الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ع مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ [1]
ابْنِ عَمْرِو بْنِ أَوْسِ بْنِ عَائِذِ بْنِ عَدِيٍّ مِنْ بَنِي سلمة [2] الأنصاري الخزرجيّ أبو عبد الرحمن.
[1] مسند أحمد 5/ 227- 248، طبقات ابن سعد 3/ 583- 590، الأخبار الموفقيّات 579، طبقات خليفة 103 و 303، تاريخ خليفة 97 و 138 و 155، التاريخ الكبير 7/ 359، 360 رقم 1554، التاريخ الصغير 1/ 41 و 47 و 49 و 52 و 53 والتاريخ لابن معين 2/ 571، فتوح البلدان 1/ 83 و 86 و 88 و 165 و 179 و 186 و 179 و 278، أنساب الأشراف 1/ 247 و 264 و 271 و 365 و 529 و 530، المعارف 254، تاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام 10/ 418) ، فتوح الشام للأزدي 267- 274، البرصان والعرجان 7 و 213، 214، الخراج وصناعة الكتابة 206، 207 و 225 و 275 و 300، مقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 82 رقم 26، عيون الأخبار 1/ 60 و 230 و 2/ 309 و 3/ 14 و 4/ 113، المحبّر 72 و 26 و 286 و 304، تاريخ أبي زرعة 1/ 177، الكنى والأسماء 1/ 80 الجرح والتعديل 8/ 244، 245 رقم 1110، جمهرة أنساب العرب 342 و 358، مشاهير علماء الأمصار 50 رقم 321، المعجم الكبير للطبراني 20/ 28- 175، ربيع الأبرار 4/ 45 و 317، العقد الفريد 2/ 215 و 3/ 213 و 3/ 229 و 6/ 103، الاستبصار 136- 141، المعرفة والتاريخ (انظر فهرس الأعلام) 3/ 778، حلية الأولياء 1/ 228- 244 رقم 36، الاستيعاب 3/ 355- 361، ثمار القلوب 68 و 547، المستدرك 3/ 268- 274، طبقات الفقهاء للشيرازي 45، الكامل في التاريخ 2/ 558، أسد الغابة 5/ 194، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 98- 100 رقم 143، التذكرة الحمدونية 1/ 42، 43 و 128 و 140 و 2/ 225، صفة الصفوة 1/ 489- 502 رقم 51، تهذيب الكمال 3/ 1337، دول الإسلام 1/ 15، العبر 1/ 22، تلخيص المستدرك 3/ 268- 273، المعين في طبقات المحدّثين 26 رقم 120، سير أعلام النبلاء 1/ 443- 461 رقم 86، تذكرة الحفّاظ 1/ 19- 22 رقم 8 الكاشف 3/ 135 رقم 5595، مجمع الزوائد 9/ 311، البداية والنهاية 7/ 94، 95 مرآة الجنان 1/ 73، 74 نهاية الأرب 19/ 355- 358، الوفيات لابن قنفذ 46 رقم 18، مسالك الأبصار 1/ 217، غاية النهاية 2/ 301 رقم 3620، شفاء الغرام 1/ 251 و 253، تهذيب التهذيب 10/ 186- 188 رقم 347، تقريب التهذيب 2/ 255 رقم 1191، الإصابة 3/ 426، 427 رقم 8037، طبقات الحفّاظ 6، خلاصة تذهيب التهذيب 379، كنز العمّال 13/ 583، شذرات الذهب 1/ 29، البدء والتاريخ 117، 118.
[2]
في هذا خلاف. انظر أسد الغابة 5/ 194، وأثبتها الطبراني في معجمه 20/ 28.
شَهِدَ الْعَقَبَةَ وَبَدْرًا [1] ، وَكَانَ إِمَامًا رَبَّانِيًا.
قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «يَا مُعَاذُ وَاللَّهِ إِنِّي أُحِبُّكَ» [2] . وَعَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«يَأْتِي معاذ أمام العلماء برتوة [3] » .
[1] الطبراني 2/ 28، 29 رقم 37.
[2]
أخرجه أحمد في المسند 5/ 244، 245، 247، وأبو داود في الصلاة (1522) باب الاستغفار، والنسائي في السهو 3/ 53، باب نوع آخر من الدعاء، وابن خزيمة في صحيحه 1/ 369 رقم (751) باب الأمر بمسألة الربّ عز وجل في دبر الصلوات، وابن حبّان في صحيحه رقم 2345 و 2511، والطبراني في المعجم الكبير 20/ 60 رقم 110 باب الصنابحي عن معاذ، والحاكم في المستدرك 3/ 273 وقال: صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي في تلخيصه، وكلّهم من طريق: حيوة بن شريح، عن عقبة بن مسلم، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن الصّنابحيّ، عن معاذ بن جبل قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيدي يوما ثم قال:
«يا معاذ والله إنّي لأحبّك» فقال له معاذ: بأبي وأمّي يا رسول الله وأنا والله أحبّك. فقال:
«أوصيك يا معاذ لا تدعنّ في دبر كلّ صلاة أن تقول: اللَّهمّ أعنّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك» .
[3]
روى أبو نعيم في حلية الأولياء 1/ 228 من طريق سعيد بن أبي عروبة، عن شهر بن حوشب، قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه: لو استخلفت معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه فسألني عنه ربّي عز وجل: ما حملك على ذلك؟ لقلت: سمعت نبيّك صلى الله عليه وسلم يقول: «إنّ العلماء إذا حضروا ربّهم عز وجل كان معاذ بين أيديهم رتوة بحجر» ، وروى من طريق عبد العزيز بن محمد، عن عمارة بن غزية، عن محمد بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «معاذ ابن جبل أمام العلماء برتوة» ، وروى نحوه من طريق: عمارة بن غزية، عن محمد بن عبد الله ابن أزهر، عن محمد بن كعب القرظي. (1/ 229) وأخرج الحاكم في المستدرك 3/ 268 نحوه من طريق يعقوب بن سفيان، عن ابن بكير، عن مالك بن أنس، وأخرج ابن سعد في الطبقات 3/ 590 من طريق سعيد بن أبي عروبة، عن شهر بن حوشب، بلفظ «إن العلماء إذا اجتمعوا يوم القيامة كان معاذ بن جبل بين أيديهم قذفة حجر» وأخرجه احمد في المسند 1/ 18 من طريق: صفوان، عن شريح بن عبيدة وراشد بن سعد وغيرهما، والطبراني في المعجم الكبير 20/ 29 رقم (40) من طريق روح بن الفرج، عن يحيى بن بكير، عن مالك بن أنس، ولفظه:«معاذ بن جبل أمام العلماء برتوة يوم القيامة» ، قال ابن بكير: والرتوة المنزلة. وأخرجه من طريق عمارة بن غزية، عن محمد بن عبد الله بن أزهر الأنصاري، عن محمد بن كعب القرظي (41)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 9/ 311: رواه الطبراني مرسلا، وفيه محمد بن عبد الله بن أزهر الأنصاري، ولم أعرفه، وبقيّة رجاله رجال الصحيح. وانظر: صفة الصفوة 1/ 494.
وَقَالَ ابن مسعود: كنا نشبه معاذًا بإبراهيم الخليل. كان أُمّةً قانتًا للَّه حنيفًا وما كان من المشركين [1] .
وَقَالَ محمد بْن سعد [2] : كان معاذ رجلا طوالا أبيض، حسن الثَّغْر [3] ، عظيم العينين، مجموع الحاجبين، جعدًا قططًا.
وقيل إنه أسلم وله ثماني عشرة سنة، وعاش بِضْعًا وثلاثين سنة وقبره بالغوْر.
وروى عنه أَنْس، وأبو الطُّفيل، وأبو مسلم عبد الله بْن ثُوب [4] الخولاني، وأسلم مولى عُمَر، والأسود بْن يزيد، ومسروق، وقيس بْن أبي حازم، وخلق سواهم.
وَاسْتُشْهِدَ هو وابنه في طاعون عمواس، وأصيب بابنه عبد الرحمن قبله [5] .
وَقَالَ بشير بْن يسار [6] : لما بُعث معاذ إلى اليمن معلمًا، وكان رجلًا أعرج، فصلّى بالنّاس فبسط رجله فبسطوا أرجُلهم، فلما فرغ قَالَ: أحسنتم ولا تعودوا، واعتذر عَنْ رِجْله. [7] وَفِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ رَفَعَهُ: «أَعْلَمُ أُمَّتِي بِالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ
[1] انظر: حلية الأولياء 1/ 430.
[2]
الطبقات 3/ 590.
[3]
في النسخة (ح)«الشعر» ، وهو وهم.
[4]
ثوب: بضمّ المثلثة وفتح الواو.
[5]
أفظر: فتوح الشام للأزدي 268، 269.
[6]
في نسخة دار الكتب «بسير بن بشار» وهو وهم، والتصويب من الأصل.
[7]
انظر: البرصان والعرجان 214، وطبقات ابن سعد 3/ 585.
مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ» [1] وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: كَانَ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ وَجْهًا، وَأَحْسَنِهِمْ خُلُقًا، وَأَسْمَحِهِمْ كَفًّا، فَادَّانَ دَيْنًا كَثِيرًا فَلَزِمَهُ غُرَمَاؤُهُ حَتَّى تَغَيَّبَ، ثُمَّ طَلَبَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ غُرَمَاؤُهُ فَقَالَ:«رَحِمَ اللَّهُ مَنْ تَصَدَّقَ عَلَيْهِ» فَأَبْرَأَهُ نَاسٌ وَقَالَ آخَرُونَ: خُذْ لَنَا حَقَّنَا مِنْهُ، فَخَلَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ مَالِهِ وَدَفَعَهُ إِلَى الْغُرَمَاءِ، فَاقْتَسَمُوهُ وَبَقِيَ لَهُمْ عَلَيْهِ، ثُمَّ بَعَثَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْيَمَنِ وَقَالَ:
«لَعَلَّ اللَّهَ يَجْبُرُكَ» فَلَمْ يَزَلْ بِهَا حَتَّى تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَقَدِمَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ [2] .
وَقَالَ شهر بْن حَوْشَب، عَنِ الحارث بْن عميرة الزُّبَيْدِيِّ قَالَ: إنّي
[1] أخرجه أحمد في المسند 3/ 184 و 281، والترمذي في المناقب (3793) باب مناقب أهل البيت، و (3794) ، وابن ماجة في المقدّمة (154) باب فضائل خبّاب، وابن سعد في الطبقات 3/ 586، وأبو نعيم في الحلية 1/ 228.
[2]
أخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 274 من طريق محمد بن عمر، عن عيسى بن النعمان، عن معاذ بن رفاعة، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كان معاذ بن جبل مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ وَجْهًا وَأَحْسَنِهِمْ خُلُقًا وَأَسْمَحِهِمْ كفّا، دان دينا كثيرا فلزمه غرماؤه حتى تغيّب عنهم أياما في بيته حتى استعدى رسول الله صلى الله عليه وسلم غرماؤه فقالوا: يا رسول الله خذ لنا حقّنا منه، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«رَحِمَ الله من تصدّق عليه» ، فتصدّق عليه ناس وأبى آخرون، وقالوا: يا رسول الله خذ لنا بحقّنا منه. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «اصبر لهم يا معاذ» قال: فخلعه رسول الله صلى الله عليه وسلم من ماله فدفعه الى غرمائه فاقتسموه بينهم فأصابهم خمسة أسباع حقوقهم قالوا: يا رسول الله بعه لنا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خلّوا عليه فليس لكم عليه سبيل» ، فانصرف معاذ إلى بني سلمة، فقال له قائل: يا أبا عبد الرحمن لو سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد أصبحت اليوم معدما، فقال: ما كنت لأسأله، قال: فمكث أياما ثم دعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعثه إلى اليمن وقال: «لعلّ الله أن يجبرك ويؤدّي عنك دينك» قال: فخرج معاذ إلى اليمن، فلم يزل بها حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوافى السنة التي حجّ فيها عمر بن الخطاب رضي الله عنه مكة، فاستعمله أبو بكر رضي الله عنه على الحج، فالتقيا يوم التروية بها، فاعتنقا وعزّى كل واحد منهما صاحبه برسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أخلدا إلى الأرض يتحدّثان فرأى عمر عند معاذ غلمانا فقال:
ما هؤلاء؟ ثم ذكر الأحرف التي ذكرتها فيما تقدّم» . وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 20/ 30- 32 رقم 44 من طريق الزهري، عن ابن كعب بن مالك، وأخرجه عبد الرزاق في المصنف 8/ 268، 269 رقم (15177) والبيهقي في السنن الكبرى 6/ 48، وابن عبد البرّ في الاستيعاب 3/ 358، 359، وأبو نعيم في الحلية 1/ 231، 232، وابن سعد في الطبقات 3/ 587، 588، والهيثمي في مجمع الزوائد 4/ 143 و 144 وقال رواه الطبراني في الأوسط وفيه