المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌[فضائل] طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه

- ‌الزبير بن العوام رضي الله عنه

- ‌سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه

- ‌سعيد بن زيد رضي الله عنه

- ‌عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه

- ‌أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه

- ‌العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه

- ‌جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه

- ‌زيد بن حارثة وابنه أُسامة رضي الله عنهما

- ‌عَمَّار بن ياسر رضي الله عنه

- ‌عبد الله بن مسعود رضي الله عنه

- ‌أبو ذر الغفاري رضي الله عنه

- ‌حذيفة بن اليمان رضي الله عنه

- ‌سعد بن معاذ رضي الله عنه

- ‌عبد الله بن العباس رضي الله عنهما

- ‌عبد الله بن عمر رضي الله عنهما

- ‌عبد الله بن الزبير رضي الله عنه

- ‌بلال بن رباح رضي الله عنه

- ‌أُبَيُّ بن كعب رضي الله عنه

- ‌أبو طلحة الأنصاري رضي الله عنه

- ‌أبو قَتَادة الأنصاري رضي الله عنه

- ‌سَلْمان الفارسي رضي الله عنه

- ‌أبو موسى الأشعري رضي الله عنه

- ‌عبد الله بن سَلام رضي الله عنه

- ‌جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه

- ‌جابر بن عبد الله الأنصاري وأبوه رضي الله عنهما

- ‌أنس بن مالك رضي الله عنه

- ‌البراء بن مالك رضي الله عنه

- ‌ثابت بن قيس بن شَمَّاس رضي الله عنه

- ‌أبو هريرة رضي الله عنه

- ‌حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه

- ‌جُلَيْبِيب رضي الله عنه

- ‌حارثة بن سراقة رضي الله عنه

- ‌قيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنه

- ‌خالد بن الوليد رضي الله عنه

- ‌عمرو بن العاص رضي الله عنه

- ‌أبو سفيان بن حرب رضي الله عنه

- ‌معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه

- ‌سُنَين أبو جميلة رضي الله عنه

- ‌عَبَّاد بن بشر رضي الله عنه

- ‌ضِماد بن ثعلبة الأزدي رضي الله عنه

- ‌عدي بن حاتم رضي الله عنه

- ‌ثمامة بن أُثال رضي الله عنه

- ‌عمرو بن عَبَسَة السُّلَمِي رضي الله عنه

- ‌خديجة بنت خُوَيْلِد رضي الله عنها

- ‌وهذه أحاديث مشتركة بينها وبين غيرها

- ‌فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها

- ‌صَفِيّة بنت حُيَيّ رضي الله عنها

- ‌سَوْدَةُ بنت زَمْعَة رضي الله عنها

- ‌أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها

- ‌أمُّ حَرَام بنت مِلْحَان رضي الله عنها

- ‌أُم سليم بنت ملحان رضي الله عنها

- ‌هند بنت عتبة رضي الله عنها

- ‌الفصل الرابع: في فضائل الأنصار

- ‌النوع الأول

- ‌النوع الثاني

- ‌النوع الثالث

- ‌النوع الرابع

- ‌النوع الخامس

- ‌النوع السادس

- ‌لنوع السابع

- ‌النوع الثامن

- ‌النوع التاسع

- ‌النوع العاشر

- ‌النوع الحادي عشر

- ‌الفصل الأول: في فضل قريش

- ‌الفصل الثاني: في فضائل قبائل مخصوصة من العرب أسلم، وغِفار، ومُزينة، وجُهينة، وأشجع

- ‌الأشعريون

- ‌بنو تميم

- ‌حِمْيَر

- ‌الأزد

- ‌دوس

- ‌ثقيف

- ‌أهل عُمان

- ‌الحبشة

- ‌بنو حنيفة، وبنو أمية

- ‌الفصل الثالث: في فضل العرب

- ‌الفصل الرابع: في فضل العجم والروم

- ‌الفصل الخامس: في فضل العلماء

- ‌الفصل السادس: في فضل الفقراء

- ‌الفصل السابع: في فضل جماعة من غير الصحابة بتعيين أسمائهم

- ‌أُويْسُ القَرَنيُّ

- ‌النَّجاشيّ

- ‌زيد بن عَمرو بن نُفَيْل

- ‌أبو طالب بن عبد المطلب

- ‌عَلْقَمَة بن قيس النخعي

- ‌مالك بن أنس

- ‌لَيْلَة القَدْر

- ‌وقتها: العشر الأواخر، والسبع الأواخر

- ‌ليلة إحدى وعشرين

- ‌ليلة اثنين وعشرين

- ‌ليلة ثلاث وعشرين

- ‌ليلة أربع وعشرين

- ‌ليلة سبع وعشرين

- ‌ليال مشتركة

- ‌ليالٍ مجهولة

- ‌شهر رمضان

- ‌العيد

- ‌العشر

- ‌يوم عرفة

- ‌نصف شعبان

- ‌الليل

- ‌الفصل الأول: في فضل مكة، والبيت، والمسجد الحرام وما جاء في عمارة البيت وهدمه

- ‌الفرع الأول: في فضلها

- ‌النوع الأول: في البيت

- ‌النوع الثاني: في المسجد الحرام

- ‌النوع الثالث: في مكة وحرمها

- ‌الفرع الثاني: في بناء البيت، وهدمه وعمارته

- ‌الفصل الثاني: في فضل مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌الفرع الأول: في تحريمها

- ‌الفرع الثاني: في المقام بها، والخروج منها

- ‌الفرع الثالث: في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لها

- ‌الفرع الرابع: في حفظها وحراستها

- ‌الفرع الخامس: في مسجد المدينة

- ‌الفرع السابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الفرع الثامن: في مسجد قباء

- ‌الفرع التاسع: في جبل أُحُد

- ‌الفصل الثالث: في أماكن متعددة من الأرض

- ‌الحجاز

- ‌جزيرة العرب

- ‌اليمن

- ‌الشام

- ‌دمشق

- ‌بيت المقدس

- ‌وَجٌّ

- ‌مسجد العَشَّار

- ‌الفصل الأول: في فضل الإيمان والإسلام

- ‌الفصل الثاني: في فضل الوضوء

- ‌الفصل الثالث: في فضل الأذان والمؤذِّن

- ‌الفصل الرابع: في فضل الصلاة

- ‌الفرع الأول: في فضلها مجملاً

- ‌الفرع الثاني: في فضل صلواتٍ مخصوصة

- ‌الفرع الثالث: في صلاة المنفرد في بيته

- ‌الفرع الرابع: في صلاة الجماعة، والمشي إلى المساجد، وانتظار الصلاة

- ‌[النوع] الأول: في فضل الجماعة، والحثِّ عليها

- ‌[النوع] الثاني: المشي إلى المساجد

- ‌[النوع] الثالث: انتظار الصلاة

- ‌الفرع الخامس: في صلاة الجمعة

- ‌الفرع السادس: في صلاة الليل

- ‌الفرع السابع: في صلاة الضحى

- ‌الفرع الثامن: في قيام رمضان

- ‌الفرع التاسع: في صلاة الجنازة، وتشييعها

- ‌الفرع العاشر: في فضل‌‌ التأمينوأدعية الصلاة

- ‌ التأمين

- ‌الدعاء

- ‌الفصل الخامس: في فضائل الصوم

- ‌الفصل السادس: في فضل الحج والعمرة

- ‌الفصل السابع: في فضل الجهاد والشهادة

- ‌الفرع الأول: في فضل الجهاد والمجاهدين

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثانٍ

- ‌نوعٌ ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌الفرع الثاني: في فضل الشهادة والشهداء

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثانٍ

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌الفصل الثامن في فضل الدُّعاء والذِّكر

- ‌الفصل التاسع: في فضل الصدقة

- ‌الفصل العاشر: في فضل النفقة

- ‌الفصل الحادي عشر: في فضل العتق

- ‌الفصل الثاني عشر: في فضل عيادة المريض

- ‌الفصل الثالث عشر: في فضل أعمال وأقوال مشتركة الأحاديث ومتفرقة

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثانٍ

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌نوع تاسع

- ‌نوع عاشر

- ‌نوع حادي عشر

- ‌نوع ثاني عشر

- ‌نوع ثالث عشر

- ‌نوع رابع عشر

- ‌نوع خامس عشر

- ‌الفصل الأول: في المرض والنوائب

- ‌الفصل الثاني: في موت الأولاد

- ‌الفصل الثالث: في حُبِّ الموت ولقاء الله تعالى

- ‌الفصل الأول: في أسباب الميراث وموانعه

- ‌الفصل الثاني: في أحكام الفرائض، وذكر الوارثين

- ‌الفرع الأول: في الجَد والجدَّة

- ‌الفرع الثاني: في البنات والأخوات

- ‌الفرع الثالث: في الإخوة

- ‌الفرع الرابع: في الجنين

- ‌الفرع الخامس: في ولد الملاعنة

- ‌الفرع السادس: في المعتدة

- ‌الفرع السابع: في الكَلالة

- ‌الفرع الثامن: في ذوي الأرحام

- ‌الفرع التاسع: في ميراث الدِّية

- ‌الفرع العاشر: في ميراث الصدقة

- ‌الفرع الثاني عشر: في الولاء

- ‌الفرع الرابع عشر: فيمن لا وارث له

- ‌الفصل الثالث: في ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم وما خلّفه

- ‌الفرع الثاني: فيما خلَّفه بعده، وما كان له من الآلات في حياته

الفصل: ‌النوع الأول: في البيت

‌الليل

6880 -

(م) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنَّ في اللَّيل سَاعة لا يُوافِقُها رجُل مُسلم يسأل الله خيراً من أمْرِ الدُّنْيا والآخِرة إلا أعطاه إياه، وذلك كُلَّّ ليلة» . أخرجه مسلم (1) .

(1) رقم (757) في صلاة المسافرين وقصرها، باب في الليل ساعة يستجاب فيها الدعاء.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (3/348) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا ابن لهيعة. ومسلم (2/175) قال: حدثني سلمة بن شبيب، قال: حدثنا الحسن بن أعين، قال: حدثنا معقل.

كلاهما - ابن لهيعة، ومعقل - عن أبي الزبير، فذكره.

ص: 274

الباب الثامن من كتاب الفضائل: في فضل الأمكنة، وفيه ثلاثة فصول

‌الفصل الأول: في فضل مكة، والبيت، والمسجد الحرام وما جاء في عمارة البيت وهدمه

، وفيه فرعان

‌الفرع الأول: في فضلها

، وفيه ثلاثة أنواع

‌النوع الأول: في البيت

6881 -

(خ م س) أبو ذرّ الغفاري رضي الله عنه قال: قال

⦗ص: 275⦘

رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ أوَّلَ بَيْت وُضِعَ لِلنَّاسِ مُبارَكاً يُصَلَّى فيه: الكعبَةُ، قلتُ: ثم أيُّ؟ قال: المسجدُ الأقصى، قلت: كم كان بينهما؟ قال: أربعونَ عاماً» أخرجه البخاري ومسلم والنسائي (1) .

(1) رواه البخاري 6 / 290 و 291 في الأنبياء، باب قول الله تعالى:{واتخذ الله إبراهيم خليلاً} وباب قول الله تعالى: {ووهبنا لداود سليمان نعم العبد إنه أواب} ، ومسلم رقم (520) في المساجد في فاتحته، والنسائي 2 / 32 في المساجد، باب ذكر أي مسجد وضع أولاً، ولفظه عندهم: عن أبي ذر قال: " قلت: يا رسول الله: أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: المسجد الحرام، قلت: ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى، قلت كم بينهما؟ قال: أربعون سنة، وأينما أدركتك الصلاة فصل فهو مسجد "، وزاد النسائي وهو في رواية لمسلم في أوله عن الأعمش عن إبراهيم التيمي قال: كنت أقرأ على أبي القرآن في السكة، فإذا قرأت السجدة سجد، فقلت له: يا أبت أتسجد في الطريق؟ قال: إني سمعت أبا ذر يقول

فذكر الحديث.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء (11/1) عن موسى بن إسماعيل، عن عبد الواحد ابن زياد، و (41/3) عن عمر بن حفص بن غياث، عن أبيه، ومسلم في الصلاة (53/1) عن أبي كامل، عن عبد الواحد. و (53/1) عن أبي بكر وأبي كريب.

كلاهما عن أبي معاوية - و (53/2) عن علي بن حجر، عن علي بن مسهر.

أربعتهم - عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه به - وفي حديث علي بن مسهر قصة. والنسائي فيه الصلاة، عن بشر بن خالد، عن غندر، عن شعبة، عن الأعمش نحوه. وفيه الصلاة (124) وفي التفسير في الكبرى عن علي بن حجر به. وابن ماجة في الصلاة (27) عن علي بن محمد، عن أبي معاوية به. و (27) عن علي بن ميمون الرقي، عن محمد بن عبيد، عن الأعمش نحوه تحفة الأشراف (9/189- 190) .

ص: 274

6882 -

(ت س) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «نَزَلَ الحجَرُ الأسودُ من الجَنَّةِ وهو أشَدُّ بَيَاضاً من اللَّبَنِ، وإنما سَوَّدَتْه خَطايا بني آدَمَ» أخرجه الترمذي (1) .

وعند النسائي: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الحَجَرُ الأسْوَدُ من الجَنَّةِ» لم يزد (2) .

(1) رقم (877) في الحج، باب ما جاء في فضل الحجر الأسود والركن، من حديث جرير عن عطاء ابن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، وعطاء بن السائب صدوق اختلط، وجرير ممن سمع منه بعد الاختلاط لكن تابعه حماد بن سلمة في رواية النسائي التي بعده وحماد ممن روى عن عطاء قبل الاختلاط، فالحديث حسن، ولذلك قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وقال الحافظ في " الفتح ": وله طريق أخرى في صحيح ابن خزيمة يتقوى بها.

(2)

رواه النسائي 5 / 226 في المناسك، باب ذكر الحجر الأسود، وإسناده حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده حسن: أخرجه أحمد (1/307)(2796) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد. وفي (1/329)(3047) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد. وفي (1/373)(3537) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا حماد يعني ابن سلمة. والترمذي (877) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا جرير. والنسائي (5/226) قال: أخبرني إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثنا موسى بن داود، عن حماد بن سلمة وابن خزيمة (2733) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير (ح) وحدثنا محمد بن موسى الحرشي، عن زياد بن عبد الله.

ثلاثتهم - حماد، وجرير، وزياد- عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، فذكره.

رواية النسائي مختصرة على «الحجر الأسود من الجنة» .

وقال الترمذي: حديث ابن عباس حديث حسن صحيح.

وبلفظ: «الحجر الأسود ياقوتة بيضاء من ياقوت الجنة، وإنما سودته خطايا المشركين، يبعث يوم القيامة مثل أحد، يشهد لمن استلمه وقبله من أهل الدنيا.» .

أخرجه ابن خزيمة (2734) قال: حدثنا محمد بن [

] البصري، قال: حدثنا أبو الجنيد، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن جبير، فذكره.

ص: 275

6883 -

(ت) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في الحَجَرِ: «واللهِ لَيَبْعَثَنَّهُ الله يومَ القِيامَةِ له عَيْنانِ يُبْصِرُ بهما، ولِسَان يَنْطِقُ به، يشهدُ على من اسْتَلَمَهُ بحَقّ» . أخرجه الترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(استلمه) استلام الحجر الأسود: هو أن يمسَّه بيده ويقبِّلَها، وكأنه افتعال من السلام، وهي الحجارة.

(1) رقم (961) في الحج، باب ما جاء في الحجر الأسود، وقال الترمذي: هذا حديث حسن، ورواه الحاكم 1 / 457 وصححه ووافقه الذهبي، وقال الحافظ في " الفتح ": وله شاهد عند الحاكم أيضاً من حديث أنس.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده حسن: أخرجه أحمد (1/247)(2215) قال: حدثنا علي بن عاصم. وفي (1/266)(2398) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا ثابت أبو يزيد. وفي (1/291)(2643) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي (1/307)(2797) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد. وفي (1/307)(2798) قال: حدثنا مؤمل، قال: حدثنا حماد. وفي (1/371)(3511) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا حماد. والدارمي (1846) قال: حدثنا حجاج بن منهال، وسليمان بن حرب، قالا: حدثنا حماد بن سلمة. وابن ماجة (2944) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا عبد الرحيم الرازي. والترمذي (961) قال: حدثنا قتيبة، عن جرير. وابن خزيمة (2735) قال: حدثنا بشر بن معاذ العقدي، قال: حدثنا فضيل يعني ابن سليمان. وفي (2736) قال: حدثنا أبو بكر بن إسحاق، قال: حدثنا الحسن بن موسى الأشيب، قال: حدثني ثابت (وهو ابن يزيد أبو يزيد الأحول) .

ستتهم - علي بن عاصم، وثابت أبو يزيد، وحماد بن سلمة، وعبد الرحيم الرازي، وجرير، وفضيل بن سليمان - عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن جبير، فذكره.

في رواية ثابت أبي يزيد: إن لهذا الحجر لسانا وشفتين.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن.

ص: 276

6884 -

(ت) عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنَّ الرُّكْنَ والمقامَ ياقُوتَتَانِ من ياقوتِ الجَنَّةِ، طَمَسَ الله نُورَهُما، ولو لم يَطْمِسْ نورَهُما لأضَاءتا ما بين المَشْرِقِ والمغْرِبِ» أخرجه الترمذي، وقال: هذا يروى عن ابن عمرو موقوفاً (1) .

(1) رقم (878) في الحج، باب ما جاء في فضل الحجر الأسود والركن، وفي سنده رجاء أبو يحيى وهو ضعيف، وقال الترمذي: وفيه عن أنس أيضاً وهو غريب، قال الحافظ في " الفتح " بعد أن ذكر الحديث: أخرجه أحمد والترمذي، وصححه ابن حبان، وفي إسناده رجاء أبو يحيى وهو ضعيف، وقال الحافظ: قال ابن أبي حاتم عن أبيه: وقفه أشبه والذي رفعه ليس بقوي.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

ضعيف مرفوعا:

1-

أخرجه أحمد (2/213)(7000) قال: حدثنا عفان. وفي (2/214)(7008) قال: حدثنا يونس بن محمد. والترمذي (878) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن زريع. وعبد الله بن أحمد (2/214)(7008) مكرر. قال: حدثنا هدبة بن خالد. وفيه (2/214)(7009) قال: حدثنا القواريري عبيد الله بن عمر، قال: حدثنا يزيد بن زريع. وابن خزيمة (2732) قال: حدثنا الحسن الزعفراني، قال: حدثنا عفان بن مسلم.

أربعتهم - عفان، ويونس، ويزيد، وهدبة - عن رجاء بن صبيح أبي يحيى الحرشي.

2-

وأخرجه ابن خزيمة (2731) قال: حدثنا عبد العزيز بن أحمد بن سويد أبو عميرة البلوي مؤذن مسجد الرملة، قال: حدثنا أيوب بن سويد، عن يونس، عن الزهري.

كلاهما - رجاء، والزهري - عن مسافع بن شيبة، فذكره.

* في رواية يونس بن محمد: سماه رجاء بن يحيى. قال عبد الله بن أحمد: والصواب أبو يحيى كما قال عفان، وهدبة بن خالد.

* قال أبو بكر بن خزيمة: هذا الخبر لم يسنده أحد أعلمه من حديث الزهري غير أيوب بن سويد، إن كان حفظ عنه. وقال: لست أعرف أبا رجاء هذا بعدالة ولا جرح، ولست أحتج بخبر مثله.

* وقال أبو عيسى الترمذي: هذا يروى عن عبد الله بن عمرو موقوفا قوله.

وفيه عن أنس أيضا، وهو حديث غريب.

ص: 276

6885 -

(خ) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله

⦗ص: 277⦘

صلى الله عليه وسلم: «لَيُحَجَّنَّ هذا البيتُ، ولَيُعْتَمَرَنَّ بعدَ [خروج] يأجوجَ ومأجوجَ» قال البخاري: قال عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة: «لا تقومُ السَّاعَةُ حتى لا يُحجَّ البَيْتُ» قال البخاري: والأوَّلُ أكثر (1) .

(1) رواه البخاري 3 / 363 في الحج، باب قول الله تعالى:{جعل الله الكعبة البيت الحرام قياماً للناس} .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: 1- أخرجه أحمد (3/27) قال: حدثنا سويد بن عمرو الكلبي. وفي (3/48) قال: حدثنا عبد الصمد. وفي (3/64) قال: حدثنا عفان. وابن خزيمة (2507) قال: حدثنا أبو قدامة، وأبو موسى محمد بن المثنى، قالا: حدثنا عبد الرحمن.

أربعتهم - سويد، وعبد الصمد، وعفان، وعبد الرحمن - قالوا: حدثنا أبان بن يزيد.

2-

وأخرجه أحمد (3/27) . وابن خزيمة (2507) قال: حدثنا إبراهيم بن بسطام الزعفراني.

كلاهما - أحمد، والزعفراني- عن سليمان بن أبي داود، قال: حدثنا عمران وهو القطان.

3-

وأخرجه البخاري (2/182) قال: حدثنا أحمد هو ابن حفص بن عبد الله، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا إبراهيم هو ابن طهمان، عن الحجاج بن حجاج.

ثلاثتهم - أبان، وعمران، والحجاج - عن قتادة، عن عبد الله بن أبي عتبة، فذكره.

* أخرجه عبد بن حميد (942) قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أبي سعيد. ولم يذكر عبد الله بن أبي عتبة وزاد فيه ويغرسون النخل.

ص: 276

6886 -

(م) أبو هريرة رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لَيُهِلَّنَّ ابنُ مَرْيَمَ بفَجِّ الرَّوْحَاءِ حاجّاً أو مُعْتَمِراً، أو لَيَثْنِيَنَّهما» أخرجه مسلم (1) .

(1) رقم (1252) في الحج، باب إهلال النبي صلى الله عليه وسلم وهديه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه الحميدي (1005) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (2/240) قال: حدثنا سفيان. وفي (2/272) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر وفي (2/513) قال: حدثنا روح. قال: حدثنا محمد بن أبي حفصة. وفي (2/540) قال: حدثنا محمد بن مصعب. قال: حدثنا الأوزاعي. ومسلم (4/60) قال: حدثنا سعيد بن منصور وعمرو الناقد وزهير بن حرب، جميعا عن ابن عيينة.

قال سعيد: حدثنا سفيان بن عيينة (ح) وحدثناه قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا ليث. (ح) وحدثنيه حرملة بن يحيى. قال: أخبرنا ابن وهب. قال: أخبرني يونس.

ستتهم - سفيان بن عيينة، ومعمر، ومحمد بن أبي حفصة، والأوزاعي، وليث بن سعد، ويونس - عن الزهري، عن حنظلة الأسلمي، فذكره.

* الروايات متقاربة المعنى، وأثبتنا لفظ رواية سفيان عند مسلم.

ص: 277

6887 -

(م) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم «مَرَّ بوادي الأزْرَق - وهو ما بين مكة والمدينة - فقال: أيُّ واد هذا؟ قالوا: وادي الأزرق، قال: كأنِّي أنظرُ إلى موسى هابطاً من الثَّنِيَّةِ وله جُؤار إلى الله بِالتَّلْبِيَةِ، مارّاً بهذا الوادي، ثم أتى على ثَنِيَّةِ هَرْشَى، فقال: أيُّ ثَنِية هذه؟ قالوا: ثَنِيَّةُ هَرْشى، أو لِفْت، فقال: لَكأني أنظرُ إلى يونس بن مَتَّى على ناقَة حمراءَ جَعْدة، عليه جُبَّة من صُوف، خِطامُ ناقَتِهِ خُلْبَة، مارّاً بهذا الوادي يُلَبِّي» .

قال ابن حنبل: قال هشيم: يعني: لِيفاً، أخرجه البخاري ومسلم (1) .

⦗ص: 278⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الجؤار) بضم الجيم: رفع الصوت.

(الخُلْب) الليف، واحده: خلبة.

(1) ليس هو في البخاري كما ذكر المصنف، وقد رواه مسلم رقم (166) في الإيمان، باب الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماوات وفرض الصلوات، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " رقم (1854) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (1/215)(1854) قال: حدثنا هشيم. ومسلم (1/105) قال: حدثنا أحمد بن حنبل وسريج بن يونس، قالا: حدثنا هشيم. (ح) وحدثني محمد بن المثنى، قال: حدثنا ابن أبي عدي. وابن ماجة (2891) قال: حدثنا أبو بشر بكر بن خلف، قال: حدثنا ابن أبي عدي. وابن خزيمة (2632) قال: حدثنا علي بن سعيد بن مسروق الكندي، قال: حدثنا يحيى بن أبي زائدة. وفي (2633) قال: حدثنا أبو موسى، قال: حدثنا ابن أبي عدي.

ثلاثتهم - هشيم، وابن أبي عدي، ويحيى بن أبي زائدة - عن داود بن أبي هند، عن أبي العالية، فذكره.

وهو ليس في البخاري، كما ذكر المصنف.

ص: 277

6888 -

(خ م) عائشة رضي الله عنها قالت: «عَبِثَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في منامه، فقلنا: يا رسول الله، صنعتَ شيئاً في منامك، لم تكن تفعله؟ فقال: العَجَبُ أن ناساً من أمتي يَؤُمُّونَ هذا البيتَ لرجل من قريش، قد لجَأ بالبيت، حتى إذا كانوا بالبَيْداء خُسِفَ بهم، فقلنا: يا رسول الله، إنَّ الطَّريق قد تجمعُ النَّاسَ، فقال: نعم، فيهم المسْتَبْصِرُ (1) والمجْبُورُ وابنُ السَّبيل، يهلكُون مَهْلِكاً واحداً، ويَصْدُرُونَ مَصادِرَ شتَّى، يبعثهم الله عز وجل على نِيَّاتِهِم» هذه رواية مسلم.

وفي رواية البخاري قالت: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يَغْزُو جيش الكعبةَ، فإذا كانوا بِبَيْدَاءَ من الأرضِ يُخْسَفُ بأوَّلِهِم وآخِرِهم، قالت: قلت: يا رسول الله، كيف يُخْسَفُ بأوَّلِهِم وآخِرِهم، وفيهم أسْوَاقُهم ومَن ليسَ مِنْهُم؟ قال: يُخْسَفُ بأوَّلِهِم وآخِرِهم، ويُبْعَثُونَ على نِيَّاتِهِم» (2) .

⦗ص: 279⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(جبرت) فلاناً وأجبرته: إذا قهرته، فهو مجبور ومجبَر.

(المصادر) : المراجع، ورد ثم صدر، أي: جاء ثم رجع.

(شتى متفرقة) : يعني أن مهلك هذا الجيش مهلك واحد يخسف بهم جميعهم، إلا أنهم يَصْدُرون عن الهَلْكة، مصادر متفرقة، فواحد إلى الجنة، وآخر إلى النار، على قدر أعمالهم ونياتهم.

(1) أي: المستبين للشيء.

(2)

رواه البخاري 4 / 284 و 285 في البيوع، باب ما ذكر في الأسواق، ومسلم رقم (2884) في الفتن، باب الخسف بالجيش الذي يؤم البيت، وفي هذا الحديث أن الأعمال تعتبر بنية العامل، والتحذير من مصاحبة أهل الظلم ومجالستهم وتكثير سوادهم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (6/105) قال: حدثنا أبو سعيد. ومسلم (8/168) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا يونس بن محمد.

كلاهما- أبو سعيد مولى بني هاشم، ويونس بن محمد- قالا: حدثنا القاسم بن الفضل الحداني، عن محمد بن زياد، عن عبد الله بن الزبير، فذكره.

ورواية البخاري أخرجها (3/86) قال: حدثنامحمد بن الصباح، قال: حدثنا إسماعيل بن زكريا، عن محمد بن سوقة، عن نافع بن جبير بن مطعم، فذكره.

وبنحوه أخرجه أحمد (6/259) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي عمران الجوني، عن يوسف بن سعد، فذكره.

وأخرجه أحمد (6/259) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي عمران الجوني، عن يوسف بن سعد، فذكره. وأخرجه أحمد (6/259) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، عن أبي عمران الجوني، عن يوسف بن سعد، عن أبي سلمة، عن عائشة، بمثله.

ص: 278

6889 -

(م ت) عبيد الله بن القبطية [الكوفي رحمه الله] : قال: «دخل الحارث بن أبي ربيعة، وعبد الله بن صفوان [وأنا معهما] على أم سلمة، فسألاها عن الجيش الذي يُخسَفُ به؟ - وذلك في أيام ابن الزبير - فقالت: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يَعُوذُ عائِذ بالبيت، فَيُبْعثُ إليه بَعث، فإذا كانوا ببَيْداءَ من الأرضِ خُسِفَ بهم، فقلت: يا رسول الله، فكيف بمن كان كَارِهاً؟ قال: يُخسَفُ به مَعَهُم، ولكنَّهُ يبعثُ يومَ القِيامَةِ على نيَّتِهِ» وفي رواية زهير عن عبد العزيز بن رُفَيع قال: فلقيتُ أبا جعفر، فقلت: إنها [إنما] قالت: ببيداءَ من الأرض، فقال أبو جعفر: كلا والله، إنها لَبَيْدَاءُ المدِينةِ» أخرجه مسلم.

وفي رواية الترمذي عن أم سلمة: «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم ذكر الجيشَ الذي يُخسَفُ بِهِمْ، فقالت أم سلمة: لعلَّ فيهم المُكْرَهُ؟ قال: إنهم يُبْعَثُونَ

⦗ص: 280⦘

على نِيَّاتِهِم» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(العائذ) : اللاجىء إلى الشيء المحتمي به، الممتنع على من يطلبه.

(البيداء) : المفازة، وهي الأرض الواسعة القفر، وقد جاء في بعض الطرق: أنه أراد به البيداء التي هي بالقرب من المدينة، وهي معروفة بالقرب من ذي الحليفة.

(1) رواه مسلم رقم (2882) في الفتن، باب الخسف بالجيش الذي يؤم البيت، والترمذي رقم (1272) في الفتن، باب رقم (10) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (6/290) قال: حدثنا جرير. ومسلم (8/166) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم، قال إسحاق: أخبرنا. وقال الآخران: حدثنا جرير. وفي (8/167) قال: حدثناه أحمد بن يونس. قال: حدثنا زهير. وأبو داود (4289) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة. قال: حدثنا جرير.

كلاهما - جرير، وزهير - عن عبد العزيز بن رفيع، عن عبيد الله بن القبطية، فذكره.

ورواية الترمذي: أخرجها أحمد (6/289) وابن ماجة (4065) قال: حدثنا محمد بن الصباح ونصر بن علي وهارون بن عبد الله الحمال. والترمذي (2171) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي.

أربعتهم - أحمد بن حنبل، ومحمد بن الصباح، ونصر بن علي، وهارون بن عبد الله - عن سفيان بن عيينة، عن محمد بن سوقة، عن نافع بن جبير، فذكره.

ص: 279

(1) رقم (2185) في الفتن، باب ما جاء في الخسف، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وهو كما قال.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده صحيح: أخرجه أحمد (6/336) قال: حدثنا وكيع. وفي (6/337) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. (ح) وحدثنا أبو نعيم. وابن ماجة (4064) قال:حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا الفضل بن دكين. والترمذي (2184) قال: حدثنا محمود بن غيلان. قال: حدثنا أبو نعيم.

أربعتهم - وكيع، وعبد الرحمن بن مهدي، والفضل بن دكين أبو نعيم، وأبو بكر بن أبي شيبة - قالوا حدثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن أبي إدريس المرهبي، عن مسلم بن صفوان، فذكره.

* قال وكيع عقب روايته: قال سفيان: قال سلمة: فحدثني عبيد بن أبي الجعد، عن مسلم نحو هذا الحديث. في روايتي وكيع وعبد الرحمن بن مهدي:«عن ابن صفوان» ولم يسمياه.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

ص: 280

6891 -

(س) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يَغْزُو هذا البَيْتَ جَيْش، فَيُخسَفُ بِهِمْ بالبَيْدَاءِ» .

وفي رواية قال: «لا يُنْتَهى عن غَزوِ بيتِ الله حتى يُخْسَفَ بجيش مِنْهُمْ» أخرجه النسائي (1) .

(1) 5 / 206 و 207 في المناسك، باب حرمة الحرم، وهو حديث صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده صحيح: أخرجه النسائي (5/206) قال: أخبرنا عمران بن بكار، قال: حدثنا بشر، قال: أخبرني أبي، عن الزهري، قال: أخبرني سحيم، فذكره.

والرواية الثانية أخرجها النسائي (5/206) قال: أخبرنا محمد بن إدريس، أبو حاتم الرازي، قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي، عن مسعر، قال: أخبرني طلحة بن مصرف، عن أبي مسلم الأغر، فذكره.

ص: 280

6892 -

(م س) عبد الله بن صفوان رحمه الله قال: حدَّثتني حفصة: أنها سمعت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لَيَؤُمَّنَّ هذا البيتَ جيش يَغزُونَهُ، حتى إذا كانوا بِبَيْدَاءَ من الأرض يُخْسَفُ بأوْسَطِهِم، ويُنادِي أوَّلُهُم آخِرَهم، ثم يُخْسَفُ بِهِم، ولا يبقى إلا الشَّرِيدُ، الذي يُخبِر عنهم، فقال رجل: أشهد عليك أنك لم تَكْذِبْ على حفصة، وأشهد على حفصة أنها لم تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

وفي رواية عن عبد الله بن صفوان عن أم المومنين: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «سَيَعُوذُ بهذا البيت - يعني الكعبة - قوم ليستْ لهم مَنْعة ولا عَدَد ولا عُدَّة، يبعث إليهم جَيْش، حتى إذا كانوا بِبَيْداءَ من الأرضِ خُسِفَ بهم - قال يوسف بن مَاهَك: وأهلُ الشام يومئذ يسيرون إلى مَكَّةَ - فقال عبد الله بن صفوان: أما والله ما هو بهذا الجيش» وفي رواية الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة، عن أم المؤمنين مثل الرواية الثانية غير أنه لم يذكر قول عبد الله بن صفوان، ولا سَمَّيا أم المؤمنين. أخرجه مسلم. وأخرج النسائي الأولى (1) .

⦗ص: 282⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(ومَنَعَة) فلان في عزٍّ ومَنَعة وقد تُسَكَّن: إذا كان له من يمنعه عمن يريده، ويعزُّه عمن يريد هَوَانه، وقيل المَنَعة: جمع مانع، مثل كافر وكفرة.

(1) رواه مسلم رقم (2883) في الفتن، باب الخسف بالجيش الذي يؤم البيت، والنسائي 5 / 207 في الحج، باب حرمة الحرم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه الحميدي (286) وأحمد (6/285) ومسلم (8/167) قال: حدثنا عمرو الناقد وابن أبي عمر. وابن ماجة (4063) قال: حدثنا هشام بن عمار. والنسائي (5/207) قال: أخبرنا الحسين بن عيسى.

ستتهم - الحميدي، وأحمد، وعمرو الناقد، وابن أبي عمر، وهشام بن عمار، والحسين بن عيسى - عن سفيان بن عيينة. قال: حدثنا أمية بن صفوان بن عبد الله بن صفوان الجمحي. قال: سمعت جدي عبد الله بن صفوان، فذكره.

وبلفظ: «يبعث جند إلى هذا الحرم، فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بأولهم وآخرهم، ولم ينج أوسطهم. قلت: أرأيت إن كان فيهم مؤمنون؟ قال: تكون لهم قبورا.» .

أخرجه مسلم (8/167) قال: حدثني محمد بن حاتم بن ميمون. قال: حدثنا الوليد بن صالح. قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو. قال: قال زيد: وحدثني عبد الملك العامري، عن عبد الرحمن بن سابط. والنسائي (5/207) قال: أخبرني محمد بن داود المصيصي. قال: حدثنا يحيى بن محمد بن سابق. قال: حدثنا أبو أسامة. قال: حدثنا عبد السلام، عن الدالاني، عن عمرو بن مرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن أخيه.

كلاهما - عبد الرحمن بن سابط، وأخو سالم بن أبي الجعد - عن الحارث بن أبي ربيعة، فذكره.

* في رواية عبد الرحمن بن سابط: «عن الحارث بن أبي ربيعة، عن أم المؤمنين» ولم يسمها.

وبلفظ: «سيعوذ بهذا البيت، يعني الكعبة، قوم ليست لهم منعة ولا عدد ولا عدة، يبعث إليهم جيش حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم.» .

أخرجه مسلم (8/167) قال: حدثني محمد بن حاتم بن ميمون قال: حدثنا الوليد بن صالح. قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو. قال: حدثنا زيد بن أبي أنيسة، عن عبد الملك العامري، عن يوسف بن ماهك. قال: أخبرني عبد الله بن صفوان فذكره.

وبلفظ: «يأتي جيش من قبل المشرق يريدون رجلا من أهل مكة، حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم، فرجع من كان أمامهم لينظر ما فعل القوم فيصيبهم مثل ما أصابهم. فقلت: يا رسول الله، فكيف بمن كان منهم مستكرها؟ قال: يصيبهم كلهم ذلك، ثم يبعث الله كل امرىء على نيته.» .

أخرجه أحمد (6/287) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الرازي، وهو ختن سلمة الأبرش. قال: حدثنا سلمة. قال: حدثني محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن عبد الرحمن بن موسى، عن عبد الله بن صفوان فذكره.

ص: 281

6893 -

(خ د) شقيق [أبو وائل] : أن شيبة بن عثمان قال له: قَعدَ عمرُ رضي الله عنه في مَقْعَدِكَ الذي أنتَ فيه؟ فقال: لا أخْرُجُ حتى أقْسِمَ مالَ الكعبةِ، قال: ما أنتَ بفاعل، قال: بلى، لأفعلنَّ، قلت: ما أنت بفاعل، قال: لِمَ؟ قلتُ: لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رأى مكانه، وأبو بكر، وهما أحْوَجُ منك إلى المال، فلم يخرجاه (1) ، فقام فخرج. أخرجه أبو داود.

وفي رواية البخاري قال: «جلست مع شيبةَ بنِ عثمان الحَجَيِّ على الكرسيِّ في الكعبة، فقال: لقد جلس هذا المجلس عمر، فقال: لقد هَمَمْتُ أن لا أدع فيه صَفْراء ولا بيضاء إلا قسمتُه، قلت: إن صاحَبيْكَ لم يفعلا، فقال: هما المَرآن اقْتَدِي بهما» وفي رواية: «إلا قَسمْتُها بين المسلمينَ، فقلت: ما أنت بفاعل، قال: لِمَ؟ قال: لم يفعله صاحباكَ، قال: هما المرآن يُقْتَدى بهما» (2) .

⦗ص: 283⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الصفراء) : الذهب.

(البيضاء) : الفضة.

(1) وفي بعض النسخ: فلم يحركاه.

(2)

رواه البخاري 13 / 211 و 212 في الاعتصام، باب الاقتداء بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي الحج، باب كسوة الكعبة، وأبو داود رقم (2031) في المناسك، باب في مال الكعبة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (3/410) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. (ح) وحدثنا عبد الرحمن، عن سفيان والبخاري (2/183) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا سفيان. (ح) وحدثنا قبيصة، قال: حدثنا سفيان. وفي (9/113) قال: حدثنا عمرو بن عباس، قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان. وأبو داود (2031) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن الشيباني. وابن ماجة (3116) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا المحاربي، عن الشيباني.

كلاهما - سفيان الثوري، وأبو إسحاق الشيباني - عن واصل الأحدب، عن أبي وائل، فذكره.

ص: 282