الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6769 -
(ت) عبد الله بن شقيق رحمه الله: كنت مع رهط بإيلياءَ، فقال عبد الله ابن أبي الجدعاء: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «يدخل الجنةَ بشفاعة رجل من أمتي: أكثرُ من بني تميم، قلنا: سواك يا رسول الله؟ قال: نعم سوايَ» . أخرجه الترمذي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الفئام) : الجماعة من الناس.
(1) رقم (2440) في صفة القيامة، باب يدخل من هذه الأمة سبعون ألفاً دون حساب، وقال الترمذي: هذا حديث صحيح غريب، وهو كما قال.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح: أخرجه أحمد (3/469) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، وفي (3/470) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. وفي (5/366) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، والترمذي (2438) قال: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. وابن ماجة (4316) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب.
ثلاثتهم - إسماعيل، ووهيب، وشعبة - عن خالد الحذاء، عن عبد الله بن شقيق فذكره.
* في رواية شعبة: رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له: ابن أبي الجدعاء.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب، وابن أبي الجدعاء هو عبد الله وإنما يعرف له هذا الحديث الواحد.
النوع التاسع
6770 -
(ت) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ أمتي مثلُ المطر: لا يُدرى آخِرُه خير، أم أوَّلُه؟» .
أخرجه الترمذي (1) .
⦗ص: 202⦘
(1) رقم (2873) في الأمثال، باب مثل أمتي مثل المطر، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 3 / 130 و 143 من حديث أنس و 4 / 319 من حديث عمار بن ياسر، وهو حديث صحيح بطرقه، وقال الترمذي: هذا حديث حسن، وفي الباب عن عمار، وعبد الله بن عمرو، وابن عمر.
(2)
قوله: " لن تهلك أمة أنا أولها
…
" الخ، ذكره السيوطي في " الجامغ الصغير " من حديث ابن عباس ونسبه لأبي نعيم في " أخبار المهدي "، والفقرة الأولى منه " لا مهدي إلا عيسى " جزء من حديث رواه ابن ماجة رقم (4039) في الفتن، باب شدة الزمان، وإسناده ضعيف، وهو خبر منكر مخالف للإحاديث الصحيحة في كون المهدي من هذه الأمة كما قال أبو الحسن الخسعي فيما نقله عنه الحافظ في " الفتح " 6 / 352.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/130، 143) قال: حدثنا حسن بن موسى. والترمذي (2869) قال: حدثنا قتيبة.
كلاهما - حسن، وقتيبة - قالا: حدثنا حماد بن يحيى الأبح، قال: حدثنا ثابت، فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث غريب من هذا الوجه. قال: وروي عن عبد الرحمن بن مهدي أنه كان يثبت حماد بن يحيى الأبح، وكان يقول: هو من شيوخنا.
6771 -
(س) ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «عصابتان من أمتي أحرزهما الله من النار: عصابة تَغْزُو الهندَ، وعصابة تكون مع عيسى ابن مريم» أخرجه النسائي (1) .
(1) 6 / 42 و 43 في الجهاد، باب غزوة الهند، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 5 / 272، وإسناده ضعيف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/278) قال: حدثنا أبو النضر، قال: حدثنا بقية، قال: حدثنا عبد الله بن سالم، وأبو بكر بن الوليد الزبيدي. والنسائي (6/42) قال: أخبرني محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم، قال: حدثنا أسد بن موسى، قال: حدثنا بقية، قال: حدثني أبو بكر الزبيدي.
كلاهما - عبد الله بن سالم، وأبو بكر - عن محمد بن الوليد الزبيدي، عن لقمان بن عامر الوصابي، عن عبد الأعلى بن عدي، فذكره.
6772 -
() جعفر [بن محمد] عن أبيه عن جده: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «أبْشِرُوا وأبْشِروا، إنما مثلُ أمتي مثلُ الغيثِ: لا يُدرَى آخرُه خير أم أوَّلُه؟ أو كحديقة أُطْعِمَ منها فَوْج عاماً، ثم أُطْعِمَ منها فوج عاماً، لعل آخرَها فوجاً أن يكون أعْرَضُها عَرْضاً، وأعْمَقُها عُمْقاً، وأحْسنها حُسناً، كيف تهلك أمة أنا أوَّلُها، والمهديُّ وسَطُها، والمسيحُ آخرها، ولكن بين ذلك فَيْج أعْوَج، ليسوا مني، ولا أنا منهم» أخرجه
…
(1)
⦗ص: 203⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فيج) الفيج والفوج: الجماعة من الناس، فأما الفيج: فإنه مخفف من الفيِّج، تقول: فاج يفوج فهو فَيِّج، كما تقول: هان يهون فهو هيِّن، ثم تخففه فتقول: هَيْن، هكذا قال الأزهري، وأما الفوج، فهو على أصله من الواو بغير تخفيف، وإنما احتاج إلى التقدير المذكور في الفيج لأجل الياء.
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
في المطبوع أخرجه رزين.
قلت: ذكر السخاوي في المقاصد الحسنة طرف منه بلفظ: «مثل أمتي مثل المطر لا يدري أوله خير أم آخره» . وقال الترمذي من حديث حماد بن يحيى الأبح، وأبو يعلى في مسنده من حديث يوسف الصفار. كلاهما - عن ثابت البناني عن أنس به مرفوعا -، وذكره الدارقطني في سنده حديث مالك من رواية هشام ابن عبد الله عن مالك عن الزهري عن أنس به، وكذا أورده أبو الحسن بن القطان صاحب ابن ماجة في العلل له من حديث هشام وقال: انفرد به ولا نعلم له علة، وأخرجه الخطيب أيضا في الرواة عن مالك له كذلك، وقال: إنه غريب جدا من حديث مالك تفرد به هشام يعني عنه، ولم يتابع عليه، وله شاهد عن عمر بن ياسر أخرجه ابن حبان في «صحيحه» من حديث عبيد بن سليمان الأغر، عن أبيه عنه مرفوعا به، وفي لفظ عند الطبراني في الكبير من حديث عمار: مثل أمتي كالمطر يجعل الله في أوله خيرا وفي آخره خيرا. وفي الباب أيضا عن عمران بن حصين أخرجه البزار بسند حسن، قال إنه لا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد أحسن من هذا، وعن ابن عمر عند الطبراني، وعن عبد الله بن عمرو عند الطبراني أيضا وأشار إليه ابن عبد البر، وقال: إن الحديث حسن، وقول النووي في فتاويه: إنه ضعيف متعقب، ولابن عساكر في تاريخه من جهة ابن أبي مليكة عن عمرو بن عثمان رفعه مرسلا: أمتي أمة مباركة لا يدري أولها خير أو آخرها.