الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأَصْرِفُ عَنْ رأيي الَّذِي كنتُ أَرْتَئي [1]
…
وأَنْسَى الَّذِي أعدَدْتُ حين تَغيبُ
(قطبة بْن عامر أَبُو زيد)
[2]
الأنصاريّ السُّلَمِيّ. شهِد بدرًا والعقَبَتَين [3] .
عُيَيْنَة بْن حِصْن [4]
ابن حُذَيْفة بْن بدر بْن عَمرو بْن جوية [5] بْن لوذان بْن ثعلبة بن عديّ بن
[1] في نسختي: (ع) و (ح) والمنتقى لابن الملّا:
[2]
المغازي 7 و 9 و 24 و 140 و 170 و 243 و 335 و 498 و 754 و 755 و 763 و 800 و 981، طبقات ابن سعد 3/ 578، 579، أنساب الأشراف 1/ 239 و 247 و 302 و 323 و 380، تاريخ الطبري 2/ 355، 356، الأسامي والكنى للحاكم (ورقة 1/ 203) ، الجرح والتعديل 7/ 141 رقم 788، الاستيعاب 3/ 256، 257، المستدرك 3/ 225، الكامل في التاريخ 2/ 96 و 3/ 199، أسد الغابة 4/ 205، 206، الإصابة 3/ 237 رقم 7118، البداية والنهاية 7/ 221.
[3]
هذه الترجمة ساقطة من النسخة (ح) .
[4]
المغازي للواقدي (انظر فهرس الأعلام 3/ 1219) ، تهذيب سيرة ابن هشام 189 و 192 و 208 و 272 و 275 و 277 و 300، تاريخ خليفة 77 و 90 و 98 و 103، المحبّر 97 و 125 و 249 و 380 و 473، البرصان والعرجان 153 و 276، المعارف 83 و 149 و 302 و 303 و 304 و 342 و 602، عيون الأخبار 1/ 85 و 3/ 73، المعرفة والتاريخ 2/ 293 و 408 و 3/ 130، تاريخ الطبري 2/ 564 و 566 و 573 و 595- 597 و 3/ 23، أنساب الأشراف 1/ 343 و 344 و 346 و 348 و 379 و 382 و 385 و 487 و 494 و 530، وق 4/ ج 1/ 12 و 498 و 594 و 601، و 5/ 100 و 106 فتوح البلدان 115، العقد الفريد 1/ 276 و 2/ 353 و 4/ 270 و 6/ 157، ثمار القلوب 494 جمهرة أنساب العرب 256، الكامل في التاريخ 1/ 672 و 2/ 178 و 180 و 188 و 226 و 242 و 267- 271 و 273 و 287 و 342 و 347 و 348، أسد الغابة 4/ 166، التذكرة الحمدونية 1/ 56 و 123 و 455 و 2/ 137، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج ط/ 48، 49 رقم 50، الإصابة 3/ 54، 55 رقم 6151، الاستيعاب 3/ 167- 168.
[5]
في المنتقى نسخة أحمد الثالث و (ح)«هوية» ، والتصويب من الأصل ومصادر الترجمة.
فَزَارة الفَزَارِيّ، من قَيْسِ عَيْلان، واسم عُيَيْنَة حُذَيفة، فأصابته لِقْوَةٌ [1] فجحظت عيناه فسُمِّي عُيَيْنَة. ويُكنَّى أبا مالك [وهو سيد بني فَزارة وفارسهم.
قَالَ الْوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ] [2] بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ: أجديت بِلادُ آلِ بَدْرٍ، فَسَارَ عُيَيْنَةُ فِي نَحْوِ مِائَةِ بَيْتٍ مِنْ آلِهِ حَتَّى أَشْرَفَ عَلَى بَطْنِ نَخْلٍ فَهَابَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، فَوَرَدَ الْمَدِينَةَ وَلَمْ يُسْلِمْ وَلَمْ يَبْعُدْ، وَقَالَ: أُرِيدُ أَدْنُو مِنْ جِوَارِكَ فَوَادِعنْي. فَوَادَعَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ثَلاثَةَ أَشْهُرٍ، فَلَمَّا فَرَغَتِ انْصَرَفَ عُيَيْنَةُ إِلَى بِلادِهِمْ فَأَغَارَ عَلَى لِقَاحِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم [3] بِالْغَابَةِ، فَقَالَ لَهُ الْحَارِثُ بْنُ عَوْفٍ:
عَاهَدْتَ [4] مُحَمَّدًا فِي بِلادِهِ ثُمَّ غَزَوْتَهُ؟!.
وَقَالَ الْوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُقْبَةَ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَمِّهِ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَغَارَ عُيَيْنَةُ فِي أَرْبَعِينَ رَجُلًا عَلَى لِقَاحِ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَانَتْ عِشْرِينَ لِقْحَةً فَسَاقَهَا وَقَتَلَ ابْنًا لأَبِي ذَرٍّ كَانَ فِيهَا، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي طَلَبِهِمْ إِلَى ذِي قَرَدَ فَاسْتَنَقَذَ عَشْرَ لِقَاحٍ وَأَفْلَتَ الْقَوْمُ بِالْبَاقِي، وَقَتَلُوا حُبَيْبَ بْنَ عُيَيْنَةَ، وَابْنَ عَمِّهِ مَسْعَدَةَ، وَجَمَاعَةً [5] .
الْوَاقِدِيُّ، عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: كَانَ عُيَيْنَةُ بن حصن أَحَدَ رُءُوسِ الأَحْزَابِ، فَأَرْسَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَيْهِ وَإِلَى الْحَارِثِ بْنِ عَوْفٍ: أَرَأَيْتُمَا إِنْ جَعَلْتُ لَكُمْ ثُلُثَ تَمْرِ الْمَدِينَةِ، أَتَرْجِعَانِ بِمَنْ مَعَكُمَا؟ فَرَضِيَا بِذَلِكَ، فَبَيْنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُرِيدُ أَنْ يَكْتُبَ لَهُمُ الصُّلْحَ جَاءَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ، وَعُيَيْنَةُ مَادٌّ رِجْلَيْهِ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يا عين
[1] مرض يعرض للوجه فيميله إلى أحد جانبيه. وفي «الإصابة» (شجّة) بدل (لقوة) .
[2]
ما بين الحاصرتين مستدرك من منتقى أحمد الثالث، والنسخة (ح) .
[3]
هنا نقص ورقة في النسخة (ح) حتى ترجمة المسيّب بن حزن.
[4]
في النسخة (ح) : «ناجزت» بدل «عاهدت» ، وفي منتقى أحمد الثالث والمنتقى لابن الملّا و (ع) :«ما جزيت محمدا، سمنت في بلاده ثم غزوته» .
[5]
انظر المغازي 538- 547.
الْهِجْرِسِ [1] اقْبِضْ رِجْلَيْكَ، وَاللَّهِ لَوْلا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَضَبْتُكَ بِالرُّمْحِ [2]، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: إِنَّ كَانَ أَمْرٌ مِنَ السَّمَاءِ فَامْضِ له، وإن كان غير ذلك فو الله لَا نُعْطِيهِمْ إِلا السَّيْفَ، مَتَى طَمِعْتُمْ بِهَذَا مِنَّا. وَقَالَ السَّعْدَانُ كَذَلِكَ [3] .
فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: شُقَّ الْكِتَابَ، فَشَقَّهُ، فَقَالَ عُيَيْنَةُ: أَمَا وَاللَّهِ لَلَّتِي تَرَكْتُمْ خَيْرٌ لَكُمْ مِنَ الْحِطَّةِ الَّتِي أَخَذْتُمْ، وَمَا لَكُمْ بِالْقَوْمِ طَاقَّةٌ، فَقَالَ عَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ [4] : يَا عُيَيْنَةُ، أَبِالسَّيْفِ تُخَوِّفُنَا! سَتَعْلَمُ أَيُّنَا أَجْزَعُ، وَاللَّهِ لَوْلا مَكَانُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا وَصَلْتُمْ إِلَى قَوْمِكُمْ، فَرَجَعَا وَهُمَا يَقُولانِ: وَاللَّهِ مَا نَرَى أَنَّا نُدْرِكُ مِنْهُمْ شَيْئًا [5] .
قَالَ الْوَاقِدِيُّ [6] : فَلَمَّا انْكَشَفَ الأَحْزَابُ رَدَّ عُيَيْنَةُ إِلَى بِلادِهِ، ثُمَّ أَسْلَمَ قَبْلَ الْفَتْحِ بِيَسِيرٍ [7] .
ابن سعد: أنا عليّ بْن محمد، عَنْ عليّ بْن سُلَيمْ، عَنِ الزُّبَيْر بْن خُبَيْب [8] قَالَ: أقبل عُيَيْنَة بْن حِصْن، فتلقّاه رَكْبٌ خارجين من المدينة، فسألهم فقالوا: النّاس ثلاثة: رجلٌ أسلم فهو مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقاتل
[1] هكذا في منتقى أحمد الثالث، والمنتقى لابن الملّا، ع، ح وفي نسخة دار الكتب (يا عيين) فحسب. والهجرس: ولد الثعلب، والهجرس أيضا: القرد، على ما في (النهاية لابن الأثير 4/ 240) .
[2]
في المنتقى لابن الملا، ع:(لأنفذت حضنيك) والحضن الجنب. انظر النهاية لابن الأثير، وفي المغازي «لأنفذت خصيتيك» .
[3]
أي: سعد بن معاذ، وسعد بن عبادة.
[4]
في طبعة القدسي 3/ 200 «بشير» وهو خطأ، والتصويب من مغازي الواقدي.
[5]
انظر: المغازي للواقدي 2/ 478، 479 ففيه تفصيل.
[6]
انظر: المغازي 2/ 487.
[7]
ورد في الورقة التي فيها هذه الترجمة من الأصل: «بلغت قراءة خليل بن أيبك»
[8]
في النسخ «حبيب» والتصويب من الأصل.
العربَ، ورجلٌ لم يُسْلِم فهو يقاتِلُهُ، ورجلٌ يُظْهِر الإسلامَ ويُظْهِر لِقُرَيْشٍ أنّه معهم، قَالَ: مَا يُسمَّى هؤلاء؟ قَالَ: يُسَمَّوْنَ المنافقين، قَالَ: مَا في مَن وصفتم أحزم [1] من هؤلاء، اشْهَدُوا أنّني منهم [2] .
ثُمَّ ساق ابن سعد قصة طويلة بلا إسنادٍ في نفاق عُيَيْنَة يوم الطائف [3] ، وفي أسْرِه عجوزًا يوم هَوَازِن يلتمس بها الفدِاء، فجاء ابنُها فبذل فيها مائةً من الإبل، فتقاعد عُيَيْنَة، ثُمَّ غاب عنه، ونزله إلى خمسين، فامتنع ثمّ لم يزل به [4] إلى أن بذل فيها عشرةً من الأبل، فغضِب وامتنع، ثُمَّ جاءه وَقَالَ: يا عمُّ أطلِقْها وأشكُرُك، قَالَ: لَا حاجة لي بمدْحِك، ثُمَّ قَالَ:
ما رأيت كاليوم أمرًا أنْكَد، وأقبل يلُوم نفسه، فَقَالَ الفتى: أنت صنعت هذا: عمدت إلى عجوزٍ واللِه مَا ثَدْيُها بناهد، ولا بطُنها بوالِد، ولا فُوها ببارِد، ولا صاحبها بواجد [5] فأخذتها من بين من ترى، فَقَالَ: خُذْها لَا بارَكَ اللَّه لك فِيها. قَالَ الفتى: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قد كسا السّبي فأخطأها من بينهم الكِسْوَة، فَهلّا كَسَوْتَها؟ قَالَ: لَا واللِه. فما فارقه حتّى أخذ منه سمل ثَوْب، ثمّ ولّى الفتى وهو يَقُولُ: إنّك لَغَيْرُ بصيرٍ بالفُرَص.
وأعطى النّبيّ صلى الله عليه وسلم عُيَيْنَة من الغنائم مائةً من الأبل [6] .
الْوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: دَخَلَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ عَلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا عِنْدَهُ، فَقَالَ: مَنْ هَذِهِ الْحُمَيْرَاءُ؟ قَالَ: «هَذِهِ عَائِشَةُ بِنْتُ أبي بكر» ،
[1] في نسخة الدار، ح (أجرم) بدل (أحزم) التي في الأصل.
[2]
عيون الأخبار 3/ 73، التذكرة الحمدونية 1/ 455 رقم 1190.
[3]
طبقات ابن سعد 2/ 154.
[4]
هكذا في الأصل، ومنتقى ابن الملّا، وفي منتقى أحمد الثالث:«ثم نزل به» .
[5]
واجد: من الوجد. أي غير حزين على فراقها.
[6]
طبقات ابن سعد 2/ 153.
فَقَالَ: أَلا أَنْزِلُ لَكَ عَنْ أَحْسَنِ النَّاسِ: ابْنَةِ جَمْرَةَ [1] ؟ قَالَ: لَا، فَلَمَّا خَرَجَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هَذَا؟ قَالَ: «هَذَا الْحَمِقُ الْمُطَاعُ» [2] . قَالَ ابن سعد: قالوا وارتدّ عُيَيْنَة حين ارتدّت العرب، ولحِق بطُلَيْحة الأسَدِيّ [3] حين تنبّأ فآمن به، فلمّا هُزم طُلَيْحَة أخذ خالد بْن الوليد عُيَيْنَة فأوثقه وبعث به إلى الصِّدِّيق، قَالَ ابن عباس، فنظرت إليه والغلمان يَنْخَسُونه بالجريد ويضربونه ويقولون: أَي عدُوَّ اللَّهِ كفَرْتَ بعد إيمانك! فيقول: واللهِ مَا كنتُ آمنتُ، فلمّا كلّمه أَبُو بكر رجع إلى الإسلام فأمَّنَه [4] .
المدائنيّ، عَنْ عامر بْن أبي محمد قَالَ: قَالَ عُيَيْنَة لعمر: احْتَرِس أو أَخْرِج الْعَجَمَ من المدينة فإنّي لَا آمن أن يطعنَكَ رجلٌ منهم.
المدائنيّ عَنْ عبد الله بْن فائد قَالَ: كانت أمّ البنين بنت عُيَيْنَة عند عثمان، فدخل عُيَيْنَة على عثمان بلا إذْنٍ فَعَتَبَهُ عثمان، فَقَالَ: مَا كنت أرى أنّني أُحْجَب عَنْ رجل من مضر [5]، فقال عثمان [6] : أذن [7] فأَصِبْ من العَشَاء، قَالَ: إنّي صائم، قَالَ: تصوم اللَّيْلَ! قَالَ: إنّي وجدت صوم الليل أيسر عليّ.
[1] في الأصل «حمرة» وفي بقية النسخ «حمزة» .
[2]
أخرجه ابن حجر من طريق سعيد بن منصور، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم النخعي مرسلا، وقال: رجاله ثقات، وأخرجه الطبراني موصولا من وجه آخر، عن جرير (الإصابة 3/ 54، 55) الاستيعاب 3/ 167.
[3]
هكذا في الأصل والمنتقى لابن الملّا، ع، وفي نسخة دار الكتب (الأزدي) ، انظر كتب الأنساب.
[4]
تاريخ الطبري 3/ 260.
[5]
وفي الاستيعاب 3/ 167 أن عيينة دخل على الرسول صلى الله عليه وسلم.
[6]
هكذا في الأصل والمنتقى لابن الملا، ع، ومنتقى أحمد الثالث. وفي نسخة دار الكتب، ح (عمر) عوض (عثمان) وهو وهم.
[7]
هكذا في الأصل والمنتقى لابن الملّا، وفي نسخة الدار، ع (إذن) ولعلّه تصحيف.