الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذِكْر مَن تُوُفيّ بهذا الطاعون بخ [1] أَبُو عُبَيْدَةَ [2]
عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الجراح بْن هلال بْن أُهيب [3] بْن ضبة بْن الحارث بْن فهر القُرَشِيّ الفِهري، أمين هذه الأمة وأحد العشرة وأحد الرجلين اللذين عينهما أبو بكر للخلافة يوم السّقيفة.
[1] في ح: (ع) بدل (بخ) والتحقيق من (خلاصة الخزرجي) .
[2]
مسند أحمد 1/ 195، 196، الزهد له 230، طبقات ابن سعد 3/ 409- 415، نسب قريش 445، طبقات خليفة 27 و 300، تاريخ خليفة 138، التاريخ الكبير 6/ 444، 445 رقم 2942، التاريخ الصغير 1/ 48، المعارف 247، 248، عيون الأخبار 1/ 142 و 3/ 23، تاريخ أبي زرعة 1/ 177، المحبّر 71 و 75 و 118 و 120، 121، 122 و 170 و 474، التاريخ لابن معين 2/ 715، التاريخ الطبري 3/ 202، الكنى والأسماء 1/ 12، الجرح والتعديل 6/ 325 رقم 1807، مشاهير علماء الأمصار 8، 9 رقم 13، البدء والتاريخ 5/ 87، فتوح البلدان 1/ 204، مقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 93 رقم 151، فتوح الشام للأزدي 267، 268، المعجم الكبير للطبراني 1/ 154- 157 رقم 10، المستدرك 3/ 262- 268، حلية الأولياء 1/ 100- 102 رقم 10، ثمار القلوب 112، المعرفة والتاريخ 3/ 306، الاستيعاب 3/ 2- 4، تهذيب تاريخ دمشق 7/ 160- 168، صفة الصفوة 1/ 365- 369 رقم 11، جامع الأصول 9/ 5- 18، أسد الغابة 3/ 128- 130، الكامل في التاريخ 2/ 325- 332، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 259 رقم 386، الرياض النضرة 2/ 307، تهذيب الكمال 2/ 645، دول الإسلام 1/ 15، العبر 1/ 15، و 24، سير أعلام النبلاء 1/ 5- 23 رقم 1، الكاشف 2/ 50 رقم 2562، تلخيص المستدرك 3/ 262- 268، الوفيات لابن قنفذ 30 رقم 18، جمهرة أنساب العرب 177، مرآة الجنان 1/ 215، البداية والنهاية 7/ 94، الوافي بالوفيات 16/ 575، 576 رقم 614، العقد الثمين 5/ 84، شفاء الغرام 1/ 58، 59، الإصابة 2/ 252- 254 رقم 4400، تهذيب التهذيب 5/ 73 رقم 116، تقريب التهذيب 1/ 388 رقم 52، تلقيح فهوم الأثر 368، طبقات الشعراني 1/ 23، تاريخ الخميس 2/ 244، كنز العمال 13/ 214- 219، شذرات الذهب 1/ 29، أمراء دمشق في الإسلام 47، القاموس الإسلامي 5/ 245- 247، أشهر مشاهير الإسلام 504، السّير والمغازي لابن إسحاق 226، مروج الذهب 2/ 315، نهاية الأرب 19/ 354، 355.
[3]
وقيل: «وهيب» . انظر: المعجم الكبير للطبراني 1/ 154، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 259.
روى عنه جابر، وأبو أمامة، وأسلم مولى عُمَر، وجماعة.
ولي إمرة أُمراء الأجناد بالشام، وكان من السابقين الأولين، شهِدَ بدرًا ونزع الحلقتين اللتين دخلتا من المِغْفَر في وَجِنَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحد بأسنانه رِفْقًا بالنّبيّ صلى الله عليه وسلم، فانتُزعت ثَنِيَّتاه، فحسَّن ذهابهما فاه، حتى قيل: ما رئي أحسن من هَتْم أبي عبيدة [1] .
وقد انقرض عَقِبَه [2] .
وقيل: آخَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَهُ وبين محمد بْن مسْلَمَة.
وعن مالك بْن يُخَامر [3] أنه وصف أبا عبيدة فَقَالَ: كان نحيفًا معروق الوجه خفيف اللحية طوالًا أجْنى أثرم [4] الثنيتين [5] .
وَقَالَ موسى بْن عقبة في غزوة ذات السلاسل: إن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أمدّ عمرو ابن العاص بجيشٍ فيهم أَبُو بكر وعمر، وأمر عليهم أبا عبيدة [6] .
وَقَالَ رَاشِدُ بْنُ سَعْدٍ [7] وَغَيْرُهُ إِنَّ عُمَرَ قَالَ: إِنْ أَدْرَكَنِي أَجَلِي وَأَبُو عُبَيْدَةَ حَيٌّ اسْتَخْلَفْتُهُ، فَإِنْ سَأَلَنِي اللَّهُ لِمَ اسْتَخْلَفْتَهُ قُلْتُ: إِنِّي سَمِعْتُ نَبِيَّكَ يَقُولُ:
[1] طبقات ابن سعد 3/ 410، الاستيعاب 3/ 3، المستدرك 3/ 266، سيرة ابن هشام 1/ 252، الإصابة 2/ 252، السيرة لابن كثير 3/ 58، 59.
[2]
السير والمغازي 226، طبقات ابن سعد 3/ 409 وغيرهما.
[3]
في النسخة (ع)«يخابر» ، وفي نسخة دار الكتب «يحامر» ، وكلاهما غلط. والتصويب من الأصل وابن سعد.
[4]
هكذا في الأصل، وفي طبقات ابن سعد 3/ 144 «أجنأ» ، وفي سير أعلام النبلاء 1/ 7 «أحنى» بمعنى انعطاف الكاهل نحو الصدر مع انحناء من الكبر. وانظر: المستدرك 3/ 264.
[5]
الأثرم: مكسور الأسنان.
[6]
طبقات ابن سعد 3/ 414، المستدرك 3/ 264.
[7]
انظر: المغازي لعروة 207، وسيرة ابن هشام 3/ 239، والمغازي للواقدي 2/ 769، وتاريخ الطبري 3/ 21- 32، والكامل في التاريخ 2/ 232، وعيون الأثر 2/ 157، والإصابة 2/ 253.
«إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينًا وَأَمِينُ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ [1] » . وَقَالَ عبد الله بن شقيق: سألت عائشة: أي أصحابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ أحبّ إليه؟ فَقَالَتْ: أَبُو بكر، ثُمَّ عُمَر، ثُمَّ أَبُو عبيدة [2] .
وَقَالَ عروة بْن الزُّبَيْر: قدم عُمَر الشام فتلقّوه، فَقَالَ: أين أخي أَبُو عبيدة؟ قالوا: يأتيك الآن، فجاء على ناقة مخطوطة بحبْل، فسلم عليه ثُمَّ قَالَ للناس: انصرفوا عنا، فسار معه حتى أتى منزله فنزل عليه، فلم ير في بيته إلا سيفه وتُرْسَه ورحْلَه، فَقَالَ له عُمَر: لو اتخذت متاعًا- أو قَالَ شيئًا- قَالَ: يا أمير المؤمنين إنّ هذا سيبلِّغُنا الْمَقِيلَ [3] .
ومناقب أبي عبيدة كثيرة ذكرها الحافظ أَبُو القاسم في «تاريخ
[1] أخرجه أحمد في المسند 1/ 18 من طريق صفوان عن شريح بن عبيدة وراشد بن سعد وغيرهما قالوا: لما بلغ عمر بن الخطاب رضي الله عنه سرغ حدّث أنّ بالشام وباء شديدا قال: بلغني أنّ شدّة الوباء في الشام، فقلت: إن أدركني أجلي وأبو عبيدة بن الجراح حَيٌّ اسْتَخْلَفْتُهُ فَإِنْ سَأَلَنِي اللَّهُ لِمَ اسْتَخْلَفْتَهُ عَلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم: قلت إني سمعت رسولك صلى الله عليه وسلم يقول: «إنّ لكل نبيّ أمينا وأميني أبو عبيدة بن الجراح» فأنكر القوم ذلك وقالوا: ما بال عليا قريش يعنون بني فهر ثم قال: فإن أدركني أجلي، وقد توفي أبو عبيدة استخلفت معاذ بن جبل فإن سألني ربّي عز وجل لم استخلفته؟ قلت: سمعت رسولك صلى الله عليه وسلم يقول: إنّه يحشر يوم القيامة بين يدي العلماء نبذة. وشريح بن عبيدة، وراشد بن سعد لم يدركا عمر، وأخرجه ابن سعد مختصرا في الطبقات 3/ 412 من طريق شعبة ووهيب بن خالد، عن خالد الحذّاء، عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك، وأخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 268 بنحوه مختصرا من طريق: كثير بن هشام، عن جعفر بن برقان، عن ثابت بن الحجّاج، قال: بلغني أنّ عمر بن الخطاب قال: لو أدركت أبا عبيدة بن الجرّاح لاستخلفته وما شاورت فإن سئلت عنه قلت: استخلفت أمين الله وأمين رسول الله صلى الله عليه وسلم.
[2]
أخرجه الترمذي في المناقب (3657) ، وابن ماجة في المقدّمة (102) باب فضل عمر.
ورجاله ثقات. وانظر الإصابة 2/ 253.
[3]
رجاله ثقات، لكنه منقطع، وأخرجه عبد الرزاق في المصنّف، رقم (20628) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 1/ 101، 102، وأحمد بن حنبل في الزهد 184 باب أخبار أبي عبيدة بن الجراح، وابن حجر في الإصابة 2/ 253، 254.
دمشق» [1] .
وَقَالَ أَبُو الموجه المروزي: زعموا أن أبا عبيدة كان في ستةٍ وثلاثين ألفًا من الجُنْد: فلم يبق من الطاعون، يعني إلا ستة آلاف [2] .
وَقَالَ عروة: إن وجع عمواس كان مُعافًى منه أَبُو عبيدة وأهله فَقَالَ:
«اللَّهمّ نصيبك في آل أبي عبيدة» فخرجت به بثرة: فجعل ينظر إليها فقيل:
إنها ليست بشيء، فَقَالَ: إني لأرجو أن يبارك الله فيها.
وعن عُرْوَة بْن رُوَيْم أن أبا عبيدة أدركه أجله بفِحْلٍ فتوفي بها، وهي بقرب بيسان.
قال الفلَّاس وجماعة: إنه توفِّي سنة ثماني عشرة [3] زاد الفلاس: وله ثمانٌ وخمسون سنة [4] .
وكان يخضب بالحناء والكتم [5] ، وله عقيصتان [6] ، رضي الله عنه.
[1] مخطوطة الظاهرية 7/ 157.
[2]
وقيل مات في طاعون عمواس خمسة وعشرون ألفا (تاريخ الطبري 4/ 101 والاستيعاب 3/ 4) .
[3]
أخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 264، وانظر الإصابة 2/ 254.
[4]
أخرج الطبراني في المعجم الكبير 1/ 155 رقم 363 عن أبي الزنباع روح بن الفرج، عن يحيى بن بكير قال: مات أبو عبيدة رضي الله عنه في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة وهو ابن ثمان وخمسين سنة، وشهد بدرا وهو ابن إحدى وأربعين سنة، ويقال: صلّى عليه معاذ بن جبل. وأخرج الحاكم في المستدرك 3/ 264 من طريق أبي مسهر عبد الأعلى بن مسهر، عن يحيى بْن حمزة، عَنْ عُرْوَة بْن رُوَيْم بنحوه مختصرا. ومن طريق آخر عن محمد بن حريث، عن عمرو بن علي، عن يحيى بن سعيد (265) ، وانظر طبقات ابن سعد 3/ 414، 415.
[5]
ابن سعد 3/ 415.
[6]
العقيصة: الشعر المعقوص.