الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَبُو ذَرّ الغِفَاريّ [1] ع [2]
اسمه جُنْدُب بْن جُنَادَةَ [على الصَّحيح، وقيل: جُنْدُب بْن سَكَن،
[1] السير والمغازي لابن إسحاق 138 و 141، المغازي للواقدي 538 و 539 و 548 و 571 و 637 و 819 و 849 و 850 و 896 و 1001، تهذيب سيرة ابن هشام 127 و 184 و 291، التاريخ لابن معين 2/ 704، طبقات خليفة 31، تاريخ خليفة 166، مسند أحمد 5/ 144، طبقات ابن سعد 4/ 219- 237، التاريخ الكبير 2/ 221 رقم 2265، الزهد لابن حنبل 182- 185، البرصان والعرجان للجاحظ 65، الأخبار الموفقيّات 41، المحبّر لابن حبيب 139 و 237، المعارف 2 و 67 و 152 و 195 و 252 و 253، عيون الأخبار 1/ 154 و 211 و 2/ 356 و 3/ 158 و 180، أنساب الأشراف 1/ 272 و 353 و 362 وق 4 ج 1/ 512 و 513 و 541- 546 و 557، و 5/ 26 و 52- 56 و 57 و 68، تاريخ الطبري 4/ 283، المنتخب من ذيل المذيّل 533، الجرح والتعديل 2/ 510 رقم 2101، الزاهر للأنباري 1/ 445، ثمار القلوب 4 و 85 و 87 و 145، الخراج وصناعة الكتابة 235، المعرفة والتاريخ (انظر فهرس الأعلام 3/ 524) ، حلية الأولياء 1/ 156- 170 رقم 26، أمالي المرتضى 2/ 396، الكنى والأسماء للدولابي 1/ 28، العقد الفريد 1/ 228 و 2/ 276 و 4/ 157 و 283 و 287 و 289 و 306، المعجم الكبير للطبراني 2/ 147- 158 رقم 182، ربيع الأبرار للزمخشري 7 و 124 و 135 و 179 و 226 و 370 و 381، مشاهير علماء الأمصار 11، 12 رقم 28، الزهد لابن المبارك 15 و 21 و 88 و 108 و 195 و 208 و 228 و 426 و 440، جمهرة أنساب العرب 186، مقدمة مسند بقيّ بن مخلد 81 رقم 15، المستدرك 3/ 337- 346، الاستبصار 125، الاستيعاب 1/ 213- 217، أسد الغابة 1/ 301- 303 و 5/ 186- 188، جامع الأصول 9/ 50- 59، الكامل في التاريخ 3/ 113- 116، البدء والتاريخ 5/ 93- 95، لباب الآداب 260 و 271 و 305، الزيارات للهروي 9 و 84، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 229، 230 رقم 341، صفة الصفوة 1/ 584- 600 رقم 64، تهذيب الكمال 3/ 1602، تحفة الأشراف 9/ 154- 198 رقم 616، الكاشف 3/ 293 رقم 146، المعين في طبقات المحدّثين 20 رقم 26، دول الإسلام 1/ 27، تذكرة الحفّاظ 1/ 17- 19 رقم 7، سير أعلام النبلاء 2/ 46- 78 رقم 10، العبر 1/ 33، تلخيص المستدرك 3/ 337- 346، مجمع الزوائد 9/ 327، الوفيات لابن قنفذ 51 رقم 31، الوافي بالوفيات 11/ 193 رقم 285، الإكمال 3/ 333، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 75، طبقات المعتزلة 9، مرآة الجنان 1/ 88، الأسامي والكنى للحاكم ج 1/ (ورقة 188) ، تهذيب التهذيب 12/ 90، 91 رقم 401، تقريب التهذيب 2/ 420 رقم 2، الإصابة 4/ 62- 64 رقم 384، النكت الظراف 9/ 155- 197، خلاصة تذهيب التهذيب 449، كنز العمال 13/ 311، النجوم الزاهرة 1/ 89، حسن المحاضرة 1/ 245 و 345، شذرات الذهب 1/ 24 و 56 و 63، البداية والنهاية 1/ 164، 165.
[2]
الرمز ساقط من النسخ، وهو في منتقى الأحمدية فقط.
وقيل: بُرَيْرُ بْن عبد الله، أو ابن جُنَادة] [1] .
أحد السّابقين الأوّلين، يقال، كان خامسًا في الإسلام، ثمّ انصرف إلى بلاد قومه، وأقام بها بأمر النّبيّ صلى الله عليه وسلم، ثمّ لمّا هاجر النّبيّ صلى الله عليه وسلم هاجر أَبُو ذر إلى المدينة.
وروي أنه كان آدم جسيمًا، كثّ اللّحْية.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: لَمْ يَشْهَدْ أَبُو ذَرٍّ بَدْرًا، وَإِنَّمَا أَلْحَقَهُ عُمَرُ مَعَ الْقُرَّاءِ.
وَكَانَ يُوَازِي ابْنَ مَسْعُودٍ فِي الْعِلْمِ وَالْفَضْلِ، وَكَانَ زَاهِدًا أَمَّارًا بِالْمَعْرُوفِ، لَا تَأْخُذُهُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ.
وَعَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ وَلَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ أَصْدَقَ لَهْجَةً مِنْ أَبِي ذَرٍّ» . حَسَّنَهُ التِّرْمِذِيُّ [2] مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو. وَعَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، وَسُئِلَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ فَقَالَ: وَعَى عِلْمًا عَجَزَ النَّاسُ عَنْهُ، ثُمَّ أَوْكَى عَلَيْهِ، فَلَمْ يُخْرِجْ مِنْهُ شَيْئًا [3] . وَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم «يَا أَبَا ذَرٍّ إِنِّي أَرَاكَ ضَعِيفًا، وَإِنِّي أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِي لَا تَأَمَّرَنَّ عَلَى اثْنَيْنِ، وَلَا تَوَلَّيَنَّ مَالَ يَتِيمٍ» [4] . وَقَالَ أَبُو غَسَّانَ النَّهْدِيُّ: ثنا مَسْعُودُ بْنُ سَعْدٍ، عن الحسن بن
[1] ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة دار الكتب، والاستدراك من النسخة (ح) ومنتقى الأحمدية.
[2]
رقم (3801) ، وابن سعد في الطبقات 4/ 228، والحاكم في المستدرك 3/ 342، وفي الأسامي والكنى 1 (ورقة 185) في ترجمة أبي الدرداء، وابن ماجة (156) في المقدّمة، والهيثمي في مجمع الزوائد 9/ 329 ونسبه إلى البزّار والطبراني، وأحمد في الزهد 184.
[3]
طبقات ابن سعد 4/ 232.
[4]
طبقات ابن سعد 4/ 231 من طريق سعيد بن أبي أيّوب، عن عبد الله بن أبي جعفر القرشي، عن سالم بن أبي سالم الجيشانيّ، عن أبيه، عن أبي ذرّ، وأخرجه مسلم في الإمارة (1826) باب كراهية الإمارة بغير ضرورة، وأحمد في المسند 5/ 180.
عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ رِيَاحِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ ثَعْلَبَةَ، أَنَّ عَلِيًّا قَالَ: لَمْ يَبْقَ الْيَوْمَ أحد لا يبالي في الله لومة لائم غير أبي ذر ولا نفسي، ثم ضرب بِيَدِهِ عَلَى صَدْرِهِ [1] . وَقَالَ بُرَيْدَةُ بْنُ سُفْيَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: لَمَّا سَارَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى تَبُوكَ، جَعَلَ لَا يَزَالُ يَتَخَلَّفُ الرَّجُلُ، فَيَقُولُونَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ تَخَلَّفَ فُلَانٌ، فَيَقُولُ:«دَعُوهُ فَإِنْ يَكُنْ فِيهِ خَيْرٌ فَسَيُخْلِفْهُ اللَّهُ بِكُمْ» حَتَّى قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ تَخَلَّفَ أَبُو ذَرٍّ، فَقَالَ: مَا كَانَ يَقُولُهُ، فَتَلَوَّمَ عَلَيْهِ بَعِيره، فَلَمَّا أَبْطَأَ عَلَيْهِ أَخَذَ أَبُو ذَرٍّ مَتَاعَهُ فَجَعَلَهُ عَلَى ظَهْرِهِ، ثُمَّ خَرَجَ يَتْبَعُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَاشِيًا، وَنَظَرَ نَاظِرٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَقَالَ:
إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ يَمْشِي عَلَى الطَّرِيقِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«كُنْ أَبَا ذَرٍّ» ، فَلَمَّا تَأَمَّلَهُ الْقَوْمُ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ هُوَ وَاللَّهِ أَبُو ذَرٍّ، فَقَالَ:«يَرْحَمُ اللَّهُ أَبَا ذَرٍّ يَمْشِي وَحْدَهُ، وَيَمُوتُ وَحْدَهُ، وَيُحْشَرُ وَحْدَهُ» فَضَرَبَ الدَّهْرُ مِنْ ضَرْبِهِ، وَسُيِّرَ أَبُو ذَرٍّ إِلَى الرَّبَذَةِ فَمَاتَ بِهَا.
وَاتَّفَقَ مُرُورُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ بِهِ مِنَ الْكُوفَةِ فَصَلَّى عَلَيْهِ وَشَهِدَهُ [2] .
وَمَنَاقِبُ أَبِي ذَرٍّ كَثِيرَةٌ.
روى عنه أَنْس، وجُبَيْر بْن نُفَيْر، وزيد بْن وهب، وسعيد بْن المسيب، وأبو سالم الجَيْشاني سُفْيَان [3] بْن هانئ، والأحنف بْن قيس، وعبد الرحمن بْن غَنْم الأشعريّ، وأبو مُراوِحْ، وقيس بْن عباد، وسويد بن
[1] ابن سعد 4/ 231، 232.
[2]
الإصابة 4/ 64 وقال هو: «في السيرة النبويّة لابن إسحاق بسند ضعيف» . وهو ضعيف لضعف بريدة بن سفيان حيث ضعّفه البخاري، والنسائي، وأبو داود، وأحمد، والدار الدّارقطنيّ، والعقيلي، والجوزجاني، وابن عديّ.
[3]
في نسخة دار الكتب (وسفيان) والصّواب (سفيان) لأنّ أبا سالم الجيشانيّ هو سفيان بن هانئ، كما في (تهذيب التهذيب) .
غَفْلَة، وأبو إدريس الخَوْلاني، وعبد الله بْن الصّامت، والمعْرور بْن سُوَيْد وأبو عثمان النَّهْدِيُّ، وخلْق سواهم.
وقد استوعب ابن عساكر في «تاريخ دمشق» [1] أخباره وأحواله.
قَالَ حسين المُعَلّم، عَنِ ابن بُرَيْدة: كان أَبُو ذَرّ رجلًا أسودَ، كَثّ اللّحية، كان أَبُو موسى يُكْرِمه [2] ويقول: مرحبًا بأخي. فيقول: لستُ بأخيك إنّما كنت أخاك قبل أن تُسْتَعْمَلَ [3] .
ومن أخبار أبي ذرّ أنّه كان شجاعا مقْدامًا.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ [4] : أنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، ثنا ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ شِبْلٍ، عَنْ خُفَافِ بْنِ إِيمَاءِ بن رحضة [5] قَالَ: كَانَ أَبُو ذَرٍّ رَجُلًا يُصِيبُ، وَكَانَ شُجَاعًا يَنْفَرِدُ وَحْدَهُ وَيَقْطَعُ الطَّرِيقَ وَيُغِيرُ عَلَى الصِّرْمِ كَأَنَّهُ السَّبُعُ، ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ قَذَفَ فِي قَلْبِهِ الإِسْلامَ [6] .
ثنا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ، حدّثتني جبلة بنت مصفحٍ [7]، عَنْ حَاطِبٍ قَالَ:
قَالَ أَبُو ذَرٍّ [مَا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا مِمَّا صَبَّهُ جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ فِي صَدْرِهِ إِلا وَقَدْ صَبَّهُ فِي صَدْرِي، وَلا][8] تَرَكْتُ شَيْئًا مِمَّا صَبَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي صَدْرِي إِلا وَقَدْ صببته في صدر مالك بن ضمرة [9] .
[1] مخطوط الظاهرية- ج 4/ 7 ب وما بعدها.
[2]
في نسختي (ع) و (ح)«يلزمه» .
[3]
طبقات ابن سعد 4/ 230 ورجاله ثقات.
[4]
في الطبقات 4/ 222.
[5]
رحضة: ورد مصحّفا في بعض النسخ، والتصحيح من بقية النسخ، وطبقات ابن سعد.
[6]
صفة الصفوة 1/ 585.
[7]
في النسخ «مصفى» ، والتصويب من معجم الطبراني.
[8]
ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة دار الكتب، والاستدراك من النسخة (ح) ومنتقى الأحمدية، ومعجم الطبراني.
[9]
رواه الطبراني في المعجم الكبير 2/ 149 رقم 1624.
أبو إسحاق السّبيعيّ، عن هَانِئٍ، سَمِعَ عَلِيًّا يَقُولُ: أَبُو ذَرٍّ وِعَاءٌ مليء عِلْمًا، ثُمَّ وُكِّيَ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَخْرُجْ مِنْهُ شَيْءٌ حَتَّى قُبِضَ. أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ [1] . شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي رَبِيعَةَ الْإِيَادِيِّ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «أُمِرْتُ بِحُبِّ أَرْبَعَةٍ لِأَنَّ اللَّهَ يُحِبُّهُمْ: عَلِيٍّ، وَأَبِي ذَرٍّ، وَسَلْمَانَ، وَالْمِقْدَادِ» [2] . أَبُو رَبِيعَةَ هَذَا خَرَّجَ لَهُ أَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُهُ، قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ: ثنا شَهْرٌ، حَدَّثَتْنِي أَسْمَاءُ [3] أنّ أبا ذرّ كان يخدم النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فَإِذَا فَرَغَ مِنْ خِدْمَتِهِ أَوَى إِلَى الْمَسْجِدِ، وَكَانَ هُوَ بَيْتُهُ [يَضْطَجِعُ فِيهِ][4] ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْمَسْجِدَ لَيْلَةً فَوَجَدَهُ نَائِمًا، فنَكَتَهُ [5] بِرِجْلِهِ، فَجَلَسَ فَقَالَ لَهُ:«أَلا أَرَاكَ نَائِمًا» ، قَالَ: فَأَيْنَ أَنَامُ؟ [هَلْ لِي مِنْ بَيْتٍ غَيْرُهُ][6] فَجَلَسَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «كَيْفَ أَنْتَ إِذَا أَخْرَجُوكَ مِنْهُ» ؟ قَالَ: أَلْحَقُ بِالشَّامِ [فَإِنَّ الشَّامَ أَرْضُ الْهِجْرَةِ وَأَرْضُ الْمَحْشَرِ وَأَرْضُ الأَنْبِيَاءِ، فَأَكُونُ رَجُلًا مِنْ أَهْلِهَا][7] قَالَ: «كَيْفَ أَنْتَ إِذَا أَخْرَجُوكَ مِنْهَا» ؟ قَالَ: إِذًا أَرْجِعُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيَكُونُ بَيْتِي وَمَنْزِلِي، قَالَ: فَكَيْفَ أَنْتَ إذا أَخْرَجُوكَ مِنْهُ الثَّانِيَةَ؟ قَالَ:
إِذًا آخُذُ سَيْفِي فَأُقَاتِلُ [عَنِّي][8] حَتَّى أَمُوتَ، قَالَ: فَكَشَّرَ إِلَيْهِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: «أدلّك على خير من ذلك: تنقاد لهم حيث قادوك [وتنساق لهم حيث
[1] ونحوه ما أخرجه ابن سعد في الطبقات 4/ 232.
[2]
أخرجه أحمد في المسند 5/ 351.
[3]
هي أسماء بنت يزيد. (مسند أحمد 6/ 457) .
[4]
ما بين الحاصرتين مستدرك من المسند.
[5]
في نسخة دار الكتب (فنكبه» ، والتصحيح من المسند.
[6]
ما بين الحاصرتين مستدرك من المسند.
[7]
ما بين الحاصرتين مستدرك من المسند.
[8]
مستدركة من المسند.
سَاقُوكَ] [1] حَتَّى تَلْقَانِي وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ» . أَخْرَجَهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ [2] . الأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو كَثِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَتَيْتُ أَبَا ذَرٍّ، وَقَدِ اجْتَمَعُوا عَلَيْهِ عِنْدَ الْجَمْرَةِ الْوُسْطَى يَسْتَفْتُونَهُ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: أَلَمْ يَنْهَكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَنِ الْفُتْيَا؟ فَرَفَعَ رَأْسَهُ وَقَالَ: أَرَقِيبٌ أَنْتَ عَلَيَّ! لَوْ وَضَعْتُمُ الصَّمْصَامَةَ عَلَى هَذِهِ [3] ثُمَّ ظَنَنْتُ إِنِّي أُنْفِذُ كَلِمَةً سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ أَنْ تُجِيزُوا [4] عَلَيَّ لَأَنْفَذْتُهَا [5] . رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ. وَاسْمُ أَبِي كَثِيرٍ مَرْثَدٌ، صَدُوقٌ.
عن ثعلبة بن الحكم [6] عَنْ عليّ قَالَ: لم يبق أحدٌ لا يبالي في الله لومة لائم غير أبي ذر ولا نفسي. ثم ضرب بيده على صدره [7] . الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي الْعَلاءِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنِ الأَحْنَفِ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا ذَرٍّ قَامَ بِالْمَدِينَةِ عَلَى مَلَإٍ مِنْ قُرَيْشٍ فَقَالَ: بَشِّرِ الْكَنَّازِينَ بِرَضْفٍ [8] يُحْمَى عَلَيْهِ فَيُوضَعُ عَلَى حَلَمَةِ ثَدْيِ أَحَدِهِمْ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْ نُغْضِ [9] كَتِفِهِ، فَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا رَدَّ عَلَيْهِ شَيْئًا، وذكر الحديث [10] وهو حديث صحيح.
[1] مستدرك من المسند.
[2]
في المسند 6/ 457 وإسناده ضعيف لضعف شهر، وهو ابن حوشب. وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 2/ 148 رقم (1623) وهو مختصر.
[3]
وأشار بيده إلى قفاه. كما في حلية الأولياء وسير أعلام النبلاء، وتذكرة الحفّاظ.
[4]
اي تقتلوني وتنفذون في أمركم، كما في «النهاية لابن الأثير» .
[5]
أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء 1/ 160.
[6]
في نسختي (ع) و (ح)«عن ثعلبة عن الحكم» ، والتصحيح من نسخة دار الكتب، وطبقات ابن سعد.
[7]
طبقات ابن سعد 4/ 231، 232.
[8]
الرّضف: الحجارة المحمّاة على النار.
[9]
النغض: أعلى الكتف.
[10]
الحديث بكاملة أخرجه أحمد في المسند 5/ 176، وانظر الفتح الباري لابن حجر 3/ 218.
ابْنُ لَهِيعَةَ: ثنا أَبُو قَبِيلٍ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الزِّيَادِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي ذَرٍّ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ، فَقَالَ عُثْمَانُ، يَا كَعْبُ إِنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ تُوُفِّيَ وَتَرَكَ مَالًا فَمَا تَرَى؟ قَالَ: إِنْ كَانَ- يَعْنِي زَكَّى- فَلَا بَأْسَ، فَرَفَعَ أَبُو ذَرٍّ عَصَاهُ فَضَرَبَ كَعْبًا وَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي هَذَا الْجَبَلَ ذَهَبًا أُنْفِقُهُ وَيُتَقَبَّلُ [1] مِنِّي أَذَرُ خَلْفِي مِنْهُ سِتَّ أَوَاقٍ [2] . أَنْشُدُكَ اللَّهَ يَا عُثْمَانُ أَسَمِعْتَهُ مِرَارًا؟ قَالَ: نَعَمْ [3] . جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِيدَانَ قَالَ:
تَنَاجَى عُثْمَانُ وَأَبُو ذَرٍّ حَتَّى ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا، ثُمَّ انْصَرَفَ أَبُو ذَرٍّ مُبْتَسِمًا وَقَالَ: سَامِعٌ مُطِيعٌ وَلَوْ أَمَرَنِي أَنْ آتِيَ عَدْن [4] . وَأَمَرَهُ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الرَّبَذَةِ [5] .
الأَعْمَشُ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِيدَانَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: لَوْ أَمَرَنِي عُثْمَانُ أَنْ أَمْشِيَ عَلَى رَأْسِي لَمَشَيْتُ [6] .
وَعَنْ أَبِي جُوَيْرِيَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ أَنَّ أَبَا ذَرٍّ قَالَ لِعُثْمَانَ:
وَاللَّهِ لَوْ أَمَرْتَنِي أَنْ أَحْبُوَ لحبوت ما استطعت.
[1] في النسخة (ع)«وينفتل» ، وفي النسخة (ح)«ويتقلل» وكلاهما خطأ، والتصويب من نسخة دار الكتب وسير أعلام النبلاء.
[2]
قال المؤلف في سير أعلام النبلاء 2/ 67 «هذا دالّ على فضل إنفاقه وكراهية جمعه، لا يدلّ على تحريم» .
[3]
أخرجه أحمد في المسند 1/ 63 وإسناده ضعيف لضعف ابن لهيعة، وجهالة مالك بن عبد الله، وأخرجه ابن عبد الحكم في «فتوح مصر» ص 286 من طريق أبي الأسود النضر بن عبد الجبار، عن ابن لهيعة.
[4]
في طبقات ابن سعد: «أن آتي صنعاء أو عدن، ثم استطعت أن أفعل، لفعلت» .
[5]
أخرجه ابن سعد في الطبقات 4/ 227 وعبد الله بن سيدان هو المطرودي السلمي الرَّبَذيّ. قال البخاري: لا يتابع في حديثه، له حديث واحد وهو شبه المجهول. وانظر الكامل لابن عديّ 4/ 1537.
[6]
إسناده ضعيف كسابقه، لضعف عبد الله بن سيدان.
أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: قَالَ أَبُو ذَرٍّ لِعُثْمَانَ: يَا أمير المؤمنين افتح الباب لا تحسبني مِنْ قَوْمٍ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمِ مِنَ الرِّمِيَّةِ، يَعْنِي الْخَوَارِجَ.
الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ عَنْ شَيْخٍ وَامْرَأَتِهِ [1] مِنْ بَنِي ثَعْلَبَةَ قَالا: نَزَلْنَا بِالرَّبَذَةِ، فَمَرَّ بِنَا شَيْخٌ أَشْعَثُ فَقَالُوا: هَذَا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَاسْتَأْذَنَّاهُ أَنْ نَغْسِلَ رَأْسَهُ، فَأَذِنَ لَنَا وَاسْتَأْنَسَ بِنَا، فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ أَتَاهُ نَفَرٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ فَقَالُوا: يَا أَبَا ذَرٍّ فَعَلَ بِكَ هَذَا الرَّجُلُ وَفَعَلَ، فَهَلْ أَنْتَ نَاصِبٌ لَكَ رَايَةً، فَقَالَ: لَا تُذِلُّوا السُّلْطَانَ فَإِنَّهُ مَنْ أَذَلَّ السُّلْطَانَ فَلا تَوْبَةَ لَهُ، وَاللَّهِ لَوْ أَنَّ عُثْمَانَ صَلَبَنِي عَلَى أَطْوَلِ خَشَبَةٍ لَسَمِعْتُ وَصَبَرْتُ وَرَأَيْتُ أَنَّ ذَلِكَ خَيْرٌ لِي [2] .
حُمَيْدُ بْنُ هِلالٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَتْ أُمُّ ذَرٍّ: وَاللَّهِ مَا سَيَّرَ عُثْمَانُ أَبَا ذَرٍّ- تَعْنِي إِلَى الرَّبَذَةِ- وَلَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ له: «إِذَا بَلَغَ الْبِنَاءُ سلْعًا فَاخْرُجْ مِنْهَا» . ابن شَوْذَبٍ [3]، عَنْ غالب القطّان قَالَ: يا أبا سعيد أَعُثمان أخْرَجَ أبا ذَرّ؟ قَالَ: مَعَاذ الله.
أَبُو سعيد هو الحسن.
أَبُو هِلالٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، أَنَّ أَبَا ذَرٍّ كَانَ عَطَاؤُهُ أَرْبَعَةَ آلافٍ، فَإِذَا أَخَذَهُ دَعَا خَادِمَهُ فَسَأَلَهُ مَا يَكْفِيهِ لِلسَّنَةِ فَاشْتَرَاهُ، ثُمَّ اشْتَرَى فُلُوسًا بِمَا بَقِيَ، وَقَالَ: إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ وِعَاءِ ذَهَبٍ وَلا فضّة يوكأ عليه إلّا
[1] في سير أعلام النبلاء 2/ 71 «عن شيخين من بني ثعلبة» .
[2]
أخرجه أحمد في المسند 5/ 165، وابن سعد في الطبقات 4/ 227، وفيه جهالة الرجل وابنته، وباقي رجاله ثقات.
[3]
في النسخة (ع)«أبو شوذب» وهو تحريف.
وَهُوَ يَتَلَظَّى عَلَى صَاحِبِهِ [1] .
الأوزاعي، عَنْ يحيى قَالَ: كان لأبي ذَرّ ثلاثون فَرَسًا يحمل عليها، فكان يحمل على خمسة عشر منها يغزو عليها ويُريح بقيتها، فإذا رجعت حمل على الخمسة عشر الأخرى.
ثابت البُنَانيّ قَالَ: بنى أَبُو الدَّرْدَاء مسْكنًا فمرّ عليه أَبُو ذَرّ فَقَالَ: مَا هذا تعمُر دارًا أمر الله بخرابها [2] !؟
حسين المُعَلّم، عَنِ ابن بُرَيْدة [3] قَالَ: كان أَبُو موسى يُكْرِم أبا ذَرّ، وكان أَبُو موسى خفيف اللَّحْم، قصيرًا، وكان أَبُو ذَرّ رجلًا أسود، كثّ الشَّعر، فكان أَبُو موسى، يَقُولُ: مرحبًا بأخي، فيقول: لستُ بأخيك، إنما كنت أخاك قبل أن تستعمل [4] .
قيل: لم يَعِشْ بعده ابنُ مسعود إلا نحو عشرة أيام.
وَقَالَ الْجُرَيْرِيُّ: ثنا أَبُو الْعَلاءِ [5] بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ قَعْنَبٍ قَالَ: أَتَيْتُ أَبَا ذَرٍّ فَجَاءَتِ امْرَأَتُهُ بِثَرِيدَةٍ، فَقَالَ: كُلْ فَإِنِّي صَائِمٌ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي، ثُمَّ انْفَتَلَ فَأَكَلَ، فَقُلْتُ: إِنَّا للَّه مَا كُنْتُ أَخَافُ أَنْ تَكْذِبَنِي! قَالَ: مَا كَذَبْتُ، إِنِّي صُمْتُ مِنْ هَذَا الشَّهْرِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ، فَكُتِبَ لِي أَجْرُهُ وَحُلَّ لِي الطَّعَامُ.
[1] رجاله ثقات، أخرجه ابن سعد في الطبقات 4/ 236، وأحمد في المسند 5/ 195 وكلاهما عن:
عفّان بن مسلم، عن همّام بن يحيى، عن قتادة.
[2]
في سير أعلام النبلاء 2/ 74 زيادة.
[3]
في نسختي (ع) و (ح)«أبي بردة» وهو وهم.
[4]
أخرجه ابن سعد في الطبقات 4/ 230 ورجاله ثقات. وقد مرّ قبل الآن.
[5]
في نسختي (ع) و (ح)«العلاء» وهو وهم. فهو يزيد بن عبد الله بن الشّخّير.