الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذو الشهادتين، يُقَالُ إنه بدْرِيّ [1] ، والصحيح أنّه شهِدَ أُحُدًا وما بعدها. له أحاديث.
روى عَنْهُ إِبْرَاهِيم بْن سعد بْن أبي وقاص، وعمرو بْن ميمون الأوْدي [2] ، وابنه، عمارة بْن خُزَيْمة، وأبو عَبْد الله الجَدَليّ، وغيرهم.
شهدِ صِفِّين مع عليّ، وقاتل حَتَّى قُتِلَ.
ذو الكَلاع الحميري [3]
اسمه السَّمَيْفَع، ويقال: سَمَيْفَع بْن ناكور [4] . وقيل: اسمه أيفع، كنيته أَبُو شُرَحْبِيل [5] . أسلم فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وقيل: له صحبة، فَرَوَى ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ حَسَّانِ بْنِ كُلَيْبٍ، سَمِعَ ذَا الْكَلَاعِ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «اتركوا التّرك ما تركوكم [6] » .
[ () ] نسبة إلى بطن من الأنصار يقال له خطمة بن جشم بن مالك بن الأوس بن حارثة. (الأنساب للسمعاني 5/ 149) .
[1]
في هذا خلاف. انظر تهذيب التهذيب، والإصابة.
[2]
على خلاف فيه، كما في (تهذيب التهذيب 12/ 148) وفي المنتقى (الأزدي) وهو تحريف.
[3]
المحبّر لابن حبيب 75 و 232، المعارف 421، الأخبار الطوال 172 و 178 و 179، التاريخ الكبير 3/ 266، 267 رقم 911، المعرفة والتاريخ 3/ 358، أنساب الأشراف 1/ 13 و 25، تاريخ الطبري 3/ 389 و 391 و 397 و 438- 440 و 443 و 598 و 5/ 34 و 36 و 44، و 362، الجرح والتعديل 3/ 448 رقم 2032، العقد الفريد 4/ 404، ربيع الأبرار 4/ 74 و 219، جمهرة أنساب العرب 343، الكامل في التاريخ 2/ 338 و 376 و 403 و 490 و 3/ 307 و 308 و 310 و 314، أسد الغابة 2/ 143، 144، تهذيب تاريخ دمشق 5/ 269- 274، الاستيعاب 1/ 485- 488، المرصّع 293، مرآة الجنان 1/ 102، الوافي بالوفيات 14/ 46، 47 رقم 43، الإصابة 1/ 487 رقم 2466.
[4]
في النسخة (ح)«باكور» وفي النسخة (ع)«ماكور» ، والتصحيح من مصادر الترجمة.
[5]
ويقال «شراحيل» .
[6]
أخرجه أبو داود في الملاحم (4302) باب في النهي عن تهييج الترك والحبشة، من طريق عيسى بن محمد الرمليّ، حدثنا ضمرة، عن السيباني، عن أبي سكينة رجل من المحررين، عن رجل
كَانَ ذُو الْكَلَاعِ سَيِّدَ قَوْمِهِ، شَهِدَ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ، وَفَتَحَ دِمَشْقَ، وَكَانَ عَلَى مَيْمَنَةِ مُعَاوِيَةَ يَوْمَ صِفِّينَ [1] .
روى عن عُمَر، وغيرِ واحد.
روى عنه أبو أزهر بن سعيد، وزامل بْن عَمْرو، وأبو نوح الحمْيَرِيّ.
والدليل على أنّه لم ير النّبيّ صلى الله عليه وسلم مَا رَوَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ جَرِيرٍ قَالَ: كُنْتُ بِالْيَمَنِ، فَلَقِيتُ رَجُلَيْنِ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ: ذَا الْكَلاعِ، وَذَا عَمْرٍو، فَجَعَلْتُ أُحَدِّثُهُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَقْبَلا مَعِي، حَتَّى إِذَا كُنَّا فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ، رُفِعَ لَنَا رَكْبٌ مِنْ قِبَلِ الْمَدِينَةِ، فَسَأَلْنَاهُمْ، فَقَالُوا: قُبِضَ النبي صلى الله عليه وسلم وَاسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ. الحديث رواه مُسْلِمٌ [2] .
وروى علوان بن دَاوُد، عن رجلٍ قَالَ: بعثني أهلي بهدّيةٍ إِلَى ذي الكَلاع، فلبِثْتُ على بابه حَوْلًا لَا أصل إليه، ثُمَّ إِنَّهُ أشرف من القصر، فلم يبق حوله أحدٌ إلّا سجد له، فأمر بهديّتي فقبلت، ثمّ رأيته بعد في الْإِسْلَام، وقد اشترى لحمًا بدِرهم فسَمَطَه على فرسه [3] .
وَرُوِيَ أنّ ذا الكلاع لمّا قدم مكة كان يتلثم خشية أن يفتنن أحدٌ بحُسْنه [4] . وكان عظيم الخطر عند مُعَاوِيَة، وربّما كان يعارض معاوية، فيطيعه معاوية [5] .
[ () ] مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قال:«دعوا الحبشة ما ودعوكم، واتركوا الترك ما تركوكم» ، وابن عساكر (تهذيب تاريخ دمشق 5/ 270) .
[1]
تهذيب تاريخ دمشق 5/ 270.
[2]
وأخرجه ابن عبد البرّ في الاستيعاب 1/ 485.
[3]
تهذيب تاريخ دمشق 5/ 270، 271.
[4]
انظر تهذيب تاريخ دمشق 5/ 271.
[5]
قال ابن عبد البرّ في الاستيعاب 1/ 485، 486 «وكان ذو الكلاع القائم بأمر معاوية في حرب صفّين، وقتل قبل انقضاء الحرب، ففرح معاوية بموته، وذلك أنه بلغه أن ذا الكلاع ثبت عنده