الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الوفيَّاتْ
الحَكَم بْن أبي العاص [1]
وفيها تُوُفيّ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْد شمس بْن عبد مناف الأْمَوِيّ أَبُو مروان، وكان له من الولد عشرون ذكرًا وثمان بنات، أسلم يوم الفتح وقدِم المدينة فكان فيما قيل يُفْشي سرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فطرده وسبّه
[1] المغازي للواقدي 594 و 846، تهذيب سيرة ابن هشام 85، السير والمغازي لابن إسحاق 144، الأخبار الموفقيّات 257 و 403، البرصان والعرجان للجاحظ 69 و 275، 276 و 362، المحبّر لابن حبيب 451، التاريخ لابن معين 2/ 124، طبقات ابن سعد 3/ 447 و 509، طبقات خليفة 197، تاريخ خليفة 134 و 141 و 142، التاريخ الكبير 2/ 331 رقم 2651، المعارف 73 و 194 و 353 و 576، فتوح البلدان 433، أنساب الأشراف 1/ 124 و 151، ق 3/ 304، ق 4 ج 1/ 58 و 117 و 479 و 482 و 513- 515 و 527، ق 5/ 2 و 27 و 28 و 38 و 125 و 126 و 160 و 204، تاريخ الطبري 3/ 188 و 4/ 176 و 397 و 399 و 10/ 58، الجرح والتعديل 3/ 120 رقم 556، الاستيعاب 1/ 316، 317، جمهرة أنساب العرب 79 و 80 و 82 و 87- 89، العقد الفريد 2/ 364 و 394 و 4/ 34 و 283، مروج الذهب 2/ 334 و 3/ 180، الخراج وصناعة الكتابة 386، 387، أسد الغابة 2/ 35، الكامل في التاريخ 2/ 76 و 3/ 40 و 199 و 452 و 5/ 82، التذكرة الحمدونية 2/ 76، العبر 1/ 32، سير أعلام النبلاء 2/ 107، 108 رقم 14، نكت الهميان 146، الوافي بالوفيات 13/ 112 رقم 120، مرآة الجنان 1/ 85، شفاء الغرام (بتحقيقنا) 1/ 207 و 2/ 246، الإصابة 1/ 345، 346 رقم 1781، شذرات الذهب 1/ 38، وفيات الأعيان 2/ 226.
وأرسله إلى بطن وَجّ [1] فلم يزل طريدًا إلى أنْ وُلِّيَ عثمان، فأدخله المدينة ووصل رحِمَه وأعطاه مائة ألف دِرْهَمْ، لأنّه كان عمّ عثمان بْن عفان، وقيل إنّما نفاه رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الطّائف لأنّه كان يَحْكِيه في مِشْيَته وبعض حركاته.
وقد رُوِيَت أحاديث مُنْكرة في لَعْنه لَا يجوز الاحتجاج بها، وليس له في الجملة خصوص الصُّحبة بل عمومها.
قَالَ حماد بْن سَلَمة، وجرير، عَنْ عطاء بْن السّائب، عَنْ أبي يحيى النَّخْعيّ قَالَ: كنت بين مروان، والحَسَن، والحسين، والحسين يُسَابُّ مروان، فَقَالَ مروان: إنّكم أهل بيتٍ ملعونون، فغضب الحَسَن وَقَالَ: والله لقد لعن الله أباك على لسان نبيه وأنت في صُلْبه. أَبُو يحيى مجهول [2] .
وَقَالَ الْعَلاءِ [3] ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم رأى في المنام كأنّ بني الحَكَم ينزون على منبره، فأصبح كالمتغّيظ وقال:«ما لي أُريتُ [4] بني الحَكَم ينزون على منبري نزْوَ القِرَدَةَ [5] » . وَقَالَ مُعْتَمر بْن سليمان، عَنْ أبيه، عَنْ حَنَش [6] بْن قَيْسٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عُمَر قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فدخل عليٌّ يقود الحَكَم بأُذُنه فَلَعَنه نبيّ الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا. قال الدّار الدّارقطنيّ: تفرّد به معتمر [7] .
[1] وجّ: بالفتح والتشديد. وهو الطائف. (معجم البلدان 5/ 361) .
[2]
في هذا الخبر نقص في نسخة دار الكتب، والاستدراك من بقيّة النسخ، ومن ترجمة «مروان بن الحكم» المقبلة.
[3]
هو «ابن عبد الرحمن» انظر: سير أعلام النبلاء 2/ 108.
[4]
في النسخ «رأيت» ، والتصويب من سير أعلام النبلاء.
[5]
ذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد 5/ 243، 244» وقال: رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح، غير مصعب بن عبد الله بن الزبير، وهو ثقة. وأورده ابن حجر في «المطالب العالية» .
[6]
مهمل في نسخة الدار، والمثبت من بقيّة النسخ.
[7]
ذكره الهيثمي مطوّلا في «مجمع الزوائد 5/ 242» قال: عن عبد الله بن عمر قال: هاجرت إلى
وَقَالَ جعفر بْن سليمان الضَّبُعيّ: ثنا سعيد أخو حماد بْن زيد، عَنْ عليّ ابن الحكم، عَنْ أبي الحسن الجزْريّ، عَنْ عمرو بْن مُرّة- وله صُحْبة- قَالَ: استأذن الحَكَم بْن أبي العاص عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «أئذنوا له لَعَنَهُ الله وكلَّ مَنْ خَرَجَ من صُلْبه إلَّا المؤمنين» [1] . إسناده فيه من يُجْهل [2] .
وعن عبد الله بْن عمرو قَالَ: كان الحَكَم يجلس إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وينقل حديثه إلى قُرَيش، فلعنه رسول الله وَمَنْ يخرج من صُلْبه إلى يوم القيامة. تفرد به سليمان بْن قَرْم، وهو ضعيف [3] . وقال أَحْمَدُ فِي «مُسْنَدِهِ» [4] : ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ، ثنا عثمان بْن حُكَيْم، عَنْ أبي أمَامة بْن سهل، عَنْ عبد الله بْن عمرو قَالَ: كنا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: لَيَدْخُلَنَّ عليكم رجلٌ لعين، فما زلت أتشَّوفُ حتّى دخل فلانٌ يعني الحكم.
[ () ] النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَجَاءَ أَبُو الحسن، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ادن منّي يا أبا الحسن، فلم يزل يدنيه حتى التقم أذنه، فأتى النبيّ صلى الله عليه وسلم ليساره حتى رفع رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَأْسَهُ كالفزع، فقال: قرع الخبيث بسمعه الباب، فقال:«انطلق يا أبا الحسن فقده كما تقاد الشاة إلى حالبها» ، فإذا أنا بعلي قد جاء بالحكم آخذا بأذنه ولهازمه جميعا حتى وقف بَيْنَ يدي النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، فَلَعَنه نبيّ الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم لعليّ:«احبسه ناحية» حتى راح إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم ناس من المهاجرين والأنصار، ثم دعا بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:«ها إنّ هذا شيخا لفّ كتاب الله وسنّة نبيّه ويخرج من صلبه من فتنته يبلغ دخانها السماء» ، فقال رجل من المسلمين: صدق الله ورسوله هو أقلّ وأذلّ من أن يكون منه ذلك. قال: «بلى وبعضكم يومئذ يسعفه» ، رواه الطبراني، وفيه حسين بن قيس الرحبيّ وهو ضعيف.
[1]
في النسخ «المؤمنون» وما أثبتناه بالنّصب على الاستثناء.
[2]
ذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد 5/ 242، 243» فقال: عن عمرو بن مرّة الجهنيّ- وكانت له صحبة- قال: استأذن الحكم بن أبي العاص على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرف كلامه، فقال:«ائذنوا له فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين وما يخرج من صلبه إلّا الصالحين منهم وقليل ما هم يشرفون في الدنيا ويرذلون في الآخرة ذوو مكر وخديعة» . رواه الطبراني هكذا، وفي غيره: وما يخرج من صلبه إلّا الصالحون منهم وقليل ما هم. وفيه أبو الحسن الجزري وهو مستور، وبقيّة رجاله ثقات.
[3]
انظر: المجروحين لابن حبّان 1/ 332، وميزان الاعتدال 2/ 219 وغيره.
[4]
2/ 163، ومجمع الزوائد للهيثمي 5/ 241 ورواه البزّار، والطبراني في الأوسط.