المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفصل العاشر: في فضل النفقة - جامع الأصول - جـ ٩

[ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات]

فهرس الكتاب

- ‌[فضائل] طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه

- ‌الزبير بن العوام رضي الله عنه

- ‌سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه

- ‌سعيد بن زيد رضي الله عنه

- ‌عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه

- ‌أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه

- ‌العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه

- ‌جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه

- ‌زيد بن حارثة وابنه أُسامة رضي الله عنهما

- ‌عَمَّار بن ياسر رضي الله عنه

- ‌عبد الله بن مسعود رضي الله عنه

- ‌أبو ذر الغفاري رضي الله عنه

- ‌حذيفة بن اليمان رضي الله عنه

- ‌سعد بن معاذ رضي الله عنه

- ‌عبد الله بن العباس رضي الله عنهما

- ‌عبد الله بن عمر رضي الله عنهما

- ‌عبد الله بن الزبير رضي الله عنه

- ‌بلال بن رباح رضي الله عنه

- ‌أُبَيُّ بن كعب رضي الله عنه

- ‌أبو طلحة الأنصاري رضي الله عنه

- ‌أبو قَتَادة الأنصاري رضي الله عنه

- ‌سَلْمان الفارسي رضي الله عنه

- ‌أبو موسى الأشعري رضي الله عنه

- ‌عبد الله بن سَلام رضي الله عنه

- ‌جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه

- ‌جابر بن عبد الله الأنصاري وأبوه رضي الله عنهما

- ‌أنس بن مالك رضي الله عنه

- ‌البراء بن مالك رضي الله عنه

- ‌ثابت بن قيس بن شَمَّاس رضي الله عنه

- ‌أبو هريرة رضي الله عنه

- ‌حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه

- ‌جُلَيْبِيب رضي الله عنه

- ‌حارثة بن سراقة رضي الله عنه

- ‌قيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنه

- ‌خالد بن الوليد رضي الله عنه

- ‌عمرو بن العاص رضي الله عنه

- ‌أبو سفيان بن حرب رضي الله عنه

- ‌معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه

- ‌سُنَين أبو جميلة رضي الله عنه

- ‌عَبَّاد بن بشر رضي الله عنه

- ‌ضِماد بن ثعلبة الأزدي رضي الله عنه

- ‌عدي بن حاتم رضي الله عنه

- ‌ثمامة بن أُثال رضي الله عنه

- ‌عمرو بن عَبَسَة السُّلَمِي رضي الله عنه

- ‌خديجة بنت خُوَيْلِد رضي الله عنها

- ‌وهذه أحاديث مشتركة بينها وبين غيرها

- ‌فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها

- ‌صَفِيّة بنت حُيَيّ رضي الله عنها

- ‌سَوْدَةُ بنت زَمْعَة رضي الله عنها

- ‌أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها

- ‌أمُّ حَرَام بنت مِلْحَان رضي الله عنها

- ‌أُم سليم بنت ملحان رضي الله عنها

- ‌هند بنت عتبة رضي الله عنها

- ‌الفصل الرابع: في فضائل الأنصار

- ‌النوع الأول

- ‌النوع الثاني

- ‌النوع الثالث

- ‌النوع الرابع

- ‌النوع الخامس

- ‌النوع السادس

- ‌لنوع السابع

- ‌النوع الثامن

- ‌النوع التاسع

- ‌النوع العاشر

- ‌النوع الحادي عشر

- ‌الفصل الأول: في فضل قريش

- ‌الفصل الثاني: في فضائل قبائل مخصوصة من العرب أسلم، وغِفار، ومُزينة، وجُهينة، وأشجع

- ‌الأشعريون

- ‌بنو تميم

- ‌حِمْيَر

- ‌الأزد

- ‌دوس

- ‌ثقيف

- ‌أهل عُمان

- ‌الحبشة

- ‌بنو حنيفة، وبنو أمية

- ‌الفصل الثالث: في فضل العرب

- ‌الفصل الرابع: في فضل العجم والروم

- ‌الفصل الخامس: في فضل العلماء

- ‌الفصل السادس: في فضل الفقراء

- ‌الفصل السابع: في فضل جماعة من غير الصحابة بتعيين أسمائهم

- ‌أُويْسُ القَرَنيُّ

- ‌النَّجاشيّ

- ‌زيد بن عَمرو بن نُفَيْل

- ‌أبو طالب بن عبد المطلب

- ‌عَلْقَمَة بن قيس النخعي

- ‌مالك بن أنس

- ‌لَيْلَة القَدْر

- ‌وقتها: العشر الأواخر، والسبع الأواخر

- ‌ليلة إحدى وعشرين

- ‌ليلة اثنين وعشرين

- ‌ليلة ثلاث وعشرين

- ‌ليلة أربع وعشرين

- ‌ليلة سبع وعشرين

- ‌ليال مشتركة

- ‌ليالٍ مجهولة

- ‌شهر رمضان

- ‌العيد

- ‌العشر

- ‌يوم عرفة

- ‌نصف شعبان

- ‌الليل

- ‌الفصل الأول: في فضل مكة، والبيت، والمسجد الحرام وما جاء في عمارة البيت وهدمه

- ‌الفرع الأول: في فضلها

- ‌النوع الأول: في البيت

- ‌النوع الثاني: في المسجد الحرام

- ‌النوع الثالث: في مكة وحرمها

- ‌الفرع الثاني: في بناء البيت، وهدمه وعمارته

- ‌الفصل الثاني: في فضل مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌الفرع الأول: في تحريمها

- ‌الفرع الثاني: في المقام بها، والخروج منها

- ‌الفرع الثالث: في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لها

- ‌الفرع الرابع: في حفظها وحراستها

- ‌الفرع الخامس: في مسجد المدينة

- ‌الفرع السابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الفرع الثامن: في مسجد قباء

- ‌الفرع التاسع: في جبل أُحُد

- ‌الفصل الثالث: في أماكن متعددة من الأرض

- ‌الحجاز

- ‌جزيرة العرب

- ‌اليمن

- ‌الشام

- ‌دمشق

- ‌بيت المقدس

- ‌وَجٌّ

- ‌مسجد العَشَّار

- ‌الفصل الأول: في فضل الإيمان والإسلام

- ‌الفصل الثاني: في فضل الوضوء

- ‌الفصل الثالث: في فضل الأذان والمؤذِّن

- ‌الفصل الرابع: في فضل الصلاة

- ‌الفرع الأول: في فضلها مجملاً

- ‌الفرع الثاني: في فضل صلواتٍ مخصوصة

- ‌الفرع الثالث: في صلاة المنفرد في بيته

- ‌الفرع الرابع: في صلاة الجماعة، والمشي إلى المساجد، وانتظار الصلاة

- ‌[النوع] الأول: في فضل الجماعة، والحثِّ عليها

- ‌[النوع] الثاني: المشي إلى المساجد

- ‌[النوع] الثالث: انتظار الصلاة

- ‌الفرع الخامس: في صلاة الجمعة

- ‌الفرع السادس: في صلاة الليل

- ‌الفرع السابع: في صلاة الضحى

- ‌الفرع الثامن: في قيام رمضان

- ‌الفرع التاسع: في صلاة الجنازة، وتشييعها

- ‌الفرع العاشر: في فضل‌‌ التأمينوأدعية الصلاة

- ‌ التأمين

- ‌الدعاء

- ‌الفصل الخامس: في فضائل الصوم

- ‌الفصل السادس: في فضل الحج والعمرة

- ‌الفصل السابع: في فضل الجهاد والشهادة

- ‌الفرع الأول: في فضل الجهاد والمجاهدين

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثانٍ

- ‌نوعٌ ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌الفرع الثاني: في فضل الشهادة والشهداء

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثانٍ

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌الفصل الثامن في فضل الدُّعاء والذِّكر

- ‌الفصل التاسع: في فضل الصدقة

- ‌الفصل العاشر: في فضل النفقة

- ‌الفصل الحادي عشر: في فضل العتق

- ‌الفصل الثاني عشر: في فضل عيادة المريض

- ‌الفصل الثالث عشر: في فضل أعمال وأقوال مشتركة الأحاديث ومتفرقة

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثانٍ

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌نوع تاسع

- ‌نوع عاشر

- ‌نوع حادي عشر

- ‌نوع ثاني عشر

- ‌نوع ثالث عشر

- ‌نوع رابع عشر

- ‌نوع خامس عشر

- ‌الفصل الأول: في المرض والنوائب

- ‌الفصل الثاني: في موت الأولاد

- ‌الفصل الثالث: في حُبِّ الموت ولقاء الله تعالى

- ‌الفصل الأول: في أسباب الميراث وموانعه

- ‌الفصل الثاني: في أحكام الفرائض، وذكر الوارثين

- ‌الفرع الأول: في الجَد والجدَّة

- ‌الفرع الثاني: في البنات والأخوات

- ‌الفرع الثالث: في الإخوة

- ‌الفرع الرابع: في الجنين

- ‌الفرع الخامس: في ولد الملاعنة

- ‌الفرع السادس: في المعتدة

- ‌الفرع السابع: في الكَلالة

- ‌الفرع الثامن: في ذوي الأرحام

- ‌الفرع التاسع: في ميراث الدِّية

- ‌الفرع العاشر: في ميراث الصدقة

- ‌الفرع الثاني عشر: في الولاء

- ‌الفرع الرابع عشر: فيمن لا وارث له

- ‌الفصل الثالث: في ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم وما خلّفه

- ‌الفرع الثاني: فيما خلَّفه بعده، وما كان له من الآلات في حياته

الفصل: ‌الفصل العاشر: في فضل النفقة

7255 -

(ت) أنس (1) رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الصدقَةَ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، وتَدْفَعُ مِيتَة السُّوءِ» أخرجه الترمذي (2) .

(1) في الأصل: أبو هريرة، وهو خطأ، والتصحيح من الترمذي وكتب الحديث.

(2)

رقم (664) في الزكاة، باب ما جاء في فضل الصدقة، وإسناده ضعيف.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الترمذي (644) قال:حدثنا عقبة بن مكرم العمي البصري،قال:حدثنا عبد الله بن عيسى الخزاز البصري،عن يونس بن عبيد، عن الحسن، فذكره.

قلت: فيه عنعنة الحسن البصري وهو على جلالة قدره لم يصرح بسماعه من أنس فهو منقطع، وفي سنده أيضا عبد الله بن عيسى أبو خلف البصري الخزاز ذكره ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين وقال: قال ابن عدي: يروي عن أنس بن عبد وداود بن أبي هند مالا يوافقه عليه الثقات وهو مضطرب الحديث،وليس ممن يحتج به (2/134) .

ص: 522

‌الفصل العاشر: في فضل النفقة

7256 -

(خ م) أبو هريرة رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَا مِنْ يوم يُصبِحُ فيه العبادُ إلا مَلَكانِ يَنْزِلان، يقول أحدُهما: اللهم أعْطِ مُنْفِقاً خَلَفاً، ويقول الآخر: اللهم أعْطِ مُمْسِكاً تَلَفاً» .

أخرجه البخاري ومسلم (1) .

(1) رواه البخاري 3 / 241 في الزكاة، باب قول الله تعالى:{فأما من أعطى واتقى. وصدق بالحسنى} ، ومسلم رقم (1010) في الزكاة، باب في المنفق والممسك.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه البخاري (2/142) قال:حدثنا إسماعيل. قال:حدثني أخي. ومسلم (3/83) قال:حدثني القاسم بن زكريا. قال:حدثنا خالد بن مخلد. والنسائي في الكبرى (الورقة 124 -أ) قال: أخبرنا محمد بن نصر،قال: حدثنا أيوب بن سليمان بن بلال. قال: حدثني أبو بكر. وفي الكبرى (تحفة الأشراف)(10/13381) عن العباس بن محمد، عن خالد بن مخلد.

كلاهما - أبو بكر بن أبي أويس أخو إسماعيل، وخالد بن مخلد - عن سليمان بن بلال، عن معاوية بن أبي مزرد، عن سعيد بن يسار بن أبي الحباب،فذكره.

ص: 522

7257 -

(خ م س) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله

⦗ص: 523⦘

صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أنْفَقَ زوجين في سبيل الله، دعاهُ خَزَنَةُ الجنَّةِ، كلُّ خَزَنَةِ باب: أيْ فُلُ، هَلُمَّ، فقال أبو بكر: يا رسول الله، ذاك الذي لا تَوَى عليه، قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إني لأرجو أن تكون منهم» .

وفي رواية: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «من أنفق زوجين في سبيل الله، نُودي من أبواب الجنة» .

وفي رواية «نودي في الجنة: يا عبد الله، هذا خير، فمن كان من أهل الصلاة، دُعِيَ من باب الصلاة، ومَنْ كان من أّهل الجهاد، دُعِيَ من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة، دُعِي من باب الصدقة

الحديث» وسيَجِيءُ في موضعه، أخرجه البخاري ومسلم (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(زوجين) أي: صنفين: والزوج: الصنف من الأشياء والنوع منها والزوج الذي معه آخر من جنسه مثله.

(أي فُلْ) : منقوص من «فلان» كأنه قال: يا فلان: قال الأزهري: ليس ترخيم «فلان» ولكنها كلمة على حدة، فبنو أسد يوقعونها على الواحد والاثنين والجمع والمؤنث بلفظ واحد، وغيرهم، يثني ويجمع ويؤنث، وقال

⦗ص: 524⦘

الجوهري: حذفت الألف والنون لغير ترخيم، ولو كان ترخيماً، لقال: يا فُلا.

(التَّو) : الهلاك.

(1) رواه البخاري 6 / 36 في الجهاد، باب فضل النفقة في سبيل الله، وفي بدء الخلق، باب ذكر الملائكة، ومسلم رقم (1027) في الزكاة، باب من جمع الصدقة وأعمال البر، ورواه النسائي 6 / 48 في الجهاد، باب فضل النفقة في سبيل الله.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه البخاري (4/32) قال: حدثني سعد بن حفص. وفي (4/136) قال: حدثنا آدم. ومسلم (3/91) قال: حدثني محمد بن رافع. قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير. (ح) وحدثني محمد بن حاتم. قال: حدثنا شبابة.

أربعتهم - سعد بن حفص، وآدم ومحمد بن عبد الله، وشبابة بن سوار - عن شيبان بن عبد الرحمن عن

(*) أخرجه النسائي (6/48) قال: أخبرنا عمرو بن عثمان. قال: حدثنا بقية، عن الأوزاعي. قال: حدثني يحيى، عن محمد بن إبراهيم. قال: أنبأنا أبو سلمة، عن أبي هريرة، فذكراه. زاد فيه:(محمد بن إبراهيم) .

ص: 522

(1) 6 / 48 في الجهاد، باب فضل النفقة في سبيل الله، وفيه عنعنة الحسن البصري.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه النسائي (6/48) أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال:حدثنا بشر بن المفضل،عن يونس، عن الحسن عن صعصعة بن معاوية قال: لقيت أبا ذر فذكره.

قلت: وفيه عنعه الحسن البصري.

ص: 524

7259 -

(خ م ت) أبو هريرة رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: قال الله تعالى: أنْفِقْ يُنْفِقْ عليك.

وفي أخرى «نحن الآخِرون السَّابِقون يوم القيامة

وذكره، وفيه: يَدُ الله مَلأى لا يَغِيضُها نفقة، سَحَّاءُ الليلَ والنهار، وقال: أرأيتم ما أنفق مُنْذُ خلق السموات والأرض؟ فإنه لم يَغِضْ ما في يده، وكان عرشُهُ على الماء، وبيده الميزان يَخْفِضُ ويَرفَعُ» .

وفي أخرى: وبيده الأخرى: الفَيْضُ - أو القَبْضُ - يرفع ويَخْفِضُ» أخرجه البخاري. وأخرج مسلم عن أبي هريرة - يَبْلُغُ به النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «قال الله

⦗ص: 525⦘

تبارك وتعالى: يا ابن آدم، أنْفِقْ أُنْفِقْ عليك، وقال: يمين الله [مَلأى] سَحَّاء، لا يَغِيضُها شيءٌ الليل والنهار» . وفي رواية له عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم «إن الله قال لي: أنْفِقْ أُنْفِقْ عليك وقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يد الله ملأى

وذكر الحديث، وفي آخره: وبيده الأخرى القَبْضُ، يرفع ويخفض» وأخرج الترمذي نحوه (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(يغيضها) غاض الماء يغيض: إذا نقص، أي لا ينقصها شيء من كثرة العطاء.

(سَحَّاء) سَحَّ السحاب: يَسُحّ: إذا هطل، والسحابة سَحَّاء.

(الفيض) جَرْي الماء: إذا امتلأ الإناء وجرى.

(1) رواه البخاري 8 / 265 في تفسير سورة هود، باب قوله:{وكان عرشه على الماء} ، وفي النفقات في فاتحته، وفي التوحيد، باب {وكان عرشه على الماء} {وهو رب العرش العظيم} ، وباب قول الله تعالى:{يريدون أن يبدلوا كلام الله} ، ومسلم رقم (993) في الزكاة، باب الحث على النفقة وتبشير المنفق بالخلف، والترمذي رقم (3048) في التفسير، باب ومن سورة المائدة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه الحميدي (1067) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (2/242) قال: حدثنا سفيان. وفي (2/464) قال: حدثنا إسماعيل بن عمر ومعاوية بن هشام. قالا: حدثنا سفيان. وفي (2/500) قال: حدثنا يزيد. قال: أخبرنا محمد والبخاري (6/92و9/150و175) قال: حدثنا أبو اليمان. قال: أخبرنا شعيب. وفي (7/80) قال: حدثنا إسماعيل. قال: حدثني مالك. ومسلم (3/77) قال: حدثنا زهير بن حرب ومحمد بن عبد الله بن نمير. قالا: حدثنا سفيان بن عيينة. وابن ماجة (197) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا يزيد بن هارون. قال: أنبأنا محمد بن إسحاق. وفي (2123) قال: حدثنا أحمد بن يوسف. قال: حدثنا عبيد الله، عن سفيان. والترمذي (3045) قال: حدثنا أحمد بن منيع. قال: حدثنا يزيد بن هارون. قال: أخبرنا محمد بن إسحاق. والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف)(10/13740) عن عمران بن بكار، عن علي بن عياش، عن شعيب.

خمستهم - سفيان بن عيينة، وسفيان الثوري، ومحمد بن إسحاق، وشعيب، ومالك - عن أبي الزناد، عن الأعرج، فذكره.

ص: 524

7260 -

(م) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «دِينار أنفقتَه في سبيل الله، ودِينار أنفقتَهُ في رقبة، ودينار تصدَّقْتَ به على مسكين، ودِينار أنفقتَهُ على أهلك، أعظَمُها أجراً الذي تنفقه على أهلك» أخرجه مسلم (1) .

⦗ص: 526⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(في رقبة) أراد بقوله: «ودينار أنفقته في رقبة» أي: في فك رقبة مأسورة.

(1) رقم (995) في الزكاة، باب فضل النفقة على العيال والمملوك.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (2/476) قال: حدثنا وكيع. وفي (2/473) قال: حدثنا يحيى. والبخاري في الأدب المفرد (751) قال: حدثنا محمد بن يوسف ومسلم (3/78) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير ابن حرب وأبوكريب. قالوا: حدثنا وكيع. والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف)(10/14347) عن عمرو ابن علي، عن يحيى.

ثلاثتهم- وكيع، ويحيى بن سعيد، ومحمد بن يوسف - عن سفيان عن مزاحم بن زفر، عن مجاهد، فذكره. في رواية يحيى عند أحمد: عن النبي صلى الله عليه وسلم، فيما أعلم - شك يحيى.

ص: 525

7261 -

(م ت) ثوبان رضي الله عنه قال: «قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أفضل دِينار ينفقُه الرجل: دينار يُنْفِقْهُ على عياله، ودِينار يُنفِقُه [الرجل] على دَابته في سبيل الله، ودينار يُنْفِقُه على أصحابه في سبيل الله» . قال أبو قِلابة: بدأ بالعِيال، ثم قال أبو قِلابة: وأيُّ رجل أعظم أجراً من رَجل يُنْفِقُ على عيال صغار، يُعِفُّهم الله - أو يَنفَعهم الله - به، ويغنيهم؟» . أخرجه مسلم والترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(يُعفُّهم الله) العِفَّة: كف النفس عما لا يحل، أي: يجعلهم ذوي عفاف وتُقى لا يتبذَّلون.

(1) رواه مسلم رقم (994) في الزكاة، باب فضل النفقة على العيال والمملوك، والترمذي رقم (1967) في البر والصلة، باب ما جاء في النفقة في الأهل.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (5/279) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. وفي (5/284) قال: حدثنا عفان. والبخاري في الأدب المفرد (748) قال:حدثنا حجاج. ومسلم (3/78) قال: حدثنا أبو الربيع الزهراني، وقتيبة بن سعيد. وابن ماجة (2760) قال:حدثنا عمران بن موسى الليثي. والترمذي (1966) ،والنسائي في الكبري (تحفة الأشراف)(2101) كلاهما - الترمذي،والنسائي - عن قتيبة.

ستتهم - ابن مهدي، وعفان، وحجاج، وأبو الربيع، وقتيبة،وعمران - عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء،فذكره.

(*) أخرجه أحمد (5/277) قال:حدثنا إسماعيل، قال:حدثنا أيوب،عن أبي قلابة،عمن حدثه، عن ثوبان (لم يذكر أبا أسماء) .

ص: 526

7262 -

(خ م ت س) أبو مسعود البدري رضي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «إن المسلم إذا أنفق على أهله نفقة وهو يَحْتَسِبُها، كانت له صدقة» أخرجه البخاري ومسلم والنسائي.

⦗ص: 527⦘

ولفظ الترمذي: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «نفقةُ الرجل على أهله صدقة» (1) .

(1) رواه البخاري 1 / 126 في الإيمان، باب ما جاء أن الأعمال بالنية والحسبة، وفي المغازي، باب شهود الملائكة بدراً، وفي النفقات في فاتحته، ومسلم رقم (1002) في الزكاة، باب فضل النفقة والصدقة على الأقربين والزوج، والترمذي (1965) في البر والصلة، باب ما جاء في النفقة على الأهل، والنسائي 5 / 69 في الزكاة، باب أي الصدقة أفضل.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (4/120) قال: حدثنا عفان. وفي (4/122) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وبهز. وفي (5/273) قال: حدثنا وكيع. والدارمي (2667) قال: حدثنا أبو الوليد. والبخاري (1/21) وفي «الأدب المفرد» (749) قال: حدثنا حجاج بن منهال. وفي (5/107) قال: حدثنا مسلم. وفي (7/80) قال: حدثنا آدم بن أبي إياس. ومسلم (3/81) قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي. (ح) وحدثناه محمد بن بشار، وأبو بكر بن نافع، كلاهما عن محمد بن جعفر (ح) وحدثناه أبو كريب، قال: حدثنا وكيع. والترمذي (1965) قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: أخبرنا عبد الله ابن المبارك. والنسائي (5/69) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد. وفي الكبرى «الورقة 124 - ب» قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا بشر بن المفضل.

جميعهم - عفان، ومحمد بن جعفر، وبهز، ووكيع، وأبو الوليد ووحجاج، ومسلم بن إبراهيم، وآدم، ومعاذ العنبري، وعبد الله بن المبارك، وبشر - عن شعبة، عن عدي بن ثابت، قال: سمعت عبد الله بن يزيد الأنصاري، فذكره.

ص: 526