الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثالث: في ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم وما خلّفه
، وفيه فرعان
الفرع الأول: في أحكام ميراثه وتركته
7437 -
(خ م ط د) أبو هريرة رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تَقْتَسِمُ ورثتي ديناراً، ما تركتُ بعدَ نفقة نسائي ومَؤُونةِ عاملي فهو صدقة» .
وفي رواية أنه قال: «لا نُورَثُ، ما تركنا صدقَة» أخرجه البخاري ومسلم، وأخرج «الموطأ» وأبو داود الأولى (1) .
(1) رواه البخاري 12 / 5 في الفرائض، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:" لا نورث ما تركنا صدقة "، وفي الوصايا، باب نفقة القيم للوقف، وفي الجهاد، باب نفقة نساء النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته، ومسلم رقم (1760) و (1761) في الجهاد، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:" لا نورث ما تركنا صدقة "، والموطأ 2 / 993 في الكلام، باب ما جاء في تركة النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو داود رقم (2974) في الخراج والإمارة، باب صفايا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1-
أخرجه مالك الموطأ صفحة (614) .والحميدي (1134) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (2/242) قال: حدثنا سفيان. وفي (2/376) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. وفي (2/463) قال: حدثنا وكيع. قال: حدثنا سفيان. وفي (2/464) قال: حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان. والبخاري (4/15، 99) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي (8/186) قال: حدثنا إسماعيل. قال: حدثني مالك. ومسلم (5/156) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. (ح) وحدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر المكي، قال: حدثنا سفيان. وأبو داود (2974) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك. والترمذي في الشمائل (403) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. قال: حدثنا سفيان.
ثلاثتهم - مالك، وسفيان بن عيينة، وسفيان الثوري - عن أبي الزناد.
2-
وأخرجه مسلم (5/156) قال: حدثني ابن أبي خلف، قال: حدثنا زكريا بن عبد،قال: أخبرنا ابن المبارك، عن يونس. وابن خزيمة (2488) قال: حدثنا محمد بن عزيز الأيلي، أن سلامة حدثهم، عن عقيل.
كلاهما - يونس، وعقيل - عن الزهري.
كلاهما - أبو الزناد، والزهري - عن الأعرج، فذكره.
* لفظ رواية يونس: «لا نورث ما تركنا صدقة» .
7438 -
(م د س) عائشة رضي الله عنها: «أن فاطمةَ بنتَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم سألَتْ أبا بكر الصِّدِّيق، بعدَ وفاةِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أن يَقْسِمَ لها مِيراثَها مما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم، مما أفاء الله عليه، فقال لها أبو بكر: إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا نُورَثُ، ما تركنا صَدَقَة» ، فغضبت فاطمةُ، فَهَجَرَتْهُ، فَلَمْ تَزَلْ بذلك حتى تُوُفِّيَتْ، وعاشَتْ بعدَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ستةَ أشهر إلا ليالي، وكانت تسأله أن يقسمَ لها نصيبها مما أفاء الله على رسوله من خَيْبَرَ وفدك، ومن صدقته بالمدينة، فقال لها أبو بكر: لستُ بالذي أقسم من ذلك شيئاً، ولستُ تاركاً شيئاً كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يعمل به فيها إلا عَمِلتُهُ، فإنِّي أخْشَى إن تركتُ شيئاً من أمره أن أزيغَ، ثم فعل ذلك عمرُ، فأمَّا صدقتُه بالمدينة: فدفعها عمر إلى عليّ والعباس، وأمْسَكَ خَيْبَرَ وفَدَك، وقال: هما صدقةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، كانت لحقوقه التي تَعْرُوه ونوائبِه، وأمرُهما إلى من وَلِيَ الأمرَ، قال: فهما على ذلك إلى اليوم» أخرجه مسلم، ولم يخرج منه البخاري إلا قوله: إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا نُورَثُ، ما تركنا صدقة» ولقلة ما أخرج منه لم نُعْلِمْ له علامة، وأخرج أبو داود نحو مسلم.
وله في أخرى: «أنَّ فاطمة بنتَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أرسلَتْ إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، مما أفاء الله عليه بالمدينة وفَدَك، وما
⦗ص: 638⦘
بقي من خُمُسِ خيْبَر، فقال أبو بكر: إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: لا نُورَث ما تركنا صدقة، إنما يأكل آلُ محمد من هذا المال، وإني والله لا أغَيِّر شيئاً من صَدَقَةِ رسولِ الله عن حالتها التي كانت عليها في عهد رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، ولأعْمَلَنَّ فيها بما عَمِلَ به رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فأبى أبو بكر أن يدفعَ إلى فاطمةَ منها شيئاً» .
وفي أخرى له نحوه بمعناه، وفيه: وفاطمةُ تطلب صدقةَ رسول الله صلى الله عليه وسلم التي بالمدينة وفدك، وما بقي من خمس خيبر، فقال أبو بكر: إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا نُورَث، ما تركنا صدقة، إنما يأكل آلُ محمد في هذا المال - يعني مالَ الله - ليس لهم أن يزيدوا على المأكل» .
وأخرج النسائي مختصراً: أن فاطمةَ أرسلتْ إلى أبي بكر تسأله ميراثها من النبيِّ صلى الله عليه وسلم من صدقته، ومما ترك من خمس خيبر، فقال أبو بكر: إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا نُورَثُ» لم يزد على هذا (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أزيغ) الزيغ: الميل عن الحق.
⦗ص: 639⦘
(عراه يعروه) : إذا أتاه يطلب منه شيئاً.
(نوائبه) : ما ينوب الإنسان من الحاجات والملمَّات التي يحتاج أن ينفق فيها.
(1) رواه مسلم رقم (1759) في الجهاد، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:" لا نورث ما تركنا صدقة "، وأبو داود رقم (2968) و (2969) في الخراج والإمارة، باب صفايا رسول الله صلى الله عليه وسلم، والنسائي 7 / 132 في قسم الفيء، ورواه أيضاً البخاري 12 / 4 في الفرائض، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:" لا نورث ما تركنا صدقة ".
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1-
أخرجه أحمد (1/4)(9) و (1/10)(58) قال: حدثنا عبد الرزاق. والبخاري (5/115) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، قال: أخبرنا هشام. وفي (8/185) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا هشام. ومسلم (5/155) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، ومحمد بن رافع، وعبد بن حميد، قال ابن رافع: حدثنا، وقال الآخران: أخبرنا عبد الرزاق.
كلاهما - عبد الرزاق، وهشام - قالا: أخبرنا معمر.
2-
وأخرجه أحمد (1/6)(25) قال: حدثنا يعقوب. والبخاري (4/96) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله. ومسلم (5/155) قال: حدثنا ابن نمير، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم. (ح) وحدثنا زهير بن حرب، والحسن بن علي الحلواني، قالا: حدثنا يعقوب وهو ابن إبراهيم. وأبو داود (2970) قال: حدثنا حجاج بن أبي يعقوب، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد.
كلاهما - يعقوب، وعبد العزيز - قالا: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح.
3-
وأخرجه أحمد (1/9)(55) قال: حدثنا حجاج بن محمد. والبخاري (5/177) قال: حدثنا يحيى ابن بكير. ومسلم (5/153) قال: حدثني محمد بن رافع، قال: أخبرنا حجين. وأبو داود (2968) قال: حدثنا يزيد بن خالد بن عبد الله بن موهب الهمداني.
أربعتهم - حجاج، ويحيى، وحجين، ويزيد - قالوا: حدثنا الليث وهو ابن سعد، قال: حدثني عقيل ابن خالد.
4-
وأخرجه البخاري (5/25) قال: حدثنا أبو اليمان. وأبو داود (2969) قال: حدثنا عمرو بن عثمان الحمصي، قال: حدثنا أبي. والنسائي (7/132) قال: أخبرنا عمرو بن يحيى بن الحارث، قال: حدثنا محبوب، يعني ابن موسى، قال أنبأنا أبو إسحاق هو الفزاري.
ثلاثتهم - أبو اليمان، وعثمان، وأبو إسحاق - عن شعيب بن أبي حمزة.
أربعتهم - معمر، وصالح، وعقيل، وشعيب - عن ابن شهاب، قال: أخبرني عروة بن الزبير، عن عائشة، فذكرته.
7439 -
(ت) أبو هريرة رضي الله عنه قال: «جاءتْ فاطمةُ إلى أبي بكر، فقالت: مَنْ يرِثُكَ؟ فقال: أهلي وولدي، قالت: فما ليَ لا أرثُ أبي؟ فقال أبو بكر: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا نُورَثُ» ولكني أعولُ مَنْ كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَعُولُه، وأُنْفِق على مَنْ كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُنْفِقُ عليه» أخرجه الترمذي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أعول) عال الرجل أهله يعولُهم: إذا قام بأمورهم وأنفق عليهم.
(1) رقم (1608) في السير، باب ما جاء في تركة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو حديث حسن، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، إنما أسنده حماد بن سلمة وعبد الوهاب ابن عطاء بن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة، قال: وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال الترمذي: وفي الباب عن عمر وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد وعائشة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (1608) قال: حدثنا محمد بن المثنى،قال: حدثنا أبو الوليد،قال: حدثنا حماد ابن سلمة، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، إنما أسنده حماد بن سلمة وعبد الوهاب بن عطاء ابن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة، قال: وقد روى هذا الحديث من غير وجه عن أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال الترمذي: وفي الباب عن عمر وطلحة. والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد وعائشة.
7440 -
(د) أبو الطفيل رضي الله عنه قال: جاءتْ فاطمةُ إلى أبي بكر تطلبُ ميراثَها من أبيها، فقال لها: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنَّ الله إذا أطعمَ نَبيّاً طُعْمَة فهي للذي يقوم مِنْ بعده» .
أخرجه أبو داود (1) .
(1) رقم (2973) في الخراج والإمارة، باب في صفايا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأموال، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (2973) قال:حدثنا عثمان بن أبي شيبة،قال:حدثنا محمد بن الفضيل، عن الوليد بن جميع، عن أبي الطفيل، فذكره.