الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصرعه وأخذ سلبه فباعه بنيفٍ وثلاثين ألفًا [1] .
(ع) زينب بنت جحش [2]
ابن رئاب الأسدي أسد خُزَيْمَة، أم المؤمنين أخت أبي أحمد
[ () ] بها، ومنها مرزبان الزارة، وله ذكر في الفتوح، وقد فتحت سنة 12 هـ. وصولح أهلها.
(معجم البلدان 3/ 126) .
[1]
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 2/ 27 رقم 1180 من طريق عبد الرزاق عن معمر، عن أيوب عن ابن سيرين قال:«بارز البراء بن مالك أخو أنس بن مالك مرزبان الزارة فقتله، ثم أخذ سلبه فبلغ سلبه ثلاثين ألفا، فبلغ ذلك عمر بن الخطّاب، فقال لأبي طلحة: إنّا كنّا لا نخمّس السّلب وإن سلب البراء قد بلغ مالا كثيرا فما أرانا إلّا خامسيه» قال الهيثمي في مجمع الزوائد 5/ 331 ورجاله رجال الصحيح.
أقول: محمد بن سيرين لم يدرك البراء بن مالك. وقد رواه أيضا عبد الرزاق في المصنّف (9468) ، والبيهقي في السنن الكبرى 9/ 310 و 311، والطحاوي في مشكل الآثار 2/ 132 و 133.
[2]
مسند أحمد 6/ 324، طبقات ابن سعد 8/ 101- 115، تسمية أزواج النبيّ لأبي عبيدة 61، طبقات خليفة، 332 و 336، تاريخ خليفة 149، المغازي للواقدي. 430 و 554 و 696 و 698 و 699 و 926 و 1115، المحبّر 85 و 86 و 88 و 92 و 98 و 101 و 103 و 408 المعارف 215 و 457 و 555، المعرفة والتاريخ 2/ 722 و 3/ 233، مقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 96 رقم 181، الأخبار الموفّقيّات 321، جمهرة أنساب العرب 191، أنساب الأشراف 1/ 88 و 199 و 414 و 415 و 417 و 424- 427 و 433- 437 و 444 و 448 و 465 و 467 و 469 و 546، فتوح البلدان 3/ 555، تاريخ الطبري 2/ 562 و 563 و 614 و 3/ 83 و 165 و 187 و 4/ 113 و 196، المنتخب من ذيل المذيّل 604- 608، السير والمغازي 262، 263 و 269 و 270، تاريخ أبي زرعة 1/ 492- 495، تهذيب سيرة ابن هشام 217 و 331 و 332 و 334 و 335، الاستيعاب 4/ 313- 317، المستدرك 4/ 23- 25، المعجم الكبير 24/ 37- 57، أسد الغابة 5/ 463- 465، الكامل في التاريخ 2/ 177 و 197 و 309 و 317 و 569، الزيارات 14، تهذيب الكمال 3/ 1683، تحفة الأشراف 11/ 321- 324 رقم 885، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 344- 346 رقم 739، دول الإسلام 1/ 16، العبر 1/ 5 و 24، سير أعلام النبلاء 2/ 211- 218 رقم 21، الكاشف 3/ 426 رقم 59 تلخيص المستدرك 4/ 23- 25، البداية والنهاية 7/ 104، حلية الأولياء 2/ 51، صفة الصفوة 2/ 24، الوفيات لابن قنفذ 33 رقم 20، مرآة الجنان 1/ 76، السمط الثمين 105، الوافي بالوفيات 15/ 61، 62 رقم 72، تهذيب التهذيب 12/ 420، 421 رقم 2801، تقريب التهذيب 2/ 600 رقم 1، النكت الظراف 11/ 323، الإصابة 4/ 313، 314، خلاصة تهذيب التهذيب 491، كنز العمال 13/ 700، شذرات الذهب 1/ 10 و 31.
وحمنة [1] ، وأمها أميمة بنت عبد المطلب بْن هاشم، تزوجها النّبيّ صلى الله عليه وسلم سنة ثلاث، وقيل: سنة خمس، وقيل: سنة أربعٍ وهو أصح، وكانت قبله عند مولاه زيد بن حارثة، قال الله تعالى: فَلَمَّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجْناكَها 33: 37 [2] ، فكانت زينب تفخر عَلَى نساء النّبيّ صلى الله عليه وسلم وتقول زوَّجكُنّ أهليكن وزوجني الله من فوق عرشه [3] .
وكانت دَيِّنةً ورعةً كثيرة البر والصدقة، وكانت أول نسائه صلى الله عليه وسلم لحوقًا به، فصلّى عليها عُمَر.
أَخْرَجَ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال يَوْمًا لِنِسَائِهِ: «أَسْرَعُكُنَّ لُحُوقًا بِي أَطْوَلُكُنَّ يَدًا» . قَالَتْ: فَكُنَّ يَتَطَوَّلْنَ أَيَّتُهُنَّ أَطْوَلُ يَدًا، فَكَانَتْ زَيْنَبُ أَطْوَلَنَا يَدًا لِأَنَّهَا كَانَتْ تَعْمَلُ وَتَتَصَدَّقُ [4] .
[1] في نسخة دار الكتب «حبه» والتصويب من الأصل وغيره.
[2]
سورة الأحزاب، الآية 37.
[3]
أخرجه البخاري في التوحيد 8/ 175 باب: وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ 11: 7، من طريق: أنس، قال: جاء زيد بن حارثة يشكو فجعل النبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: «اتّق الله وأمسك عليك زوجك» . قالت عائشة: لو كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كاتما شيئا لكتم هذه، قال: فكانت زينب تفخر عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تقول: زوّجكن أهاليكنّ وزوّجني الله تعالى من فوق سبع سماوات. ومسلم في كتاب النكاح، باب زواج النبيّ صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش، وأخرجه أبو عبيدة في تسمية أزواج النبيّ 62، والطبراني في المعجم الكبير 24/ 39 رقم 107 من طريق أبي قتيبة، عن عيسى بن طهمان، عن أنس بن مالك، وابن سعد في الطبقات 8/ 103 من طريق: عارم بن الفضل، عن حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قال: نزلت في زينب بنت جحش: فَلَمَّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجْناكَها 33: 37. قال: فكانت تفخر على نساء النبيّ صلى الله عليه وسلم تقول: زوّجكن أهلكنّ وزوّجني الله من فوق سبع سماوات. وانظر: المستدرك 4/ 25.
[4]
أخرجه مسلم في فضائل الصحابة (2453) باب من فضائل زينب أمّ المؤمنين، من طريق عائشة بنت طلحة، عن عائشة أمّ المؤمنين قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أسرعكنّ لحاقا بي أطولكنّ يدا» قالت: فكنّ يتطاولن أيّتهنّ أطول يدا. فكانت أطول يدا زينب، لأنها كانت تعمل بيدها وتصدّق. وأخرج البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها أنّ بعض أزواج النبيّ صلى الله عليه وسلم قلن للنبيّ صلى الله عليه وسلم أيّنا أسرع بك لحوقا؟ قال:«أطولكن يدا» ، فأخذوا قصبة يذرعونها،
[ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ [1] قَالَ: رَوَيْنَا مِنْ وُجُوهٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ تُسَامِينِي فِي الْمَنْزِلَةِ عِنْدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَمَا رَأَيْتُ امْرَأَةً قَطُّ خَيْرًا فِي الدِّينِ مِنْ زَيْنَبَ وَأَتْقَى للَّه، وَأَصْدَقَ، حَدِيثًا، وَأَوْصَلَ لِلرَّحِمِ، وَأَعْظَمَ صَدَقَةً. رضي الله عنها.] [2] لَهَا أَحَادِيثُ. رَوَى عَنْهَا أُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ أَبِي سَلَمَةَ، وَابْنُ أَخِيهَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ، وَأَرْسَلَ عَنْهَا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ.
تُوُفِّيَتْ سَنَةَ عِشْرِينَ، وَكَانَ عُمَرُ قَدْ قَسَمَ لِأُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ فِي السَّنَةِ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ دِرْهَمٍ، لِكُلِّ وَاحِدَةٍ إِلَّا جُوَيْرِيَةَ وَصَفِيَّةَ فَقَسَمَ لهما ستّة آلاف، لكلّ واحدة، لكونهما سبيتا. قَالَهُ الزُّهْرِيُّ.
وَقَالَ الواقِديّ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ الْجَحْشِيُّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ لِهِلَالِ ذِي الْقِعْدَةِ سَنَةَ خَمْسٍ [3] وَهِيَ بِنْتُ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ سَنَةً [4]، قَالَ: وَكَانَتِ امْرَأَةً صالحة صوّامة قوّامة صنعا [5]
[ () ] فكانت سودة أطولهنّ يدا، فعلمنا بعد إنّما كانت طول يدها الصّدقة، وكانت أسرعنا لحوقا به، وكانت تحبّ الصدقة.
قال ابن الجوزي: هذا الحديث غلط من بعض الرواة، والعجب من البخاري كيف لم ينبّه عليه، ولا أصحاب التعاليق، ولا علم بفساد ذلك الخطابيّ، فإنّه فسّره، وقال: لحوق سودة به من أعلام النّبوّة. وكل ذلك وهم، وإنّما هي زينب، فإنّها كانت أطولهنّ يدا بالعطاء كما رواه مسلم من طريق عائشة، وأخرجه ابن سعد في الطبقات 8/ 108 من طريق الْوَاقِدِيُّ، عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ سالم، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يوما وهو جالس مع نسائه: اطولكنّ باعا أسرعكنّ لحوقا بي. فكنّ يتطاولن إلى الشيء، وإنّما عنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك الصدقة. وكانت زينب امرأة صنعا فكانت تتصدّق به فكانت أسرع نسائه لحوقا به. وانظر الاستيعاب 4/ 315، والمستدرك 4/ 25.
[1]
في الاستيعاب 4/ 316.
[2]
ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة دار الكتب.
[3]
طبقات ابن سعد 8/ 114.
[4]
ابن سعد 8/ 114.
[5]
هكذا في الأصل ونسختي (ع) و (ح) وابن سعد وغيره. وفي نسخة دار الكتب «صناعا» .