الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(ع) العلاء بْن الحضرمي [1]
- واسم الحضرمي عبد الله- بْن عباد [2] بْن أكبر بْن ربيعة بْن مقنع [3] بْن حضرموت، حليف بني أمية، وإلى أخيه تنسب بئر ميمون التي بأعلى مكة، احتفرها في الجاهلية ميمون بْن الحضرمي، ولهما أخوان: عمرو، وعامر.
[1] المغازي للواقدي 782، تهذيب سيرة ابن هشام 324، مسند أحمد 4/ 339 و 5/ 52، طبقات ابن سعد 4/ 359- 363، تاريخ خليفة 97 و 116 و 122 و 125 و 127 و 154، طبقات خليفة 12 و 72، المحبّر 77 و 126، التاريخ الكبير 6/ 506 رقم 3130، المعارف 283، 284، المعرفة والتاريخ 1/ 324 و 503، أنساب الأشراف 1/ 10 و 532، فتوح البلدان 95- 97 و 101- 104 و 108، العقد الفريد 4/ 158 و 168، عيون الأخبار 2/ 18 و 288، تاريخ الطبري 3/ 305- 312، الجرح والتعديل 6/ 357 رقم 1973، الخراج وصناعة الكتابة 278- 280 و 286، مشاهير علماء الأمصار 58 رقم 400، جمهرة أنساب العرب 221 و 224 و 226 و 461، المستدرك 3/ 296، الاستيعاب 3/ 146- 148، البدء والتاريخ 5/ 102، أسد الغابة 4/ 7، 8 الكامل في التاريخ 2/ 368- 371، صفة الصفوة 1/ 694- 697 رقم 98، الزيارات 82، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 341 رقم 422، تهذيب الكمال 2/ 1070، نهاية الأرب 19/ 370، دول الإسلام 1/ 17، العبر 1/ 25، سير أعلام النبلاء 1/ 262- 266 رقم 51، الوفيات لابن قنفذ 44 رقم 14، مرآة الجنان 1/ 77، معجم البلدان 1/ 348، البداية والنهاية 7/ 120، مجمع الزوائد 9/ 376، العقد الثمين 6/ 447- 449، تهذيب التهذيب 8/ 178، الإصابة 2/ 497، 498 رقم 5643، خلاصة تذهيب التهذيب 299، شذرات الذهب 1/ 32.
[2]
في طبعة القدسي 3/ 132 «عياد» بالياء، وهو تحريف. وما أثبتناه عن الأصل وفتح الباري 7/ 267 حيث أثبت الناسخ «عباد» بالباء. وقيل فيه «عمار» بالراء، وقيل «عماد» بالدال، وقيل «ضمار» بالراء، وقيل «ضماد» بالدال، وقيل «عبيدة» وقيل عميرة» .
[3]
قال ابن سعد في الطبقات 4/ 359: «واسم الحضرميّ عبد الله بن ضماد بن سلمى بن أكبر» . وقال ابن عبد البرّ في الاستيعاب 3/ 146: «ويقال: عبد الله بن عمار. ويقال:
عبد الله بن عميرة أو عبيدة بن مالك، ونسبه بعضهم فقال: هو العلاء بن عبد الله بن عمار بن أكبر بن ربيعة بن مالك بن أكبر بن عويف بن مالك بن الخزرج بن أياد بن الصدف. وقد قيل:
الحضرميّ والد العلاء هو عبد الله بن عمار بن سليمان بن أكبر. وقيل: عماد بن مالك بن أكبر، قال الدار الدّارقطنيّ: وزعم الأملوكي أنه عبد الله بن عبّاد فصحّف، ولا يختلفون أنه من حضرموت» . وقال ابن الأثير في أسد الغابة 4/ 7:«عبد الله بن عبّاد بن أكبر بن ربيعة بن مالك بن أكبر بن عويف بن مالك بن الخزرج بن أبيّ بن الصدف. وقيل: عبد الله بن عمّار، وقيل: عبد الله بن ضمار، وقيل عبد الله بن عبيدة بن ضمار بن مالك» .
وَكَانَ الْعَلَاءُ مِنْ فُضَلَاءِ الصَّحَابَةِ، وَلَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ الْبَحْرَيْنِ، وَقِيلَ: إِنَّ عُمَرَ وَلَّاهُ الْبَصْرَةَ فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَيْهَا، وَاسْتَعْمَلَ عُمَرُ بَعْدَ الْعَلَاءِ أَبَا هُرَيْرَةَ عَلَى الْبَحْرَيْنِ.
لَهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم «مُكْثُ الْمُهَاجِرِ بَعْدَ قَضَاءِ نُسُكِهِ بِمَكَّةَ ثَلَاثًا» [1] . روى عنه السائب بْن يزيد، وحيان الأعرج، وزياد بْن حُدَيْرٍ.
وَقَالَ مَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ [2] ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ [عَنِ ابْنِ الْعَلاءِ][3] إِنَّ الْعَلاءَ بْنَ الْحَضْرَمِيِّ كَتَبَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَبَدَأَ بِنَفْسِهِ [4] .
وَقَالَ محمد بْن إسحاق: كان الحضرمي حليف حرب بْن أمية. وقيل له الحضرمي لأنه جاء من بلاد حضرموت.
وَقَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: بَعَثَ أَبُو بَكْرٍ
[1] أخرجه أحمد في المسند 5/ 52، والبخاري، في مناقب الأنصار 4/ 266، 267 باب إقامة المهاجر بمكة بعد قضاء نسكه، ومسلم في الحج (1352) باب الإقامة بمكة للمهاجر منها بعد فراغ الحج والعمرة، وأبو داود في المناسك (2022) باب الإقامة بمكة، والترمذي في الحج (949) باب ما جاء في أن يمكث المهاجر بمكة بعد الصّدر ثلاثا، والنسائي في تقصير الصلاة في السفر 3/ 122 باب المقام الّذي يقصر بمثله الصلاة، وابن ماجة في الإقامة (1073) باب كم يقصر الصلاة المسافر، والدارميّ في الصلاة 1/ 355 باب فيمن أراد أن يقيم ببلده كم يقيم حتى يقصر الصلاة، حدّثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب، حدّثنا سليمان بن بلال، عن عبد الرحمن بن حميد، أنه سمع عمر بن عبد العزيز يسأل السائب بن يزيد يقول: هل سمعت في الإقامة بمكة شيئا؟ فقال السائب: سمعت العلاء بن الحضرميّ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «للمهاجر إقامة ثلاث بعد الصّدر بمكة» كأنّه يقول: لا يزيد عليها. والنصّ لمسلم. وانظر:
طبقات ابن سعد 4/ 361.
والمعنى: أنّ الذين هاجروا من مكة قبل الفتح إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، حرم عليهم استيطان مكة والإقامة بها. ثم أبيح لهم، إذا وصلوها بحجّ أو عمرة أو غيرهما أن يقيموا بعد فراغهم، ثلاثة أيام ولا يزيدوا على الثلاثة.
[2]
في الأصل، والمنتقى (نسخة أحمد الثالث)«زادان» .
[3]
ما بين الحاصرتين ساقط من الأصل، والإضافة من سنن أبي داود.
[4]
أخرجه أبو داود في الأدب (5135) باب فيمن يبدأ بنفسه في الكتابة، والحاكم في المستدرك 3/ 636 وابن العلاء مجهول. وباقي رجاله ثقات.
الصِّدِّيقُ الْعَلاءَ فِي جَيْشٍ قِبَلَ الْبَحْرَيْنِ، وَكَانُوا قَدِ ارْتَدُّوا، فَسَارَ إِلَيْهِمْ وَبَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ عَرْضُ الْبَحْرِ [1] حَتَّى مَشَوْا فِيهِ بِأَرْجُلِهِمْ، وَقَطَعُوا كَذَلِكَ فِي مَكَانٍ [2] كَانَتْ تَجْرِي فِيهِ السُّفُنُ، وَهِيَ الْيَوْمَ تَجْرِي فِيهِ، فَقَاتَلَهُمْ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَسَلَّمُوا مَا مَنَعُوا مِنَ الزَّكَاةِ.
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا يُوسُفُ بْنُ خَلِيلٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي زَيْدٍ، أنا مَحْمُودٌ، أنا ابْنُ فَاذشاه، ثنا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بِسْطَامَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ صَاحِبُ الْهَرَوِيُّ، ثنا أَبِي، عَنْ أَبِي كَعْبٍ [3] صَاحِبِ الْحَرِيرِ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي السَّلِيلِ [4]، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: لَمَّا بُعث النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْعَلاءَ بْنَ الْحَضْرَمِيِّ إِلَى الْبَحْرَيْنِ تَبِعْتُهُ فَرَأَيْتُ مِنْهُ ثَلاثَ خِصَالٍ لَا أَدْرِي أَيَّتُهُنَّ أَعْجَبُ: انْتَهَيْنَا إِلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ فَقَالَ:
«سَمُّوا وَاقْتَحِمُوا» ، فَسَمَّيْنَا وَاقْتَحَمْنَا، فَعَبَرْنَا فَمَا بَلَّ الْمَاءُ إِلا أَسْفَلِ خِفَافِ إِبِلِنَا، فَلَمَّا قَفَلْنَا صِرْنَا بَعْد [5] بِفَلاةٍ مِنَ الأَرْضِ، وَلَيْسَ مَعَنَا مَاءٌ، فَشَكَوْنَا إِلَيْهِ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ [6] ، ثُمَّ دَعَا فَإِذَا سَحَابَةٌ مِثْلُ التُّرْسِ، ثُمَّ أَرْخَتْ عَزَالِيَهَا [7] فَسَقَيْنَا وَاسْتَقَيْنَا. وَمَاتَ بعد ما بَعَثَهُ أَبُو بَكْرٍ إِلَى الْبَحْرَيْنِ لَمَّا ارْتَدَّتْ رَبِيعَةُ، فَأَظْفَرَهُ اللَّهُ بِهِمْ، وَأَعْطَوْا مَا مَنَعُوا مِنَ الزَّكَاةِ [وَمَاتَ فَدَفَنَّاهُ فِي الرَّمْلِ، فَلَمَّا سِرْنَا غَيْرَ بَعِيدٍ قُلْنَا يَجِيءُ سَبْعٌ فَيَأْكُلُهُ، فرجعنا فلم نره [8] . روى نحوه
[1] زاد في سير أعلام النبلاء هنا 1/ 264: «يعني الرقراق» .
[2]
في سير أعلام النبلاء «فقطعوا كذلك مكانا» .
[3]
هو: عبد ربّه، وقيل اسمه عبد الله، (تقريب التهذيب 2/ 466 رقم 18)
[4]
هو: ضريب بن نفير. (تقريب التهذيب 2/ 431 رقم 75) .
[5]
هكذا في الأصل، وفي «مجمع الزوائد» 9/ 376 «صرنا معه» .
[6]
في «المجمع» : «فقال: صلّوا ركعتين» .
[7]
العزالي: أفواه القرب.
[8]
ذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد» 9/ 376 باختلاف يسير في بعض الألفاظ. وقال: رواه الطبراني في الثلاثة.