الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
طلْحة بن عُبَيْد الله [1] ع
ابن عثمان بن عمرو بن كعب بن
[ () ] والاختلاف إنّما هو في الزّائد، قال: ثم رجعت عن ذلك وظهر لي أنه ما زاد على الثمانين. قال الحافظ: وما المانع من ذلك، فقد روى أبو الشيخ في طبقات الأصبهانيّين من طريق العبّاس بن يزيد قال: أهل العلم يقولون عاش سلمان ثلاثمائة وخمسين سنة، فأما مائتان وخمسون فلا يشكّون فيها.
وقال الذهبيّ في سير أعلام النبلاء 1/ 555: (مجموع أمره وأحواله وغزوة وهمّته وتصرّفه وسفّه للجريد وأشياء مما تقدّم تنبئ بأنّه ليس بمعمّر ولا هرم، فقد فارق وطنه وهو حدث، ولعلّه قدم الحجاز وله أربعون سنة أو أقلّ، فلم ينشب أن سمع بمبعث النّبيّ صلى الله عليه وسلم ثمّ هاجر. فلعلّه عاش بضعا وسبعين سنة. وما أراه بلغ المائة) .
وأورد الذهبيّ خبرا عن ثابت البنانيّ، ثمّ قال: وهذا يوضح لك أنّه من أبناء الثمانين. وقد ذكرت في تاريخي الكبير أنّه عاش مائتين وخمسين سنة. وأنا الساعة لا أرتضي ذلك ولا أصحّحه.
[1]
مسند أحمد 1/ 161- 164، الزهد له 181، المغازي للواقدي 19 و 20 و 101 و 155 و 156 و 228 و 240 و 244 و 245 و 247 و 254- 256 و 292 و 294 و 307 و 308 و 310 و 312 و 337 و 364 و 405 و 498 و 547 و 573 و 614 و 689 و 717 و 718 و 838 و 911 و 944 و 952 و 991، السير والمغازي لابن إسحاق 140 و 330 و 332، الزهد لابن المبارك 12، الأخبار الموفقيّات للزبير 390 و 473، المحبّر لابن حبيب 54 و 66 و 71 و 73 و 100 و 103 و 110 و 151 و 290 و 304 و 355 و 402 و 404 و 474، طبقات ابن سعد 3/ 214- 225، أخبار مكة للأزرقي 1/ 115، تهذيب سيرة ابن هشام 56 و 127 و 163 و 165 و 208 و 343، طبقات خليفة 18 و 189، تاريخ خليفة 63 و 180- 186 و 188 و 201، المعارف 154 و 168 و 175 و 228 و 229 و 230 و 231 و 232 و 234 و 379 و 415 و 419 و 481 و 503 و 526 و 611، عيون الأخبار 1/ 70 و 300 و 332 و 2/ 199، مقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 87 رقم 85، التاريخ الكبير 4/ 344 رقم 3069، التاريخ الصغير 1/ 75، المعرفة والتاريخ 1/ 457- 459، ترتيب الثقات للعجلي 234، 235 رقم 725، أنساب الأشراف 1/ 269- 272، ق 3/ 40، 41، و 5/ 1 و 6 و 7 و 14- 20 و 26 و 28- 30 و 34 و 42 و 44 و 46 و 49 و 58 و 64 و 67- 71 و 74 و 76- 78 و 81 و 90 و 91 و 105 و 120 و 126 و 135 و 203، ق 4 ج 1/ 501- 506 و 515- 517 و 557- 561 و 582- 584، فتوح البلدان 114 و 115 و 335، الكنى والأسماء للدولابي 1/ 52، تاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) 10/ 296، المنتخب من ذيل المذيّل 507، أخبار القضاة لوكيع 15 و 98 و 105 و 120- 122 و 162 و 209، الجرح والتعديل 4/ 471، 472 رقم 2072، الاستيعاب 2/ 219- 225، مشاهير علماء الأمصار 7 رقم 8، المعجم الكبير للطبراني 1/ 109- 118 رقم 5، ربيع الأبرار
سعد بن تَيْم [2] بن مُرَّه التَّيْميّ، أَبُو محمد، أحد السابقين الأوّلين، وأحدُ العَشْرة المشهود لهم بالجنة.
روى عنه بنوه يحيى، وموسى، وعيسى، وقيس بن أبي حازم، والأحنف بن قيس، والسّائب بن يزيد، وأبو عثمان النَّهْديّ، وأبو سَلَمَةَ بن عبد الرحمن.
وغاب عن بدْر في تجارة بالشام، فضرب لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بسهمه وأجْره، وخرج مع عمر إلى الجابية، وكان على المهاجرين.
وكان رجلًا آدم، كثيرَ الشَّعْرِ، ليس بالجَعْد، ولا بالسَّبط، حَسَنَ الوجْه، إذا مشى أسرع، ولا يغيّر شيبة [3] .
[ () ] للزمخشري 4/ 180 و 211 و 273، العقد الفريد (انظر فهرس الأعلام) 7/ 121، جمهرة أنساب العرب 137 و 157، المستدرك للحاكم 3/ 368- 374، التاريخ لابن معين 2/ 278، البدء والتاريخ للمقدسي 5/ 81- 83، حلية الأولياء 1/ 87- 89 رقم 5، مروج الذهب 3/ 110، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 230، تهذيب تاريخ دمشق 7/ 74- 90، تلقيح فهوم أهل الأثر 366، صفة الصفوة 1/ 130، أسد الغابة 3/ 59، الكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام) 13/ 187، التذكرة الحمدونية 1/ 127 و 403 و 2/ 98 و 195، اللباب 2/ 88، جامع الأصول 9/ 3- 5، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 251 253، تهذيب الكمال 2/ 628، تحفة الأشراف 4/ 211- 222 رقم 252، وفيات الأعيان 3/ 18، 19 و 70 و 5/ 8 و 7/ 59، 60 و 195، لباب الآداب لابن منقذ 95 و 127 و 179 و 252، نهاية الأرب للنويري 20/ 85- 89، الأمالي للقالي 2/ 282، دول الإسلام 1/ 30، 31، تلخيص المستدرك 3/ 368- 374، الكاشف 2/ 39 رقم 2496، سير أعلام النبلاء 1/ 23- 40 رقم 2، العبر 1/ 37، مرآة الجنان 1/ 97، البداية والنهاية 7/ 247- 249، الوافي بالوفيات 16/ 473- 477 رقم 512، الوفيات لابن قنفذ 29 رقم 36، غاية النهاية في طبقات القراء 1/ 342 رقم 1484، مجمع الزوائد للهيثمي 9/ 147- 150، العقد الثمين 5/ 68، 69، الإصابة 2/ 229، 230 رقم 4266، تهذيب التهذيب 5/ 20- 22 رقم 35، تقريب التهذيب 1/ 379 رقم 34 النكت الظراف 4/ 213- 222، خلاصة تذهيب التهذيب 180، كنز العمال 13/ 198- 204، شذرات الذهب 1/ 42، رغبة الآمل 3/ 16، طبقات الشعراني 1/ 22، الرياض النضرة 2/ 249.
[2]
في المنتقى لابن الملّا «بن تميم» وهو وهم.
[3]
طبقات ابن سعد 3/ 219، المعجم الكبير 1/ 111 رقم 191، تهذيب تاريخ دمشق 7/ 77.
رَوَى التِّرْمِذِيُّ [1] بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمَ أُحُدٍ:«أوْجَبَ [2] طَلْحَةُ» . وَقَالَ الصَّلْتُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى شَهِيدٍ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْهِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى طَلْحَةَ [3] » . وَقَالَ عبد العزيز بن عمران: حدّثني إسحاق بن يحيى، حدّثني موسى ابن طلحة قَالَ: كان طلحة أبيض يضرب [4] إلى حمرة، مرعوبا، إلى القِصَر أقرب، رَحْب الصَّدْر، بعيد مَا بين المِنْكَبين، ضخم القَدَمَيْن إذا التفت التفت جميعًا [5] .
وعن عائشة، وأمّ إسحاق ابنتي طلحة قالتا: جرح أبونا يوم أحد
[1] في المناقب (3821) باب مناقب أبي محمد طلحة بن عبيد الله، من طريق أبي سعيد الأشجّ، أخبرنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ. عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَحْيَى بْنُ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزبير، عن أبيه، عن جدّه عبد الله بن الزبير، عن الزبير قال:«كَانَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يوم أحد درعان فنهض إلى الصخرة فلم يستطع فأقعد تحته طلحة، فصعد النبيّ صلى الله عليه وسلم حتى استوى على الصخرة، قال: فسمعت النبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: «أوجب طلحة» . هذا حديث حسن صحيح غريب، وأخرجه ابن سعد في الطبقات 3/ 218، وأحمد في المسند 1/ 165، والحاكم في المستدرك 3/ 374 وصحّحه ووافقه الذهبي في تلخيصه، والطبري في تاريخه 2/ 522، وابن عبد البر في الاستيعاب 2/ 220، وابن حجر في الإصابة 2/ 229، وانظر الكامل في التاريخ 2/ 158.
[2]
أوجب: أي عمل عملا أوجب له الجنّة. (النهاية في غريب الحديث) .
[3]
إسناده ضعيف جدّا لأنّ الصّلت بن دينار متروك عند أهل الجرح والتعديل، والحديث في مسند الطيالسي (1793)، وأخرجه ابن ماجة (125) من طريق: وكيع، عن الصلت بن دينار، عن أبي نضرة، عن جابر، وأخرجه الترمذي (3740) من طريق صالح بن موسى الطلحي، عن الصلت بن دينار
…
، وصالح بن موسى متروك مثل الصلت. وأخرجه الترمذي أيضا (3742) ، وانظر طبقات ابن سعد 3/ 219، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 80، والوافي بالوفيات 16/ 476.
[4]
في نسخة دار الكتب «يشرب» . وما أثبتناه عن «المعارف» لابن قتيبة، وسير أعلام النبلاء.
[5]
أخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 370، والطبراني في المعجم الكبير 1/ 111 رقم 191، وابن حجر في الإصابة 2/ 229.
أربعًا وعشرين جراحة، وقع منها في رأسه شجّةٌ، وقُطِع نَساه [1] وشُلَّت أصابعُه.
وَعَنْ مُعَاوِيَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «طَلْحَةُ مِمَّنْ قَضَى نَحْبَهُ» [2] رَوَاهُ الطَّيَالِسِيُّ فِي «مُسْنَدِهِ» [3] . وَفِي «مُسْلِمٍ» مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم كَانَ عَلَى حِرَاءٍ هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ، وَطَلْحَةُ، وَالزُّبَيْرُ، فَتَحَرَّكَتِ الصَّخْرَةُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«اثْبُتْ حِرَاءُ، فَمَا عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ [4] » . وَعَنْ عَلِيٍّ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ جَارَايَ فِي الْجَنَّةِ» . رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ [5] . وَعَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ قَالَ: ابْتَاعَ طَلْحَةُ بِئْرًا بِنَاحِيَةِ الْجَبَلِ، وَنَحَرَ جَزُورًا فَأَطْعَمَ النَّاسَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«أَنْتَ طلحة الفيّاض» [6] .
[1] في نسخة دار الكتب «نساوه» ، والتصحيح من طبقات ابن سعد 3/ 217، 218. وفيها زيادة: يعني عرق النّسا، وكذلك في تهذيب تاريخ دمشق 7/ 79، والاستيعاب 2/ 221.
[2]
النّحب: النّذر، كأنّه ألزم نفسه أن يصدق الإعداد في الحرب، فوفى به، وقيل: النّحب الموت، كأنّه يلزم نفسه أن يقاتل حتّى يموت.
[3]
رواه الطيالسي في مسندة من حديث جابر 2/ 146 وليس من حديث معاوية كما ذكر المؤلّف- رحمه الله، أما الّذي أخرجه من حديث معاوية فهو: الترمذي في المناقب (3740) ، وابن ماجة في المقدّمة (126) و (127) .
[4]
أخرجه مسلم في الفضائل (2417) ، والترمذي في المناقب (3698) باب مناقب عثمان.
[5]
في المناقب (3741) باب مناقب طلحة، وقال: حديث غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وأخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 364 وصحّحه، وتعقّبه الذهبيّ في تلخيصه فقال: لا. وهو في أسد الغابة 3/ 87، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 81.
[6]
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 1/ 112 رقم 198 من طريق إسحاق بن يحيى بن طلحة، عن عمّه موسى بن طلحة.. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 9/ 148 وقال: رواه الطبراني، وفيه موسى بن محمد بن إبراهيم وهو مجمع على ضعفه. وهو في تهذيب تاريخ دمشق 7/ 81، والاستيعاب 2/ 219، والإصابة 2/ 229.
وقال مجالد، عن الشعبي، عن قبيصة بن جَابِرٍ: صَحِبْتُ طَلْحَةَ، فَمَا رَأَيْتُ أَعْطَى لِجَزِيلِ مَالٍ مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ مِنْهُ [1] .
وَقَالَ أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ: ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عِيسَى بْنِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ التَّيْمِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، أَنَّ أَبَاهُ أَتَاهُ مَالٌ مِنْ حَضْرَمَوْتَ سَبْعُمِائَةِ أَلْفٍ، فَبَاتَ لَيْلَتَهُ يَتَمَلْمَلُ، فَقَالَتْ له زوجته: مالك؟ فَقَالَ: تَفَكَّرْتُ فَقُلْتُ: مَا ظَنُّ رُجلٍ بِرَبِّهِ يَبِيتُ وَهَذَا الْمَالُ فِي بَيْتِهِ، قَالَتْ: فَأَيْنَ أَنْتَ عَنْ بَعْضِ أَخِلائِكَ، فَإِذَا أَصْبَحْتَ فَاقْسِمْهَا، فَقَالَ: إِنَّكِ مُوَفَّقَةٌ [2]- وَهِيَ أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ الصِّدِّيقِ- فَقَسَّمَهَا بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ، فَبَعَثَ إِلَى عَلِيٍّ مِنْهَا، وَأَعْطَى زَوْجَتَهُ مَا فَضِلَ، فَكَانَ نَحْوَ أَلْفِ دِرْهَمٍ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو [3] وَجَمَاعَةٌ كِتَابَةً، أَنَّ عُمَرَ بْنَ طَبَرْزَدَ [4] [أَخْبَرَهُمْ: نا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحُصَيْنِ، أنا ابْنُ غَيْلانَ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ] [5] قَالَ: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْلَى، ثنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى طَلْحَةَ، فَسَأَلَهُ وَتَقَرَّبَ إليه برحم، فقال: إنّ هذه لَرَحِمٌ مَا سَأَلَنِي بِهَا أَحَدٌ قَبْلَكَ، إِنَّ لِي أَرْضًا قَدْ أَعْطَانِي بِهَا عُثْمَانُ ثَلاثَمِائَةِ أَلْفٍ، فَإِنْ شِئْتَ الأَرْضَ، وَإِنْ شِئْتَ ثَمَنَهَا، قَالَ: لا بَلِ الثَّمَنَ، فَأَعْطَاهُ.
وَرُوِيَ أنّه فدى عشرة من أسارى بدر بماله [6] .
[1] أخرجه ابن سعد في الطبقات 3/ 221، والطبراني في المعجم الكبير 1/ 111 رقم 194، وأبو نعيم في حلية الأولياء 1/ 88، وابن عساكر (تهذيب تاريخ دمشق) 7/ 83، وابن حجر في الإصابة 2/ 229.
[2]
في سير أعلام النبلاء 1/ 31، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 84 «موفقة ابنة موفّق» .
[3]
في سير أعلام النبلاء 1/ 31 (المسلم بن علّان) بدل (عبد الرحمن بن أبي عمرو) .
[4]
في سير أعلام النبلاء (محمد) بدل (طبرزد) الواردة في نسخة الدار.
[5]
ما بين الحاصرتين زيادة من سير أعلام النبلاء.
[6]
الرواية عن: الكديمي، عن الأصمعيّ، عن ابن عمران قاضي المدينة. كما في سير أعلام النبلاء 1/ 31.
ولطلحة حكايات سِوَى هذه في السّخاء.
وعن محمد بن إبراهيم التَّيْميّ قَالَ: كان يغلّ طلحة بالعراق أربعمائة ألف، ويغلّ بالسَّراة عشرة آلاف دينار، وكان يكفي ضعفاء بني تَيْمٍ، ويقضي ديونهم، ويُرسل إلى عائشة كلّ سنةٍ بعشرة آلاف [1] .
وَقَالَ عمرو بن دينار: حدّثني مولى لطلحة أنّ غلّته كانت كلّ يومٍ ألف درْهم [2] .
وقال الواقدي: حدثني إسحاق بن يحيى، عن موسى بن طلحة، أنّ معاوية سأله: كم ترك أَبُو محمد من العَيْن؟ قَالَ: ترك ألف ألف ومائتي دِرْهم، ومائتي ألف دينار، فَقَالَ: عاش سخيًّا حميدًا، وقُتِلَ فقيدًا [3] .
قد ذَكَرْنا أنّ مروان كان في جيش طلحة والزُّبَيْر يوم الجمل وأنّه رمى بسهمٍ على طلحة فقتله [4] ، فَقَالَ مُجالد، عن الشَّعْبيَّ قَالَ: رأى عليّ طلحة في بعض الأودية مُلْقى، فنزل فمسح التراب عن وجهه، ثمّ قَالَ:
عزيزٌ عليّ أبا محمد أنّ أراك مُجدَّلًا في الأودية، ثمّ قَالَ: إلى الله أشكو عُجَري وبُجَري. قَالَ الأصمعيّ: معناه: سرائري وأحزاني التي تموج في جَوْفي [5] .
وَقَالَ ليث، عن طلحة بن مُصَرِّف، إنّ عليًّا انتهى إلى طلحة وقد مات، فنزل وأجلسه، ومسح الغُبار، عن وجهه ولحيته، وهو يترحم عليه
[1] طبقات ابن سعد 3/ 221، 222، تهذيب تاريخ دمشق 7/ 85.
[2]
طبقات ابن سعد 3/ 222، والمعجم الكبير 1/ 112 رقم 196، وحلية الأولياء 1/ 88، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 85 وفيه «ألف واف درهم ودانقين» ، ومجمع الزوائد 9/ 148 وقال:
رواه الطبراني، ورجاله ثقات إلّا أنه مرسل.
[3]
طبقات ابن سعد 3/ 222، تهذيب تاريخ دمشق 7/ 85 والواقدي متروك.
[4]
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 1/ 36: (قاتل طلحة في الوزر بمنزلة قاتل عليّ) .
[5]
تهذيب تاريخ دمشق 7/ 89.
ويقول: ليتني متُّ قبل هذا اليوم بعشرين سنة [1] .
قَالَ أَبُو أُسَامَةَ: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، ثنا قَيْسٌ قَالَ: رَمَى مَرْوَانُ يَوْمَ الْجَمَلِ طَلْحَةَ بِسَهْمٍ فِي رُكْبَتِهِ، فَجَعَلَ الدَّمُ يَسِيلُ، فَإِذَا أَمْسَكُوهُ اسْتَمْسَكَ، وَإِذَا تَرَكُوهُ سَالَ، فَقَالَ دَعُوهُ، فَإِنَّمَا هُوَ سَهْمٌ أَرْسَلَهُ اللَّهُ، قَالَ:
فَمَاتَ، فَدَفَنَّاهُ عَلَى شَاطِئِ الْكَلإِ، فَرَأى بَعْضُ أَهْلِهِ أَنَّهُ أَتَاهُ فِي الْمَنَامِ فَقَالَ:
أَلا تُرِيحُونِي مِنْ هَذَا الْمَاءِ، فَإِنِّي قَدْ غَرِقْتُ- ثَلاثَ مَرَّاتٍ يَقُولُهَا- قَالَ:
فَنَبَشُوهُ، فَإِذَا هُوَ أَخْضَرُ كَأَنَّهُ السَّلْقُ، فَنَزَعُوا عَنْهُ الْمَاءَ فَاسْتَخْرَجُوهُ، فَإِذَا مَا يَلِي الأَرْضَ مِنْ لِحْيَتِهِ وَوَجْهِهِ قَدْ أَكَلَتْهُ الأَرْضُ. فَاشْتَرَوْا لَهُ دَارًا مِنْ دُورِ آلِ أَبِي بَكْرَةَ، بِعَشَرَةِ آلاف فدفنوه فيها [2] .
الكلّاء بالمدّ والتّشديد: مرسى المراكب، ويُسمَّى الميناء.
وَقَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ وَغَيْرُهُ: حَدَّثَنَا أَبُو مَالِكٍ الأَشْجَعِيُّ، عَنْ أَبِي حَبِيبَةَ مَوْلَى طَلْحَةَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَلِيٍّ مَعَ عِمْرَانَ بْنِ طَلْحَةَ بَعْدَ (الْجَمَلِ)، فَرَحَّبَ بِهِ وَأَدْنَاهُ مِنْهُ ثُمَّ قَالَ: إِنِّي لأَرْجُو اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي وَأَبَاكَ مِمَّنْ قَالَ فِيهِمْ: وَنَزَعْنا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً 15: 47 الآيَةَ [3] . فَقَالَ رَجُلانِ [4] عِنْدَهُ: اللَّهُ أَعْدَلُ مِنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: قُومَا أَبْعَدَ أَرْضٍ وَأَسْحَقَهَا، فَمَنْ هو إذا لم أن أنا وطلحة، يا بن أَخِي إِذَا كَانَتْ لَكَ حَاجَةٌ فَأْتِنَا [5] . وعن أمّ يحيى قالت: قُتِلَ طلحة وفي يد خازنه ألفا ألف درهم، ومائتا
[1] قال المؤلّف- رحمه الله في سير أعلام النبلاء 1/ 37: «مرسل» ، وهو على إرساله ضعيف لضعف ليث، ومع ذلك فقد حسّن الهيثمي إسناده في مجمع الزوائد 9/ 150، ورواه الحاكم في المستدرك 3/ 372، والطبراني في المعجم الكبير 1/ 113 رقم 202، وأخرجه أيضا عن قيس بن عبادة بلفظ آخر 1/ 114 رقم 203.
[2]
طبقات ابن سعد 3/ 223، 224، تهذيب تاريخ دمشق 7/ 90.
[3]
سورة الحجر- الآية 47.
[4]
في سير أعلام النبلاء 1/ 39 «أحدهما الحارث الأعور» .
[5]
طبقات ابن سعد 3/ 225، تهذيب تاريخ دمشق 7/ 89، 90، تفسير الطبري 14/ 36.