الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَالَ خالد بْن مَعْدان، عَنْ كعب الأحبار: لأنْ أبكي من خَشْية الله أحبّ إليّ من أنْ أتصدّق بوزْني ذَهَبًا [1] .
أَبُو الدَّرْدَاء [2](ع)
واسمه عويمر بن عبد الله، وقيل ابن زيد، وقيل ابن ثعلبة الأنصاري الخَزْرَجيّ. وقيل عُوَيْمِر بْن قيس بْن زيد، ويقال عامر بن مالك، حكيم هذه الأمّة.
[1] تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 14/ 285 أ.
[2]
المغازي للواقدي 253، تهذيب سيرة ابن هشام 127، التاريخ لابن معين 2/ 703، طبقات خليفة 95 و 303، الزهد لابن حنبل 167- 178، مقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 21، مسند أحمد 5/ 194 و 6/ 440 و 445، أنساب الأشراف 1/ 271 و 448، فتوح البلدان 144 و 166 و 167 و 182، تاريخ أبي زرعة 1/ 198- 200 و 647- 649، المعرفة والتاريخ 2/ 327- 330، الخراج وصناعة الكتابة 291 و 300، المعارف 259 و 268، المحبّر لابن حبيب 75 و 286 و 397، عيون الأخبار (انظر فهرس الأعلام 4/ 185) ، تاريخ الطبري 3/ 397 و 4/ 258 و 262 و 283 و 421 و 5/ 89، الكنى والأسماء للدولابي 1/ 27 و 69، العقد الفريد (انظر فهرس الأعلام 7/ 92) ، الاستيعاب 4/ 59، 60، التاريخ الكبير 7/ 76، رقم 348، الجرح والتعديل 7/ 26- 28 رقم 146، حلية الأولياء 1/ 208- 227 رقم 35، طبقات ابن سعد 7/ 391- 393، المستدرك 3/ 336، 337، الاستبصار 125، 127، مشاهير علماء الأمصار 50 رقم 322، جمهرة أنساب العرب 362، الزهد لابن المبارك (انظر فهرس الأعلام- ص ع) ، فتوح الشام للأزدي 274، 275، الزاهر للأنباري 2/ 69 و 332، أسد الغابة 5/ 185، 186، الكامل في التاريخ 2/ 411 و 3/ 95 و 96 و 114 و 129، تهذيب الكمال 2/ 1068، تحفة الأشراف 8/ 218- 247 رقم 426، التذكرة الحمدونية 1/ 130 و 139 و 145 و 187، لباب الآداب 16 و 248 و 249 و 258 و 300 و 303 و 317 و 331، صفة الصفوة 1/ 627- 643 رقم 77، الزيارات للهروي 9 و 13، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 228، 229 رقم 340، العبر 1/ 33، تذكرة الحفاظ 1/ 24، 25 رقم 11، الكاشف 2/ 308 رقم 4391، المعين في طبقات المحدّثين 25 رقم 101، دول الإسلام 1/ 25، سير أعلام النبلاء 2/ 335- 353 رقم 68، معرفة القراء الكبار 1/ 40- 42 رقم 7، الثقات لابن حبّان 3/ 285، 286، طبقات الفقهاء للشيرازي 47، تلخيص المستدرك 3/ 336، 337، مرآة الجنان 1/ 88، مجمع الزوائد 9/ 267، غاية النهاية 1/ 606، 607، شفاء الغرام (بتحقيقنا) 1/ 126 و 128 و 129، الإصابة 3/ 45، 46
لَهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عدّة أحاديث.
روى عنه أَنس، وأبو أُمَامة، وجُبَيْر بْن نُفَيْر، وعلْقمة، وزيد بْن وهْب، وقُبَيْصة بْن ذُؤَيْب، وأهله أم الدَّرداء، وابنه بلال بْن أبي الدَّرْداء، وسعيد بْن المسيب، وخالد بْن مَعْدان، وخلق سواهم.
ولي قضاء دمشق.
وداره بباب البريد وتُعْرَف اليوم بدار الْغَزِّيِّ [1] . كذا قَالَ ابن عساكر [2] .
وقيل: كان أقنى، أشْهَل، يَخْضِب بالصُّفرة [3] .
وَقَالَ الأَعْمَشُ، عَنْ خَيْثَمَةَ، قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: كُنْتُ تَاجِرًا قَبْلَ الْمَبْعَثِ، فَلَمَّا جَاءَ الإِسْلَامُ جَمَعْتُ التِّجَارَةَ وَالْعِبَادَةَ، فَلَمْ يَجْتَمِعَا، فَتَرَكْتُ التِّجَارَةَ وَلَزِمْتُ الْعِبَادَةَ [4] .
تأخر إسلام أبي الدَّرْدَاء، فَقَالَ سعيد بْن عبد العزيز إنّه أسلم يوم بدْرٍ وشهد أحُدًا، وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أمره أن يردّ مَن على الجبل [5] يوم أحد،
[ () ] رقم 6117، النكت الظراف 8/ 219- 240، تهذيب التهذيب 8/ 175- 177 رقم 315، تقريب التهذيب 2/ 91 رقم 806، النجوم الزاهرة 1/ 89، حسن المحاضرة 1/ 244، 245، طبقات الحفّاظ للسيوطي 7، خلاصة تذهيب التهذيب 298، 299، كنز العمّال 13/ 550- 553، شذرات الذهب 1/ 39، الأسامي والكنى للحاكم (ورقة 185/ 1) .
[1]
في طبعة القدسي 3/ 226 «دار العزى» ، وهو تصحيف، والتصويب من تاريخ دمشق.
[2]
قال ابن عساكر في تاريخ دمشق- المجلدة الثانية- قسم 1- طبعة المجمع العلمي بدمشق- تحقيق د. صلاح الدين المنجّد- ص 138: «دار أبي الدرداء في باب البريد، كانت لمعاوية بن أبي سفيان. فلمّا قدم أبو الدرداء من حمص أنزله معاوية معه في الخضراء، ثم حوّله إلى هذه الدار ووهبها له، وهي التي تعرف بدار الغزّي» .
[3]
المستدرك 3/ 337.
[4]
طبقات ابن سعد 7/ 391 عن أبي معاوية الضرير بالإسناد المذكور، وذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد» 9/ 367 وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
[5]
في نسخة دار الكتب «الخيل» والتصحيح من منتقى أحمد الثالث، والمنتقى لابن الملّا، (ع) و (ح) ، وسير أعلام النبلاء 2/ 338.
فردّهم وحده، وكان يَوْمَئِذٍ حَسَنَ البَلاء، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«نِعْمَ الفارس عُوَيْمر» [1] . وعنه صلى الله عليه وسلم قَالَ: «حكيم أمّتي عُوَيْمر» . وفي البخاري [2] من حديث أَنْس قَالَ: مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ولم يجمع القرآن غيرُ أربعة: أَبُو الدَّرداء، ومُعاذ، وزيد بْن ثابت، وأبو زيد الأنصاريّ.
وَقَالَ الشَّعْبِيّ: جَمَعَ القرآن عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ستَّةٌ، فسمَّى الأربعة وأُبيّ بْن كعب، وسعد بْن عُبَيْد قَالَ: وكان بقي على مُجَمِّع بن جارية سورة أو سورتان، حين تُوُفيّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم [3] .
وكان ابن مسعود أخذ من في رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة، وتعلّم بقيّة القرآن من مُجَمِّع، ولم يجمع أحدٌ من خلفاء الصحابة القرآن غير عثمان [4] .
وعن أبي الزَّاهْرِيّة قَالَ: كان أَبُو الدَّرْدَاء من آخر الأنصار إسلامًا [5] .
وَقَالَ مُعَاوِيَةُ بْن صَالِحٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ جُبَيْر بْن نفير [6] قال:
[1] رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 13/ 170 أوهو مرسل لأن شريح بن عبيدة لم يدرك أبا الدرداء. وانظر: طبقات ابن سعد 7/ 392، المستدرك 3/ 337.
[2]
في صحيحه 9/ 47، 48 في فضائل القرآن، باب القراء مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وفي التاريخ الكبير له 7/ 76، وتاريخ دمشق (مخطوط الظاهرية) 13/ 270 ب.
[3]
تاريخ دمشق (مخطوط الظاهرية) 13/ 270 ب، وأخرجه ابن سعد في الطبقات 2/ 355 من طريق مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أبي خالد، عن الشعبي، ورجاله ثقات، وسنده صحيح مع إرساله.
[4]
طبقات ابن سعد 2/ 355.
[5]
أخرجه أبو زرعة في «التاريخ» 1/ 220 رقم 204 من طريق: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صالح، عن أبي الزاهرية.
[6]
في النسختين (ح) و (ع)«نصير» وهو تحريف.
قَالَ النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله وعدني إسلامَ أبي الدَّرْدَاء» قَالَ: فأسلم [1] . وَقَالَ ابن إسحاق: كان الصَّحابة يقولون: أتْبَعُنا للعِلْم والعمل أَبُو الدَّرْدَاء [2] .
وَقَالَ أَبُو جُحَيْفة السّوائيّ: آخَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بين سَلْمان وأبي الدَّرْدَاء، فجاءه سلمان يعوده، فإذا أمّ الدّرداء مبتذّلة، فَقَالَ: مَا شأنُكَ؟
قالت: إنّ أخاك أبا الدَّرْدَاء يقوم الليل ويصوم النهار، وليس له في شيءٍ من الدنيا حاجة، فجاء أَبُو الدَّرْدَاء فرحب بسَلْمَان وقرَب إليه طعامًا، فَقَالَ سلمان:
كُلْ، قَالَ: إني صائم، قَالَ: أقسمت عليك لَتُفْطِرَنَّ، فأفطر، ثمّ بات سلمان عنده، فلمّا كان من اللّيل أراد أَبُو الدَّرْدَاء أن يقوم، فمنعه سلمان وَقَالَ: إنّ لجسَدِكَ عليك حقًّا، ولربِّك عليك حقًّا، ولأهلك عليك حقًّا، صُمْ وأفِطْر وصلّ [3] وأتِ أهلَكَ وأعْطِ كلَّ ذي حقٍّ حقَّه، فلمّا كان وجهُ الصبح قَالَ: قُمِ الآن إنْ شئتَ، فقاما وتوضّئا ثُمَّ ركعا ثُمَّ خرجا، فدنا أَبُو الدرداء ليخبر رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالَّذِي أمره [4] سلمان، فَقَالَ «له يا أبا الدَّرداء إنّ لجسدِكَ عليكَ حقًا مثل ما قال لك سلمان» [5] . وقال سالم بن أبي الجعد: قال أبو الدّرداء: سلوني فو الله لئن فقدتموني لتفقدنّ رجلا عظيما [6] .
[1] تاريخ دمشق 13/ 369 ب، وانظر المستدرك 3/ 336، 337.
[2]
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 77، تاريخ دمشق 13/ 371 ب.
[3]
(وصل) سقطت من ح.
[4]
في منتقى الأحمدية (أخبره) بدل (أمره) والمثبت في نسخة الدار وسير النبلاء وغيرهما.
[5]
أخرجه البخاري في الصوم 4/ 182، 184 باب من أقسم على أخيه ليفطر في التطوّع، وفي الأدب، باب صنع الطعام والتكلّف للضيف، من طريق محمد بن بشار، عن جعفر بن عون، عن أبي العميس عتبة، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ، وأخرجه الترمذي (2415) ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 13/ 371 ب.
[6]
تاريخ دمشق 13/ 372 ب.
وَقَالَ يزيد بْن عُمَيْرة: لمّا احتضر مُعَاذ قالوا: أَوْصِنا، قَالَ: التمسوا العِلْم عند أربعة: أبي الدرداء، وسلمان، وابن مسعود، وعبد الله بْن سلام [1] .
وعن أبي ذر أنه قَالَ: مَا أظلت خضراءُ أعلم منك يا أبا الدَّرْدَاء [2] .
قَالَ أَبُو عمرو الدّاني: عَرَضَ على أبي الدَّرْدَاء القرآن: عبد الله بْن عامر، وخُلَيْد بْن سعد القارئ، وراشد بْن سعد، وخالد بْن مَعْدان [3] .
قلت: في عرض هؤلاء عليه نظر.
قَالَ الأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: كَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ يُقْرِئُ رجلا أعجميا فقرأ: (طعام الأثيم)[4] طَعَامُ الْيَتِيمِ، فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ:(طَعَامُ الأَثِيمِ) ، فَلَمْ يَقْدِرْ يَقُولهَا، فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ:«طَعَامُ الفاجر» فأقرأه «طعام الفاجر» [5] .
[1] تاريخ دمشق 13/ 373 أ.
[2]
تاريخ دمشق 13/ 373 ب.
[3]
ذكر المؤلّف في معرفة القراء الكبار 1/ 41 أن سويد بن عبد العزيز قال: كان أبو الدرداء إذا صلّى الغداة في جامع دمشق اجتمع الناس للقراءة عليه، فكان يجعلهم عشرة عشرة، وعلى كل عشرة عريفا، ويقف هو في المحراب يرمقهم ببصره، فإذا غلط أحدهم رجع إلى عريفه، فإذا غلط عريفهم رجع إلى أبي الدرداء يسأله عن ذلك. وكان ابن عامر عريفا على عشرة، كذا قال سويد، فلما مات أبو الدرداء خلفه ابن عامر.
وقال المؤلّف في سير أعلام النبلاء 1/ 346 بعد أن ساق خبر مجلس العلم لأبي الدرداء: «وهو الّذي سنّ هذه الحلق للقراءة» .
[4]
سورة الدخان- الآية 43.
[5]
يقول الكوثري: إقامة المرادف مقام اللّفظ المنزل كانت لضرورة وقتيّة نسخت في عهد المصطفى عليه صلوات الله وسلامه بالعرضة الأخيرة المشهورة. قال الإمام الطحاوي في «مشكل الآثار» : إنّما كانت السّعة للنّاس في الحروف لعجزهم عن أخذ القرآن على غير لغاتهم، فوسّع لهم في اختلاف الألفاظ إذا كان المعنى متّفقا، فكانوا كذلك حتى كثر منهم من يكتب وعادت لغاتهم إلى لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدروا بذلك على تحفّظ ألفاظه، فلم يسعهم حينئذ أن يقرءوا بخلافها. وفي «مشكل الآثار» (ج 4) تمحيص هذا البحث بما لا تجد مثله في كتاب سواه.
وَقَالَ خالد بْن مَعدان: كان ابن عُمَر يَقُولُ: حدّثونا عَنِ العاقلين، فيقال: من العاقلان؟ فيقول: مُعاذ، وأبو الدَّرْدَاء [1] .
رَوَى الأَعْمَشُ. عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ: كَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ يُصْلِحُ قِدْرًا لَهُ، فَوَقَعَتْ عَلَى وَجْهِهَا فَجَعَلَتْ تُسَبِّحُ، فَقَالَ: يَا سَلْمَانُ تَعَالَ إِلَى مَا لَمْ يَسْمَعْ أَبُوكَ مِثْلَهُ قَطُّ، فَجَاءَ سَلْمَانُ وَسَكَنَ الصَّوْتُ، فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ سَلْمَانُ: لَوْ لَمْ تَصِحَّ لَرَأَيْتَ أَوْ لَسَمِعْتَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ الْكُبْرَى [2] . حَدِيثٌ صَحِيحٌ.
وَقَالَ مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيدٍ قَالَ: كَانَ أَبُو الدرداء إذا قضى بين اثنين ثم أدبرا عنه نظر إليهما فَقَالَ: ارجعا إليَّ أعيدا عليّ قضيّتكما [3] .
وَقَالَ أَبُو وائل، عَنْ أبي الدَّرْدَاء قَالَ: إنّي لآمركم بالأمر وما أفعله ولكن لعلَّ الله أنْ يأجُرَني فيه.
وَقَالَ ميمون بْن مهران: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاء: وَيْلٌ للذي لَا يعلم مرَّةً، وَوَيْلٌ للذي يعلَمُ ولا يعمل سبْع مرّات [4] .
وَقَالَ عَوْن بْن عبد الله قلت لأمّ الدَّرْدَاء: أيُّ عِبادة أبي الدَّرْدَاء كانت أكثر؟ قالت: التَّفكُّر والاعتبار [5] .
وعن أبي الدَّرْدَاء أنّه قيل له: كم تُسَبِّح في كلّ يوم، وكان لَا يَفْتُرُ من
[1] أخرجه ابن سعد في الطبقات 2/ 350 من طريق قبيصة بن عقبة، أخبرنا سفيان، عن ثور بن يزيد الكلاعي، عن خالد بن معدان. ورجاله ثقات. وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 13/ 384 أ.
[2]
تاريخ دمشق 13/ 378 ب و 379 أ.
[3]
تاريخ دمشق 13/ 385 ب. وفي النسخة (ح) : «قصّتكما» ، وهو تصحيف.
[4]
تاريخ دمشق 13/ 377 أ.
[5]
تاريخ دمشق 13/ 379 أ.
الذِّكر؟ قَالَ: مِائَةَ أَلْفٍ، إلَّا أنْ تُخْطئ الأَصَابِعُ [1] .
وَقَالَ معاوية بْن قُرَّةَ: قَالَ أَبُو الدّرداء: ثلاثة أحبّهن ويكرهُهُنّ النّاس:
الفقر والمرض والموت.
وعنه قَالَ: أحبُّ الموت اشتياقًا لربي، وأحبّ الفقر تواضعًا لربيّ، وأحبّ المرض تكفيرًا لخطيئتي [2] .
وَقَالَ عِكْرَمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي قُدَامَةَ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الْحَنَفِيِّ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ قَالَتْ: كَانَ لأَبِي الدَّرْدَاءِ سِتُّونَ وَثَلاثُمِائَةِ خَلِيلٍ فِي اللَّهِ يَدْعُو لَهُمْ فِي الصَّلاةِ، قَالَتْ: فَقُلْتُ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: إِنَّهُ لَيْسَ رَجُلٌ يَدْعُو لأَخِيهِ فِي الْغَيْبِ إِلا وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ مَلَكَيْنِ يَقُولانِ: وَلَكَ بِمِثْلٍ. [أَفَلَا أَرْغَبُ أَنْ تَدْعُوَ لِي الْمَلائِكَةُ [3]] [4] .
قَالَ الواقِديّ وأبو مُسْهر: مات أبو الدّرداء سنة اثنتين وثلاثين.
[1] تاريخ دمشق 13/ 377 ب.
[2]
أخرجه ابن سعد في الطبقات 7/ 392 من طريق عمرو بن مرّة قال: سمعت شيخا يحدّث، عن أبي الدرداء، وإسناده ضعيف لجهالة الشيخ، وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 13/ 380، 381 أ.
[3]
تاريخ دمشق 13/ 389 ب.
[4]
ما بين الحاصرتين ساقط من النسخة (ح) .