المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها - جامع الأصول - جـ ٩

[ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات]

فهرس الكتاب

- ‌[فضائل] طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه

- ‌الزبير بن العوام رضي الله عنه

- ‌سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه

- ‌سعيد بن زيد رضي الله عنه

- ‌عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه

- ‌أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه

- ‌العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه

- ‌جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه

- ‌زيد بن حارثة وابنه أُسامة رضي الله عنهما

- ‌عَمَّار بن ياسر رضي الله عنه

- ‌عبد الله بن مسعود رضي الله عنه

- ‌أبو ذر الغفاري رضي الله عنه

- ‌حذيفة بن اليمان رضي الله عنه

- ‌سعد بن معاذ رضي الله عنه

- ‌عبد الله بن العباس رضي الله عنهما

- ‌عبد الله بن عمر رضي الله عنهما

- ‌عبد الله بن الزبير رضي الله عنه

- ‌بلال بن رباح رضي الله عنه

- ‌أُبَيُّ بن كعب رضي الله عنه

- ‌أبو طلحة الأنصاري رضي الله عنه

- ‌أبو قَتَادة الأنصاري رضي الله عنه

- ‌سَلْمان الفارسي رضي الله عنه

- ‌أبو موسى الأشعري رضي الله عنه

- ‌عبد الله بن سَلام رضي الله عنه

- ‌جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه

- ‌جابر بن عبد الله الأنصاري وأبوه رضي الله عنهما

- ‌أنس بن مالك رضي الله عنه

- ‌البراء بن مالك رضي الله عنه

- ‌ثابت بن قيس بن شَمَّاس رضي الله عنه

- ‌أبو هريرة رضي الله عنه

- ‌حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه

- ‌جُلَيْبِيب رضي الله عنه

- ‌حارثة بن سراقة رضي الله عنه

- ‌قيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنه

- ‌خالد بن الوليد رضي الله عنه

- ‌عمرو بن العاص رضي الله عنه

- ‌أبو سفيان بن حرب رضي الله عنه

- ‌معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه

- ‌سُنَين أبو جميلة رضي الله عنه

- ‌عَبَّاد بن بشر رضي الله عنه

- ‌ضِماد بن ثعلبة الأزدي رضي الله عنه

- ‌عدي بن حاتم رضي الله عنه

- ‌ثمامة بن أُثال رضي الله عنه

- ‌عمرو بن عَبَسَة السُّلَمِي رضي الله عنه

- ‌خديجة بنت خُوَيْلِد رضي الله عنها

- ‌وهذه أحاديث مشتركة بينها وبين غيرها

- ‌فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها

- ‌صَفِيّة بنت حُيَيّ رضي الله عنها

- ‌سَوْدَةُ بنت زَمْعَة رضي الله عنها

- ‌أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها

- ‌أمُّ حَرَام بنت مِلْحَان رضي الله عنها

- ‌أُم سليم بنت ملحان رضي الله عنها

- ‌هند بنت عتبة رضي الله عنها

- ‌الفصل الرابع: في فضائل الأنصار

- ‌النوع الأول

- ‌النوع الثاني

- ‌النوع الثالث

- ‌النوع الرابع

- ‌النوع الخامس

- ‌النوع السادس

- ‌لنوع السابع

- ‌النوع الثامن

- ‌النوع التاسع

- ‌النوع العاشر

- ‌النوع الحادي عشر

- ‌الفصل الأول: في فضل قريش

- ‌الفصل الثاني: في فضائل قبائل مخصوصة من العرب أسلم، وغِفار، ومُزينة، وجُهينة، وأشجع

- ‌الأشعريون

- ‌بنو تميم

- ‌حِمْيَر

- ‌الأزد

- ‌دوس

- ‌ثقيف

- ‌أهل عُمان

- ‌الحبشة

- ‌بنو حنيفة، وبنو أمية

- ‌الفصل الثالث: في فضل العرب

- ‌الفصل الرابع: في فضل العجم والروم

- ‌الفصل الخامس: في فضل العلماء

- ‌الفصل السادس: في فضل الفقراء

- ‌الفصل السابع: في فضل جماعة من غير الصحابة بتعيين أسمائهم

- ‌أُويْسُ القَرَنيُّ

- ‌النَّجاشيّ

- ‌زيد بن عَمرو بن نُفَيْل

- ‌أبو طالب بن عبد المطلب

- ‌عَلْقَمَة بن قيس النخعي

- ‌مالك بن أنس

- ‌لَيْلَة القَدْر

- ‌وقتها: العشر الأواخر، والسبع الأواخر

- ‌ليلة إحدى وعشرين

- ‌ليلة اثنين وعشرين

- ‌ليلة ثلاث وعشرين

- ‌ليلة أربع وعشرين

- ‌ليلة سبع وعشرين

- ‌ليال مشتركة

- ‌ليالٍ مجهولة

- ‌شهر رمضان

- ‌العيد

- ‌العشر

- ‌يوم عرفة

- ‌نصف شعبان

- ‌الليل

- ‌الفصل الأول: في فضل مكة، والبيت، والمسجد الحرام وما جاء في عمارة البيت وهدمه

- ‌الفرع الأول: في فضلها

- ‌النوع الأول: في البيت

- ‌النوع الثاني: في المسجد الحرام

- ‌النوع الثالث: في مكة وحرمها

- ‌الفرع الثاني: في بناء البيت، وهدمه وعمارته

- ‌الفصل الثاني: في فضل مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌الفرع الأول: في تحريمها

- ‌الفرع الثاني: في المقام بها، والخروج منها

- ‌الفرع الثالث: في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لها

- ‌الفرع الرابع: في حفظها وحراستها

- ‌الفرع الخامس: في مسجد المدينة

- ‌الفرع السابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الفرع الثامن: في مسجد قباء

- ‌الفرع التاسع: في جبل أُحُد

- ‌الفصل الثالث: في أماكن متعددة من الأرض

- ‌الحجاز

- ‌جزيرة العرب

- ‌اليمن

- ‌الشام

- ‌دمشق

- ‌بيت المقدس

- ‌وَجٌّ

- ‌مسجد العَشَّار

- ‌الفصل الأول: في فضل الإيمان والإسلام

- ‌الفصل الثاني: في فضل الوضوء

- ‌الفصل الثالث: في فضل الأذان والمؤذِّن

- ‌الفصل الرابع: في فضل الصلاة

- ‌الفرع الأول: في فضلها مجملاً

- ‌الفرع الثاني: في فضل صلواتٍ مخصوصة

- ‌الفرع الثالث: في صلاة المنفرد في بيته

- ‌الفرع الرابع: في صلاة الجماعة، والمشي إلى المساجد، وانتظار الصلاة

- ‌[النوع] الأول: في فضل الجماعة، والحثِّ عليها

- ‌[النوع] الثاني: المشي إلى المساجد

- ‌[النوع] الثالث: انتظار الصلاة

- ‌الفرع الخامس: في صلاة الجمعة

- ‌الفرع السادس: في صلاة الليل

- ‌الفرع السابع: في صلاة الضحى

- ‌الفرع الثامن: في قيام رمضان

- ‌الفرع التاسع: في صلاة الجنازة، وتشييعها

- ‌الفرع العاشر: في فضل‌‌ التأمينوأدعية الصلاة

- ‌ التأمين

- ‌الدعاء

- ‌الفصل الخامس: في فضائل الصوم

- ‌الفصل السادس: في فضل الحج والعمرة

- ‌الفصل السابع: في فضل الجهاد والشهادة

- ‌الفرع الأول: في فضل الجهاد والمجاهدين

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثانٍ

- ‌نوعٌ ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌الفرع الثاني: في فضل الشهادة والشهداء

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثانٍ

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌الفصل الثامن في فضل الدُّعاء والذِّكر

- ‌الفصل التاسع: في فضل الصدقة

- ‌الفصل العاشر: في فضل النفقة

- ‌الفصل الحادي عشر: في فضل العتق

- ‌الفصل الثاني عشر: في فضل عيادة المريض

- ‌الفصل الثالث عشر: في فضل أعمال وأقوال مشتركة الأحاديث ومتفرقة

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثانٍ

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌نوع تاسع

- ‌نوع عاشر

- ‌نوع حادي عشر

- ‌نوع ثاني عشر

- ‌نوع ثالث عشر

- ‌نوع رابع عشر

- ‌نوع خامس عشر

- ‌الفصل الأول: في المرض والنوائب

- ‌الفصل الثاني: في موت الأولاد

- ‌الفصل الثالث: في حُبِّ الموت ولقاء الله تعالى

- ‌الفصل الأول: في أسباب الميراث وموانعه

- ‌الفصل الثاني: في أحكام الفرائض، وذكر الوارثين

- ‌الفرع الأول: في الجَد والجدَّة

- ‌الفرع الثاني: في البنات والأخوات

- ‌الفرع الثالث: في الإخوة

- ‌الفرع الرابع: في الجنين

- ‌الفرع الخامس: في ولد الملاعنة

- ‌الفرع السادس: في المعتدة

- ‌الفرع السابع: في الكَلالة

- ‌الفرع الثامن: في ذوي الأرحام

- ‌الفرع التاسع: في ميراث الدِّية

- ‌الفرع العاشر: في ميراث الصدقة

- ‌الفرع الثاني عشر: في الولاء

- ‌الفرع الرابع عشر: فيمن لا وارث له

- ‌الفصل الثالث: في ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم وما خلّفه

- ‌الفرع الثاني: فيما خلَّفه بعده، وما كان له من الآلات في حياته

الفصل: ‌فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها

6670 -

(ت) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «حَسبُك من نساء العالمين: مريمُ بنتُ عمران، وخديجةُ بنتُ خويلد، وفاطمةُ بنتُ محمد صلى الله عليه وسلم، وآسِيَةُ امرأة فرعون» أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (3888) في المناقب، باب مناقب خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها، ورواه أيضاً أحمد في " المسند "، وابن حبان رقم (2222)" موارد "، والحاكم 3 / 157 وصححه ووافقه الذهبي، وقال الترمذي: هذا حديث صحيح، وهو كما قال.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده صحيح: أخرجه أحمد (3/135) . والترمذي (3878) قال: حدثنا أبو بكر بن زنجويه.

كلاهما - أحمد، وأبو بكر - قالا: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، فذكره.

وقال الترمذي: هذا حديث صحيح.

ص: 125

‌فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها

-

6671 -

(ت) جميع بن عمير التيمي رحمه الله: قال: دخلتُ مع عمتي على عائشة، فَسُئلتْ «أيُّ الناس كان أحبَّ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: فاطمة، قيل: من الرجال؟ قالت: زوجُها، إنْ كان ما علمتُ صَوَّاماً قَوَّاماً» أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (3873) في المناقب، باب مناقب فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم، وإسناده حسن، ويشهد له الحديث الذي بعده، ورواه الحاكم وصححه، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده حسن: أخرجه الترمذي (3874) قال: حدثنا حسين بن يزيد الكوفي، قال: حدثنا عبد السلام بن حرب بن أبي الجحاف عن جميع بن عمير التيمي، فذكره.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. وقال: أبو الجحاف اسمه داود بن أبي عوف، ويروى عن سفيان الثوري: حدثنا أبو الجحاف وكان مرضيا.

ص: 125

6672 -

(ت) بريدة رضي الله عنه قال: «كان أحبَّ النساء إلى

⦗ص: 126⦘

رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فاطمةُ، ومن الرجال عليّ» .

قال إبراهيم النخعي: يعني: من أهل بيته. أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (3867) في المناقب، باب مناقب فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم، وهو حديث حسن يشهد له الذي قبله.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الترمذي (3868) قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، قال: حدثنا الأسود بن عامر، عن جعفر الأحمر، عن عبد الله بن عطاء، عن ابن بريدة، فذكره.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

ص: 125

6673 -

(ت) حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: «سألَتني أمي: متى عهدُك برسولِ الله صلى الله عليه وسلم

وذكر الحديث» وقد تقدَّم في فضل حذيفة، وفي آخره:«ثم قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: هذا مَلَك نزل من السماءِ، لم يَنزِل الأرضَ قط قبل هذه الليلة، استأذن ربَّه أن يُسلِّم عليَّ، ويبشَّرني أن فاطمة سيدةُ نساء أهل الجنة، وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة» أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (3783) في المناقب، باب مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما، وإسناده حسن، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (5/391) قال: حدثنا حسين بن محمد. وفي (5/404) مختصرا قال: حدثنا زيد ابن الحباب. والترمذي (3781) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، وإسحاق بن منصور، قالا: أخبرنا محمد بن يوسف. والنسائي في فضائل الصحابة (193) قال: أخبرنا الحسين بن منصور، قال: حدثنا الحسين بن محمد، أبو أحمد. وفي (260) قال: أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار، قال: حدثني زيد بن حباب. وفي الكبرى (357) مختصرا قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا زيد بن حباب. وابن خزيمة (1194) مختصرا قال:حدثنا أبو عمر،حفص بن عمرو الربابي، قال: حدثنا زيد بن حباب. ثلاثتهم - حسين، وزيد، ومحمد بن يوسف - عن إسرائيل بن يونس، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال ابن عمرو، عن زر ين حبيش، فذكره.

وقال الترمذي، هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، لا نعرفه. إلا من حديث إسرائيل.

ص: 126

6674 -

(خ م ت د) محمد بن شهاب الزهري رحمه الله: أن علي بن الحسين بن علي حدَّثهم: «أنهم حين قدموا المدينة من عند يزيد بن معاوية مقتلَ الحسين بن عليّ لَقِيه المِسْوَرُ، فقال له: هل لك إليَّ حاجة تأمرني بها؟ قال: فقلتُ له: لا، فقال: هل أنت مُعْطِيَّ سيفَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فإني أخافُ أن يَغْلِبَكَ القوم عليه؟ وايْمُ الله، لئن أعطيتنيه لا يُخْلَصُ إليه أبداً، حتى تُبْلَغَ نفسي، إن علي بن أبي طالب خطبَ بنتَ أبي جهل على فاطمةَ، فسمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس في ذلك على منبره [هذا]- وأنا يومئذ

⦗ص: 127⦘

مُحْتَلِم - فقال: إن فاطمة مِنِّي، وأنا أتخوَّفُ أن تُفتنَ في دينها، ثم ذكر صِهراً له من بني عبد شمس، فأثنى عليه في مصاهرته إياه، قال: حدَّثني فصَدَقني ووعدني فوفاني، وإني لستُ أحرِّم حلالاً، ولا أحِلُّ حراماً، ولكنْ والله، لا تجتمع بنتُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وبنتُ عدوِّ الله مكاناً واحداً أبداً» .

وفي رواية علي بن الحسين: أن المسور بن مَخْرمة قال: إن علياً خطب بنت أبي جهل، وعنده فاطمة بنتُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فسمعتْ بذلك فاطمةُ فأتتْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يزعُمُ قومك أنك لا تغضب لبناتك، وهذا عليّ ناكحاً ابْنَةَ أبي جهل، فقام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فسمعتُه حين تشهَّد يقول:«أما بعدُ، فإني أنْكَحْتُ أبا العاص بن الربيع، فحدَّثني فصَدقني، وإن فاطمةَ بَضْعة مني، وأنا أكره أن يَسُوؤها - وفي رواية: أن يَفْتنُوها - والله، لا تجتمعُ بنتُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وبنتُ عدوِّ الله عند رجل واحد أبداً» . فترك عليّ الخِطبة.

وفي أخرى قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو على المنبر: «إنَّ بنيَّ هشام ابن المغيرة استأذنوني في أن يُنكحوا ابنتَهم عليَّ بن أبي طالب، فلا آذنُ لهم، ثم لا آذن، إلا أن يريد ابنُ أبي طالب أن يُطلِّقَ ابنتي، وينكحَ ابنتهم، فإنما هي بَضْعَة مني، يَريبُني ما رابها، ويؤذيني ما آذاها» .

وفي رواية مختصراً: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «فاطمةُ بَضْعة مني،

⦗ص: 128⦘

فمن أغْضَبها فقد أغضبني» .

وفي أخرى «إن فاطمة بَضْعَة مني، يؤذيني ما آذاها» . أخرجه البخاري ومسلم. وأخرج الترمذي الرواية الثالثة، وأخرج أبو داود الأولى والثالثة (1) .

(1) رواه البخاري 7 / 67 و 68 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب أصهار النبي صلى الله عليه وسلم، وباب مناقب قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وباب مناقب فاطمة، وفي الجمعة، باب من قال في الخطبة بعد الثناء: أما بعد، وفي الجهاد، باب ما ذكر من درع النبي صلى الله عليه وسلم وعصاه وسيفه وقدحه وخاتمه، وفي النكاح، باب ذب الرجل عن ابنته في الغيرة والانصاف، وفي الطلاق، باب الشقاق، ومسلم رقم (2449) في فضائل الصحابة، باب فضائل فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو داود رقم (2069) و (2070) و (2071) في النكاح، باب ما يكره أن يجمع بينهن من النساء، والترمذي رقم (3866) في المناقب، باب مناقب فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (4/326) قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت النعمان. وفي (4/326) قال: حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وفي (4/326) قال: حدثنا يعقوب، يعني ابن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن الوليد بن كثير، قال: حدثني محمد بن عمرو ابن حلحلةالدؤلي. والبخاري (2/14، 5/28) قال: حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وفي (4/101) قال: حدثنا سعيد بن محمد الجرمي، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، أن الوليد بن كثير حدثه، عن محمد بن عمرو بن حلحلة الدؤلى. ومسلم (7/141) قال: حدثني أحمد بن حنبل، قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن الوليد بن كثير، قال: حدثني محمد ابن عمرو بن حلحلة الدؤلي. (ح) وحدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، قال: أخبرنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، وفي (7/142) قال: وحدثنيه أبو معن الرقاشي، قال: حدثنا وهب، يعني ابن جرير، عن أبيه، قال: سمعت النعمان، يعني ابن راشد. وأبو داود (2069) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثني أبي، عن الوليد بن كثير، قال: حدثني محمد بن عمرو بن حلحلة. وابن ماجه (1999) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أبو اليمان، قال: أنبأنا شعيب. والنسائي في فضائل الصحابة (267) قال: أخبرنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم ابن سعد، قال: حدثنا عمي، قال: حدثنا أبي، عن الوليد بن كثير، عن محمد بن عمرو بن حلحلة.

ثلاثتهم - النعمان بن راشد، وشعيب، ومحمد بن عمرو بن حلحلة الدؤلي - عن ابن شهاب الزهري، عن علي بن الحسين، فذكره.

ص: 126

(1) رقم (3868) في المناقب، باب مناقب فاطمة بنت محمد النبي صلى الله عليه وسلم، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وهو كما قال.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (4/5) . والترمذي (3869) قال: حدثنا أحمد بن منيع.

كلاهما - أحمد بن حنبل، وأحمد بن منيع - عن إسماعيل بن إبراهيم بن علية، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة، فذكره.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وهكذا قال أيوب عن ابن أبي مليكة عن ابن الزبير، وقال غير واحد عن ابن أبي ملكية، عن المسور بن مخرمة، ويحتمل أن يكون ابن أبي مليكة روى عنهما جميعا.

ص: 128

6676 -

(ت) أم سلمة رضي الله عنها: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم دعا فاطمة عام الفتح (1) ، فناجاها فبكتْ، ثم حدّثها فضحكت، قالت: فلما

⦗ص: 129⦘

تُوُفِّي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سألتُها عن بكائها وضحكها؟ قالت: أخبرني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أنه يموتُ، فَبَكَيْتُ، ثم أخبرني: أني سيدةُ نساءِ أهلِ الجنة، إلا مريم ابنةَ عمران، فضحكت. أخرجه الترمذي (2) .

(1) قال ملا علي القاري: الظاهر أن هذا وهم، إذ لم يثبت عند أرباب السير وقوع هذه القضية

⦗ص: 129⦘

عام الفتح، بل كان هذا في عام حجة الوداع، أو حال مرض موته عليه السلام، وانظر الحديث الذي بعده.

(2)

رقم (3872) في المناقب، باب مناقب فاطمة بنت محمد النبي صلى الله عليه وسلم، وهو حديث حسن، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الترمذي (3873) و (3893) قال: حدثنا محمد بن بشار. قال: حدثنا محمد بن خالد بن عثمة. قال: حدثني موسى بن يعقوب الزمعي، عن هاشم بن هاشم، أن عبد الله بن وهب بن زمعة أخبره، فذكره.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.

ص: 128

6677 -

(خ م دت) عائشة رضي الله عنها قالت: دعا النبيُّ صلى الله عليه وسلم فاطمةَ في شكواه الذي قُبض فيه، فسارَّها بشيء فبكت، ثم دعاها فسارَّها فضحكت، فسألتُها عن ذلك؟ فقالت: سارَّني النبيُّ صلى الله عليه وسلم أنه يُقْبَض في وجعه الذي تُوفي فيه، فَبَكَيْتُ، ثم سارَّني أني أولُ أهله يَتْبَعُه، فضحكتُ.

وفي رواية قال: «كنّ أزواجَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم عنده لم يُغادِرْ منهنّ واحدة فأقبلتْ فاطمة تمشي، ما تُخْطئ مِشْيَتُها من مَشيةِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم[شيئاً] ، فلما رآها رَحَّب بها، وقال: مَرْحَباً بابْنَتي، ثم أجْلَسَهَا عن يمينه - أو عن شماله - ثم سارَّها، فبكت بكاء شديداً، فلما رأى جَزَعَها سارَّها الثانية، فضحكت، فقلتُ لها: خَصَّكِ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من بين نسائه بالسِّرار، ثم أنتِ تبكين؟ فلما قام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سألتُها: ما قال لكِ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم؟

⦗ص: 130⦘

قالت: ما كنتُ لأفْشِيَ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم سِرَّه، قالت: فلما تُوفِّي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قلتُ: عَزَمْتُ عليكِ بما لي عليك من الحق، لَمَا حَدَّثْتِني ما قال لكِ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، قالت: أمَّا الآن فنعم، أمَّا حين سارَّني في المرة الأولى، فأخبرني أن جبريل عليه السلام كان يُعارِضُه القرآن في كل سنة مرة، وإنه عارضه الآن مرتين، وإني لا أرى الأجل إلا [قد] اقترب، فاتقي الله واصبري، فإنه نعم السلفُ أنا لكِ، قالت: فَبَكَيْت بكائي الذي رأيتِ، فلما رأى جَزَعِي سارَّني الثانية، فقال: يا فاطمةُ، أما تَرْضَيْنَ أن تكوني سيّدةَ نساءِ المؤمنين - أو سيدةَ نساءِ هذه الأمة -؟ قالت: فضحكت ضحكي الذي رأيت» اللفظ لحديث مسلم.

وفي أخرى قالت: «لما كان يومُ الاثنين الذي تُوفِّي فيه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أصبح رسولُ الله صلى الله عليه وسلم كأنه وجَدَ خِفَّة، فَافْتَرق الناسُ عنه، واجْتمع نساؤه عنده، لم يُغادر منهنَّ امرأة، ثم أقْبَلَت فاطمة، فلا والله ما تخفى مِشْيَتُها من مِشْيَةِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فلما رآها اسْتَبْشَرَ وتهلّل وجهُه، فسارّها فبكت، ثم سارها فضحكت، فقلت: ما رأيت كاليوم أقْرَبَ فرحاً من بكاء، ثم سألتُها عما سارَّها به؟ فقالت: ما كنت لأفْشِيَ سِرَّ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فلما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم سألتها، وقلت لها: بما لي عليك من الحق إلا ما أخبرتِني، فقالت: أسَرَّ إليَّ: أيْ بُنَيَّةُ، إن جبريل عليه السلام كان

⦗ص: 131⦘

يُعارِضني بالقرآن في كل عام مرة، وإنه عارضني به الآن مرتين، وما أُراني إلا قد اقترب أجلي، فلا تكوني دون امرأة صبراً، فَبَكَيْت، فقال: أما تَرْضَيْنَ أن تكوني سيدةَ نساءِ أهل الجنة، وأنَّكِ أوَّلُ أهلي لُحُوقاً بي؟ فضحكت» أخرجه البخاري ومسلم.

وفي رواية الترمذي قالت: «ما رأيت أحداً أشبه سَمْتاً ودَلاً وهدياً برسول الله صلى الله عليه وسلم في قيامها وقعودها - من فاطمة بنتِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: وكانت إذا دخلت على النبيِّ صلى الله عليه وسلم قام إليها، فقبَّلها وأجْلَسَها في مجلسه، وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا دخل عليها قامت من مجلسها، فقبَّلته وأجلسته في مجلسها، فلما مرض النبيُّ صلى الله عليه وسلم، دخلت فاطمةُ فأكبَّت عليه، فقبَّلتْه، ثم رفعت رأسها، فبكت، ثم أكبّت عليه ثم رفعت رأسها فضحكت، فقلت: إن كنت لأظنُّ أنَّ هذه من أعْقَلِ نسائِنا، فإذا هي من النساء، فلما تُوُفِّيَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قلت لها: أرأيت حين أكبَبْت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرفعتِ رأسكِ فبكَيْتِ ثم أكببتِ عليه، فرفعتِ رأسكِ فضحكتِ: ما حَمَلَكِ على ذلكِ؟ قالت: إني إذا لَبَذِرَة، أخْبَرَني أنه ميت من وجعه هذا فبكَيتُ، ثم أخبرني: أني أسْرَعُ أهله لُحُوقاً به، فذلك حين ضحكتُ» .

وأخرج أبو داود من رواية الترمذي إلى قوله: «وأجلسها في

⦗ص: 132⦘

مجلسه» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(لم يغادر) أي: لم يترك.

(بالسِّرار) السِّرار: المسارَّة.

(وتهلّل) تهلَّلَ وجهه، أي: استنار واستبشر.

(يعارضني القرآن) أي: يدارسني في كل عام مرة واحدة بجميع القرآن الذي نزل.

(عزمت عليكِ) أي: أقسمت.

(نِعْم السلف) السلف: الماضون، أي: نعم ما تقدَّم لك مني، لأن السلف: ما تقدَّم من الآباء والأجداد.

(لبَذِرَة) البَذِر: الذي يفشي السر، ويظهر ما يسمَعُه.

(1) رواه البخاري 6 / 462 في الأنبياء، باب علامات النبوة في الإسلام، وفي فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب مناقب قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي المغازي، باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته، وفي الاستئذان، باب من ناجى بين يدي الناس ومن لم يخبر بسر صاحبه فإذا مات أخبر به، ومسلم رقم (2450) في فضائل الصحابة، باب فضائل فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم، والترمذي رقم (3871) في المناقب، باب مناقب فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم، وأبو داود رقم (5217) في الأدب، باب ما جاء في القيام.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (6/77) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم. وفي (6/240 و282) قال: حدثنا يزيد بن هارون. والبخاري (4/284، 5/26) قال: حدثنا يحيى بن قزعة. وفي (6/12) قال: حدثنا يسرة بن صفوان بن جميل اللخمي. ومسلم (7/142) قال: حدثنا منصور بن أبي مزاحم. (ح) وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم. والنسائي في فضائل الصحابة (262) قال: أخبرني محمد بن رافع، قال: حدثنا سليمان بن داود.

ستتهم - يعقوب بن إبراهيم، ويزيد بن هارون، ويحيى بن قزعة، ويسرة بن صفوان، ومنصور بن أبي مزاحم، وسليمان بن داود - عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، أن عروة بن الزبير حدثه، فذكره.

وبلفظ: «مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاءت فاطمة فأكبت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسارها فبكت، ثم أكبت، عليه، فسارها فضحكت، فلما توفي النبي صلى الله عليه وسلم سألتها فقالت: لما أكببت عليه أخبرني أنه ميت من وجعه ذلك فبكيت، ثم أكببت عليه فأخبرني أني أسرع أهله به لحوقا، وأني سيدة نساء أهل الجنة إلامربم بنت عمران فرفعت رأسي فضحكت» .

أخرجه النسائي في فضائل الصحابة (261) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الوهاب، قال: حدثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، فذكره.

وبلفظ: «اجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم فلم يغادر منهن امرأة، فجاءت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: مرحبا بابنتي فأجلسها عن يمينه، أو عن شماله، ثم إنه أسر إليها حديثا فبكت فاطمة، ثم إنه سارها فضحكت أيضا، فقلت لها: ما يبكيك؟ فقالت: ما كنت لافشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن، فقلت لها حين بكت: أخصك رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديثه دوننا ثم تبكين؟ وسألتها عما قال فقالت: ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم. حتى إذا قبض سألتها فقالت: إنه كان حدثني أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل عام مرة. وإنه عارضه به في العام مرتين، ولا أراني إلا قد حضر أجلي، وإنك أول أهلي لحوقا بي، ونعم السلف أنا لك. فبكيت لذلك، ثم إنه سارني فقال: ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين، أو سيدة نساء هذه الأمة؟ فضحكت لذلك» .

أخرجه أحمد (6/282) قال: حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، قال: حدثنا زكريا بن أبي زائدة. والبخاري (4/247) . وفي الأدب المفرد (1030) قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا زكريا. وفي (8/79) قال: حدثنا موسى، عن أبي عوانة ومسلم (7/142) و (143) قال: حدثنا أبو كامل الجحدري فضيل بن حسين. قال: حدثنا أبو عوانة. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نمير، عن زكريا. (ح) وحدثنا ابن نمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا زكريا. وابن ماجة (1621) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نمير، عن زكريا. والنسائي في فضائل الصحابة (263) قال: أخبرنا علي بن حجر، قال: حدثنا سعدان بن يحيى، عن زكريا. وفي الكبرى تحفة الأشراف (12/17615) عن محمد بن معمر، عن أبي داود، عن أبي عوانة.

كلاهما - زكريا بن أبي زائدة، وأبو عوانة - عن فراس، عن عامر الشعبي، عن مسروق، فذكره.

ص: 129

عائشة بنت أبي بكر [الصِّدِّيق] رضي الله عنهما

6678 -

(خ م ت د س) أبو سلمة بن عبد الرحمن (1) : عن عائشة

⦗ص: 133⦘

قالت: «قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يوماً: يا عائشُ، هذا جبريل يُقرئِكِ السلام، قلتُ: وعليه السلامُ ورحمةُ الله وبركاته، قالت: - وهو يرى ما لا أرى - تريد: رسولَ الله صلى الله عليه وسلم» أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي.

وفي رواية أبي داود والترمذي «فقالتْ: وعليه السلام ورحمة الله» .

وفي أخرى للنسائي قالت: «أوحَى الله عز وجل إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم وأنا معه، فقمتُ فأجَفْتُ البابَ بيني وبينه، فلما رُفِّهَ عنه قال: يا عائشة إن جبريل يقرئك السلام» (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(أَجَفْتُ الباب) : إذا أغْلقَته.

(رفّه عنه) تقول: رفَّه فلان عني: إذا أراحني، وإذا كان الإنسان في ضيق فنفَّست عنه، قلت: رفَّهتُ عنه.

(1) في المطبوع: عبد الرحمن بن عوف وهو خطأ.

(2)

رواه البخاري 7 / 83 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب فضل عائشة، وفي بدء الخلق، باب ذكر الملائكة، وفي الأدب، باب من دعا صاحبه فنقص من اسمه حرفاً، وفي الاستئذان، باب تسليم الرجال على النساء والنساء على الرجال، وباب إذا قال: فلان يقرئك السلام، ومسلم رقم (2447) في فضائل الصحابة، باب فضائل عائشة رضي الله عنها، وأبو داود رقم (5232) في الأدب، باب في الرجل يقول: فلان يقرئك السلام، والترمذي رقم (3876) في المناقب، باب مناقب عائشة رضي الله عنها، والنسائي 7 / 69 في عشرة النساء، باب حب الرجل بعض نسائه أكثر من بعض.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1-

أخرجه أحمد (6/55) قال: حدثنا يحيى. وفي (6/112) قال: حدثنا أبو نعيم. وفي (6/208) قال: حدثنا وكيع. (ح) ويزيد. وفي (6/224) قال: حدثنا يعلى. والبخاري (8/69)، وفي الأدب المفرد (1116) قال: حدثنا أبو نعيم. ومسلم (7/139) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان ويعلى بن عبيد. (ح) وحدثناه إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا الملائي. (ح) وحدثناه إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا أسباط بن محمد. وأبو داود (5232) قال: حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان. وابن ماجة (3686) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان. والترمذي (2693) قال: حدثنا علي بن المنذر الكوفي، قال: حدثنا محمد بن فضيل. وفي (3882) قال: حدثنا سويد، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك.

تسعتهم - يحيى بن سعيد، وأبو نعيم الملائي، ووكيع، ويزيد بن هارون، ويعلى بن عبيد، وعبد الرحيم ابن سليمان، وأسباط بن محمد، ومحمد بن فضيل، وعبد الله بن المبارك - عن زكريا بن أبي زائدة، عن عامر الشعبي.

2-

وأخرجه أحمد (6/88) قال: حدثنا أبو اليمان، قال: أنبأنا شعيب. وفي (6/117) قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق، قال: حدثنا بن مبارك، عن يونس. والدارمي (2641) قال: أخبرنا الحكم بن نافع، عن شعيب بن أبي حمزة. والبخاري (4/136) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا هشام، قال: أخبرنا معمر. وفي (5/36) قال: حدثنا يحيى بن بكير، قال: حدثنا الليث، عن يونس. وفي (8/55) وفي الأدب المفرد (827) قال: حدثنا أبو اليمان. قال: أخبرنا شعيب. وفي (8/68) قال: حدثنا ابن مقاتل، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا معمر. وفي الأدب المفرد (1036) قال: حدثنا عبد الله. قال: حدثني الليث. قال: حدثني يونس. ومسلم (7/139) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، قال: أخبرنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. والترمذي (3881) قال: حدثنا سويد ابن نصر، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا معمر. والنسائي (7/69) وفي عمل اليوم والليلة (377) قال: أخبرنا عمرو بن منصور، قال: حدثنا الحكم بن نافع، قال: أنبأنا شعيب. وفي عمل اليوم والليلة (376) قال: أخبرنا محمد بن حاتم، قال: أخبرنا حبان، قال: أخبرنا عبد الله. عن معمر. وفي الكبرى تحفة الأشراف (12/17766) عن أحمد بن يحيى بن الوزير بن سليمان، عن سعيد ابن عفير، عن الليث، عن عبد الرحمن بن خالد بن مسافر.

أربعتهم - شعيب بن أبي حمزة، ويونس بن يزيد الأيلي، ومعمر بن راشد، وعبد الرحمن بن خالد - عن ابن شهاب الزهري.

كلاهما - عامر الشعبي، والزهري- عن أبي سلمة بن عبد الرحمن فذكره.

* الروايات ألفاظها متقاربة.

* في رواية محمد بن فضيل وابن المبارك، عن الشعبي. ورواية يونس، عن الزهري، وهشام بن يوسف وابن المبارك، عن معمر، عن الزهري.

ورواية عمرو بن منصور، عن أبي اليمان، عن شعيب، عن الزهري: «هذا جبريل يقرأ عليك السلام. فقالت: وعليه السلام ورحمه الله وبركاته

» .

وبلفظ «أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: هذا جبريل عليه السلام، وهو يقرأ عليك السلام. فقالت: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته، ترى مالا نرى.» .

أخرجه أحمد (6/150) وعبد بن حميد (1480) والنسائي (7/69) . وفي عمل اليوم والليلة (375) قال: أخبرنا نوح بن حبيب.

ثلاثتهم - أحمد بن حنبل، وعبد بن حميد، ونوح بن حبيب- عن عبد الرزاق،. قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عروة، فذكره.

وبلفظ: «أوحى الله إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأنا معه فقمت فأجفت الباب بيني وبيه فلما رفه عنه قال لي: ياعائشة، إن جبريل يقرئك السلام» .

أخرجه النسائي (7/69) . وفي فضائل الصحابة (277) قال: أخبرنا محمد بن آدم بن سليمان، عن عبدة، عن هشام، عن صالح بن ربيعة بن هدير، فذكره.

وبلفظ: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعا يديه على معرفه فرس وهو يكلم رجلا، قلت: رأيت واضعا يديك علي معرفة فرس دحية الكبي وأنت تكلمة، قال: ورأيتيه؟ قالت: نعم، قال: ذاك جبريل عليه السلام وهو يقرئك السلام، قالت: وعليه السلام ورحمه الله وبركاته، جزاه الله خيرا من صاحب ودخيل، فنعم الصاحب ونعم الدخيل.» .

أخرجه الحميدي (277) . وأحمد (6/74و146) . قالا: حدثنا سفيان، عن مجالد بن سعيد، عن الشعبي، عن أبي سلمة، فذكره.

ص: 132

6679 -

(خ م ت) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال

⦗ص: 134⦘

رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «فضلُ عائشة على النساءِ كفضل الثريد على سائر الطعام» أخرجه البخاري ومسلم والترمذي (1) .

(1) في المطبوع: أخرجه النسائي فقط، وهو خطأ، وقد رواه البخاري 7 / 73 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب فضل عائشة، وفي الأطعمة، باب الثريد، وباب ذكر الطعام، ومسلم رقم (2446) في فضائل الصحابة، باب فضل رضي الله عنها، والترمذي رقم (3881) في المناقب، باب مناقب عائشة رضي الله عنها.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (3/56ا) قال: حدثنا معاوية بن عمرو، قال: حدثنا زائدة. وفي (3/264) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر. والدارمي (2075) قال: حدثنا عمرو بن عون، قال: حدثنا خالد. والبخاري (5/36) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، قال: حدثني محمد بن جعفر. وفي (7/97) قال: حدثنا عمرو بن عون، قال: حدثنا خالد بن عبد الله. وفي (7/100) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا خالد ومسلم (7/138) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب، قال: حدثنا سليمان- يعني ابن بلال- (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى، وقتيبة وابن حجر، قالوا: حدثنا إسماعيل- يعنون ابن جعفر-. (ح) وحدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد العزيز- يعني ابن محمد-. وابن ماجة (3281) قال: حدثنا حرملة بن يحيى، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أنبأنا مسلم بن خالد. والترمذي (3887) . وفي الشمائل (175) قال: حدثنا علي بن حجر، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (970) عن إسحاق بن إبراهيم، عن حسين الجعفي، عن زائدة.

سبعتهم - زائدة، وإسماعيل، وخالد، ومحمد بن جعفر، وسليمان، وعبد العزيز، ومسلم - عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم، أبي طوالة، فذكره.

ص: 133

6680 -

(خ م س ت) أبو موسى وعائشة رضي الله عنهما قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام» أخرجه النسائي (1) .

وفي رواية البخاري ومسلم والترمذي عن أبي موسى وحده أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «كَمُلَ من الرجال كثير، ولم يَكْمُلْ من النساء إلا مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وفضلُ عائشةَ على النساءِ كفضل الثريد على سائرالطعام» (2) .

(1) 7 / 68 في عشرة النساء، باب حب الرجل بعض نسائه أكثر من بعض، وهو حديث صحيح.

(2)

في المطبوع خلط هذا الحديث وحديث أنس الذي قبله في حديث واحد، وقد تقدم تخريجه في الحديث رقم (6669) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

عن أبي موسى:

أخرجه أحمد (4/394) قال: حدثنا وكيع وابن جعفر. وفي (4/409) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، ومحمد بن جعفر. وعبد بن حميد (566) قال: حدثنا سعيد بن الربيع. والبخاري (4/193) قال: حدثنا يحيى بن جعفر، قال:حدثنا وكيع. وفي (4/200) و (5/36) قال: حدثنا آدم. وفي (5/36) قال: حدثنا عمرو. وفي (7/97) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا غندر. ومسلم (7/132) و (133) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، قالا: حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار. قالا: حدثنا محمد بن جعفر. (ح) وحدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي. وابن ماجة (3280) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر. والترمذي (1834) . وفي الشمائل (174) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر. والنسائي (7/68) . وفي فضائل الصحابة (275) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا بشر، وهو ابن المفضل. وفي فضائل الصحابة (248) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى. وفي (251) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا غندر.

سبعتهم - وكيع، ومحمد بن جعفر غندر، وسعيد بن الربيع، وآدم، وعمرو بن مرزوق، ومعاذ العنبري، وبشر بن المفضل - عن شعبة، عن عمرو بن مرة الجملي، عن مرة الهمداني، فذكره.

وعن عائشة:

أخرجه أحمد (6/159) قال: حدثنا عثمان بن عمر. والنسائي (7/68) قال: حدثنا علي بن خشرم. قال: أنبأنا عيسى بن يونس.

كلاهما - عثمان بن عمر، وعيسى بن يونس - عن ابن أبي ذئب، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن أبي سلمة، فذكره.

ص: 134

(1) رقم (3877) في المناقب، باب مناقب عائشة رضي الله عنها، وإسناده صحيح، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الترمذي (3883) قال: حدثنا حميد بن مسعدة، قال: حدثنا زياد بن الربيع، قال: حدثنا خالد بن سلمة المخزومي، عن أبي بردة، فذكره.

وقال: هذا حديث حسن صحيح.

ص: 134

6682 -

(ت) عمرو بن العاص (1) رضي الله عنه قال: «قيل: يا رسولَ الله مَن أحبُّ الناس إليك؟ قال: عائشة، قيل: من الرجال؟ قال: أبوها» أخرجه الترمذي (2) .

(1) في الأصل: أبو موسى الأشعري، وفي المطبوع: عمرو بن غالب، وكلاهما خطأ ، والتصحيح من الترمذي.

(2)

رقم (3879) في المناقب، باب مناقب عائشة رضي الله عنها، وهو حديث صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه الترمذي (3886) قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، قال: حدثنا يحيى ابن سعيد الأموي. والنسائي في فضائل الصحابة (5) قال: أخبرنا محمد بن عيسى، عن ابن المبارك.

كلاهما - يحيى، وعبد الله بن المبارك- عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، فذكره.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث إسماعيل عن قيس.

وبلفظ: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل، فأتيته. فقلت: أي الناس أحب إليك؟ قال: عائشة. قلت: من الرجال؟ قال: أبوها. قلت: ثم من؟ قال: عمر. فعد رجالا.» .

أخرجه أحمد (4/203) .وعبد بن حميد (295) قال: حدثنا يحيى بن حماد، قال: أخبرنا عبد العزيز ابن المختار. والبخاري (5/6) قال: حدثنا معلى بن أسد، قال: حدثنا عبد العزيز بن المختار. وفي (5/209) قال: حدثنا إسحاق، قال: أخبرنا خالد بن عبد الله. ومسلم (7/109) قال: حدثنا يحيى ابن يحيى، قال: أخبرنا خالد بن عبد الله. والترمذي (3885) قال: حدثنا إبراهيم بن يعقوب،ومحمد ابن بشار. قالا: حدثنا يحيى بن حماد، قال:حدثنا عبد العزيز بن المختار. والنسائي في فضائل الصحابة (16) قال: أخبرنا عبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى بن حماد، قال: أخبرنا عبد العزيز بن المختار.

كلاهما - عبد العزيز، وخالد بن عبد الله - عن خالد الحذاء، عن أبي عثمان، فذكره.

ص: 135

6683 -

(ت) عمرو بن غالب رحمه الله (1) -: «أنَّ رجلاً نال من عائشةَ عند عمّار بن ياسر رضي الله عنه، فقال: اغْرُبْ مَقْبُوحاً مَنْبُوحاً، تؤذي حبيبة رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟» أخرجه الترمذي (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(اغرب) اغرب: بمعنى ابعد، كأنه أمره بالغروب والاختفاء.

(مقبوحاً) : المقبوح: الذي يردُّ ويطرد، ويقال: قبَّحه الله، أي: أبعده.

(منبوحاً) : المنبوح: الذي يضرب له مثل الكلب.

(1) في المطبوع: عبد الله بن زياد الأسدي، وهو خطأ.

(2)

رقم (3882) في المناقب، باب مناقب عائشة رضي الله عنها، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وهو كما قال.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الترمذي (3888) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن غالب، فذكره.

وقال: هذا حديث حسن.

ص: 135

6684 -

(ت) عبد الله بن زياد الأسدي رحمه الله: قال: سمعتُ عمَّارَ ابن ياسر رضي الله عنه يقول: «هي زوجته في الدنيا والآخرة - يعني

⦗ص: 136⦘

عائشة» أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (3883) في المناقب، باب مناقب عائشة رضي الله عنها، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وهو كما قال.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه البخاري (9/70) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا يحيى بن آدم. والترمذي (3889) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي.

كلاهما - يحيى، وابن مهدي - قالا: حدثنا أبو بكر بن عياش، قال: حدثنا أبو حصين، قال: حدثنا أبو مريم عبد الله بن زياد الأسدي، فذكره.

ص: 135

(1) في نسخ البخاري المطبوعة: ولكن الله ابتلاكم لتتبعوه أو إياها.

(2)

7 / 83 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب فضل عائشة، وفي الفتن، باب الفتنة التي تموج كموج البحر.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (4/265) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. والبخاري (5/36) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا غندر، قال: حدثنا شعبة. وفي (9/70) قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا ابن أبي غنية.

كلاهما - شعبة، وعبد الملك بن أبي غنية - عن الحكم، قال: سمعت أبا وائل، فذكره.

ص: 136

6686 -

(خ م ت س) عائشة رضي الله عنها قالت: إنَّ النَّاسَ كانوا يتحرَّون هداياهم يوم عائشة يبتغون بها - أو يبتغون بذلك - مرضاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وفي رواية عن عائشة قالت: «إن نساءَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم كُنَّ حزبين، فحزب فيه: عائشة وحفصةُ وصفيةُ وسودةُ، والحزب الآخر: أمُّ سلمةَ وسائرُ أزواج النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وكان المسلمون قد علموا حُبَّ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم عائشة، فإذا كانت عند أحدهم هديَّة يريد أن يُهديَها إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أخَّرها، حتى إذا كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة ذهب صاحب الهدية بها إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة، فكلَّم حزبُ أمِّ سلمة أمَّ سلمة، فقلن لها: كَلِّمي رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يُكَلِّمُ الناس، فيقول: من أراد

⦗ص: 137⦘

أن يُهْدِي إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم هدية فَلْيُهْدِ إليه حيثُ كان مِنْ نسائه، فَكَلَّمَتْهُ أمُّ سلمةَ بما قُلْنَ، فلم يقل لها شيئاً، فسألنها، فقالت: ما قال لي شيئاً، فقلن لها: كَلِّميه، قالت: فكلَّمْتُه حين دار إليها أيضاً، فلم يقل لها شيئاً، فسألنها فقالت: ما قال لي شيئاً، فَقُلْنَ لها، كَلِّميه حتى يكلِّمَكِ، فدار إليها فكلَّمته، فقال لها: لا تؤذيني في عائشة، فإن الوَحْيَ لم يأتني وأنا في ثوب امرأة إلا عائشة، قالت: فقلتُ: أتوبُ إلى الله مِنْ أذاك يا رسولَ الله ثم إنهنَّ دَعَونَ فاطمة بنتَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فأرسلنها إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم تقول: إن نساءك يسألْنَك العَدْلَ في بنت أبي بكر، فكلمتْهُ، فقال: يا بُنَيَّةُ، ألا تُحِبِّينَ ما أُحِبُّه؟ فقالت: بلى، فَرَجَعَتْ إليهن، فأخْبرَتْهُنَّ، فقلن: ارجِعِي [إليه] ، فأبت أن ترجع، فأرسَلْنَ زينبَ بنتَ جحش، فأتته فأغْلَظَتْ، وقالت: إن نساءك يَنْشُدنَكَ الله العدلَ في بنت أبي قحافة، فرفعتْ صوتها ثلاثاً، حتى تَنَاوَلت عائشةَ، وهي قاعدة، فَسَبَّتْها، حتى إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لَيَنْظُرُ إلى عائشة: هَلْ تكلَّمُ؟ قال: فتكلمتْ عائشةُ تَرُدُّ على زينبَ، حتى أسكتتها، قال: فنظر النبيُّ صلى الله عليه وسلم إلى عائشة، فقال: إنها ابنةُ أبي بكر» .

وفي أخرى قال: «كان الناس يَتَحَرَّون بِهدَاياهم يومَ عائشةَ، قالت عائشة: فاجتمع صواحبي إلى أمِّ سلمةَ، فقلن: يا أم سلمة، إن الناس يتحرَّون

⦗ص: 138⦘

بهداياهم يوم عائشةَ، وإنا نريد الخير، كما تريدُ عائشةُ، فَمُرِي رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أن يأمرَ الناس أن يُهدوا إليه حيثما كان، أو حيثما دار، قالت: فذكرت ذلك أمُّ سلمة للنبيِّ صلى الله عليه وسلم قالت: فأعرض عني، قالت: فلما عادَ إليَّ ذكرتُ ذلك له، فأعرض عني، فلما كان في الثالثة ذكرت ذلك له، فقال: يا أمَّ سَلمةَ: لا تؤذيني في عائشة، فإنه والله ما نزل عليَّ الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها» .

وفي أخرى قالت: «أرسل أزواجُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فاطمةَ بنتَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فاستأذنت عليه وهو مضطجع في مِرْطي، فأذِن لها، فقالت: يا رسول الله، إن أزواجَك أرْسَلْنَني يَسْألْنَك العدل في ابنة أبي قحافة، وأنا سَاكِتَة، قالت: فقال لها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أي بنيَّةُ، ألَسْتِ تُحِبِّينَ ما أحِبُّ؟ فقالت: بلى، قال: فأحِبِّي هذه، قالت: فقامت فاطمةُ حين سمعَتْ ذلك من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فرجعت إلى أزواج النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فأخْبَرَتْهُنَّ بالذي قالت، والذي قال لها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقلن لها: ما نُراكِ أغْنَيْت عَنَّا من شيء، فارجعي إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقولي له: إن أزواجَك يَنْشُدنَكَ العدلَ في ابنة أبي قحافة، فقالت فاطمةُ: لا والله لا أكلِّمُه فيها أبداً، قالت عائشةُ: فأرسل أزواجُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم زينبَ بنتَ جَحش، زوجَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وهي التي كانت تُسَامِيني منهنَّ في المنزلة عند

⦗ص: 139⦘

رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، ولم أرَ قَطُّ خيراً في الدِّين مِنْ زَيْنبَ، وأتْقَى لله، وأصْدَقَ حديثاً، وأوْصَلَ للرحم، وأعظمَ صدقة، وأشدَّ ابتذالاً لنفسها في العمل الذي تَصَدَّقُ به، وتَقَرَّبُ به إلى الله عز وجل، ما عدا سَوْرَة من حَدٍّ كانت فيها، تُسْرِع منها الفَيئَةُ، قالت: فاستأذنت على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم مع عائشةَ في مِرْطها على الحال التي دَخَلَتْ فاطمةُ عليها وهو بها، فأذِنَ [لها] رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسولَ الله: إن أزواجك أرسَلنَني يسألْنَكَ العَدْلَ في ابنة أبي قحافة، قالت: ثم وقَعَتْ بي، فاستطالت عَليَّ، وأنا أرقُبُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وأرقُبُ طَرْفَه، هل يأذن لي فيها؟ قالت: فلم تبرح زينبُ حتى عرفتْ أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لا يكره أن أنتصِر، قالت: فلما وقَعَتُ لم أنْشَبْها حتى أثْخَنت عليها - وفي رواية: لم أنشبْها أن أثخنتها غَلَبَة - فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وتَبَسَّمَ: إنها ابنة أبي بكر!!» .

أخرج الأولى والثانية والثالثة البخاري، وأخرج مسلم الأولى والرابعة ولم يخرج البخاري من الرابعة إلا طرفاً تعليقاً، قال: قالت عائشةُ: «كنت عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم فاستأذنت فاطمةُ» لم يزد. وأخرج الترمذي الرواية الثالثة، وأخرج النسائي الأولى والرابعة، وأخرج طرفاً من الثالثة، وهو قوله: «إن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال لأم سلمة: يا أمَّ سلمةَ، لا تؤذيني في عائشةَ، فإنه

⦗ص: 140⦘

والله ما أتاني الوحي، وأنا في لحاف امرأة منكن، إلا هذه» (1) .

وله في أخرى قالت عائشةُ: «ما علمتُ حتى دخلت عليَّ زينبُ بغير إذن وهي غَضْبى، ثم قالت لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم: حَسْبُكَ إذ قَلَبتْ لَكَ ابنةُ أبي قحافة ذُرَيْعَتَيْها، ثم أقبلت عَليَّ، فأعرضت عنها حتى قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: دُونَك فانتصري، فأقْبَلْتُ عليها حتى رأيتُها قد يَبِسَ رِيقُها في فيها، ما تَرُدُّ عليَّ شيئاً، فرأيت النبيَّ صلى الله عليه وسلم يتهلَّل وجهه» (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(يتحرَّون) التحري: القصد والاعتماد للشيء، والاجتهاد في تحصيل الأمر المطلوب.

(مِرطي) المِرْط: الكساء من الخز والصُّوف يُتغَطَّى به.

(تساميني) المساماة: المناظرة والمناصبة، وهو مفاعلة من السُّمُوِّ، وهو العلوُّ.

⦗ص: 141⦘

(سورة من حدّ) السَّورة: الوثوب والثوران، والحَدّ: الحِدّة في الإنسان.

(الفيئة) مثال الفيعة، بكسر الفاء: الرجوع عن الشيء الذي يكون قد لابسه الإنسان.

(لم أنشبها) أي: لم ألبَثها.

(وقعت به) إذا وقعت في عرضه وشتمته، من الوقيعة في الناس.

(أثخنت) الإثخان على الجريح: هو المبالغة في جرحه، وأثخنه المرض: إذا اشتد عليه، والإثخان أيضاً: التمكن من الشيء، فكأنها أرادت: أنها تمكنت منها وبالغت في جوابها.

(الذُّرَيعة) تصغير الذراع، ثم ثَنَّاها مصغَّرة، وأراد بها ساعديها.

(1) رواه البخاري 7 / 84 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب فضل عائشة، وفي الهبة، باب قبول الهدية، وباب من أهدى إلى صاحبه وتحرى بعض نسائه دون بعض، ومسلم رقم (2441) و (2442) في فضائل الصحابة، باب فضائل عائشة رضي الله عنها، والترمذي رقم (3874) في المناقب، باب مناقب عائشة رضي الله عنه، والنسائي 7 / 65 - 69 في عشرة النساء، باب حب الرجل بعض نسائه أكثر من بعض.

(2)

هذه الرواية لم نجدها عند النسائي، وهي عند أحمد في " المسند " 6 / 93 وابن ماجة رقم (1981) في النكاح، باب حسن معاشرة النساء، وفي سنده زكريا بن زائدة وهو مدلس، وقد رواه بالعنعنة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه البخاري (3/203) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى. ومسلم (7/135) قال: حدثنا أبو كريب. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (12/17044) عن إسحاق بن إبراهيم.

ثلاثتهم - إبراهيم، وأبو كريب، وإسحاق - عن عبدة بن سليمان. قال: حدثنا هشام، عن أبيه، فذكره.

والرواية الثانية: أخرجها البخاري (3/204) قال: حدثنا سليمان حرب. وفي (5/37) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب. والترمذي (3879) قال: حدثنا يحيى بن درست بصري. والنسائي (7/68) . وفي فضائل الصحابة (276) قال: أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الصاغاني. قال: حدثنا شاذان.

أربعتهم - سليمان بن حرب، وعبد الله بن عبد الوهاب، ويحيى بن درست، وشاذان - عن حماد بن زيد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره.

ص: 136

6687 -

(س) أم سلمة رضي الله عنها: «أن نساءَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم كلَّمْنَ أمَّ سلمةَ أن تُكلِّم النبيَّ صلى الله عليه وسلم: أن الناس كانوا يتحرَّون بهداياهم يومَ عائشةَ، ويَقُلْنَ: إنا نُحِبُّ الخير كما تحبُّ عائشة، فكلَّمته، فلم يجبها، فلما دار عليها كلمته، فلم يجبها، فقلْن: ما ردَّ عليكِ؟ قالت: لم يجبني، قُلْن: لا تَدَعِيه حتى يردَّ عليكِ، أو تنْظُري ما يقول، فلما دار عليها كلّمته، فقال: لا تؤذيني في عائشة، فإنه لم ينزل عليَّ الوحي وأنا في لحاف امرأة منكنَّ، إلا في لحاف

⦗ص: 142⦘

عائشةَ» أخرجه النسائي (1) .

(1) 7 / 68 و 69 في عشرة النساء، باب حب الرجل بعض نسائه أكثر من بعض، وهو حديث صحيح يشهد له روايات الحديث الذي قبله.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده حسن: أخرجه أحمد (6/293) قال: حدثنا أبو أسامة. (ح) وحدثنا عفان. قال: حدثنا حماد بن سلمة. والنسائي (7/68) قال: أخبرني محمد بن آدم، عن عبدة.

ثلاثتهم - أبو أسامة، وحماد بن سلمة، وعبدة - عن هشام بن عروة، عن عوف بن الحارث، عن أخته رميثة بنت الحارث أم عبد الله بن محمد بن أبي عتيق، فذكرته.

* في رواية عبدة بن سليمان: «لا تؤذيني في عائشة، فإنه لم ينزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن إلا في لحاف عائشة.» .

ص: 141

6688 -

(خ) القاسم بن محمد: «أن عائشة اشتكتْ فجاء ابنُ عباس، فقال: يا أمَّ المؤمنين، تَقْدَمين على فَرَطِ صِدْق، على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وعلى أبي بكر» أخرجه البخاري (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(فرط) الفرَط: المتقدِّم على القوم في المسير، وفي طلب الماء، فجعل ابن عباس رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر متقدِّمين عليها في المقصد، وأضافهما إلى «صدق» وصفاً لهما ومدحاً، كما قال الله تعالى:{قَدَم صدق} [يونس:2] .

(1) 7 / 83 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب فضل عائشة، وفي تفسير سورة النور، باب:{ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا} .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه البخاري (5/36) قال: حدثني محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد، قال: حدثنا ابن عون، عن القاسم بن محمد، فذكره.

ص: 142

6689 -

(خ) ابن أبي مليكة رحمه الله: قال: «استأذن ابنُ عباس على عائشةَ قُبيل موتها وهي مغلوبَة، فقالت: أخْشَى أن يُثْني عليَّ، فقيل: ابن عمِّ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، ومِنْ وجوه المسلمين، فقالت: ائذنوا له، فقال: كيف تَجِدينَكِ؟ قالت: بخير، إن اتقيتُ الله، قال: فأنت بخير إن شاء الله، زوجةُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، ولم يَنْكِحْ بِكراً غيركِ، ونزل عُذْرُك من

⦗ص: 143⦘

السَّماءِ، ودخل ابن الزبير خلافَه فقالت: دخل ابنُ عباس فأثنى عليَّ، ووَدِدْتُ أني كنت نَسياً مَنْسياً» .

أخرجه البخاري (1) ، وله في أخرى نحوه، ولم يذكر «نسياً مَنْسياً» .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(نسياً منسيّاً) : أي شيئاً حقيراً، متروكاً مطَّرحاً لا يلتفت إليه، والعرب إذا ارتحلوا من المنزل قالوا: انظروا أَنساءَكم وافتقِدوها، يعنون بذلك ما يكون من أشيائِهم التي ربما نسوها في المنزل مما لا تكون عندهم ببال، كالعصا ونحوها، وهم يسمون أيضاً خِرقة الحائض: نَسْياً، لأنها مما يطرح ويترك.

(1) رواه البخاري 8 / 371 و 372 في تفسير سورة النور، باب {ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا} .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (1/220)(1905) قال: حدثنا سفيان، عن معمر، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، والبخاري (6/231) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى، عن عمر بن سعيد بن أبي حسين.

كلاهما - عبد الله، وعمر - عن ابن أبي مليكة، فذكره.

والرواية الثانية: أخرجها البخاري (6/133) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد، قال: حدثنا ابن عون، عن القاسم، فذكره.

ص: 142