المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مقتل مالك بن نويرة التميمي الحنظلي اليربوعي - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٣

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الثالث (عهد الخلفاء الراشدين) ]

- ‌سنة احدى عشرة

- ‌خِلَافَةُ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه وَأَرْضَاهُ

- ‌قِصَّةُ الْأَسْوَدِ الْعَنْسِيِّ [3]

- ‌جَيْشُ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ

- ‌شَأْنُ أَبِي بَكْرٍ وَفَاطِمَةَ رضي الله عنهما

- ‌خَبَرُ الرِّدَّةِ

- ‌مَقْتَلُ مَالِكِ بْنِ نُوَيْرَةَ التَّمِيمِيِّ الْحَنْظَلِيِّ الْيَرْبُوعِيِّ

- ‌قِتَالُ مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابِ

- ‌الْمُتَوَفَّوْنَ هَذِهِ السَّنَةَ

- ‌وَفَاةُ فَاطِمَةَ رضي الله عنها وَهِيَ سَيِّدَةُ نِسَاءِ هَذِهِ الْأُمَّةِ

- ‌وَفَاةُ أُمِّ أَيْمَنَ

- ‌عُكَّاشَةُ [1] بْنُ مِحْصَنٍ الْأَسَدِيُّ

- ‌ثَابِتُ [4] بْنُ أَقْرَمَ [5]

- ‌الْوَلِيدُ بْنُ عُمَارَةَ بْنِ الْوَلِيدِ [2] بن المغيرة المخزوميّ

- ‌سَنَةُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ

- ‌أَبُو حُذَيْفَةَ بْنُ عُتْبَةَ بن رَبِيعَةَ

- ‌سَالِمُ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ [5] ابْنِ عُتْبةَ

- ‌شُجَاعُ بْنُ وَهْبٍ

- ‌زَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ [6] م د

- ‌حَزْنُ بْنُ أَبِي وَهْبِ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُهَيْلٍ

- ‌مَالِكُ بْنُ عَمْرٍو

- ‌الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو الدَّوْسِيُّ [2] الْأَزْدِيُّ

- ‌يَزِيدُ بْنُ رُقَيْشِ [2] بْنِ رِبَابٍ [3] الْأَسَدِيُّ

- ‌[أَسْمَاءُ جَمَاعَةٍ آخَرِينَ مِنَ الشُّهَدَاءِ]

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَخْرَمَةَ [3] بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى

- ‌السَّائِبُ بْنُ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونِ

- ‌عَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ [4]

- ‌مَعْنُ بْنُ عَدِيِّ

- ‌عبد الله بن عبد الله بن أبي [1]

- ‌(ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ الْأَنْصَارِيُّ)

- ‌أَبُو دُجَانَةَ سِمَاكُ بْنُ خَرَشَةَ [1]

- ‌(عمارة بن حزم)

- ‌(عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ)

- ‌(ثَابِتُ بْنُ هَزَّالٍ)

- ‌(أَبُو عُقَيْلِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ)

- ‌وَقْعَةُ جُوَاثَا [5]

- ‌أَبُو الْعَاصِ [7] بْنُ الرَّبِيعِ [8]

- ‌(الصَّعْبُ بْنُ جَثَّامَةَ)

- ‌(أَبُو مَرْثَدٍ الْغَنَوِيُّ)

- ‌(بَشِيرُ بْنُ سَعْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ)

- ‌سَنَةُ ثَلَاثَ عَشْرَةَ

- ‌وَقْعَةُ مَرْجِ الصُّفَّرِ [4]

- ‌وَقْعَةُ فِحْلٍ [5]

- ‌خِلَافَةُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌الْمُتَوَفَّوْنَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ عَلَى الْحُرُوفِ

- ‌(أَبَانُ بن سعيد بن العاص)

- ‌(أَنَسَةُ [1] مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌(الْحَارِثُ بْنُ [6] أَوْسِ بْنِ عَتِيكٍ)

- ‌(تَمِيمُ [8] بْنُ الْحَارِثِ بن قيس [9] ، وأخوه سعيد)

- ‌خَالِدُ بن سعد بن العاص [1]

- ‌(سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ)

- ‌(سَلَمَةُ بْنُ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ)

- ‌(السَّائِبُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ قَيْسِ)

- ‌(ضِرَارُ بْنُ الْأَزْوَرِ الْأَسَدِيُّ)

- ‌(طُلَيْبُ بْنُ عُمَيْرِ)

- ‌(عبد الله بْن الزُّبَيْر)

- ‌(عبد الله بن عمرو الدّوسيّ)

- ‌(عثمان بْن طلحة الحجبي)

- ‌(عَتّاب بْن أسِيد)

- ‌عكرمة بن أبي جهل [3]

- ‌(عَمْرِو بْن سَعِيدِ [5] بْن الْعَاصِ)

- ‌(الفضل بْن العباس)

- ‌(نُعَيْمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّحَّامُ)

- ‌(هَبّار بْن الأسود)

- ‌(هَبَّار بْن سُفْيَان)

- ‌هشام بْن العاص [5]

- ‌أَبُو بَكْر الصِّدِّيق

- ‌ذِكْر عُمّال أبي بكر

- ‌(أَبُو كَبْشَة) [9]

- ‌سَنَة أربَع عَشرَة

- ‌وقعة الجسر

- ‌حمص

- ‌البصرة

- ‌المُتَوَفّونَ في هذه السّنَةِ

- ‌م ت ق- عُتْبَة بْن غَزْوان [3]

- ‌قيس بْن السَّكَن [1]

- ‌(أَبُو عُبَيْد بْن مسعود بْن عمرو الثقفي)

- ‌(أَبُو قُحَافَةَ)

- ‌(عبد الله بْن صَعْصَعَة)

- ‌سَنَة خَمْس عَشْرَة

- ‌يوم اليَرْمُوك

- ‌وَقْعة القادسية

- ‌المُتَوَفّونَ فيهَا

- ‌(الحارث بْن هشام)

- ‌ع سعد بن عبادة [2]

- ‌(سعد بْن عُبَيْد)

- ‌(سعيد بْن الحارث)

- ‌سهيل بْن عمرو بْن عبد شمس [4]

- ‌(عامر بْن مالك بْن أهيب الزُّهْرِيّ)

- ‌(عبد الله بْن سُفْيَان)

- ‌(عبد الرحمن أخو الزُّبَيْر بْن العَوَّام لأبيه [4] )

- ‌د ن ق (عمرو بْن أم مكتوم)

- ‌(عياش بن أبي ربيعة)

- ‌(قيس بْن أبي صعصعة)

- ‌(نُصير بْن الحارث)

- ‌(نَوْفَلِ بْن الْحَارِثِ)

- ‌(هشام بْن العاص)

- ‌سنة ستّ عشرة

- ‌وقعة جَلُولاء [6]

- ‌قِنَّسْرِين

- ‌(من تُوُفِّيَ فيها) :

- ‌مارية أمّ إبراهيم القبطية

- ‌سنة سبع عشرة

- ‌الوفيَّات

- ‌سنة ثَماني عَشرة

- ‌ذِكْر مَن تُوُفيّ بهذا الطاعون بخ [1] أَبُو عُبَيْدَةَ [2]

- ‌ع مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ [1]

- ‌(ق) يزيد بْن أبي سُفْيَان [3]

- ‌(شُرَحْبيل بْن حسنة)

- ‌(الفضل بْن الْعَبَّاسِ)

- ‌(الحارث بْن هشام)

- ‌(سُهيل بْن عمرو العامري)

- ‌(أَبُو جندل بْن سُهَيْل)

- ‌(أَبُو مالك الأشعري)

- ‌[بقية حوادث سنة ثماني عشرة]

- ‌سَنَة تِسْع عَشِرة

- ‌(صفوان بْن المعطّل)

- ‌الوَفيَّات

- ‌(ع) أُبَيّ بْن كعب [1]

- ‌(خباب مولى عُتْبَة بْن غزوان [4] )

- ‌سَنَة عِشريْن

- ‌غزوة تُسْتَر

- ‌الوَفيَّاتْ

- ‌(ع) بلال بْن رباح الحَبَشيّ [1]

- ‌(ع) أُسَيد بْن الحُضَيْر [3]

- ‌(أُنَيْسُ بْنُ مَرْثَدِ)

- ‌البراء بْن مالك [2]

- ‌(ع) زينب بنت جحش [2]

- ‌سعيد بْن عامر بْن حِذيَم الجُمَحِيّ [4]

- ‌(عياض بْن غَنْم الفِهْريّ)

- ‌أَبُو سفيان بن الحارث [2]

- ‌(صفّية عَمَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌(أَبُو الهيثم بْن التَّيِّهان)

- ‌سَنَة إحدَى وَعشرْين

- ‌نهَاوَنْد

- ‌الوَفيَّات

- ‌(وأبو هاشم)

- ‌(طُلَيْحَة بْن خُوَيْلِد)

- ‌(سوى ت) خالد بْن الوليد [2]

- ‌(ع) العلاء بْن الحضرمي [1]

- ‌(الجارود العبديّ)

- ‌ع (النُّعْمَان بْن مقرن المزني)

- ‌سَنَة اثنتَيْن وَعِشرْين

- ‌[الوَفَيات]

- ‌(معضد بْن يزيد الشيباني) [1]

- ‌[بقية حوادث السنة]

- ‌خبر السَّدّ

- ‌سنة ثلاث وعشرين

- ‌الوَفيَّات

- ‌(ع) عُمَر بْن الخطاب رضي الله عنه

- ‌ذِكْر نسائه وأولاده

- ‌ذِكْرُ مَنْ توفّي في خِلَافَةِ عُمَرْ رضي الله عنه «مجملًا»

- ‌(الأقرع بْن حابس)

- ‌(الحُباب بْن المنذر)

- ‌(ربيعة بْن الْحَارِثِ)

- ‌(خ د ن [4] ) سَوْدَة بنت زمْعَة بْن قيس [5]

- ‌(عُتْبة بْن مسعود الهّذليّ)

- ‌(علقمة بْن عُلاثة)

- ‌(علقمة [1] بن مجزّز)

- ‌خ م ت ن ق [4] (عَمْرو بْن عَوْف)

- ‌(عُمَارَةُ بْن الوليد)

- ‌(غَيْلان بْن سَلَمَةَ الثقفي)

- ‌(مَعْمَر بْن الحارث)

- ‌(ميسرة بْن مسروق [2] العبسي [3]

- ‌الهُرْمُزان صاحب تُسْتَر

- ‌(هند بنت عتبة)

- ‌(واقد بْن عبد الله)

- ‌(أَبُو خِراش الهُذَليّ الشاعر)

- ‌(أَبُو ليلى المازنيّ)

- ‌أَبُو مِحْجَن الثَّقفيّ [4]

- ‌سَنَة أرَبَعٍ وَعِشرْين

- ‌خلافة عثمان رضي الله عنه

- ‌الوَفيّاتْ

- ‌(سُرَاقَةُ بْن مالك)

- ‌[بقيّة حوادث السنة]

- ‌سَنَة خَمسْ وَعِشرْين

- ‌سنة ستّ وعشرين

- ‌سَنَة سبْعٍ وَعِشرْين

- ‌سَنَة ثمانٍ وَعِشْرين

- ‌سَنَة تسْعٍ وَعِشرْين

- ‌سَنَة ثَلَاثيْن

- ‌ذِكْرُ مَنْ تُوُفيّ في سنة ثَلَاثِين

- ‌(جبّار بْن صخر)

- ‌(حاطب بْن أبي بَلْتَعَه)

- ‌(الطُّفَيْلُ بْن الحارث)

- ‌(عبد الله بْن كعب)

- ‌(عبد الله بْن مظعون)

- ‌(عِياض بن زهير)

- ‌(مَعْمَر بْن أبي سَرْح)

- ‌(مسعود بْن ربيعة)

- ‌(أَبُو أُسَيْد)

- ‌فَصْلٌ فيه ذِكْرُ مَنْ تُوُفيّ في خِلَافَةِ عُثمان «تقريبًا» [1]

- ‌(أوْس بْن الصَّامت)

- ‌(أَنس بْن مُعَاذ)

- ‌(أوس بْن خَوْلِيٍّ)

- ‌(الجدّ بْن قيس)

- ‌(الْحَارِثِ بْن نَوْفَلِ)

- ‌(الحُطَيئة الشاعر)

- ‌(خُبيب بْن يسَاف)

- ‌زيد بن خارجة [3]

- ‌(سَلمان بْن ربيعة الباهليّ)

- ‌(عبد الله بْن حُذافة بْن قيس [4] القُرَشيّ السَّهْمِيّ)

- ‌(عبد الله بْن سُراقة)

- ‌(عبد الله بْن قيس)

- ‌(عبد الرحمن بْن سهل)

- ‌(عمْرو بْن سُرَاقة)

- ‌(عُمَيْر بْن سعد)

- ‌(عروة بن حزام)

- ‌(قطبة بْن عامر أَبُو زيد)

- ‌عُيَيْنَة بْن حِصْن [4]

- ‌(قيس بْن قهد)

- ‌(لَبِيدُ بْنُ رَبِيعَةَ)

- ‌(المسيّب بْن حَزْن)

- ‌(مُعاذ بْن عَمرو)

- ‌محمد بن جعفر [3]

- ‌(مَعْبَد بْن العباس بْن عبد المطلب)

- ‌(مُعَيْقِيب)

- ‌(مُنْقِذُ بْنُ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيُّ)

- ‌(نُعَيْم بْن مسعود)

- ‌(أَبُو خُزَيْمة)

- ‌(أَبُو ذُؤَيْبٍ الهُذَليّ)

- ‌(أَبُو رُهْم [1]

- ‌(أَبُو زيد الطّائيّ)

- ‌(أَبُو سَبْرَةَ)

- ‌(أَبُو لُبَابَة)

- ‌(أَبُو هاشم بْن عُتْبة)

- ‌الطبقَة الرابعة

- ‌(ثُمَّ دخلت سَنَة إحدى وَثلاثِين)

- ‌الوفيَّاتْ

- ‌الحَكَم بْن أبي العاص [1]

- ‌أَبُو سُفْيَان بْن حرب [3] سوى ق

- ‌سنة اثنتين وثلاثين

- ‌[الوَفَيَات]

- ‌(سِنان بْن أبي سنان [2] بْن محصن الأسديّ)

- ‌(الطُّفَيْلُ بْن الحارث بْن المطّلب)

- ‌العبّاس بن عبد المطّلب [1] ع (الرمز ساقط من النسخ، والإثبات من مصادر الترجمة

- ‌عبد الله بن مسعود [1]

- ‌عبد الرحمن بن عوف [1]

- ‌كعب الأحبار [1]

- ‌أَبُو الدَّرْدَاء [2] (ع)

- ‌أَبُو ذَرّ الغِفَاريّ [1] ع [2]

- ‌سَنَة ثَلَاث وَثَلَاثيِن

- ‌الوَفيّاتْ

- ‌المِقْداد بْن الأسود [1] ع [2]

- ‌سَنَة أربَعٍ وَثلَاثِين

- ‌الوَفيَّاتْ

- ‌عبادة بْن الصَّامت [2] ع [3]

- ‌(كعب الأحبار)

- ‌(مِسْطَح بْن أُثَاثَة)

- ‌(أَبُو سُفيان بْن حَرْب)

- ‌أَبُو طَلْحة الأنصاريّ [2] ع [3]

- ‌(أبو عبس)

- ‌سَنَة خَمسْ وَثَلَاثيْن

- ‌وفيها مَقْتَلُ عثمان رضي الله عنه:

- ‌الوفيَّات

- ‌(الْحَارِثِ بْن نَوْفَلِ)

- ‌عامر بْن ربيعة [1] ع [2]

- ‌(عَبْدُ اللَّهِ بْن وهْب) [3]

- ‌عبد الله بن أبي ربيعة [4] س ق

- ‌عثمان بْن عفان رضي الله عنه

- ‌سَنَة سِتّ وَثَلاثِين

- ‌وَقعَة الجَمل

- ‌ذِكْرُ مَنْ توفي في هَذِهِ السَّنَةِ

- ‌الأسود بن عوف الزُّهْريّ)

- ‌(جُنْدب بن زُهَيْر الغامِديّ الأزْدِيّ)

- ‌حُذَيْفَة بن اليَمَان [3] (ع)

- ‌[1] حُكَيْم بن جَبَلَة العَبْدِي [2]

- ‌الزّبير بن العوّام [1] ع

- ‌(زيد بن صُوحان العَبْدِيّ)

- ‌سلمان الفارسيّ [1]

- ‌طلْحة بن عُبَيْد الله [1] ع

- ‌عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ [2]

- ‌(عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَتَّابِ)

- ‌(عبد الرحمن بن عُدَيْسٍ)

- ‌(عَمْرو بن أبي عَمْرو)

- ‌(قُدامة بن مظعون)

- ‌(كَعْب بن سُور الأزديّ)

- ‌(كِنانة بن بِشْر التُجَيْبيّ)

- ‌(مُجَاشع بْن مَسْعُود)

- ‌(مجالد بن مسعود)

- ‌(مُحَمَّد بْن طَلْحَةَ بْن عُبَيْد اللَّهِ التَّيْميّ)

- ‌(مُسلم الجُهَنيّ)

- ‌هند بْن أبي هالة التَّميمي [2]

- ‌سَنَة سَبْع وَثَلاثِين

- ‌وقعة صفين [1]

- ‌تحكيم الحَكَمين [4]

- ‌الوفيَّات

- ‌أُوَيْس القَرَنيّ [1]

- ‌(جندب [1] بن زهير)

- ‌(جَهْجاه بْن قَيْس)

- ‌(حابس بْن سعد الطّائي)

- ‌خَبّاب بْن الَأرَتّ [1] ع

- ‌(خزيمة بن ثابت)

- ‌ذو الكَلاع الحميري [3]

- ‌(عبد الله بن بديل بن ورقاء)

- ‌(عَبْد الله بْن كعب المُرَادي)

- ‌عبيد الله ابن أمير المؤمنين عمر [3]

- ‌عمّار بْن ياسر [3] ع

- ‌(قَيْس بْن المكشوح [6] )

- ‌(هَاشِمٍ بْن عُتْبة بْن أَبِي وَقَّاصٍ الزُّهْرِيّ)

- ‌(أَبُو فَضَالَةَ الأَنْصَاري)

- ‌(أبو عمرة الْأَنْصَارِيّ)

- ‌سَنَة ثَمانٍ وَثَلَاثِين

- ‌الوفيَّات

- ‌[1] الأشتر النَّخعِيّ [2] س

- ‌سهل بن حنيف [1] ع

- ‌(صفوان بْن بيضاء)

- ‌صُهَيْب بْن سِنَان [4] ع

- ‌مُحَمَّد بْن أبي بَكْر الصَّدَّيق [4] س ق

- ‌(محمد بن أبي حُذَيْفَةَ)

- ‌(أَبُو قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيّ)

- ‌سَنَة تِسْعٍ وَثلَاثيْن

- ‌سَنَة أربَعِين

- ‌مَنْ تُوُفيّ فيْهَا

- ‌(الأشعث [1] بْن قَيْس)

- ‌تميم الدّاريّ [5]

- ‌(الْحَارِث بْن خَزَمَة)

- ‌(خارجة بْن حُذافة)

- ‌خَوّات بْن جُبَيْر [2] م

- ‌(شرحبيل بن السّمط)

- ‌عليّ بْن أبي طَالِب ع

- ‌[1] عَبْد الرَّحْمَن بْن مُلْجَم المُرَادِيّ [2]

- ‌(مُعَيْقِيب)

- ‌أبو أسَيْد السّاعِدِيّ [2]

- ‌أبو مَسْعُود البدْريّ [4] ع

- ‌المُتَوفّون فِي خِلَافَةِ عَليّ رضي الله عنه

- ‌(رفاعة بْن رافع بْن مالك بْن العَجْلان)

- ‌(سُراقة بن مالك)

- ‌(صَفْوان بْن عَسّال [4] المُرَادِيّ)

- ‌(قَرَظَة [8] بْن كعب الْأَنْصَارِيّ الخزْرَجيّ)

- ‌(القَعْقَاع بْن عَمْرو [1] التَّميْميّ [2] )

- ‌(هشام بْن حكيم بْن حزام [1] )

- ‌الْوَلِيد بْن عُقْبَة [4] د

- ‌(أبو رافع القبطيّ)

- ‌(أبو لُبابة بْن عَبْد المُنْذِر)

- ‌(سُحَيْم [1] عَبْد بني الحَسْحَاس)

الفصل: ‌مقتل مالك بن نويرة التميمي الحنظلي اليربوعي

أَصْحَابَ مُجَّاعَةَ وَأَوْثَقَهُ [1] .

وَقَالَ الْعَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ: حَدَّثَنِي أَخِي عَبْدُ اللَّهِ عَنْ بَعْضِ آلِ عَدِيٍّ، عَنْ وَحْشِيٍّ قَالَ: خَرَجْنَا حَتَّى أَتَيْنَا طُلَيْحَةَ فَهَزَمَهُمُ اللَّهُ، فَقَالَ خَالِدٌ: لَا أَرْجِعُ حَتَّى آتِيَ مُسَيْلِمَةَ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ، فَقَالَ لَهُ ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ: إِنَّمَا بعثنا إلى هؤلاء وقد كفى الله مؤنتهم، فَلَمْ يَقْبَلْ مِنْهُمْ، وَسَارَ، ثُمَّ تَبِعَهُ ثَابِتٌ بَعْدَ يَوْمٍ فِي الْأَنْصَارِ.

[وَقَالَ الثَّوْرِيُّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ وَفْدُ بُزَاخَةَ أَسَدٍ وَغَطَفَانَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ يَسْأَلُونَهُ الصُّلْحَ، خَيَّرَهُمْ أَبُو بَكْرٍ بَيْنَ حَرْبٍ مُجَلِّيَةٍ أَوْ حِطَّةٍ مُخْزِيَةٍ، فَقَالُوا: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ أَمَّا الْحَرْبُ فَقَدْ عَرَفْنَاهَا، فَمَا الْحِطَّةُ الْمُخْزِيَةُ؟ قَالَ: تُؤْخَذُ مِنْكُمُ الْحَلْقَةُ وَالْكُرَاعُ [2] وَتُتْرَكُونَ أَقْوَامًا تَتْبَعُونَ أَذْنَابَ الْإِبِلِ حَتَّى يُرِيَ اللَّهُ خَلِيفَةَ نَبِيِّهِ وَالْمُؤْمِنِينَ أَمْرًا يَعْذِرُونَكُمْ بِهِ، وَتُؤَدُّونَ مَا أَصَبْتُمْ مِنَّا وَلَا نُؤَدِّي مَا أَصَبْنَا مِنْكُمْ، وتَشْهَدُونَ أَنَّ قتلانا في الجنّة وأن قتلاكم فِي النَّارِ، وَتَدُونَ قَتْلَانَا وَلَا نَدِي قَتْلَاكُمْ، فَقَالَ عُمَرُ: أَمَّا قَوْلُكَ «تَدُونَ قَتْلَانَا» فَإِنَّ قَتْلَانَا قُتِلُوا عَلَى أَمْرِ اللَّهِ لَا دِيَاتَ لَهُمْ. فَاتُّبِعَ عُمَرُ، وَقَالَ عُمَرُ فِي الْبَاقِي: نِعْمَ مَا رَأَيْتَ] [3] .

‌مَقْتَلُ مَالِكِ بْنِ نُوَيْرَةَ التَّمِيمِيِّ الْحَنْظَلِيِّ الْيَرْبُوعِيِّ

قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ [4] : أُتِيَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ بِمَالِكِ بْنِ نُوَيْرَةَ فِي رهط من

[1] انظر: تاريخ خليفة- ص 107، وتاريخ الطبري 3/ 286- 289.

[2]

الكراع: بضم الكاف، اسم لجميع الخيل. (النهاية لابن الأثير) .

[3]

ما بين الحاصرتين في حاشية الأصل، ونسخة (ح) .

[4]

الخبر في تاريخ خليفة- ص 105، وتاريخ الطبري 3/ 280، والأغاني لأبي الفرج 15/ 303، 304.

ص: 32

قَوْمِهِ بَنِي حَنْظَلَةَ، فَضَرَبَ أَعْنَاقَهُمْ، وَسَارَ فِي أَرْضِ تَمِيمٍ، فَلَمَّا غَشَوْا قَوْمًا مِنْهُمْ أَخَذُوا السِّلَاحَ وَقَالُوا: نَحْنُ مُسْلِمُونَ، فَقِيلَ لَهُمْ: ضَعُوا السِّلَاحَ، فَوَضَعُوهُ، ثُمَّ صَلَّى الْمُسْلِمُونَ وَصَلَّوْا.

فَرَوَى سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَدِمَ أَبُو قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيُّ عَلَى أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه فَأَخْبَرَهُ بِقَتْلِ مَالِكِ بْنِ نُوَيْرَةَ وَأَصْحَابِهِ، فَجَزِعَ لِذَلِكَ، ثُمَّ وَدَى مَالِكًا وَرَدَّ السَّبْيَ وَالْمَالَ [1] .

وَرُوِيَ أَنَّ مَالِكًا كَانَ فَارِسًا شُجَاعًا مُطَاعًا فِي قَوْمِهِ وَفِيهِ خُيَلَاءُ، كَانَ يُقَالُ لَهُ الْجَفُولُ [2] ، قدِم عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَسْلَمَ فَوَلَّاهُ صَدَقَةَ قَوْمِهِ، ثُمَّ ارْتَدَّ، فَلَمَّا نَازَلَهُ خَالِدٌ قَالَ: أَنَا آتِي بِالصَّلَاةِ دُونَ الزَّكَاةِ، فَقَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الصَّلَاةَ وَالزَّكَاةَ مَعًا؟ لَا تُقْبَلُ واحدة دون الأخرى! فَقَالَ: قَدْ كَانَ صَاحِبُكَ يَقُولُ ذَلِكَ، قَالَ خَالِدٌ: وَمَا تَرَاهُ لَكَ صَاحِبًا! وَاللَّهِ لَقَدْ هممت أن أضرب

[1] تاريخ خليفة- ص 105، الأغاني 14/ 64، سير أعلام النبلاء 1/ 376، 377، الكامل في التاريخ 2/ 359.

[2]

قال المرزباني في «معجم الشعراء» - ص 432: كان النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اسْتَعْمَلَهُ عَلَى صدقات قومه، فلما بلغه وفاة النبيّ صلى الله عليه وسلم أمسك الصدقة وفرّقها في قومه، وجفّل إبل الصدقة فسمّي الجفول.

وانظر عنه:

الشعر والشعراء 1/ 254، الأغاني 15/ 298 وما بعدها، المؤتلف والمختلف 297، معجم الشعراء 432، جمهرة أنساب العرب 224، شرح شواهد المغني 2/ 568، الاستيعاب 3/ 1362، سمط اللآلئ 1/ 87، خزانة الأدب 1/ 236، طبقات فحول الشعراء 170، الكامل في الأدب 3/ 1242- 1244، سمط النجوم 2/ 351، سرح العيون 86، النقائض 2/ 782، الخيل لأبي عبيدة 11/ 12، شرح نهج البلاغة 2/ 58، حلية الفرسان 162، البيان والتبيين 3/ 24، المعمّرون 15، العقد الفريد 2/ 114، فصل المقال 171، مجمع الأمثال 2/ 24، عيون الأخيار 4/ 31، 32، الأشباه والنظائر 2/ 345، ثمار القلوب 24، والمحبّر 126، المعارف 267، الأخبار الموفّقيّات 629 رقم 421 و 630 رقم 423، تاريخ اليعقوبي 2/ 148، أسماء المغتالين 244، حور العين 131، ومالك ومتمّم ابنا نويرة اليربوعي- تأليف د. ابتسام مرهون الصفار- طبعة بغداد 1968، فوات الوفيات 3/ 233، 236، معجم الشعراء في لسان العرب 366، البدء والتاريخ للمطهر المقدسي 5/ 159.

ص: 33

عُنُقَكَ، ثُمَّ تَحَاوَرَا طَوِيلًا [1] فَصَمَّمَ عَلَى قَتْلِهِ: فَكَلَّمَهُ أَبُو قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيُّ وَابْنُ عُمَرَ، فَكَرِهَ كَلَامَهُمَا، وَقَالَ لِضِرَارِ بْنِ الْأَزْوَرِ: اضْرِبْ عُنُقَهُ، فَالْتَفَتَ مَالِكٌ إِلَى زَوْجَتِهِ وَقَالَ: هَذِهِ الَّتِي قَتَلَتْنِي، وَكَانَتْ فِي غَايَةِ الْجَمَالِ، قَالَ خَالِدٌ: بَلِ اللَّهُ قَتَلَكَ بِرُجُوعِكَ عَنِ الْإِسْلَامِ، فَقَالَ: أَنَا عَلَى الْإِسْلَامِ، فَقَالَ: اضْرِبْ عُنُقَهُ، فَضَرَبَ عُنُقَهُ وَجَعَلَ رَأْسَهُ أَحَدَ أَثَافِي قِدْرِ طَبْخٍ فِيهَا طَعَامٌ، ثُمَّ تَزَوَّجَ خَالِدٌ بِالْمَرْأَةِ، فَقَالَ أَبُو زُهَيْرٍ السَّعْدِيُّ مِنْ أَبْيَاتٍ:

قَضَى خَالِدٌ بَغْيًا عَلَيْهِ لِعُرْسِهِ

وَكَانَ لَهُ فِيهَا هَوًى قبل ذلكا [2]

[1] كذا في الأصل، ونسخة (ع) ، والمنتقى لابن الملّا. وفي نسخة دار الكتب «قليلا» .

[2]

قال الأستاذ الشيخ محمد الطاهر بن عاشور رحمه الله في كتابه (نقد علميّ لكتاب الإسلام وأصول الحكم ص 33) .

أما محاورة مالك بن نويرة لخالد بن الوليد فهي نفس ما قام به الفريق الثاني من أهل حروب الرّدّة، وكان مالك بن نويرة من زعمائهم، ولعلّ ذلك سبب قتل خالد بن الوليد له، لأنّه رآه مثوّرا للعامّة ومغريا لهم- كما هو الشأن في حمل التّبعات على القادة والرؤساء- إذ العامّة أتباع كلّ ناعق، ومجرّد النّطق بالشهادتين مانع من القتل لأجل الكفر، وبقي القتل لأجل حقوق الإسلام، وقد ثبت القتل على الصلاة، وثبتت مقارنة الزّكاة للصلاة في آيات القرآن

وكلمة الشهادة قد يسهل النّطق بها على من لم يعتقد الإسلام، فجعلت الصلاة والزكاة دليلا على صدق المسلم فيما نطق به

وقال الشيخ محمد زاهد الكوثري رحمه الله:

كان مالك بن نويرة قدم المدينة وأسلم، فاستعمله النّبيّ صلى الله عليه وسلم على جباية زكاة قومه، ولذلك ذكره من ذكره في عداد الصّحابة، وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم خان العهد والتحقق بسجاح المتنبّئة، وأبي دفع الزكاة مرارا وتكرارا عند مناقشته في ذلك، واجترأ أن يقول: صاحبكم يقول كذا، فمثل خالد رضوان الله عليه في صرامته وحزمه ضدّ أهل الرّدّة- وهو شاهد يرى ما لا يراه الغائب- إذا قسا على مثل مالك هذا، لا يعدّ أنه اقترف ذنبا، والقتل والسبي من أحكام الرّدّة.

وأمّا ما يحاك حول زواج خالد بامرأة مالك من الخيالات الشائنة فليس إلّا صنع يد الكذّابين، ولم يذكر منه شيء بسند متّصل فضلا عن أن يكون مرويا برجال ثقات. وتزوّج خالد المسبيّة بعد انقضاء عدّتها هو الواقع في الروايات عند ابن جرير وابن كثير وغيرهما، ولا غبار على ذلك، لأنّ مالكا إن قتل خطأ فقد انقضت عدّة امرأته ثمّ تزوّجت، وإن قتل عمدا على الرّدّة فقد انقضت عدّة امرأته أيضا فتزوّجت، فماذا في هذا؟!! ولو صحّت رواية قتله لمسلم بغير حقّ ونزوه على امرأته بدون نكاح لاستحال أن يبقيه أبو بكر رضوان الله عليه في قيادة الجيش لبعده رضي الله عنه عن الاعتضاد بفاجر سفّاك، ولسان سيرته يقول في كلّ موقف: وَما كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً 18: 51 ولما يعود من ذلك على الإسلام من سوء القالة في أخطر الأيام- أيام حرب الرّدّة- وقد

ص: 34

_________

[ () ] لقّب الوحي خالدا بلقب «سيف الله» تشريفا له، أفلا يكون من المحال أن يصف الوحي بهذا اللّقب سفّاكا فاجرا؟! وأمّا أداء الصّدّيق ديته من بيت المال فاقتداء بالمصطفى صلى الله عليه وسلم فيما فعله في وقعة بني جذيمة تهدئة للخواطر وتسكينا للنفوس في أثناء ثورانها، مراعاة للأبعد في باب السياسة، وإنّما عابه على النّكاح في أثناء الحرب على خلاف تقاليد العرب. وأمّا ما يعزى إلى عمر رضي الله عنه من الكلمات القاسية في خالد، فيكفي في إثبات عدم صحّتها قول عمر عند عزله خالدا:(ما عزلتك عن ريبة) بل لو صحّ ذلك عنه لرماه بالجنادل وقتله رجما بالحجارة، لأنّ الإسلام لا يعرف المحاباة

ولا شكّ أنّ خالدا من أعاظم المجتهدين في علم تعبئة الجيوش وتدبير الحروب فلو تنزّلنا غاية التنزّل وقلنا إنّه أخطأ في قتله- وهو شاهد- وأصاب من استنكر عمله- وهو غائب- وجب الاعتراف بأنّ الإثم مرفوع عنه، وإليه يشير ما يروى عن أبي بكر أنّه قال: هبه يا عمر تأوّل فأخطأ فارفع لسانك عن خالد. على أنّ خالدا أخذ في عمله بالظاهر الراجح فيكون غير متأوّل في الحقيقة، وليس في استطاعة أحد أن يسوق سندا واحدا صحيحا يصم خالدا بمخالفة الشرع في هذه المسألة، مع أنّ خبر الآحاد لا يفيد علما في مثل هذا الموضوع، وهذا المطلب علميّ يحتاج إلى دليل يفيد العلم.

وأمّا أسطورة التأثيف فغير ثابتة لأنّها من مقطوعات ابن شهاب الزّهريّ، ومراسيله شبه الريح عند يحيى بن سعيد القطّان وغيره، وسماع ابن عقبة منه ينفيه الحافظ الإسماعيل كما في (أحكام المراسيل) و (تهذيب التهذيب) . ويقول ابن معين في محمد بن فليح الراويّ عن ابن عقبة:

ليس بثقة، والزّبير بن بكّار الراويّ عنه كثير المناكير.

وخالد بطل عظيم من أبطال الإسلام، وقائد عبقريّ له مواقف عظيمة في سبيل الإسلام في مؤتة وبلاد اليمن والشام والعراق، وبه زال أهل الرّدّة من الوجود، فتصوير مثله بصورة رجل شهوانيّ سفّاح ممّا ينادى على مصوّرة بالويل والثبور.

ولا يخفى على القارئ الكريم مبلغ سعي أعداء الإسلام في كل دور، ووجوه تجدّد مكرهم في كلّ طبقة، فمن ألوان مكرهم في عهد تدوين الروايات اندساس أناس منهم بين نقلة الأخبار متلفعين بغير أزيائهم لترويج أكاذيب بينهم لتشويه سمعة الإسلام وسمعة القائمين بالدعوة إلى الإسلام، فراجت تلك الأخبار على نقلة لم يؤتوا بصيرة نافذة فخلّدوها في الكتب، لكنّ الله سبحانه أقام ببالغ فضله جهابذة تضع الموازين القسط لتعرف الأنباء الصّافية العيار من بهرج الأخبار، فأصبحت شئون الإسلام وأنباء الإسلام في حرز أمين من دسّ الدّساسين عند من يحذق وزنها بتلك الموازين.

ومن رجال كتب السّير محمد بن إسحاق، وقد كذّبه كثير من أهل النقد، ومن قوّاه اشترط في رواياته شروطا لا تتوفّر في مواضع الريبة من مروياته، وروايته زياد البكائي مختلف فيه، ضعّفه النّسائيّ، وتركه ابن المديني، وقال أبو حاتم: لا يحتجّ به، ومنهم هشام بن محمد الكلبيّ وأبوه، وهما معروفان بالكذب. ومنهم محمد بن عمر الواقديّ وقد كذّبه أناس، والذين وثّقوه لا ينكرون أنّ في رواياته كثيرا من الأخبار الكاذبة، لأنّه كان يروي عمّن هبّ ودبّ، والخبر لا يسلم ما لم يسلم سنده. ومنهم سيف بن عمر التميميّ، يقول عنه أبو حاتم: متروك الحديث يشبه حديثه حديث الواقديّ، وقال الحاكم: اتهم بالزّندقة وهو في الرواية ساقط، وقال ابن

ص: 35

وَذَكَرَ ابْنُ الْأَثِيرِ فِي (كَامِلِهِ)[1] وَفِي (مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ)[2] قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَارْتَدَّتِ الْعَرَبُ، وَظَهَرَتْ سَجَاحُ وَادَّعَتِ النُّبُوَّةَ صَالَحَهَا مَالِكٌ، وَلَمْ تَظْهَرْ مِنْهُ رِدَّةٌ، وَأَقَامَ بِالْبِطَاحِ، فَلَمَّا فَرَغَ خَالِدٌ مِنْ أَسَدٍ وَغَطَفَانَ سَارَ إِلَى مَالِكٍ وَبَثَّ سَرَايَاهُ فَأَتَى بِمَالِكٍ. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَفِيهِ: فَلَمَّا قَدِمَ خَالِدٌ قَالَ عُمَرُ: يَا عَدُوَّ اللَّهِ قَتَلْتَ امْرَأً مُسْلِمًا ثُمَّ نَزَوْتَ عَلَى امْرَأَتِهِ، لَأَرْجُمَنَّكَ، وَفِيهِ أَنَّ أَبَا قَتَادَةَ شَهِدَ أَنَّهُمْ أَذَّنُوا وَصَلُّوا.

وَقَالَ الْمُوَقَّرِيُّ [3]، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: وَبَعَثَ خَالِدٌ إلى مالك بن نويرة

[ () ] حبّان: قالوا إنّه كان يضع الحديث ويروي الموضوعات عن الأثبات. ومنهم موسى بن عقبة، وقد أثنوا عليه خيرا إلّا أنّ رواياته هي عن ابن شهاب الزهريّ، ويدّعي الحافظ الإسماعيلي أنّه لم يسمع منه شيئا، وابن شهاب الزهري تغلب عليه المراسيل في المغازي والسير، ومراسيله شبه الريح عند أهل النقد كما سبق. ومنهم محمد بن عائذ الدمشقيّ، يقول عنه أبو داود: هو كما شاء الله. وهذه نماذج من حملة الروايات في السير والمغازي، والتهم الموجّهة إلى بعضهم في باب الرواية تدعو الحريص على العلم الصحيح إلى إمعان النّظر فيما يكتب في السير. أهـ-.

وقال الدكتور عزّت علي عطيّة في مؤلّفه: (البدعة- تحديدها وموقف الإسلام منها- ص 67) :

من المعلوم أنّ الأخبار التاريخية يتسامح فيها بما لا يتسامح فيه فيما يتّصل بنقل السّنّة. انتهى-.

لذلك نرى الذهبيّ وغيره من المؤرّخين ينقلون في كتبهم التاريخية نصوصا غير محقّقة اعتمادا على ذكر السّند.

وقد أثبت أكثر هؤلاء أسماء رواة الأخبار التي أوردوها ليكون الباحث على بصيرة من كلّ خبر بالبحث عن حال رواية. وقد وصلت إلينا هذه التركة لا على أنّها هي تاريخنا، بل على أنّها مادّة غزيرة للدرس والبحث، يستخرج منها تاريخنا، وهذا ممكن وميسور إذ تولّاه من يلاحظ مواطن القوّة والضّعف في هذه المراجع، وله من الا لمعيّة ما يستخلص به حقيقة ما وقع، ويجرّدها عمّا لم يقع مكتفيا بأصول الأخبار الصحيحة، مجرّدة عن الزّيادات الطارئة عليها، وقد آن لنا أن نقوم بهذا الواجب. من حواشي الأستاذ محبّ الدين الخطيب على (العواصم من القواصم) .

وفي «لسان الميزان للحافظ ابن حجر» وغيره تفصيل سبب إيراد بعضهم كلّ ما ورد في الموضوع الّذي يدوّنونه، وذلك أنّهم يوردون السّند فيتركون للمطّلع معرفة الصّحيح من الملفّق للدخيل (انظر مقالات الكوثري ص 312 الطبعة الأولى) .

وانظر حول هذا الموضوع أيضا كتاب «أباطيل يجب أن تمحى من التاريخ» ، للدكتور إبراهيم شعوط، وكتاب «مالك ومتمّم بن نويرة اليربوعي» للدكتورة ابتسام مرهون الصفّار.

[1]

الكامل في التاريخ 2/ 358.

[2]

أسد الغابة في معرفة الصحابة 4/ 295.

[3]

في (تهذيب التهذيب 11/ 148) : يروي عن الزّهريّ عدّة أحاديث ليس لها أصول، روى عن الزهري أشياء موضوعة لم يروها الزهريّ قطّ. ونسب كلّ جرح إلى مصدره.

ص: 36

سَرِيَّةً فِيهِمْ أَبُو قَتَادَةَ، فَسَارُوا يَوْمَهُمْ سِرَاعًا حَتَّى انْتَهُوا إِلَى مَحَلَّةِ الْحَيِّ، فَخَرَجَ مَالِكٌ فِي رَهْطِهِ فَقَالَ: مَنْ أَنْتُمْ؟ قَالُوا: نَحْنُ الْمُسْلِمُونَ، فَزَعَمَ أَبُو قَتَادَةَ أَنَّهُ قَالَ: وَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ الْمُسْلِمُ، قَالَ: فَضَعِ السِّلَاحَ، فَوَضَعَهُ فِي اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا، فَلَمَّا وَضَعُوا السِّلَاحَ رَبَطَهُمْ أَمِيرُ تِلْكَ السَّرِيَّةِ وَانْطَلَقَ بِهِمْ أُسَارَى، وَسَارَ مَعَهُمُ السَّبْيُ حَتَّى أَتَوْا بِهِمْ خَالِدًا، فَحَدَّثَ أَبُو قَتَادَةَ خَالِدًا أَنَّ لَهُمْ أَمَانًا وَأَنَّهُمْ قَدِ ادَّعَوْا إِسْلَامًا، وَخَالَفَ أَبَا قَتَادَةَ جَمَاعَةُ السَّرِيَّةِ فَأَخْبَرُوا خَالِدًا أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ أَمَانٌ، وَإِنَّمَا أُسِرُوا قَسْرًا [1] ، فَأَمَرَ بِهِمْ خَالِدٌ فَقُتِلُوا وَقَبَضَ سَبْيَهُمْ، فَرَكِبَ أَبُو قَتَادَةَ فَرَسَهُ وَسَارَ قِبَلَ أَبِي بَكْرٍ. فَلَمَّا قَدِمَ عَلَيْهِ قَالَ: تَعْلَمُ أَنَّهُ كَانَ لِمَالِكِ بْنِ نُوَيْرَةَ عَهْدٌ وَأَنَّهُ ادَّعَى إِسْلَامًا، وَإِنِّي نَهَيْتُ خَالِدًا فَتَرَكَ قَوْلِي وَأَخَذَ بِشَهَادَاتِ الْأَعْرَابِ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْغَنَائِمَ، فَقَامَ عُمَرُ فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ فِي سَيْفِ خَالِدٍ رَهَقًا، وَإِنَّ هَذَا لَمْ يَكُنْ حَقًّا فَإِنَّ حَقًّا عَلَيْكَ أَنْ تُقَيِّدَهُ، فَسَكَتَ أَبُو بَكْرٍ [2] .

وَمَضَى خَالِدٌ قِبَلَ الْيَمَامَةِ، وَقَدِمَ مُتَمِّمُ بْنُ نُوَيْرَةَ فَأَنْشَدَ أَبَا بَكْرٍ مَنْدَبَةً نَدَبَ بِهَا أَخَاهُ، وَنَاشَدَهُ فِي دَمِ أَخِيهِ وَفِي سَبْيِهِمْ، فَرَدَّ إِلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ السَّبْيَ، وَقَالَ لِعُمَرَ وَهُوَ يُنَاشِدُ فِي الْقَوَدِ: لَيْسَ عَلَى خَالِدٍ مَا تَقُولُ، هَبْهُ تَأَوَّلَ فَأَخْطَأَ.

قُلْتُ وَمِنَ الْمَنْدَبَةِ:

وَكُنَّا كندماني جذيمنة [3] حِقْبَةً

مِنَ الدَّهْرِ حَتَّى قِيلَ لَنْ يَتَصَدَّعَا

فَلَمَّا تَفَرَّقْنَا كَأَنِّي وَمَالِكًا

لِطُولِ اجْتِمَاعٍ [4] لَمْ نبت ليلة معا [5]

[1] في (ع)(قهرا) بدل (قسرا) وكذلك في (ح) .

[2]

انظر: تاريخ خليفة- ص 104، وتاريخ الطبري 3/ 278، والأغاني 15/ 301، والكامل في التاريخ 2/ 358، وسير أعلام النبلاء 1/ 377.

[3]

ندمانا جذيمة: هما مالك وعقيل ابنا فارح بن كعب، نادما جذيمة، وكانا قد ردّا على ابن أخته عمرو بن عديّ فسألهما حاجتهما فسألاه منادمته، فكانا نديميه ثم قتلهما. (انظر حاشية رقم (4) من تاريخ خليفة- ص 105) .

[4]

هكذا في الأصل والمصادر المختلفة، وفي المنتقى لابن الملّا «افتراق» وهو وهم.

[5]

البيتان من جملة أبيات في: الطبقات الكبرى ج 3 ق 2/ 275، الكامل للمبرّد 3/ 242،

ص: 37