الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6759 -
(ت) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم تلا قوله تعالى: {وإنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ. لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بابٍ مِنْهُم جُزْءٌ مَقْسُومٌ} [الحجر: 43 و44] وقال: باب منها لمن سلَّ السيف على أمتي، أو قال: على أمة محمد» أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3122) في التفسير، باب ومن سورة الحجر، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 2 / 64 من حديث مالك بن مغول عن جنيد عن ابن عمر، قال الحافظ في " التهذيب ": قال أبو حاتم: حديث جنيد عن ابن عمر مرسل. أقول: ومع ذلك فقد صحح إسناده العلامة أحمد شاكر رحمه الله في تعليقه على " مسند أحمد " رقم (5689) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
مرسل: أخرجه أحمد (2/94)(5689) . والترمذي (3123) قال: حدثنا عبد بن حميد.
كلاهما - أحمد بن حنبل، وعبد بن حميد - قالا: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا مالك بن مغول، عن جنيد. فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث مالك بن مغول.
قلت: فيه جنيد، قال عنه الحافظ في التهذيب (2/120) قال: أبو حاتم حديثه عن ابن عمر مرسل، قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
ا
لنوع السابع
6760 -
(د) أبو مالك الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «قد أجاركم الله من ثلاث خِلال (1) : أن لا يدعُوَ عليكم نبيُّكم فَتَهْلِكُوا جميعاً، وأن لا يُظْهِرَ أهلَ الباطلِ على أهل الحقِّ، وأن لا تجتمعوا على ضلالة» أخرجه أبو داود (2) .
(1) في نسخ أبي داود المطبوعة: إن الله أجاركم من ثلاث خلال.
(2)
رقم (4253) في الفتن، باب ذكر الفتن ودلائلها، وفي سنده محمد بن إسماعيل بن عياش، قال أبو حاتم الرازي: لم يسمع من أبيه شيئاً، وقال المناوي: قال ابن حجر: في إسناده انقطاع
⦗ص: 196⦘
وله طرق لا يخلو واحد منها من مقال، قال المناوي: وقال في موضع آخر، يعني: ابن حجر: سنده حسن، فإنه من رواية ابن عياش عن الشاميين وهي مقبولة، وله شاهد عند أحمد، رجاله ثقات، لكن فيه راوٍ لم يسم. أقول: ويشهد للفقرة الأخيرة منه الفقرة الأولى من الحديث الذي بعده.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه أبو داود (4253) قال: حدثنا محمد بن عوف الطائي. قال: حدثنا محمد بن إسماعيل. قال: حدثني أبي. قال ابن عوف: وقرأت في أصل إسماعيل، قال: حدثني ضمضم، عن شريح. فذكره.
قلت: فيه محمد بن إسماعيل بن عياش، قال عنه الحافظ في التهذيب (9/60) قال أبو حاتم: لم يسمع من أبيه شيئا، وقال الآجري بسند أبو داود عنه فقال: لم يكن بذاك القوي قد رأيته ودخلت حمص غير مرة وهو حي وسألت عمرو بن عثمان عنه، فذمه.
6761 -
(ت) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله لا يجمع أمَّتي - أو قال: أمة محمد - على ضلالة، ويَدُ الله على الجماعة، ومن شَذَّ شَذَّ إلى النار» أخرجه الترمذي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يد الله على الجماعة) أراد بيد الله: سكينته وأَمْنَه ورحمته (*)، أي: إن الجماعة بعيدة من الأذى والخوف واضطراب الحال، ومثله قوله «يد الله على الفُسطاط» يعني المصر، فإن الأذى مع الفرقة، والفساد مع الاختلاف، والخوف مع الانفراد.
(شذ) الشذوذ: الانفراد والتوحُّد.
(1) رقم (2168) في الفتن، باب ما جاء في لزوم الجماعة، وفي سنده سليمان بن سفيان التيمي المدني، وهو ضعيف، ولكن للحديث شواهد بمعناه، قال الحافظ السخاوي في " المقاصد ": وبالجملة فهو حديث مشهور المتن ذو أسانيد كثيرة متعددة في المرفوع وغيره، فمن الأول: أنتم شهداء الله في الأرض، ومن الثاني: قول ابن مسعود: إذا سئل أحدكم فلينظر في كتاب الله، فإن لم يجد ففي سنة رسول الله، فإن لم يجده فيها فلينظر فيما اجتمع عليه المسلمون، وإلا فليجتهد.
(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة:
" المفهوم من هذا السياق: أن الله معهم بنصره وتأييده، كما أن فيها إثبات لصفة اليد لله تعالى. وهذا الحديث في مفهومه يشبه قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} (10) سورة الفتح. والله أعلم. "[الشيخ عبد الرحمن بن صالح السديس]
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (2167) قال: حدثنا أبو بكر بن نافع البصري، قال: حدثني المعتمر بن سليمان، قال: حدثنا سليمان المدني، عن عبد الله بن دينار، فذكره.
* قال الترمذي: هذا حديث غريب من هذا الوجه، وسليمان المدني هو عندي سليمان بن سفيان، وقد روى عنه أبو داود الطيالسي وأبو عامر العقدي وغير واحد من أهل العلم.
6762 -
(د) أبو موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال
⦗ص: 197⦘
رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أمتي هذه أمة مَرْحُومَة، ليس عليها عذاب في الآخرة، عذابُها في الدنيا: الفِتَنُ والزلازل والقتل» أخرجه أبو داود (1) .
(1) رقم (4278) في الفتن، باب ما يرجى في القتل، وفي إسناده المسعودي، وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي الكوفي المسعودي، قال ابن حبان: اختلط حديثه فلم يتميز فاستحق الترك.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (4/410) قال: حدثنا يزيد. وهاشم، يعني ابن القاسم. وفي (4/418) قال: حدثنا يزيد. وعبد بن حميد (536) قال: أخبرنا يزيد بن هارون وأبو داود (4278) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة. قال: حدثنا كثير بن هشام.
ثلاثتهم - يزيد بن هارون، وهاشم، وكثير بن هشام - عن عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي، عن سعيد ابن أبي بردة، عن أبيه، فذكره.
* وفي رواية: «القتل، والبلابل، والزلازل.» .
قلت: أصله في مسلم دون هذا الزيادة [عذابها في الدنيا
…
] وهذه الزيادة من طريق المسعودي.
6763 -
(د) عوف بن مالك رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لَنْ يجمعَ الله على هذه الأمة سيفين: سَيْفاً منها، وسَيْفاً من عَدُوِّها» أخرجه أبو داود (1) .
(1) رقم (4301) في الملاحم، باب ارتفاع الفتنة في الملاحم، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/26) وأبو داود (4301) قال: حدثنا هارون بن عبد الله.
كلاهما - أحمد بن حنبل، وهارون - عن الحسن بن سوار، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن سليمان بن سليم، عن يحيى بن جابر الطائي، فذكره.
* رواية أبي داود وقعت هكذا: حدثنا عبد الوهاب بن نجدة. حدثنا إسماعيل (ح) وحدثنا هارون بن عبد الله، حدثنا الحسن بن سوار، حدثنا إسماعيل، حدثنا سليمان بن سليم، عن يحيى بن جابر الطائي، قال هارون في حديثه: عن عوف بن مالك.
فظهر من هذا أن رواية هارون متصلة، ورواية عبد الوهاب مرسلة. لكننا لم نقف عليها في المراسيل في تحفة الأشراف والله أعلم.
6764 -
(ت) أبو موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله أنزل عليَّ أمانين لأمتي {وما كان الله لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وما كان الله مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُون} [الأنفال: 33] فإذا مَضَيْتُ تركتُ فيهم الاستغفار إلى يوم القيامة» أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3082) في التفسير، باب ومن سورة الأنفال، وفي إسناده إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر ابن جابر البجلي الكوفي وهو ضعيف، وقال الترمذي: هذا حديث غريب، وإسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر يضعف في الحديث.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه الترمذي (3082) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا ابن نمير، عن إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر، عن عباد بن يوسف، عن أبي بردة، فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث غريب، وإسماعيل بن مهاجر يضعف في الحديث.
6765 -
(م) عامر بن سعد بن أبي وقاص رحمه الله: عن أبيه «أنه أقْبل مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم ذاتَ يوم من العالية، حتى إذا مرَّ بمسجد بني معاويةَ دخل فركع فيه ركعتين، وصلَّيْنا معه، ودعا ربَّه طويلاً، ثم انصرف
⦗ص: 198⦘
إلينا، فقال: سألتُ ربي ثلاثاً، فأعْطاني اثنتين، ومنعني واحدة، سألتُ ربي أن لا يُهلِكَ أمتي بالسَّنَة؟ فأعْطانيها، وسألته أن لا يُهلِك أمتي بالغرَق؟ فأعطانيها، وسألته أن لا يجعل بأسَهم بينهم، فَمَنَعَنِيها» أخرجه مسلم (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(بالسنة) السَّنَة: الجدب والقحط.
(1) في الفتن وأشراط الساعة، باب هلاك هذه الأمة بعضهم ببعض.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (1/175)(1516) قال: حدثنا يعلى. وفي (1/181)(1574) قال: حدثنا عبد الله بن نمير. ومسلم (8/171) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نمير (ح) وحدثنا ابن نمير، قال: حدثنا أبي. وفي (8/172) قال: حدثناه ابن أبي عمر، قال: حدثنا مروان بن معاوية.
ثلاثتهم - يعلى، وعبد الله بن نمير، ومروان - قالوا: حدثنا عثمان بن حكيم الأنصاري، قال: أخبرني عامر بن سعد، فذكره.
6766 -
(ط) عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك رحمه الله قال: «جاءنا عبدُ الله ابنُ عمر في بني معاوية - وهي قرية من قرى الأنصار - فقال: هل تدرون أين صلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجدكم هذا؟ فقلت له: نعم - وأشرتُ إلى ناحية منه - فقال لي: هل تدري ما الثلاثُ التي دعا بهنَّ فيه؟ قلت: نعم، قال: فأخبرني بهنَّ، فقلت: دعا بأن لا يُظْهِر عليهم عدوّاً من غيرهم، ولا يُهلكهم بالسنين، فأُعطيهما، ودعا بأن لا يَجعلَ بأسَهم بينهم، فمُنِعَها، قال: صَدَقْتَ، قال ابنُ عمر: فلن يزال الهَرْجُ إلى يوم القيامة» أخرجه «الموطأ» (1) .
⦗ص: 199⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الهرج) قد جاء في الحديث: أنه القتل، وهو الاختلاط والاختلاف، وذلك سبب القتل.
(1) 1 / 216 في القرآن، باب ما جاء في الدعاء من حديث عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك أنه قال: جاء عبد الله بن عمر
…
الحديث، وإسناده صحيح، وهو بمعنى حديث مسلم الذي قبله مرفوعاً عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك (504) عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك، فذكره وقال الزرقاني في «شرح الموطأ» (2/57) : هكذا رواه يحيى وطائفة لم يجعلوا بين عبد الله شيخ مالك وبين ابن عمر أحدا. ومنهم من أدخل بينهما عتيك بن الحارث بن عتيك، وهي رواية ابن القاسم ومنهم من جعل بينهما جابر بن عتيك، وهي رواية القعنبي ومطرف. قال ابن عبد البر: ورواية يحيى أولى بالصواب.
6767 -
(ت س) خباب بن الأرت رضي الله عنه قال: «صلَّى بنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم صلاة فأطالها، فقالوا: يا رسول الله، صلَّيْتَ صلاة لم تكن تصلِّيها؟ قال: أجل؛ إنها صلاةُ رَغْبة ورَهْبَة، إني سألتُ الله فيها ثلاثاً، فأعطاني اثنتين، ومنعني واحدة، سألتُه أنه لا يُهلك أمتي بِسَنَة، فأعطانيها، وسألْتُه أن لا يُسَلِّط عليهم عدوّاً من غيرهم، فأعطانيها، وسألته أن لا يُذِيق بعضَهم بأسَ بعض، فمنعنيها» أخرجه الترمذي.
وفي رواية النسائي: «أن خبّاباً رَقَب رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في ليلة صلَاّها، فلما فرغ من صلاته جاءه خبّاب، فقال: يا رسول الله، بأبي أنت وأمِّي، لقد صلَّيتَ الليلةَ صلاة ما رأيتُك صلَّيتَ نحوها؟ قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أجل؛ إنها صلاةُ رَغَب ورَهَب، سألت ربي عز وجل ثلاث خصال، فأعطاني اثنتين، ومنعني واحدة، سألت ربي: أن لا يهلكنا بما أهلك به الأمم، فأعطانيها، وسألت ربي: أن لا يُظهِر علينا عدوّاً من غيرنا، فأعطانيها، وسألت ربي أن لا يُلْبِسَنا
⦗ص: 200⦘
شِيَعاً، فمنعنيها» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(رغبة) الرَّغَب: الرَّغْبة، وهو حبُّ الشيء وإيثاره.
(والرَّهب) الرهبة، وهو الخوف.
(يلبسنا) أي يختلط أمرنا خلط اضطراب واختلاف أهواء.
(شِيَعاً) : الشيع: الفرق: جمع شيعة.
(1) رواه الترمذي رقم (2176) في الفتن، باب ما جاء في سؤال النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثاً في أمته، والنسائي 3 / 217 في قيام الليل، باب إحياء الليل، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وهو كما قال، ويشهد له الروايتان اللتان قبله.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن:
1-
أخرجه أحمد (5/108) قال: حدثنا علي بن عياش الحمصي (ح) وحدثنا أبو اليمان. والنسائي (3/216) وفي الكبرى (1241) قال: أخبرنا عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير، قال: حدثنا أبي، وبقية.
أربعتهم - علي، وأبو اليمان، وعثمان، وبقية - عن شعيب بن أبي حمزة.
2-
وأخرجه أحمد (5/109) والنسائي في الكبرى (1242) قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن عبد الله النيسابوري.
كلاهما - أحمد، والنيسابوري - عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن صالح بن كيسان.
3-
وأخرجه الترمذي (2175) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت النعمان بن راشد.
ثلاثتهم - شعيب، وصالح، والنعمان - عن الزهري، قال: أخبرني عبيد الله بن الحارث بن نوفل، عن عبد الله بن خباب، فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، صحيح.