الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثُمَّ أَسْلَمَ وَهَاجَرَ، فَقِيلَ إِنَّهُ كَانَ يُسَبُّ وَلَا يَسُبُّ مَنْ سَبَّهُ، فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:«مَن سَبَّكَ سُبَّهُ [1] » .
(هَبَّار بْن سُفْيَان)
[2]
بْن عبد الأسد [3] الأزدي المَخْزُومِيّ.
قديم الإسلام من مهاجرة الحبشة. اسْتُشْهِدَ يوم أَجْنَادِينَ على الأصح، ويقال يوم مؤتة قبل ذلك [4] ، وهو ابن أخي أبي سلمة.
هشام بْن العاص [5]
ابن وائل أَبُو مطيع القرشي أخو عمرو، وكان هشام الأصغر. شهد
[ () ] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ: بَعَثَنا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بعث فقال: إن وجدتم فلانا وفلانا فأحرقوهما بالنار ثم قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حين أردنا الخروج: إنّي أمرتكم أن تحرّقوا فلانا وفلانا وإنّ النار لا يعذّب بها إلّا الله فإن وجدتموهما فاقتلوهما. وأخرج أحمد في مسندة 1/ 423 من طريق الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عبد الله، عن عبد الله قال: كنّا مع النبيّ صلى الله عليه وسلم فمررنا بقرية نمل فأحرقت فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا ينبغي لبشر أن يعذّب بعذاب الله عز وجل» .
[1]
نسب قريش 219، جمهرة نسب قريش 514.
[2]
فتوح الشام للأزدي 92، فتوح البلدان 1/ 135، أنساب الأشراف 1/ 207، تاريخ الطبري 3/ 402، الاستيعاب 3/ 609، الإكمال 7/ 403، أسد الغابة 5/ 54، البداية والنهاية 7/ 35، الإصابة 3/ 599 رقم 8930.
[3]
في نسخة دار الكتب «بن عبد الله» ، والتصويب من الأصل ومصادر ترجمته.
[4]
فتوح البلدان 1/ 135، أنساب الأشراف 1/ 207.
[5]
طبقات ابن سعد 4/ 191- 194، تاريخ خليفة 120، طبقات خليفة 26 و 299، فتوح الشام للأزدي 92، المحبّر 433، المعارف 285، فتوح البلدان 1/ 116 و 135، أنساب الأشراف 1/ 197 و 215 و 220، تاريخ الطبري 3/ 402 و 418، المعجم الكبير 22/ 177، 178، الجرح والتعديل 9/ 63 رقم 247، جمهرة أنساب العرب 163، الاستيعاب 3/ 593، 595، المستدرك 3/ 240، 241، مشاهير علماء الأمصار 32 رقم 168، الكامل في التاريخ 2/ 414 و 417، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 137 رقم 210، التذكرة الحمدونية 2/ 128، أسد الغابة 5/ 64، سير أعلام النبلاء 3/ 77- 79 رقم 16، تلخيص المستدرك 3/ 240، 241، البداية والنهاية 7/ 35، العقد الثمين 7/ 374، الإصابة 3/ 604، 605 رقم 8966.
لهما النّبيّ صلى الله عليه وسلم بالإيمان فَقَالَ: «ابنا العاص مؤْمِنان» [1] . وله عَنِ النّبيّ صلى الله عليه وسلم حديث رواه عنه ابن أخيه عبد الله.
وقد أرسله الصِّدِّيق رسولًا إلى ملك الروم، وأسلم قبل عمرو، وهاجر إلى الحبشة، فلما بلغه هجرة النّبيّ صلى الله عليه وسلم قدم مكة فحبسه أبوه، ثُمَّ هاجر بعد الخندق. وجاء أنه كان يتمنى الشهادة فرزقها يوم أَجْنَادِينَ على الصحيح، وقيل يوم اليرموك، وكان فارسًا شجاعًا مذكورًا. ولم يُعْقِب [2] .
حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم قَالَ:«ابْنَا الْعَاصِ مُؤْمِنَانِ هِشَامٌ وَعَمْرٌو» [3] . جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ [4] بْنِ عبيد بن عمير قال: قال عمرو ابن الْعَاصِ: شَهِدْتُ أَنَا وَأَخِي هِشَامٌ الْيَرْمُوكَ فَبَاتَ وَبِتُّ نَدْعُو اللَّهَ يَرْزُقنَا الشَّهَادَةَ، فَلَمَّا أَصْبَحْنَا رُزِقَهَا وَحُرِمْتُهَا.
وقيل إنّ هشام بْن العاص كان يحمل فيهم فيقتل النَّفَر منهم حتى قتل
[1] سيأتي الحديث كاملا.
[2]
طبقات ابن سعد 4/ 191، المعارف 285، أنساب الأشراف 1/ 215، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 137.
[3]
أخرجه احمد في المسند 2/ 304 و 327 و 353، وابن سعد في الطبقات 4/ 191، والحاكم في المستدرك 3/ 240، والطبراني في المعجم الكبير 22/ 177 رقم 461 قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، ولم يخرّجاه. وذكره الحافظ الذهبي في تلخيصه دون تعقيب. وقال الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة: وهذا سند حسن، وسكت عليه الحاكم والذهبي ومن عادتهما أن يصحّحا هذا الإسناد على شرط مسلم. وله شاهد خرّجه ابن عساكر من طريق ابن سعد 4/ 192 من حديث عمرو بن حزم، ورجاله ثقات غير عمرو بن حكّام، وهو ضعيف إلّا أنّه مع ضعفه يكتب حديثه كما قال ابن عديّ. (الكامل في الضعفاء 5/ 1788) فهو صالح للاستشهاد.
قال في مجمع الزوائد 9/ 352: رواه الطبراني في الأوسط (مجمع البحرين 363) والكبير، وأحمد. ورجال الكبير، وأحمد رجال الصحيح غير محمد بن عمرو وهو حسن الحديث.
[4]
في الأصل «عنبسة» وهو وهم. والتصحيح من بقيّة النسخ.