنتخب من ذيل المذيّل 507، الخراج وصناعة الكتابة 206 و 214- 216 و 264 و 337، مشاهير علماء الأمصار 7، 8 رقم 9، الاستيعاب 1/ 580- 585، جمهرة أنساب العرب 121، 122، مروج الذهب 2/ 372، ربيع الأبرار 4/ 38 و 259 و 274 و 297، ثمار القلوب 14 و 96 و 112 و 294 379، حلية الأولياء 1/ 89- 92 رقم 6،
ابن خُوَيْلِدِ [2] بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصيّ بن كلاب، أَبُو عبد الله القُرَشيّ الأزديّ المكّي، حواريّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وابن عمِّته صفيّة، وأحدُ العشرة المشهود لهم بالجنّة، وأحد السّتّة أهل الشُّورَى، شهِدَ بدْرًا والمشاهد كلَّها، أسلم وهو ابن ستّ عشرة سنة، وكان من السابقين إلى الإسلام. وهو أول من سلّ سيفه في سبيل الله.
له أحاديث يسيرة، روى عنه ابناه عبد الله، وعُرْوَة، ومالك بن أوس ابن الحَدَثَان، والأحنف بن قيس، وحُكَيْم مولى الزُّبَيْر وغيرهم.
قَالَ اللَّيْثُ: حَدَّثَنِي أَبُو الأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: أَسْلَمَ أَبِي وَلَهُ ثَمَانِي سِنِينَ. وَنَفَحَتْ نَفْحَةٌ [3] مِنَ الشَّيْطَانِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أخذ بأعلى مكّة،
[ () ] الكنى والأسماء للدولابي 1/ 9، البدء والتاريخ 5/ 83، 84، المستدرك 3/ 359- 368، الأسامي والكنى (مخطوط دار الكتب 1 (ورقة 301، 302) ، تهذيب تاريخ دمشق 5/ 358- 371، لباب الآداب 172- 178 و 304، التذكرة الحمدونية 2/ 273 و 475 و 478، صفة الصفوة 1/ 342- 355 رقم 7، تلقيح فهوم أهل الأثر 366، الزيارات للهروي 17 و 81، الكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام 13/ 136) ، أسد الغابة 2/ 196- 199، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 194- 196، تحفة الأشراف للمزّي 3/ 177- 188 رقم 157، نهاية الأرب 20/ 89- 100، وفيات الأعيان 3/ 18 و 69 و 255 و 4/ 349 و 5/ 8 و 7/ 59 و 60 و 216، تهذيب الكمال 1/ 426، 427، الرياض النضرة 262، الجمع بين رجال الصحيحين 150، جامع الأصول 9/ 5- 10، المعجم الكبير للطبراني 1/ 118- 126 رقم 6، دول الإسلام 1/ 30، العبر 1/ 37، الكاشف 1/ 249 رقم 1639، تلخيص المستدرك 3/ 359- 368، سير أعلام النبلاء 1/ 41- 67 رقم 3، مجمع الزوائد 9/ 150- 153، مرآة الجنان 1/ 97- 99، البداية والنهاية 7/ 249- 251، الوافي بالوفيات 14/ 180- 184 رقم 247، شفاء الغرام 1/ 49 و 55 و 58 و 59 و 142 و 361 و 497 و 2/ 214- 216 و 446، 447، العقد الثمين 4/ 429، تهذيب التهذيب 3/ 318، 319 رقم 592، تقريب التهذيب 1/ 259 رقم 28، النكت الظراف 3/ 181- 188، الإصابة 1/ 545، 546 رقم 2789، خلاصة تذهيب التهذيب 121، تاريخ الخميس 1/ 172، كنز العمال 13/ 204- 212، شذرات الذهب 1/ 42- 44، خزانة الأدب للبغدادي 2/ 468 و 4/ 350، التاريخ الصغير 1/ 75.
[2]
في نسخة دار الكتب «خالد» ، والتصويب من بقيّة النسخ ومصادر الترجمة.
[3]
في طبعة القدسي 3/ 298 «نفخت نفخة» ، وهو تحريف.
فَخَرَجَ الزُّبَيْرُ وَهُوَ غُلامٌ ابْنُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً، وَمَعَهُ السَّيْفُ، فَمَنْ رَآهُ عَجِبَ وَقَالَ: الْغُلامُ مَعَهُ سَيْفٌ، حَتَّى أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فقال:«مالك» ؟ فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: أَتَيْتُ أَضْرِبُ بِسَيْفِي مَنْ أَخَذَكَ» [1] . وقد روي أنه كان طويلًا إذا ركِب تخطُّ رجْلاه الأرض، وأنّه كان خفيف العارضين واللّحية [2] .
وذكر يعقوب بن شيبة بإسناد ليّن، عن الزّهريّ قال: كان الزّبير طويلا أزرق أخضر الشّعر.
وَقَالَ أَبُو نعيم: كان رَبْعَةً. خفيف اللَّحْم والِّلحْيَة، أسمر أشعر لَا يَخْضِب.
وَقَالَ الواقديّ: ليس بالقصير ولا بالطويل خفيف اللّحية أسمر] [3][4] .
وقد ذَكَرْنَا أنّه انصرف عن القتال يوم الجمل، فلحقه ابن جُرْمُوز فقتله غِيلةً.
وثبت في «الصحيح» أنّ الزُّبَيْر خلَّف أملاكًا بنحو أربعين ألف ألف درهم وأكثر، وما ولي إمارةً قطّ ولا خَرَاجًا، بل كان يتّجر ويأخذ عطاءه، وقيل: إنّه كان له ألف مملوك يؤدُّون إليه الخَرَاج، فربّما تصدّق بخراجهم
[1] أخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 360، 361 من طريق ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، وأبو نعيم في حلية الأولياء 1/ 89 من طريق الإمام أحمد، وعن حمّاد بن أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه عروة. ورجاله ثقات. وانظر: الاستيعاب 1/ 581، وأسد الغابة 2/ 197، والإصابة 1/ 545.
[2]
أخرجه ابن سعد 3/ 107، والطبراني 1/ 118 و 119 رقم 223 و 224، والحاكم 3/ 360، وابن عساكر 5/ 360، والهيثمي 9/ 150، والمقدسي في البدء والتاريخ 5/ 83.
[3]
ابن سعد 3/ 107، ابن عساكر 5/ 360، المقدسي في البدء والتاريخ 5/ 83.
[4]
ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة دار الكتب، والمستدرك من النسخة (ع) ، وقول الواقدي مستدرك من منتقى ابن الملّا.
كلّه في مجلسه قبل أن يقوم [1] .
وَقَالَ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي فَرْوَةَ أَخِي إِسْحَاقَ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ رضي الله عنه: حَارَبَنِي خَمْسَةٌ: حَارَبَنِي أَطْوَعُ النَّاسِ فِي النَّاسِ عَائِشَةُ، وَأَشْجَعُ النَّاسِ الزُّبَيْرُ، وَأَمْكَرُ النَّاسِ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، لَمْ يُدْرِكْهُ مَاكِرٌ قَطُّ، وَحَارَبَنِي أَعْبَدُ النَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، كَانَ مَحْمُودًا حَتَّى اسْتَزَلَّهُ [2] أَبُوهُ، فَخَرَجَ بِهِ، وَحَارَبَنِي أَعْطَى النَّاسِ يَعْلَى بْنُ مُنْيَةَ، كَانَ يُعْطِي الرَّجُلَ الْوَاحِدَ الثَّلاثِينَ دِينَارًا وَالسِّلاحَ وَالْفَرَسَ عَلَى أَنْ يُقَاتِلَنِي [3] . وعن موسى بن طلحة بن عُبَيْد الله، أن عليًّا والزُّبَيْر، وطلحة، وسعد بن أبي وقاص وُلِدوا في عام واحد [4] .
وقال اللّيث، عن أبي الأسود، إنّ الزُّبَيْر أسلم وهو ابن ثماني سِنِين [5] .
وقد ذكرنا أنّ الزُّبَيْر كان يوم بدْرٍ على فَرَس، وأنّه كان لابسًا، عمامةً صفراء، فنزلت الملائكة عليهم عمائم صفر [6] .
[1] تهذيب تاريخ دمشق 5/ 365 و 370.
[2]
في منتقى ابن الملّا (استفزّه) .
[3]
راوي هذا الخبر «أبو فروة أخو إسحاق» لا يعرف، ولهذا فهو خبر لا يصحّ.
[4]
وانظر سير أعلام النبلاء 1/ 44.
[5]
انظر الحاشية رقم (1) في الصفحة السابقة.
[6]
هذا الخبر رواه المؤلّف في «سير أعلام النبلاء 1/ 46» من طريق: الزبير بن بكار، عن عقبة بن مكرم، عن مصعب بن سلام، عن سعد بن طريف، عن أبي جعفر الباقر.
وسعد بن طريف متروك. (الضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ- ص 100 رقم 266، أحوال الرجال للجوزجانيّ- ص 58 رقم 51، الكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 36، الضعفاء للعقيليّ 2/ 120 رقم 598، التاريخ الابن معين 2/ 191 وقال: لا يحلّ لأحد أن يروي عنه، المجروحين لابن حبّان 1/ 357، ميزان الاعتدال 2/ 122، تقريب التهذيب 1/ 287، الكشف الحثيث عمّن رمي بوضع الحديث لبرهان الدين الحلبي- ص 191 رقم 307) .
والخبر أخرجه ابن سعد في الطبقات 3/ 103 من طريق محمد بن عمر، عن موسى بن محمد بن
وفيه يَقُولُ حسان بن ثابت:
أقام على عهد النّبيّ وهدْيهِ
…
حَوَارِيُّهُ والقولُ بالفِعْلِ يكمل [1]
أقام على مِنْهاجِه وطريِقهِ
…
يُوَالِي وَلِيَّ الْحَقِّ والحقُّ أعْدَلُ
هو الفارسُ المشهورُ والبطل الَّذِي
…
يصولُ إذا مَا كان يَوْمٌ مُحَجَّلُ
إذا كَشَفَتْ عن ساقِها الحربُ حَشَّها [2]
…
بأبيضَ سَبّاقٍ إلى الموت يُرْقِلُ [3]
فما مِثْلُه فيهم ولا كان قَبْلَهُ
…
وليس يكون الدَّهْرُ مَا دام يَذْبُلُ [4]
ثناؤك خيرٌ من فِعالِ معاشِرٍ
…
وَفِعْلُكَ يا بن الهاشميَّة أفْضَلُ
فكم كُربةٍ ذبَّ الزُّبَيْر بسيْفِه
…
عن المصطفى والله يعطي فيجزل [5]
[ () ] إبراهيم، عن أبيه، عن الزبير. ومن طريق: وكيع، عن هشام بن عروة، عن رجل من ولد الزبير. وقال مرة: عَنْ يَحْيَى بْنُ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزبير. ومرة ثانية: عن حمزة بن عبد الله، قال: كان على الزبير
…
ومن طريق: عمرو بن عاصم الكلابي، عن همام، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كانت على الزبير.. كما أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 1/ 120 رقم 230 من طريق حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عن عروة. وأخرجه الهيثمي في «مجمع الزوائد» 6/ 84 وهو مرسل صحيح الإسناد. وأخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 361 من طريق أبي إسحاق الفزاري، عن هشام بن عروة، عن عبّاد بن عبد الله بن الزبير، وابن عساكر (تهذيب تاريخ دمشق) 5/ 361 عن ابن إسحاق مرسلا، وابن الأثير في أسد الغابة 2/ 197، والزمخشريّ في ربيع الأبرار 4/ 38.
[1]
هكذا في الأصل، وفي ديوان حسّان، وسير أعلام النبلاء للمؤلّف، ومجمع الزوائد للهيثمي «يعدل» .
[2]
أي أشعل الحرب وأسعرها.
[3]
في النسخ «يرحل» والتصحيح من الديوان وغيره. ويقال: أرقل القوم إلى الحرب إرقالا، أي أسرعوا، والإرقال: ضرب من الخبب، وهي سرعة سير الإبل.
[4]
يذبل: بالفتح ثم السكون. هو جبل مشهور الذكر بنجد في طريقها. (معجم البلدان 5/ 443) .
[5]
الأبيات في: ديوان حسّان 199، 200 طبعة دار صادر بيروت، والأغاني 4/ 144، والمستدرك للحاكم 3/ 362، 363، والاستيعاب 1/ 583، وحلية الأولياء 1/ 90، وأسد الغابة 2/ 198، وربيع الأبرار 4/ 274، ونهاية الأرب 20/ 95، 96، وتهذيب تاريخ دمشق 5/ 365، والوافي بالوفيات 14/ 183، 184، وسير أعلام النبلاء 1/ 56، وفي الإصابة 9/ 545 بيتان.
وفيه يَقُولُ عامر بن عبد الله بن الزُّبَيْر:
جَدِّي ابنُ عَمِّهِ أحمدٍ ووزِيرُه
…
عند البَلاء وفارِسُ الشَّقْراءِ [1]
وغداة بدْرٍ كان أوّلَ فارسٍ
…
شهِدَ الْوَغَى في الّلأمَةِ الصَّفْراء
نَزَلَتْ بسِيماه الْمَلَائِكُ نُصْرَةً
…
بالحوضِ يوم تألُّبِ الأعداءِ
وعن عُرْوَة- وهو في الصحيح- أنّ عائشة قالت: يا بن أختي كان أبي [2] تعني أبا بكر الصِّدِّيق- والزُّبَيْر من الذين استجابوا للَّه وللرّسول من بعد مَا أصابهم القرح [3] .
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يوم الخندق: «مَنْ يَأْتِينَا بِخَبَرِ بَنِي قُرَيْظَةَ» ؟ فَقَالَ الزُّبَيْرُ: أَنَا، فَذَهَبَ عَلَى فَرَسٍ فَجَاءَ بِخَبَرِهِمْ، ثُمَّ نَدَبَ النَّاسَ ثَانِيًا وَثَالِثًا، فَانْتَدَبَ الزُّبَيْرَ وَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيًّا وَحَوَارِيِّي الزُّبَيْرُ [4] » . وَقَالَ ابْنُ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ أَيْضًا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الزُّبَيْرُ ابْنُ عَمَّتِي وحواريي من أمّتي» [5] .
[1] في تهذيب تاريخ دمشق 5/ 361 «العشواء» .
[2]
في منتقى أحمد الثالث، ع (أبواك) .
[3]
أخرجه مسلم في فضائل الصحابة 4/ 1881 رقم (2418/ 52) باب من فضائل طلحة والزبير رضي الله عنهما، وابن سعد في الطبقات 3/ 104.
[4]
أخرجه أحمد في المسند 3/ 307 و 314 و 338 و 365، والبخاري في فضائل الصحابة رقم (3719) باب مناقب الزبير، ومسلم في فضائل الصحابة (2415) باب فضائل الزبير، والطبراني في المعجم الكبير 1/ 119 رقم 227، والترمذي في المناقب (3745) باب مناقب الزبير، وابن ماجة في المقدّمة (122) باب فضائل الزبير، وابن سعد في الطبقات 3/ 105، والحميدي في مسندة (1231) ، وابن عساكر (تهذيب تاريخ دمشق 5/ 361) ، وابن عبد البرّ في الاستيعاب 1/ 581، وابن حجر في الإصابة 1/ 546.
[5]
إسناده صحيح، وأخرجه أحمد في المسند 3/ 314.
وَقَالَ عَاصِمٌ، عَنْ [1] زِرٍّ اسْتَأْذَنَ ابْنُ جُرْمُوزٍ عَلَى عَلِيّ [وَأَنَا عِنْدَهُ][2]، فَقَالَ: بَشِّرْ قَاتِلَ ابْن صَفيَّةَ بِالنَّارِ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيٌّ وَحَوَارِيِّي الزُّبَيْرُ [3] » . الْحَوَارِيُّ: النَّاصِرُ. وَقَالَ الْكَلْبِيُّ: الْحَوَارِيُّ: الْخَلِيلُ، وَقَالَ مُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ: الْحَوَارِيُّ: الْخَالِصُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ.
وَقَالَ عُرْوَةُ، عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: جَمَعَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَبَوَيْهِ قَالَ: إِرْمِ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي» [4] . وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ: ضرب الزُّبَيْر يوم الخَنْدَق عثمانَ بنَ عبد الله بن المُغِيرَة بالسيّف فَقَدَّه إلى القُرْبُوس [5]، فقالوا: مَا أجْوَدَ سيفك، فغضب، يعني أنّ العمل لِيَدِه لَا لسَيْفِهِ [6] .
وعن الزُّبَيْر أنّه دخل يوم الفتح ومعه لواءان: لواؤه، ولواء سعد بن عبادة [7] .
[1] في نسخة دار الكتب «عاصم عن زر» ، وهو خطأ، والتصحيح من منتقى ابن الملّا، وسير أعلام النبلاء.
[2]
ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة دار الكتب والاستدراك من منتقى ابن الملا، وسير أعلام النبلاء.
[3]
إسناده حسن، وأخرجه أحمد في المسند 1/ 89 و 102 و 103، والترمذي في المناقب (3745) ، والطبراني/ 119 رقم 228 و 123 رقم 243، والحاكم في المستدرك 3/ 367 وصحّحه، ووافقه الذهبي في تلخيصه، وابن سعد في الطبقات 3/ 105، وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق 5/ 361، وابن الأثير في أسد الغابة 2/ 199.
[4]
أخرجه أحمد في المسند 1/ 164، وابن ماجة في المقدّمة (123) باب فضل الزبير، وابن عبد البرّ في الاستيعاب 1/ 582، وابن سعد في الطبقات 3/ 106، وابن الأثير في أسد الغابة 2/ 197، وابن عساكر (تهذيب تاريخ دمشق) 5/ 362، والنويري في نهاية الأرب 20/ 91، وابن حجر في الإصابة 1/ 545.
[5]
القربوس: بالتحريك، مقدّم السّرج ومؤخّره.
[6]
الخبر مرسل، وهو في تهذيب تاريخ دمشق 5/ 362.
[7]
مجمع الزوائد للهيثمي 6/ 169، المطالب العالية لابن حجر (4357) ونسب فيهما لأبي يعلى.
وانظر سند الحديث والتعليق عليه في سير أعلام النبلاء 1/ 51.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَعْطَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الزُّبَيْرَ يَلْمَقَ [1] حَرِيرٍ، مَحْشُوٍّ بِالْقَزِّ يُقَاتِلُ فِيهِ [2] .
وَقَالَ سُفْيان الثَّوريّ: كان هؤلاء الثّلاثة نجدَة أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: حمزة وعليّ والزُّبَيْر.
وَقَالَ عروة: كان في الزُّبَيْر ثلاث ضربات بالسيف، إحداهُنَّ في عاتقه، إنْ كنت لأدْخِلُ أصابعي فيها، ضُرِبَ ثِنْتَيْنِ يوم بدْر، وواحدة يوم اليَرْمُوك. وَقَالَ عُرْوة: أخذ بعضُنا سيفَ الزُّبَيْر بثلاثة آلاف [3] .
وَقَالَ سُهَيْلٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ عَلَى حِرَاءٍ فَتَحَرَّكَ الْجَبَلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اسْكُنْ حِرَاءُ فَمَا عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ، وَكَانَ عَلَيْهِ هُوَ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَطَلْحَةُ، وَالزُّبَيْرُ، وَسَعْدٌ [4] .
وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي الْعَشْرَةِ إِنَّهُمْ في الجنّة فذكر منهم الزّبير [5] .
[1] اليلمق: قباء، وهو فارسيّ معرّب، أصله «يلمه» . قاله الجوهري. (شفاء الغليل) .
[2]
تهذيب تاريخ دمشق 5/ 362، كنز العمال (36629) .
[3]
أخرجه البخاري في المغازي (3973) باب قتل أبي جهل، وفي فضائل الصحابة، (3721) باب مناقب الزبير، وانظر المغازي (3975) باب قتل أبي جهل. وأخرجه ابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق 5/ 363.
[4]
أخرجه مسلم في فضائل الصحابة (2417) باب فضائل طلحة والزبير، من طريق سليمان بْن بلال، عَنْ يحيى بْن سعيد، عَنْ سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أبي هريرة، وفيه عليّ.
وأخرجه والترمذي (3697) من طريق قتيبة بن سعيد، عن عبد العزيز بن محمد، عَنْ سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أبي هريرة. وأخرجه خيثمة الأطرابلسي في فضائل الصحابة من طريق: جَعْفَر بْن محمد بْن الْحَسَن بْن زياد الزعفرانيّ، عن إبراهيم بن موسى، عن محمد بن أنس، عَنِ الْأَعْمَشُ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نفيل. (انظر كتابنا: «من حديث خيثمة بن سليمان القرشي الأطرابلسي- ص 95- طبعة دار الكتاب العربيّ، بيروت 1400 هـ-/ 1980 م) . وابن عساكر في (تهذيب تاريخ دمشق) 5/ 363.
[5]
انظر فضائل الصحابة (بتحقيقنا)«من حديث خيثمة» - ص 95.
وَقَالَ عُرْوَة: قَالَ عمر بن الخطّاب: لو عهِدْت أو تركتُ ترِكَةً، كان أحبّهم إليّ الزُّبَيْر، [إنّه رُكْنٌ من أركان الدين [1] .
وَقَالَ عُرْوَة: أوصى سبعةٌ من الصحابة إلى الزُّبَيْر] [2] منهم عثمان وابن مسعود، وعبد الرحمن بن عوْف، فكان يُنْفِقُ على الوَرَثة من ماله، ويحفظ عليهم أموالهم [3] .
وَقَالَ هشام بن عُرْوَة: لمّا قُتِلَ عمرُ محا الزُّبَيْر بن العوّام نَفْسَه من الدّيوان [4] .
وروى أحمد في «مسنده» [5] من حديث مُطَرِّف قَالَ: قلت للزُّبَيْر: يا أبا عبد الله مَا شأنكم ضيَّعتُم عثمان حتّى قُتِلَ، ثمّ جئتم تطلبون بدمه؟! فَقَالَ الزُّبَيْر: إنّا قرأناها عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وعمر، وعثمان: وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً 8: 25 [6] ، لم نكن نحسب أنّا أهلُها، حتّى وقعت منّا حيثُ وَقَعَتْ.
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ أَبِيهِ قال: كانت
[1] أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 1/ 120 رقم (232)، وابن عساكر (تهذيب تاريخ دمشق) 5/ 365 وفي سنده عند الطبراني: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الزبير المدني. وهو متروك الحديث يروي الموضوعات عن الثقات. (المجروحين 2/ 10، الجرح والتعديل 5/ 158، ميزان الاعتدال 2/ 486، الكشف الحثيث 247 رقم 410) .
[2]
ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة دار الكتب، والاستدراك من المنتقى لابن الملّا.
[3]
تهذيب تاريخ دمشق 5/ 365.
[4]
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 1/ 22 رقم 240، وابن سعد في الطبقات 3/ 107، وابن عساكر (تهذيب تاريخ دمشق) 5/ 366.
[5]
بسند حسن 1/ 165 وذكره ابن عساكر (تهذيب تاريخ دمشق) 5/ 367، والسيوطي في «الدرّ المنثور» 3/ 177 ونسبه الى أحمد، والبزّار، وابن المنذر، وابن مردويه، وابن عساكر، وذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد» 7/ 27 وقال: رواه أحمد بإسنادين، رجال أحدهما رجال الصحاح.
[6]
سورة الأنفال- الآية 25.
أُمُّ كُلْثُومَ بِنْت عُقْبة [1] بْن أَبِي مُعَيْط تَحْتَ الزُّبَيْرِ، وَكَانَتْ فِيهِ شِدَّةٌ عَلَى النِّسَاءِ، وَكَانَتْ لَهُ كَارِهَةً، تَسْأَلُهُ الطَّلاقَ، فَيَأْبَى حَتَّى ضَرَبَهَا الطَّلْقُ وَهُوَ لا يَعْلَمُ، فَأَلَحَّتْ عَلَيْهِ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ، فَطَلَّقَهَا تَطْلِيقَةً، ثُمَّ خَرَجَ، فَوَضَعَتْ، فَأَدْرَكَهُ إِنْسَانٌ مِنْ أَهْلِهِ، فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ خَدَعَتْنِي خَدَعَهَا اللَّهُ. وَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ:«سَبَقَ فِيهَا كِتَابُ اللَّهِ فَاخْطُبْهَا» قَالَ: لا تَرْجِعُ إِلَيَّ أَبَدًا. قَالَ الواقديّ: ثمّ تزوّجها عبد الرحمن بن عوف، فولدت له إبراهيم وحُميدًا. قاله يعقوب بن شيْبة [2] .
وَرَوَى هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ الزُّبَيْرُ: إِنَّ طَلْحَةَ يُسَمِّي بَنِيهِ بِأَسْمَاءِ الأَنْبِيَاءِ. وَقَدْ عَلِمَ أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، وَإِنِّي أُسَمِّي بِأَسْمَاءِ الشُّهَدَاءِ لَعَلَّهُمْ يَسْتَشْهِدُونَ: عَبْدِ اللَّهِ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ، وَالْمُنْذِرِ بِالْمُنْذِرِ بْنِ عَمْرٍو، وَعُرْوَةَ بِعُرْوَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، وَحَمْزَةَ بِحَمْزَةَ، وَجَعْفَرٍ بِجَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَمُصْعَبٍ بِمُصْعَبِ بْنِ عُمَيْرٍ، وَعُبَيْدَةَ بِعُبَيْدَةَ بْنِ الْحَارِثِ، وَخَالِدٍ بِخَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ، وَعَمْرٍو بِعَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ قُتِلَ بِالْيَرْمُوكِ [3] .
وَقَالَ فُضَيْل بن مرزوق: حدّثني شقيق بن عقبة، عن قُرَّةَ بن الحارث، عن جون [4] بن قَتَادة قَالَ: كنت مع الزُّبَيْر يوم الجمل، فكانوا يسلمون عليه بالإمرة.
وَقَالَ حُصَيْن بن عبد الرحمن، عن عَمْرو بن جاوان قَالَ: كان أوّل قتيل
[1] في نسخة دار الكتب «عتبة» وهو تحريف.
[2]
ابن سعد في الطبقات 8/ 230، 231.
[3]
ابن سعد 3/ 101.
[4]
في ع (جول) ولعلّه من تصحيف السمع، إذا كان النّاسخ يملي عليه ممل.
طلْحة، وانهزموا، فانطلق الزُّبَيْر فلقِيَه النّعِرُ [1] المُجَاشِعِيّ فَقَالَ: تعال يا حَوَارِيَّ رسول الله فأنت في ذمّتي، فسار معه، وجاء رجلٌ إلى الأحنف بن قيس، فذكَر أنّه رأى الزُّبَيْر بسَفَوَان [2] فَقَالَ: حمل بين المُسْلِمين، حتّى إذا ضرب بعضُهم حواجِبَ بعضٍ بالسيف، أراد أن يلحق ببنيه، قَالَ: فسمعها عُمَيْر بن جُرْمُوز المُجَاشِعِيّ، وفَضَالةُ بن حابسٍ، ورجل [3] ، فانطلقوا حتّى لقوه مع النَّعِر، فأتاه ابن جُرْمُوز من خلفه، فطعنه طعنةً ضعيفة. فحمل عليه الزُّبَيْر، فلمّا استلْحمه وظنّ أنّه قاتله، قَالَ: يا فضّالة يا فلان [4] ، فحملوا على الزُّبَيْر فقتلوه، وقيل: طعنه ابن جُرْمُوز ثانيةً فوقع [5] .
وَقَالَ ابن عَوْن: رأيت قاتل الزُّبَيْر، وقد أقبل على الزُّبَيْر، فأقبل عليه الزُّبَيْر، فَقَالَ الزُّبَيْر: أُذَكِّرُكَ الله، فكفَّ عنه الزُّبَيْر حتّى صنع ذلك غير مرّة، فَقَالَ الزُّبَيْر: مَا له- قاتَلَهُ اللَّهُ- يُذَكِّرُنا باللَّه وينساه.
وعن أبي نَضْرَةَ قَالَ: جاء أعرابيُّ برأس الزُّبَيْر إلى علي، فَقَالَ: يا أعرابيُّ تَبَوَّأْ مَقْعَدَكَ من النّار [6] . وَقَالَ أَبُو جعفر محمد بن عليّ الباقر: قَالَ عليّ: إنّي لأرجو أنْ أكون أنا، وطلحة، والزُّبَيْر من الذين قَالَ الله: وَنَزَعْنا ما في صُدُورِهِمْ من غِلٍّ 7: 43
[1] في المنتقى لابن الملّا (النّضر) وهو وهم، على ما في سير أعلام النبلاء 1/ 60 وتاريخ الطبري 4/ 498 وغيرهما.
[2]
سفوان: بالتحريك، ماء على قدر مرحلة من باب المربد بالبصرة. (معجم البلدان 3/ 225) .
[3]
يقال له «نفيع» . انظر سير أعلام النبلاء 1/ 61.
[4]
في سير أعلام النبلاء «يا فضالة، يا نفيع» .
[5]
المعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 311، 312، المطالب العالية لابن حجر (4466) ، وانظر تاريخ الطبري 4/ 498، 499، والإصابة 1/ 528، وطبقات ابن سعد 3/ 111، 112.
[6]
انظر سير أعلام النبلاء 1/ 61.
إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ [1] 15: 47 [2] . وَقَالَ منصور بن عبد الرحمن الغُدّانيّ: سمعت الشّعبيّ يقول. أدركت خمسمائة أو أكثر مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولون: عليّ، وعثمان، وطلحة، والزُّبَيْر في الجنة [3] .
وفيه يَقُولُ جرير:
إنّ الرَّزِيةَ مَن تَضَمَّنَ قبرَه
…
وادي السِّباع لِكُلِّ جَنْبٍ مَصْرَعُ
لمّا أتى خبرُ الزُّبَيْر تَوَاضَعَتْ
…
سور المدينة والجبال الخشّع [4]
وقال عُرْوَة: ترك أبي من العُرُوض خمسين ألف ألف دِرْهم، ومن العين خمسين ألف ألف دِرْهم. هذه رواية أبي أُسامة، عن هشام، عن أبيه، وروى ابن عُيَيْنَة عنه، عن أبيه قَالَ: اقتُسِم مالُ الزُّبَيْر على أربعين ألف ألف [5] .
وادي السِّباع على سبعة فَرَاسخ من البصرة.
[1] سورة الحجر- الآية 47.
[2]
وأخرجه ابن سعد 3/ 113 من طريق قبيصة بن عقبة، عن سفيان بن منصور، عن إبراهيم.
[3]
قال المؤلّف- رحمه الله في سير أعلام النبلاء 1/ 62: «قلت: لأنّهم من العشرة المشهود لهم بالجنة ومن البدريين، ومن أهل بيعة الرضوان، ومن السابقين الأوّلين الذين أخبر تعالى أنه رضي عنهم ورضوا عنه، ولأن الأربعة قتلوا، ورزقوا الشهادة، فنحن محبّون لهم، باغضون للأربعة الذين قتلوا الأربعة» . وانظر: تهذيب تاريخ دمشق 5/ 369.
[4]
في طبقات ابن سعد 3/ 113 ثلاثة أبيات، وقد نسبها إلى جرير بن الخطفي، وكذلك في تهذيب تاريخ دمشق 5/ 369، والبيتان في ديوان جرير يهجو الفرزدق من قصيدة طويلة (340- 351) مطلعها:
بان الخليط برامتين فودّعوا
…
أو كلّما رفعوا لبين تجزع
[5]
رجاله ثقات. وأخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 361، وابن سعد في الطبقات 3/ 110، وابن عساكر (تهذيب تاريخ دمشق) 5/ 370، وقد أخرجه ابن سعد من طريق: عبد الله بن مسلمة بن قعنب، عن سفيان بن عيينة، وأخرجه الحاكم من طريق: محمد بن إسحاق، عن قتيبة بن سعيد، عن سفيان، عن مجالد، عن الشعبيّ.