الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعن عُرْوَة: قُتِل يَوْمَئِذٍ النَّضْر بْن الحارث بْن علْقمة العبدري، وعبد الله بْن سُفْيَان بْن عبد الأسد المخزوميّ.
وَقَالَ ابن سعد [1] : قُتِل يَوْمَئِذٍ نعيم بْن عبد الله النحام العدوي.
قلت: وقد ذُكِرَ.
وقيل: كان على مجنبة أبي عبيدة يومئذ قباث [2] بْن أشيم الكنانّي اللَّيْثي [3] .
ويقال: قُتِل يَوْمَئِذٍ عكرمة بْن أبي جهل، وعبد الرحمن بْن العوام، وعياش بْن أبي ربيعة، وعامر بْن أبي وقاص الزُّهْرِيّ [4] .
وَقْعة القادسية
كانت وقعة القادسية بالعراق في آخر السنة فيما بَلَغَنَا، وكان على النَّاس سعد بْن أبي وقاص، وعلى المشركين رُسْتُم ومعه الجالينوس، وذو الحاجب [5] .
قَالَ أَبُو وائل: كان المسلمون مَا بين السبعة إلى الثمانية آلافًا. ورستم في ستين ألفًا، وقيل: كانوا أربعين ألفًا، وكان معهم سبعون فيلا [6] .
[1] في الطبقات 4/ 139.
[2]
في نسخة دار الكتب «قباب» ، والتصويب من الأصل، وأسد الغابة 4/ 189 وقيّده: بضمّ القاف وبالباء الموحّدة وآخره تاء مثلّثة نقلا عن الإكمال لابن ماكولا 7/ 93 والصواب فتح القاف.
وهو في خط محمد بن علي الصوري في مواضع «قباث» بفتح القاف (مجمل اللغة لابن فارس) .
[3]
فتوح الشام للأزدي 189، الكامل في التاريخ 2/ 412.
[4]
في حاشية الأصل: «بلغت قراءة في التاسع عشر على مؤلّفه» .
[5]
تاريخ خليفة 131.
[6]
تاريخ خليفة 131.
وذكر المدائني أنهم اقتتلوا قتالًا شديدًا ثلاثة أيام في آخر شوال، وقيل في رمضان، فقُتِل رُسْتُم وانهزموا، وقيل إنّ رُستم مات عطشا، وتبعهم المسلمون فقتل جالينوس وذو الحاجب، وقتلوهم مَا بين الخرَّارة [1] إلى السَّيْلحين [2] إلى النّجف، حتى ألجئوهم إلى المدائن، فحصروهم بها حتى أكلوا الكلاب، ثُمَّ خرجوا على حامية بعيالهم فساروا حتى نزلوا جلولاء [3] .
قَالَ أَبُو وائل: اتّبعناهم إلى الفرات فهزمهم الله، واتّبعناهم إلى الصَّراة [4] فهزمهم الله، فألجأناهم إلى المدائن [5] .
وعن أبي وائل قَالَ: رأيتُني أعبر الخندق مَشْيًا على الرجال، قتل بعضهم بعضًا [6] .
وعن حبيب بْن صهبان قَالَ: أصبْنا يَوْمَئِذٍ من آنية الذهب حتى جعل الرجل يَقُولُ: صفراء ببيضاء، يعني ذهبًا بفضة [7] .
وَقَالَ المدائني: ثُمَّ سار سعد من القادسية يتبعهم. فأتاه أهل الحيرة فقالوا: نحن على عهدنا. وأتاه بسطام فصالحه. وقطع سعدُ الفرات، فلقي جمعًا عليهم بَصْبَهرا، فقتله زُهرة بْن حويَّة، ثُمَّ لقوا جمعًا بكُوثا [8] عليهم
[1] في طبعة القدسي 3/ 88 «الخرار» ، والتصويب من معجم البلدان 2/ 350 موضع قرب السّيلحون من نواحي الكوفة.
[2]
هكذا في الأصل وتاريخ خليفة 132، وفي معجم البلدان 3/ 298: سيلحون: بفتح أوّله وسكون ثانيه، وفتح لامه ثم حاء مهملة، وواو ساكنة ونون. وهي قرب الحيرة ضاربة في البرّ قرب القادسيّة بينها وبين الكوفة.
[3]
تاريخ خليفة 132، 133.
[4]
الصّراة: بالفتح. نهر ببغداد يأخذ من نهر عيسى من عند بلدة يقال لها المحوّل بينها وبين بغداد فرسخ ويسقي ضياع بادوريا. (معجم البلدان 3/ 399) .
[5]
تاريخ خليفة 132.
[6]
تاريخ خليفة 132.
[7]
تاريخ خليفة 133.
[8]
هكذا في الأصل، وفي معجم البلدان 4/ 487 كوثى: بالضمّ ثم السكون، والثاء مثلّثة،
الفيرزان [1] فهزموهم، ثم لقوا جميعا كثيرًا بدير كعب عليهم الفَرُّخان فهزموهم، ثُمَّ سار سعد بالنّاس حتى نزل المدائن فافتتحها [2] .
وأما محمد بْن جرير [3] فإنه ذكر القادسية في سنة أربع عشرة، وذكر أن في سنة خمس عشرة مَصَّر سعد الكوفة، وأنّ فيها فرض عمر الفروض وَدَوَّنَ الدواوين، وأعطى العطاء على السابقة. [4] قَالَ: ولمّا فتح الله على المُسْلِمين غنائم رستم، وقدمت على عُمَر الفتوح من الشام والعراق جمع المُسْلِمين فَقَالَ: مَا يحلّ لِلْوَالِي من هذا المال؟ قالوا: أما لخاصَّته فقوتُهُ وَقُوتُ عياله لَا وَكْسَ ولا شَطَطَ، وكسوته وكسوتهم، ودابتان لجهاده وحوائجه، وحمّالته [5] إلى حجه وعمرته، والقسم بالسوية أن يعطى أهل البلاء على قدر بلائهم، ويرمَّ أمور المُسْلِمين ويتعاهدهم [6] .
وفي القوم عليّ رضي الله عنه ساكت، فَقَالَ: مَا تقول يا أبا الحسن؟
فَقَالَ: مَا أصْلَحَكَ وأصلَحَ عِيالك بالمعروف [7] . وقيل إنّ عُمَر قعد على رزق أبي بكر حتى أشتدّت حاجتُهُ، فأرادوا أن يزيدوه فأبى عليهم [8] .
وكان عمّاله في هذه السنة: عَتّاب بْن أسيد، كذا قال ابن جرير [9] ،
[ () ] وألف مقصورة تكتب بالياء لأنها رابعة الاسم. موضع بسواد العراق في أرض بابل.
[1]
هكذا في الأصل وتاريخ الطبري 3/ 455 ويقال «البيرزان» 3/ 504 حيث تقلب الفاء إلى باء بالفارسية.
[2]
تاريخ خليفة 133.
[3]
في التاريخ 3/ 480.
[4]
تاريخ الطبري 3/ 613.
[5]
في تاريخ الطبري «حملانه» .
[6، 7، 8] تاريخ الطبري 3/ 616.
[9]
ج 3/ 623.
وقد قدمنا موت عتاب، قَالَ: وعلى الطائف يَعْلَى بْن مُنية [1] ، وعلى الكوفة سعد، وعلى قضائها أَبُو قُرَّةَ. وعلى البصرة المُغِيرَة بْن شُعْبَة. وعلى اليمامة والبحرين عثمان بْن أبي العاص. وعلى عمان حذيفة بن محصن. وعلى ثغور الشّام أبو عبيدة بن الجرّاح.
[1] وهي أمّه، واسم أبيه (أميّة) ، كما في تبصير المنتبه.