المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفصل الأول: في فضل الإيمان والإسلام - جامع الأصول - جـ ٩

[ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات]

فهرس الكتاب

- ‌[فضائل] طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه

- ‌الزبير بن العوام رضي الله عنه

- ‌سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه

- ‌سعيد بن زيد رضي الله عنه

- ‌عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه

- ‌أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه

- ‌العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه

- ‌جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه

- ‌زيد بن حارثة وابنه أُسامة رضي الله عنهما

- ‌عَمَّار بن ياسر رضي الله عنه

- ‌عبد الله بن مسعود رضي الله عنه

- ‌أبو ذر الغفاري رضي الله عنه

- ‌حذيفة بن اليمان رضي الله عنه

- ‌سعد بن معاذ رضي الله عنه

- ‌عبد الله بن العباس رضي الله عنهما

- ‌عبد الله بن عمر رضي الله عنهما

- ‌عبد الله بن الزبير رضي الله عنه

- ‌بلال بن رباح رضي الله عنه

- ‌أُبَيُّ بن كعب رضي الله عنه

- ‌أبو طلحة الأنصاري رضي الله عنه

- ‌أبو قَتَادة الأنصاري رضي الله عنه

- ‌سَلْمان الفارسي رضي الله عنه

- ‌أبو موسى الأشعري رضي الله عنه

- ‌عبد الله بن سَلام رضي الله عنه

- ‌جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه

- ‌جابر بن عبد الله الأنصاري وأبوه رضي الله عنهما

- ‌أنس بن مالك رضي الله عنه

- ‌البراء بن مالك رضي الله عنه

- ‌ثابت بن قيس بن شَمَّاس رضي الله عنه

- ‌أبو هريرة رضي الله عنه

- ‌حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه

- ‌جُلَيْبِيب رضي الله عنه

- ‌حارثة بن سراقة رضي الله عنه

- ‌قيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنه

- ‌خالد بن الوليد رضي الله عنه

- ‌عمرو بن العاص رضي الله عنه

- ‌أبو سفيان بن حرب رضي الله عنه

- ‌معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه

- ‌سُنَين أبو جميلة رضي الله عنه

- ‌عَبَّاد بن بشر رضي الله عنه

- ‌ضِماد بن ثعلبة الأزدي رضي الله عنه

- ‌عدي بن حاتم رضي الله عنه

- ‌ثمامة بن أُثال رضي الله عنه

- ‌عمرو بن عَبَسَة السُّلَمِي رضي الله عنه

- ‌خديجة بنت خُوَيْلِد رضي الله عنها

- ‌وهذه أحاديث مشتركة بينها وبين غيرها

- ‌فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها

- ‌صَفِيّة بنت حُيَيّ رضي الله عنها

- ‌سَوْدَةُ بنت زَمْعَة رضي الله عنها

- ‌أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها

- ‌أمُّ حَرَام بنت مِلْحَان رضي الله عنها

- ‌أُم سليم بنت ملحان رضي الله عنها

- ‌هند بنت عتبة رضي الله عنها

- ‌الفصل الرابع: في فضائل الأنصار

- ‌النوع الأول

- ‌النوع الثاني

- ‌النوع الثالث

- ‌النوع الرابع

- ‌النوع الخامس

- ‌النوع السادس

- ‌لنوع السابع

- ‌النوع الثامن

- ‌النوع التاسع

- ‌النوع العاشر

- ‌النوع الحادي عشر

- ‌الفصل الأول: في فضل قريش

- ‌الفصل الثاني: في فضائل قبائل مخصوصة من العرب أسلم، وغِفار، ومُزينة، وجُهينة، وأشجع

- ‌الأشعريون

- ‌بنو تميم

- ‌حِمْيَر

- ‌الأزد

- ‌دوس

- ‌ثقيف

- ‌أهل عُمان

- ‌الحبشة

- ‌بنو حنيفة، وبنو أمية

- ‌الفصل الثالث: في فضل العرب

- ‌الفصل الرابع: في فضل العجم والروم

- ‌الفصل الخامس: في فضل العلماء

- ‌الفصل السادس: في فضل الفقراء

- ‌الفصل السابع: في فضل جماعة من غير الصحابة بتعيين أسمائهم

- ‌أُويْسُ القَرَنيُّ

- ‌النَّجاشيّ

- ‌زيد بن عَمرو بن نُفَيْل

- ‌أبو طالب بن عبد المطلب

- ‌عَلْقَمَة بن قيس النخعي

- ‌مالك بن أنس

- ‌لَيْلَة القَدْر

- ‌وقتها: العشر الأواخر، والسبع الأواخر

- ‌ليلة إحدى وعشرين

- ‌ليلة اثنين وعشرين

- ‌ليلة ثلاث وعشرين

- ‌ليلة أربع وعشرين

- ‌ليلة سبع وعشرين

- ‌ليال مشتركة

- ‌ليالٍ مجهولة

- ‌شهر رمضان

- ‌العيد

- ‌العشر

- ‌يوم عرفة

- ‌نصف شعبان

- ‌الليل

- ‌الفصل الأول: في فضل مكة، والبيت، والمسجد الحرام وما جاء في عمارة البيت وهدمه

- ‌الفرع الأول: في فضلها

- ‌النوع الأول: في البيت

- ‌النوع الثاني: في المسجد الحرام

- ‌النوع الثالث: في مكة وحرمها

- ‌الفرع الثاني: في بناء البيت، وهدمه وعمارته

- ‌الفصل الثاني: في فضل مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌الفرع الأول: في تحريمها

- ‌الفرع الثاني: في المقام بها، والخروج منها

- ‌الفرع الثالث: في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لها

- ‌الفرع الرابع: في حفظها وحراستها

- ‌الفرع الخامس: في مسجد المدينة

- ‌الفرع السابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الفرع الثامن: في مسجد قباء

- ‌الفرع التاسع: في جبل أُحُد

- ‌الفصل الثالث: في أماكن متعددة من الأرض

- ‌الحجاز

- ‌جزيرة العرب

- ‌اليمن

- ‌الشام

- ‌دمشق

- ‌بيت المقدس

- ‌وَجٌّ

- ‌مسجد العَشَّار

- ‌الفصل الأول: في فضل الإيمان والإسلام

- ‌الفصل الثاني: في فضل الوضوء

- ‌الفصل الثالث: في فضل الأذان والمؤذِّن

- ‌الفصل الرابع: في فضل الصلاة

- ‌الفرع الأول: في فضلها مجملاً

- ‌الفرع الثاني: في فضل صلواتٍ مخصوصة

- ‌الفرع الثالث: في صلاة المنفرد في بيته

- ‌الفرع الرابع: في صلاة الجماعة، والمشي إلى المساجد، وانتظار الصلاة

- ‌[النوع] الأول: في فضل الجماعة، والحثِّ عليها

- ‌[النوع] الثاني: المشي إلى المساجد

- ‌[النوع] الثالث: انتظار الصلاة

- ‌الفرع الخامس: في صلاة الجمعة

- ‌الفرع السادس: في صلاة الليل

- ‌الفرع السابع: في صلاة الضحى

- ‌الفرع الثامن: في قيام رمضان

- ‌الفرع التاسع: في صلاة الجنازة، وتشييعها

- ‌الفرع العاشر: في فضل‌‌ التأمينوأدعية الصلاة

- ‌ التأمين

- ‌الدعاء

- ‌الفصل الخامس: في فضائل الصوم

- ‌الفصل السادس: في فضل الحج والعمرة

- ‌الفصل السابع: في فضل الجهاد والشهادة

- ‌الفرع الأول: في فضل الجهاد والمجاهدين

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثانٍ

- ‌نوعٌ ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌الفرع الثاني: في فضل الشهادة والشهداء

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثانٍ

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌الفصل الثامن في فضل الدُّعاء والذِّكر

- ‌الفصل التاسع: في فضل الصدقة

- ‌الفصل العاشر: في فضل النفقة

- ‌الفصل الحادي عشر: في فضل العتق

- ‌الفصل الثاني عشر: في فضل عيادة المريض

- ‌الفصل الثالث عشر: في فضل أعمال وأقوال مشتركة الأحاديث ومتفرقة

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثانٍ

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌نوع تاسع

- ‌نوع عاشر

- ‌نوع حادي عشر

- ‌نوع ثاني عشر

- ‌نوع ثالث عشر

- ‌نوع رابع عشر

- ‌نوع خامس عشر

- ‌الفصل الأول: في المرض والنوائب

- ‌الفصل الثاني: في موت الأولاد

- ‌الفصل الثالث: في حُبِّ الموت ولقاء الله تعالى

- ‌الفصل الأول: في أسباب الميراث وموانعه

- ‌الفصل الثاني: في أحكام الفرائض، وذكر الوارثين

- ‌الفرع الأول: في الجَد والجدَّة

- ‌الفرع الثاني: في البنات والأخوات

- ‌الفرع الثالث: في الإخوة

- ‌الفرع الرابع: في الجنين

- ‌الفرع الخامس: في ولد الملاعنة

- ‌الفرع السادس: في المعتدة

- ‌الفرع السابع: في الكَلالة

- ‌الفرع الثامن: في ذوي الأرحام

- ‌الفرع التاسع: في ميراث الدِّية

- ‌الفرع العاشر: في ميراث الصدقة

- ‌الفرع الثاني عشر: في الولاء

- ‌الفرع الرابع عشر: فيمن لا وارث له

- ‌الفصل الثالث: في ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم وما خلّفه

- ‌الفرع الثاني: فيما خلَّفه بعده، وما كان له من الآلات في حياته

الفصل: ‌الفصل الأول: في فضل الإيمان والإسلام

أنهار مخصوصة

6997 -

(م) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «سَيْحان، وجَيْحان، والفُراتُ، والنِّيلُ: كلٌّ من أنهار الجنة» أخرجه مسلم (1) .

(1) رقم (2839) في الجنة، باب ما في الدنيا من أنهار الجنة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:أخرجه أحمد (2/289) قال: حدثنا ابن نمير. وفي (2/440) قال: حدثنا ابن نمير وأبو أسامة. ومسلم (8/149) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا أبو أسامة وعبد الله بن نمير وعلي بن مسهر. (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. قال: حدثنا محمد بن بشر.

أربعتهم - عبد الله بن نمير، وأبو أسامة حماد بن أسامة، وعلي بن مسهر، ومحمد بن بشر - عن عبيد الله ابن عمر، عن خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، فذكره.

وبلفظ: «أربعة أنهار من الجنة: الفرات، وسيحان، وجيحان، والنيل» .

أخرجه الحميدي (1163) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (2/260) قال: حدثنا ابن نمير ويزيد.

ثلاثتهم - سفيان بن عيينة، وعبد الله بن نمير، ويزيد بن هارون - عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، فذكره.

ص: 355

الباب التاسع من كتاب الفضائل: في فضائل الأعمال والأقوال، وفيه ثلاثة عشر فصلاً

‌الفصل الأول: في فضل الإيمان والإسلام

6998 -

(خ م ت) عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنَّ محمداً عبدُه ورسولُه، وأن عيسى عبدُ الله ورسولُه، وكلمتُه ألقاها إلى مريم

⦗ص: 356⦘

وروحٌ منه، والجنةُ والنار حق: أدخله [الله] الجنة على ما كان من العمل» .

وفي رواية «أدخله الله من أبواب الجنة الثمانية أيِّها شاء» أخرجه البخاري [ومسلم] .

وعند مسلم من حديث الصُّنابحي عن عبادة قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من شهدَ أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسولُ الله حرَّمَ الله عليه النار» .

وفي رواية الترمذي قال الصنابحي: «دخلت على عبادة بنِ الصامت وهو في الموت، فَبَكَيْتُ، فقال: مهلاً، لِمَ تبكي؟ فوالله لَئِن استُشْهِدتُ لأشهدنَّ لك، ولَئنْ شُفِّعْتُ لأشفعنَّ لك، ولئن استطعتُ لأنفعنَّك، ثم قال: والله ما مِن حديث سمعتُهُ من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم لكم فيه خير إلا حدَّثتكموه، إلا حديثاً واحداً، وسأحدِّثكموه اليوم، وقد أُحيطَ بنفسي، سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من شهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسولُ الله حرَّم الله عليه النار» (1) .

(1) رواه البخاري 6 / 342 في الأنبياء، باب قول الله تعالى:{يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق} ، ومسلم رقم (29) في الإيمان، باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة، والترمذي رقم (2640) في الإيمان، باب ما جاء فيمن يموت وهو يشهد أن لا إله إلا الله.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1-

أخرجه أحمد (5/313) قال: حدثنا الوليد بن مسلم، والبخاري (4/201) قال: حدثنا صدقة بن الفضل، قال: حدثنا الوليد. ومسلم (1/42) قال: حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا مبشر بن إسماعيل. والنسائي في عمل اليوم والليلة (1131) قال: أخبرني محمود بن خالد، قال: حدثنا عمر.

ثلاثتهم - الوليد، ومبشر، وعمر بن عبد الواحد- عن الأوزاعي.

2-

وأخرجه أحمد (5/314) قال: حدثنا الوليد. والبخاري (4/201) قال: حدثنا صدقة بن الفضل، قال: قال الوليد. ومسلم (1/42) قال: حدثنا داود بن رشيد، قال: حدثنا الوليد يعني ابن مسلم والنسائي في عمل اليوم والليلة (0311) قال: أخبرنا عمرو بن منصور، قال: حدثنا أبو مسهر، قال: حدثني صدقة بن خالد.

كلاهما - الوليد، وصدقة - عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر.

كلاهما - الأوزاعي، وعبد الرحمن - قال: حدثني عمر بن هانىء، قال: حدثني جنادة بن أبي أمية، فذكره.

* في رواية الأوزاعي: «أدخله الله الجنة على ما كان من العمل.»

ورواية الترمذي: أخرجها أحمد (5/318) قال: حدثنا يونس بن محمد. وفيه (5/318) قال: حدثنا قتيبة. ومسلم (1/42)، والترمذي (2638) قالا: حدثنا قتيبة بن سعيد.

كلاهما - يونس. وقتيبة - قالا: حدثنا الليث، عن محمد بن عجلان، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن ابن محيريز، عن الصنابحي، فذكره.

* أخرجه عبد بن حميد (186) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو خالد الأحمر سليمان بن حيان، عن محمد بن عجلان، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن ابن محيريز، فقال: كنا جلوسا عند عبادة بن الصامت إذ جاءه الصنابحي. فبكى. فقال له: ما يبكيك. فذكره.

* أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (1128) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث، عن ابن عجلان، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن أبي محيريز، عن عبادة بن الصامت، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من شهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، حرم الله عليه النار» .

ص: 355

6999 -

(ت) أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم

⦗ص: 357⦘

قال: قال هشام: «يَخْرُجُ من النار - وقال شعبة: أخرِجوا من النار - من قال: لا إله إلا الله، وكان في قلبه من الخير ما يَزِن شعيرة، أخرجوا من النار من قال: لا إله إلا الله، وكان في قلبه من الخير ما يزن بُرَّة، أخرجوا من النار من قال: لا إله إلا الله، وكان في قلبه من الخير ما يزن ذَرَّة» .

وقد أخرجه البخاري ومسلم في جملة حديث طويل يرد في «كتاب القيامة» من حرف القاف.

وقال شعبة: «ما يزن ذُرَة» مخففة. أخرجه الترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(ذَرَّة) الذَّر: صغار النمل.

(1) رقم (2596) في صفة جهنم، باب ما جاء أن للنار نفسين وما ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد، وإسناده صحيح، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وقال: وفي الباب عن جابر وعمران بن حصين.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: بلفظ: «يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن شعيرة من خير، ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن برة من خير، ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن ذرة من خير.» .

1-

أخرجه أحمد (3/173 و 276) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وحجاج. وفي (3/276) وعبد بن حميد (1173) قالا: أحمد وعبد: حدثنا يزيد بن هارون. ومسلم (1/125) قال: حدثنا محمد بن منهال، قال: حدثنا يزيد بن زريع.

أربعتهم - ابن جعفر، وحجاج، وابن هارون، وابن زريع - عن شعبة.

2-

وأخرجه أحمد (3/116) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وابن ماجة (4312) قال: حدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا خالد بن الحارث.

كلاهما -يحيى، وخالد - عن سعيد بن أبي عروبة.

3-

وأخرجه البخاري (1/17) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم. وفي (9/149) قال: حدثني معاذ بن فضالة. ومسلم (1/125) قال: حدثني أبو غسان المسمعي، ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا معاذ بن هشام. ثلاثتهم - مسلم، وابن فضالة، ومعاذ بن هشام - عن هشام الدستوائي.

4-

وأخرجه مسلم (1/125) قال: حدثنا محمد بن منهال، قال: حدثنا يزيد بن زريع، قال: حدثنا سعيد وهشام.

5-

وأخرجه الترمذي (2593) قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا شعبة، وهشام.

ثلاثتهم - شعبة وهشام، وسعيد - عن قتادة، فذكره.

ص: 356

7000 -

(ت) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرَّة من الإيمان - قال أبو سعيد: فمن شك فليقرأ {إن الله لا يظلم مثقال ذَرَّة} [النساء: 40] . أخرجه الترمذي (1) .

وفي رواية ذكرها رزين: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «يدخل أهل

⦗ص: 358⦘

الجنةِ الجنةَ، وأهلُ النارِ النارَ، ثم يقول الله: أخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال حبة من خردلٍ من إيمان» .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(المثقال) : المقدار من الموزونات، قليلاً كان أو كثيراً، تقول: مثقال حبة، ومثقال ألفٍ، والناس يجعلونه للدينار خاصة، وليس كذلك.

(1) رقم (2601) في صفة جهنم، باب رقم (10) ، وإسناده صحيح، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وقد أخرجه الشيخان مطولاً.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (3/94)، وابن ماجة (60) قال: حدثنا محمد بن يحيى. والترمذي (2598) قال: حدثنا سلمة بن شبيب. والنسائي (8/112) قال: أخبرنا محمد بن رافع.

أربعتهم - أحمد، وابن يحيى، وسلمة، وابن رافع - قالوا: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر. عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، فذكره.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

قلت: وهو جزء من حديث طويل في الصحيحين وسيأتي.

ص: 357

7001 -

(د) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «من قال: رضيتُ بالله رباً، وبالإسلام دِيناً، وبمحمد رسولاً، وَجَبَتْ له الجنةُ» . أخرجه أبو داود (1) .

(1) رقم (1529) في الصلاة، باب في الاستغفار، وإسناده حسن، وأخرجه مسلم من حديث أبي عبد الرحمن الحبلي عن أبي سعيد الخدري أتم منه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده حسن: أخرجه عبد بن حميد (999) قال: حدثني ابن أبي شيبة. وأبو داود (1529) قال: حدثنا محمد بن رافع. والنسائي في عمل اليوم والليلة (5) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان.

ثلاثتهم - ابن أبي شيبة، وابن رافع،وأحمد بن سليمان - عن أبي الحسين زيد بن الحباب، قال: حدثني عبد الرحمن بن شريح الإسكندراني، قال:حدثني أبو هانىء الخولاني، سمع أبا علي الجنبي، فذكره.

ص: 358

7002 -

(س) أبو سعيد الخدري (1) رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أسلم العبد، فَحَسُن إسلامُه، كَتَبَ الله له كلَّ حسنة كان أزْلَفها، ومُحِيَتْ كلُّ سيئة كان أزلفها، وكان بعد ذلك القصاصُ، كلُّ حسنة بعشر أمثالها، إلى سبعمائة ضِعف، والسيئةُ بمثلها، إلا أن يتجاوزَ الله عنها» .

أخرجه النسائي (2) ، واختصره البخاري تعليقاً عن مالك، ولم يذكر الحسنة (3) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(أزلفها) : أي قربَّها، والزُّلفة والزُّلْفى: القربى، والمراد به: ما تقرب

⦗ص: 359⦘

العبد به إلى الله تعالى من أعمال الخير والأقوال الصالحة.

(1) في المطبوع: أبو هريرة، وهو خطأ.

(2)

8 / 105 في الإيمان، باب حسن إسلام المرء، وإسناده حسن.

(3)

رواه البخاري تعليقاً 1 / 91 في الإيمان، باب حسن إسلام المرء، وقد وصله غير واحد.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده حسن: أخرجه النسائي (8/105) قال: أخبرنا أحمد بن المعلي بن يزيد، قال: حدثنا صفوان بن صالح، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، فذكره.

والبخاري تعليقا (41) قال: قال مالك: أخبرني زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، فذكره.

وقال الحافظ في الفتح (1/122) قال: وقد وصله أبو ذر الهروي في روايته للصحيح فقال عقبة: أخبرناه النضروي هو العباس بن الفضل قال: حدثنا الحسن بن إدريس، قال: حدثنا هشام بن خالد، حدثنا الوليد ابن مسلم، عن مالك به.

ص: 358

7003 -

(خ م) أبو هريرة رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أحسن أحدُكم إسلامَه، فكلُّ حسنة يعملها تكتبُ له بعشر أمثالها إلى سبعمائة، وكلُّ سيِّئة يعملها تكتبُ بمثلها حتى يلقى الله» .

أخرجه البخاري ومسلم (1) .

(1) رواه البخاري 1 / 91 و 92 في الإيمان، باب حسن إسلام المرء، ومسلم رقم (129) في الإيمان، باب إذا هم العبد بحسنة كتبت، وإذا هم بسيئة لم تكتب.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (2/317) والبخاري (1/17) قال: حدثنا إسحاق بن منصور. ومسلم (1/82) قال: حدثنا محمد بن رافع.

ثلاثتهم - أحمد بن حنبل، وإسحاق، ومحمد بن رافع - عن عبد الرزاق. بن همام، قال: حدثنا معمر، عن همام بن منبه، فذكره.

ص: 359

7004 -

(م) أبو هريرة رضي الله عنه قال: كُنَّا قعودا حولَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، معنا أبو بكر وعمر في نَفَر، فقام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من بين أظهرنا، فأبطأ علينا، فخشينا أن يُقْتَطَع دوننا، وفزعنا فكنتُ أولَ من فَزِع، فخرجتُ أبتغي رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، حتى أتيت حائطاً للأنصار لبني النجار، فدُرْت به هل أجد له باباً؟ فلم أجد، فإذا رَبيع يدخل في جوف حائط من بئر خارجةَ - والربيع: الجدول - قال: فاحتفزتُ، فدخلتُ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أبو هريرة؟ فقلت: نعم يا رسول الله، قال: ما شأنُك؟ قلت: كنتَ بين أظهرنا، فقمتَ فأبطأتَ علينا، فخشينا أن تُقتَطع دوننا، ففزعنا، فكنتُ أولَ من فَزِعَ، فأتيتُ هذا الحائط، فاحتفزتُ كما يحتفز الثعلب، فدخلتُ وهؤلاء الناس ورائي، فقال: يا أبا هريرة - وأعطاني نعليه - فقال: اذهب بنعليَّ هاتين، فمن لقيكَ من وراءِ هذا الحائط يشهدُ أن لا إله إلا الله، مستيقناً بها قلبُه، فبشِّره بالجنة، فكان أولَ من لقيتُ عمر، فقال: ما هاتان

⦗ص: 360⦘

النعلان يا أبا هريرة؟ قلتُ: هاتان نعلا رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بعثني بهما من لقيتُ يشهد أن لا إله إلا الله مستيقناً بها قلبُه بشَّرتُه بالجنة، فضربَ عمر بين ثديَيَّ، فخررتُ لاسْتي، فقال: ارجع يا أبا هريرة، فرجعتُ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فأجهشْتُ بالبكاء، وركبني عمر، فإذا هو على أثري، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ما لك يا أبا هريرة؟ فقلتُ: لقيتُ عمر، فأخبرتُه بالذي بعثتني به، فضرب بين ثَدْيَيَّ ضربة خرَرْتُ لاسْتي، فقال: ارجع، قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: يا عمر، ما حملك على ما فعلتَ؟ قال: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، أبعثتَ أبا هريرة بنعليك من لقي يشهدُ أن لا إله إلا الله مستيقناً بها قلبُه بشَّره بالجنة؟ قال: نعم، قال: فلا تفعل، فإني أخشى أن يتَّكِلَ الناسُ عليها، فخلِّهم يعملون، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:«فخلِّهم» أخرجه مسلم (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(اقْتُطِعَ) بفلان: إذا انْفُرِدَ به، وأُخذَ غِيلة.

(فَزِعْتُ) لهذا الأمر: أي ارتَعْتُ لحدوثه، وفَزِعْتُ إلى فلان فأفزعني، أي: لجأت إليه فأغاثني.

(الربيع) : الساقية من الماء، وهو الجدْوَل أيضاً.

(الحائط) : البستان.

⦗ص: 361⦘

(أَجْهَشْتُ) أَجْهَشُ، وجَهَشْتُ أَجْهَش: إذا تهيأتَ للبكاء.

(1) رقم (31) في الإيمان، باب الدليل على أن مات على التوحيد دخل الجنة قطعاً.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه مسلم (1/44) قال: حدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا عمر بن يونس الحنفي، قال: حدثنا عكرمة بن عمار، قال: حدثني أبو كثير، فذكره.

ص: 359

7005 -

(خ م ت) معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: «كنتُ رِدْفَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، ليس بيني وبينه إلا مؤخِرة الرَّحْل، قال: يا معاذَ بنَ جبل، قلتُ: لبيك يا رسول الله وسعديك، ثم سار ساعة، ثم قال: يا معاذ بن جبل، قلتُ: لبيك يا رسول الله وسعديك، ثم سار ساعة، ثم قال: يا معاذ بن جبل، فقلتُ: لبيك يا رسول الله وسعديك، قال: هل تدري ما حقُّ الله على العباد؟ قال: قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإن حقَّ الله على العباد: أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، ثم سار ساعة، ثم قال: يا معاذ بن جبل، قلتُ: لبيك يا رسول الله وسعديك، قال: هل تدري ما حقُّ العباد على الله إذا فعلوا ذلك؟ قلتُ: الله ورسوله أعلم، قال: حقُّ العباد على الله: أن لا يعذِّبَهم» .

وفي رواية قال: «كنتُ رِدْفَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم على حمار يقال له: عُفَير، فقال: يا معاذ، هل تدري ما حقُّ الله على العباد، وما حقُّ العباد على الله؟ قلتُ: الله ورسوله أعلم، قال: فإن حقَّ الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، وحقُّ العباد على الله: أن لا يعذِّب من لا يشرك به شيئاً، فقلتُ: يا رسول الله: أفلا أبشِّرُ الناس، قال: لا تبشِّرْهم فيتَّكِلُوا» .

وفي رواية: قال معاذ: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أتدري ما حقُّ الله على العباد؟

وذكر نحو الأولى» .

⦗ص: 362⦘

وفي رواية عن أنس «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ومعاذ بن جبل رديفه على الرَّحْل، قال: يا معاذ، قال: لبيك يا رسول الله وسعديك - ثلاثاً - ثم قال: ما من عبد يشهدُ أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبدُه ورسولُه، إلا حرَّمه الله على النار، قال: يا رسول الله، أفلا أُخبر بها الناس فيستبشروا؟ قال: إذاً يتَّكلوا، فأخبر بها معاذ عند موته تأثُّماً» أخرجه البخاري ومسلم.

وهذه الزيادة الأخيرة جعلها من مسند أنس، كذا قال الحميديُّ.

وفي رواية الترمذي قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أتدري ما حقُّ الله على العباد؟ فقلتُ: الله ورسوله أعلم، قال: فإن حقَّه عليهم: أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، قال: فتدري ما حقُّهم على الله إذا فعلوا ذلك؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: أن لا يعذِّبَهم» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(مُؤخِرة الرَّحل) الرَّحل: كور البعير، ومُؤْخِرته مخففاً مهموزاً: الخشبة التي في آخره يستند إليها الراكب.

⦗ص: 363⦘

(تأثُّماً) : يقال: فعل فلان ذلك تأثُّماً، أي: تَجَنُّباً للإثم وكفّاً عنه.

(1) رواه البخاري 13 / 300 في التوحيد، باب ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى توحيد الله تبارك وتعالى، وفي الجهاد، باب اسم الفرس والحمار، وفي اللباس، باب حمل صاحب الدابة غيره بين يديه، وفي الاستئذان، باب من أجاب بلبيك وسعديك، وفي الرقاق، باب من جاهد نفسه، وفي العلم، باب من خص بالعلم قوماً دون قوم، ومسلم رقم (30) في الإيمان، باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعاً، والترمذي رقم (2645) في الإيمان، باب ما جاء في افتراق هذه الأمة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (5/228) قال: حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن أبي سفيان. وفي (5/236) قال: حدثنا أبو معاوية، وهو الضرير، قال: حدثنا الأعمش، عن أبي سفيان. وفي (5/242) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة. والبخاري (7/218) و (8/130) قال: حدثنا هدبة بن خالد، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة. وفي (8/74) وفي الأدب المفرد (943) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا همام، عن قتادة. ومسلم (1/43) قال: حدثنا هداب بن خالد الأزدي، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة. وعبد الله بن أحمد (5/242) قال: حدثنا هدبة بن خالد. قال: حدثنا همام. قال: حدثنا قتادة.

كلاهما - أبو سفيان، وقتادة - عن أنس بن مالك، فذكره.

وبلفظ: «كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار، يقال له: عفير.» .

أخرجه أحمد (5/228) قال: حدثنا وكيع، عن إسرائيل. وفي (5/228) قال: حدثناه عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان (ح) وعبد الرزاق، قال: حدثنا معمر. والبخاري (4/35) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، سمع يحيى بن آدم قال: حدثنا أبو الأحوص. ومسلم (1/43) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو الأحوص سلام بن سليم. وأبو داود (2559) قال: حدثنا هناد بن السري، عن أبي الأحوص. والترمذي (2643) قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري، قال: حدثنا سفيان. والنسائي في الكبرى الورقة (76ب) قال: أخبرنا محمد بن المبارك، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا عمار بن رزيق.

خمستهم - إسرائيل، وسفيان، ومعمر، وأبو الأحوص عمار بن رزيق، وأبو الأحوص سلام بن سليم - عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، فذكره.

عن الأسود بن هلال، عن معاذ بن جبل، قال:«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معاذ، أتدري ما حق الله على العباد؟ قال: الله ورسوله أعلم، قال: أن يعبد الله ولا يشرك به شيء، قال: أتدري ما حقهم عليه إذا فعلوا ذلك؟ فقال: الله ورسوله أعلم. قال أن لا يعذبهم.» .

1-

أخرجه أحمد (5/228) قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان. ومسلم (1/44) قال: حدثنا القاسم بن زكريا، قال: حدثنا حسين، عن زائدة.

كلاهما - سفيان، وزائدة - عن أبي حصين.

2-

وأخرجه أحمد (5/229) والبخاري (9/140) قال: حدثنا محمد بن بشار. ومسلم (1/43) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار.

ثلاثتهم - أحمد، وابن بشار، وابن المثنى - عن محمد بن جعفر، غندر، قال: حدثنا شعبة، عن أبي حصين، والأشعث بن سليم.

كلاهما - أبو حصين، والأشعث بن سليم - عن الأسود بن هلال، فذكره

* واللفظ لمسلم (1/43) .

وبنحوه: أخرجه أحمد (5/230) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وابن ماجة (4296) قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، قال: حدثنا أبو عوانة.

كلاهما - شعبة، وأبو عوانة - عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، فذكره.

وأخرجه أحمد (5/234) قال: حدثنا علي بن عاصم، عن خالد الحذاء، عن أبي عثمان النهدي، فذكره.

وأخرجه أحمد (5/234) قال: حدثنا عفان، وحسن بن موسى قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد قال حسن في حديثه: أخبرنا علي بن زيد عن أبي المليح، قال الحسن الهذلي، عن روح بن عابد، عن أبي العوام، فذكره.

وأخرجه أحمد (5/234) قال: حدثنا عفان، وحسن، قالا: حدثنا حماد، عن عطاء بن السائب، عن أبي رزين، فذكره.

وأخرجه أحمد (5/238) قال: حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، قال: حدثني عبد الله بن أبي حسين، قال: حدثني شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، فذكره.

ص: 361

7006 -

(د) معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «من كان آخرُ كلامه: لا إله إلا الله دخلَ الجنة» . أخرجه أبو داود (1) .

(1) رقم (3116) في الجنائز، باب التلقين، ورواه الحاكم في " المستدرك " 1 / 351 وصححه، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده صحيح: أخرجه أحمد (5/233) قال: حدثنا محمد بن بكر. وفي (5/247) قال: حدثنا أبو عاصم. وأبو داود (3116) قال: حدثنا مالك بن عبد الواحد المسمعي، قال: حدثنا الضحاك ابن مخلد.

كلاهما - محمد بن بكر، وأبو عاصم وهو الضحاك بن مخلد - عن عبد الحميد بن جعفر، قال: حدثني صالح بن أبي عريب، عن كثير بن مرة، فذكره.

ص: 363

7007 -

(خ م ت) أبو ذر الغفاري رضي الله عنه: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أتاني جبريل فبشَّرَني، أنَّه مَنْ مات من أمَّتِكَ لا يُشْرِكُ بالله شيئاً دخل الجنةَ، فقلتُ: وإن زنى وإن سَرق؟ قال: وإن زنى وإن سرق» .

وفي رواية: أنَّه صلى الله عليه وسلم قال: «ما من عبد قال: لا إله إلا الله، ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة» قلتُ: وإن زنى وإن سرق؟ قال: وإن زنى وإن سرق، ثم قال في الرابعة:«على رَغْمِ أنفِ أبي ذر» وفيه «أتيتُه وعليه ثوب أبيضُ» أخرجه البخاري ومسلم.

وللبخاري: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «قال لي جبريل عليه السلام: مَنْ مات من أمَّتِك لا يُشْرِكُ بالله شيئاً دخلَ الجنةَ، ولم يَدْخُلِ النَّارَ» ، قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: «نعم» ، وأخرج الترمذي الأولى (1) .

⦗ص: 364⦘

وقد تقدَّم في «الباب الخامس» من هذا الباب رواية طويلة تتضمَّن هذا الحديث عن أبي ذر للبخاري ومسلم.

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(رَغِمَ أنفه) أي: ذَلَّ وَهَانَ، وأصله من الرَّغام، وهو التراب، كأن أَنْفَه الْتَصَق بالتراب، والمراد به: وقوع الأمر على خلاف ما يختاره ويريده.

(1) رواه البخاري 3 / 88 و 89 في الجنائز، باب في الجنائز ومن كان آخر كلامه لا إله إلا الله، وفي التوحيد، باب كلام الرب مع جبريل ونداء الله الملائكة، ومسلم رقم (94) في الإيمان، باب من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة، والترمذي رقم (2646) في الإيمان، باب ما جاء في افتراق هذه الأمة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: وقد تقدم.

وبلفظ: «أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، وهو نائم، عليه ثوب أبيض، ثم أتيته فإذا هو نائم، ثم أتيته وقد استيقظ، فجلست إليه. فقال: ما من عبد قال لا إله إلا الله، ثم مات على ذلك، إلا دخل الجنة. قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: وإن زنى وإن سرق. قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: وإن زنى وإن سرق. ثلاثا، ثم قال في الرابعة: على رغم أنف أبي ذر» .

قال: فخرج أبو ذر وهو يقول. وإن رغم أنف أبي ذر.

أخرجه أحمد (5/166) قال: حدثنا عبد الصمد. والبخاري (7/192) قال: حدثنا أبو معمر. ومسلم (1/66) قال: حدثني زهير بن حرب، وأحمد بن خراش، قالا: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث.

كلاهما - عبد الصمد، وأبو معمر - عن عبد الوارث، عن حسين المعلم، عن عبد الله بن بريدة، عن يحيى بن يعمر، عن أبي الأسود الديلي، فذكره.

ص: 363

7008 -

(خ م) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ مات يُشْرِكُ بالله شيئاً دخلَ النَّارَ، وقلتُ [أنا] : مَنْ مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة» .

وفي رواية بالعكس أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ مات لا يُشْرِك بالله شيئاً دخل الجنة، وقلت أنا: من مات يشرك بالله شيئاً دخل النار» .

وفي أخرى قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم كلمة، وقلت أخرى، قال: مَنْ مات يجعل لله ندّاً دخل النار، وقلت: من مات لا يَجْعَلُ لله نِدّاً دخل الجنة.

أخرج البخاري الأولى والثالثةَ، وأخرج مسلم الأولى والثانية (1) .

⦗ص: 365⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(النِّدُّ) : المثل والنظير.

(1) رواه البخاري 3 / 89 في الجنائز في فاتحته، وفي تفسير سورة البقرة، باب {ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً} ، وفي الأيمان والنذور، باب إذا قال: والله لا أتكلم اليوم فصلى أو قرأ أو سبح أو هلل فهو على نيته، ومسلم رقم (92) في الإيمان، باب من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1-

أخرجه أحمد (1/374)(3552) قال: حدثنا هشيم، قال: أنبأنا سيار، ومغيرة.

2-

وأخرجه أحمد (1/382) و (3625)(1/425)(4038) قال: حدثنا أبو معاوية. وفي (1/425)(4043) قال: حدثنا ابن نمير. وفي (1/443)(4231) قال: حدثنا وكيع. وفي (1/443)(4232)(1/462)(4406)(1/464)(4425) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. والبخاري (2/90) قال: حدثنا عمر بن حفص، قال: حدثنا أبي. وفي (6/28) قال: حدثنا عبدان، عن أبي حمزة. وفي (8/173) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد الواحد. ومسلم (1/65) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا أبي، ووكيع. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (9255) عن محمد بن عبد الأعلى، وإسماعيل بن مسعود.

كلاهما - عن خالد بن الحارث، عن شعبة - (ح) وعن إسحاق بن إبراهيم، عن النضر بن شميل، عن شعبة.

سبعتهم - أبو معاوية، وعبد الله بن نمير، ووكيع، وشعبة، وحفص بن غياث، وأبو حمزة، وعبد الواحد بن زياد - عن الأعمش.

3-

وأخرجه أحمد (1/402)(3811)(1/407)(3865) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: أخبرنا أبو بكر، عن عاصم.

أربعتهم - سيار، ومغيرة، والأعمش، وعاصم - عن شقيق أبي وائل، فذكره.

* رواية سيار، ومغيرة، وعاصم عن أبي وائل، وكذلك رواية شعبة، وأبي حمزة، وعبد الواحد، عن الأعمش عن أبي وائل، عن عبد الله. قال:«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمة، وأنا أقول أخرى: من مات وهو يجعل لله ندا أدخله الله النار. قال: وقال عبد الله: وأنا أقول: من مات وهو لا يجعل لله ندا أدخله الله الجنة.» وزاد عاصم في آخره من قول عبد الله بن مسعود: وإن هذه الصلوت كفارات لما بينهن ما اجتنب المقتل.

* صرح الأعمش بالتحديث في رواية حفص بن غياث عنه، عند البخاري.

ص: 364

7009 -

(م) جابر رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «ثِنْتَان مُوجِبَتان» قال رجل: يا رسول الله، ما الموجِبتان؟ قال:«مَن مات يُشْرِك شيئاً بالله دَخلَ النَّارَ، ومَنْ مات لا يُشْرِكُ شيئاً دَخَلَ الجنة» .

وفي رواية قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لَقِيَ الله عز وجل لا يُشْرِكُ به شيئاً دخلَ الجنة، ومَنْ لَقِيَه يُشْرِك به دخل النَّار» أخرجه مسلم (1) .

(1) مسلم رقم (93) في الإيمان، باب من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (3/391) قال: حدثنا أبو معاوية. وفي (3/391) قال: حدثنا محمد ابن عبيد،ومسلم (1/65) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، قالا: حدثنا أبو معاوية.

ص: 365

7010 -

(خ م) محمد بن شهاب رحمه الله قال: أخبرني محمود بن الربيع: أنه عَقَلَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، وعَقَلَ مَجَّة مَجَّها في وجهه من بئر كانت في دارهم، وزعم أنه سمع عِتْبان بنَ مالك الأنصاريَّ - وكان ممن شهد بدراً مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم يقول: كنتُ أُصَلِّي لقومي بني سالم، وكان يَحُول بيني وبينهم واد، إذا جاءت الأمطارُ يَشُقُّ عليَّ اجتيازه قِبل مسجدهم، فجئتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقلتُ له: إني أنكرتُ بَصَرِي، وإن الوادي الذي بيني وبين قومي يسيل إذا جاءت الأمطار، فيشق عليَّ اجتيازه، فودِِدْتُ أنك تأتي فتصلِّي في بيتي مكاناً أتَّخِذُهُ مُصلّى، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 366⦘

«سأفْعَلُ» فغدا عليَّ رسولُ الله وأبو بكر، بعدما اشتدَّ النهار، واستأذن النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فأذِنْتُ له، فلم يجلس، حتى قال:«أين تحبُّ أن أصلِّيَ من بيتك» ؟ فأشرتُ له إلى المكان الذي أحِبُّ أن يُصَلِّيَ فيه، فقام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فكبَّرَ، وصَفَفْنَا وراءه، فصلَّى ركعتين، ثم سَلَّم وسلَّمْنا حين سَلَّم، فحبَسْتُه على خَزِير يُصنَع له، فسمع أهلُ الدار أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في بيتي، فثابَ رِجَال منهم، حتى كَثُرَ الرِّجال في البيت، فقال رَجُل: ما فَعَلَ مَالِك؟ لا أُراه! فقال رَجُل منهم: ذلك منافِق، لا يُحِبُّ الله ورسولَه، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:«لا تَقُلْ ذلك، ألا تراه قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجهَ الله عز وجل» ؟ فقال: الله ورسوله أعلم، أمَّا نحن فوالله ما نرى وُدَّه ولا حديثه إلا إلى المنافقين، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:«فإن الله قد حرَّم على النار من قال: لا إله إلا الله، يبتغي بذلك وجه الله» .

قال محمود: فحدَّثْتُها قوماً فيهم أبو أيُّوب صاحب رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في غزوته التي تُوفي فيها، ويزيدُ بنُ معاوية عليهم بأرض الرُّوم، فأنكرها عليَّ أبو أيوب، وقال: والله ما أظنُّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال ما قلتَ ذلك قَطُّ، فكَبُر ذلك عليَّ، فجعلتُ لله عليَّ إن أسلمني الله حتى أقْفِل من غزوتي: أن أسأل عنها عتبان بنَ مالك، إن وجدتُه حَيّاً في مسجد قومِهِ، ففعلتُ، فأهلَلْتُ بِحَجَّة أو عُمْرَة، ثم سِرْتُ حتى قَدِمْتُ المدينةَ، فأتيتُ بني سالم، فإذا

⦗ص: 367⦘

عِتبانُ شيخ أعمى يُصلِّي لقومه، فلما سلَّم من الصلاة، سَلَّمْتُ عليه، وأخبرتُه مَنْ أنا، ثم سألتُهُ عن ذلك الحديث؟ فحدَّثنيه كما حدَّثنيه أول مرة.

وفي رواية: قال ابن شهاب: ثم سألتُ الحصينَ بنَ محمد الأنصاريَّ، وهو أحد بني سالم، وهو من سَرَاتهم، عن حديث محمود بن الربيع، فصدَّقه بذلك.

وفي رواية: فقال رجل: أينَ مَالِكُ بنُ الدُّخْشُنِ، أو الدُّخَيْشِن؟ قال الزهري: ثم نزلتْ بعد ذلك فرائضُ وأمور نُرَى أن الأمر انتهى إليها، فمن استطاع أن لا يَغْتَرَّ فلا يَغْتَرَّ. أخرجه البخاري ومسلم.

ولمسلم قال: قَدِمْتُ المدينةَ، فلقيتُ عِتْبان بنَ مالك، فقلتُ: حديث بلغني عنكَ، فقال: أصابني في بَصَري بعضُ الشيء، فبعثتُ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أني أحِبُّ أن تأتيَني تصلِّي في منزلي، فأتَّخذُه مُصَلَّى، قال: فأتاني النبيُّ صلى الله عليه وسلم ومن شاء الله من أصحابه، فدخل، فهو يصلِّي في منزلي، وأصحابه يتحدَّثون بينهم ثم أسندوا عُظْمُ ذلك وكِبْرَه إلى مالكِ بن دُخْشُم، قال: وَدُّوا أنه دعا عليه فهلك، ودُّوا أنه أصابه شَرّ، فقضى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم صلاتَه، وقال:«أليس يشهد: أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله؟» قال: إنه يقول ذلك وما هو في قلبه، قال:«لا يشهدُ أحد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، فيدخل النار، أو تَطْعَمه» قال أنس: فأعجبني هذا الحديث، فقلت لابني:

⦗ص: 368⦘

اكْتُبه، فكتبه (1) .

وقد أخرج «الموطأ» والنسائي من هذا الحديث حديث الصلاة في البيت، وهو مذكور في «كتاب الصلاة» من حرف الصاد (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(مَجَّ) الماء من فيه: إذا رماه إلى الأرض أو غيرها.

(اشتد النهار) : إذا علا وارتفع.

(الخزير) والخزيرة: أن يجعل في القدر لحم مقطع صغاراً على ماء كثير، فإذا نضج ذُرَّ عليه الدقيق، وإن لم يكن فيها لحم، فهي عصيدة.

(ثاب) الناس إلى فلان: إذا رجعوا إليه، والمراد: أنهم اجتمعوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

(1) رواه البخاري 2 / 132 في صلاة الجماعة، باب الرخصة في المطر والعلة، وباب إذا زار الإمام قوماً فأمهم، وفي المساجد، باب إذا دخل بيتاً يصلي حيث شاء وحيث أمر، وباب المساجد في البيوت، وفي صفة الصلاة، باب يسلم حين يسلم الإمام، وباب من لم يرد السلام على الإمام، وفي التطوع، باب صلاة النوافل جماعة، وفي المغازي، باب شهود الملائكة بدراً، وفي الأطعمة، باب الخزيرة، وفي الرقاق، باب العمل الذي ابتغى به وجه الله، وفي استتابة المرتدين والمعاندين، باب ما جاء في المتأولين، ومسلم رقم (33) في الإيمان، باب الدليل على من مات على التوحيد دخل الجنة قطعاً.

(2)

تقدم الحديث في الجزء الخامس ص 571 برقم (3813) فانظره هناك.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: وقد تقدم برقم (3686) .

ص: 365

7011 -

(خ) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قلتُ: يا رسولَ الله

⦗ص: 369⦘

مَنْ أسْعَدُ الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ قال: «لقد ظننتُ أن لا يسألَني عن هذا أوَّلَ منك، لِمَا رأيتُ من حِرْصِك على الحديث، أسعدُ النَّاسِ بِشفاعتي يومَ القيامةِ مَن قال: لا إله إلا الله، خالصاً مُخْلِصاً من قلبه» . أخرجه البخاري (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(أول منك) أي: قَبلَك.

(1) 1 / 173 في العلم، باب الحرص على الحديث، وفي الرقاق، باب صفة الجنة والنار.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (2/373) قال: حدثنا سليمان، قال: أنبأنا إسماعيل. والبخاري (1/35) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، قال: حدثني سليمان. وفي (8/146) قال: حدثنا قتيبة ابن سعيد، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر. والنسائي في الكبرى الورقة (76/أ) قال: أخبرنا علي بن حجر، عن إسماعيل، وهو ابن جعفر.

كلاهما - إسماعيل، وسليمان بن بلال - عن عمرو بن أبي عمرو، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، فذكره.

ص: 368

(1) رقم (2999) في الزهد، باب المؤمن أمره كله خير، والحديث في المطبوع ناقص غير تام.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1-

أخرجه أحمد (4/332) قال: حدثنا بهز، وحجاج. وفي (4/333) قال: حدثنا عفان من كتابه. وفي (6/15) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. ومسلم (8/227) قال: حدثنا هداب بن خالد الأزدي، وشيبان بن فروخ.

ستتهم - بهز، وحجاج، وعفان، وابن مهدي، وهداب، وشيبان - عن سليمان بن المغيرة.

2-

وأخرجه أحمد (6/16) قال: حدثنا عفان. والدارمي (2780) قال: أخبرنا أبو حاتم البصري، روح ابن أسلم.

كلاهما - عفان، وأبو حاتم البصري - قالا: حدثنا حماد بن سلمة.

كلاهما - سليمان، وحماد - قالا: حدثنا ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، فذكره.

ص: 369

(1) رقم (153) في الإيمان، باب وجوب الإيمان برسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلى جميع الناس ونسخ الملل بملته.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (2/350) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا عبد الله بن لهيعة. ومسلم (1/93) قال: حدثني يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: وأخبرني عمرو.

كلاهما - ابن لهيعة، وعمرو بن الحارث - عن أبي يونس سليم بن جبير، مولى أبي هريرة، فذكره.

ص: 369

7014 -

() يحيى بن طلحة [بن عبيد الله التيمي المدني رحمه الله] قال: «إنَّ عُمَرَ رضي الله عنه رأى طلحةَ كئيباً بعد ما تُوفِّي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم واسْتُخْلِفَ أبو بكر، فقال له: ما لكَ؟ لعلَّه ساءَك إمْرةُ ابنِ عَمِّكَ أبي بكر، قال: لا، وأثنى عليه خيراً، وقال: إني لأجْدَرُكم أن لا تسوؤنى إمْرَتُهُ، ولكن كلمة سمعتُها من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم يقولها، قال: إني لأعلمُ كلمة لا يقولها عبد عند موته إلا فرَّج الله عنه كُربته، وإنَّ جسدَه وروحَه ليجدان رَوْحاً، فما منعني أن أسأل عنها إلا القدرة عليها حتى مات، قال عمر: إني لأعرفها، قال: فلله الحمد، ما هي؟ قال: هل تعلم كلمة هي أعظمُ من كلمة عرَضَها على عَمِّه عند الموت؟ ولو علم أن شيئاً أعظم منها لأمره به، قال طلحة: هي والله» أخرجه

(1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الكئيب) : الحزين المغموم.

⦗ص: 371⦘

(الرَّوْح) : الراحة.

(كلمة) الكلمة هاهنا أراد بها كلمة الشهادة، فسمّى الجملة كلمة، والعرب تسمي القصيدة والخطبة كلمة.

(الإمْرَة) والإمارَة: بمعنى واحد.

(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، ويحيى بن طلحة بن عبيد الله يرسل عن عمر رضي الله عنه، وقد رواه ابن ماجة رقم (3795) في الأدب، باب فضل لا إله إلا الله، من حديث الشعبي عن يحيى بن طلحة التيمي المدني عن أمه سعدى المرية قالت: مر عمر رضي الله عنه بطلحة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: مالك كئيباً

الحديث بمعناه. قال البوصيري في " الزوائد ": اختلف على الشعبي، فقيل: عنه هكذا، وقيل: عنه عن ابن طلحة عن أبيه، وقيل: عنه عن يحيى عن أمه سعدى عن طلحة، وقيل: عن طلحة مرسلاً.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

في المطبوع أخرجه رزين، وله شواهد: عن سعدى المرية، قالت: مر عمر بطلحة، بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: مالك كئيبا؟ أساءتك إمرة ابن عمك؟ قال: لا. ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إني لأعلم كلمة، لا يقولها أحد عند موته، إلا كانت نورا لصحيفته، وإن جسده وروحه ليجدان لها روحا عند الموت. فلم أسأله حتى توفي، قال: أنا أعلمها، هي التي أراد عمه عليها، ولو علم أن شيئا أنجى له منها، لأمره.» .

أخرجه ابن ماجة (3795) والنسائي في عمل اليوم والليلة (1101) قال ابن ماجة: حدثنا، وقال النسائي: أخبرنا هارون بن إسحاق الهمداني الكوفي، قال: حدثنا محمد بن عبد الوهاب، عن مسعر، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن يحيى بن طلحة، عن أمه سعدى المرية، فذكرته.

وقال البوصيري في الزوائد اختلف على الشعبي، فقيل عنه، هكذا وقيل: عنه عن أبي طلحة عن أبيه، وقيل: عنه عن يحيى عن أمه سعدى عن طلحة. وقيل: عنه عن طلحة مرسلا.

وعن يحيى بن طلحة بن عبيد الله، عن أبيه، «أن عمر رضي الله عنه رآه كئيبا، فقال: مالك يا أبا محمد كئيبا، لعله ساءتك إمرة ابن عمك - يعني أبا بكر -؟ قال: لا. وأثنى على أبي بكر رضي الله عنه ولكني سمعت النبي، صلى الله عليه وسلم يقول: كلمة لا يقولها عبد عند موته إلا فرج الله عنه كربته، وأشرق لونه، فما منعني أن أسأله عنها إلا القدرة عليها حتى مات، فقال له عمر، رضي الله عنه: إني لأعلمها، فقال طلحة: وما هي؟ فقال له عمر، رضي الله عنه: هل تعلم كلمة هي أعظم من كلمة أمر بها عمه. لا إله إلا الله، فقال طلحة: هي والله هي.» .

أخرجه أحمد (1/161)(1384) قال: حدثنا أسباط. وفي (1/161)(1386) قال: حدثنا إبراهيم بن مهدي، قال: حدثنا صالح بن عمر والنسائي في عمل اليوم والليلة (1100) قال: أخبرنا علي بن حجر، قال: حدثنا علي بن مسهر.

ثلاثتهم - أسباط و، صالح بن عمر، وعلي بن مسهر - عن مطرف، عن عامر الشعبي، عن يحيى بن طلحة، فذكره.

* أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (1099) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا جرير، عن مطرف، عن الشعبي، عن ابن لطلحة بن عبيد الله، فذكره.

وعن جابر بن عبد الله، قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول لطلحة بن عبيد الله: ما لي أراك قد شعثت واغبررت منذ توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، لعلك ساءك يا طلحة إمارة ابن عمك؟ قال: معاذ الله، إني لأحذركم أن لا أفعل ذلك، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول:«إني لأعلم كلمة لا يقولها أحد عند حضرة الموت إلا وجد روحه لها روحا حين تخرج من جسده، وكانت له نورا يوم القيامة، فلم أسأل رسول الله، صلى الله عليه وسلم عنها، ولم يخبرني بها، فذلك الذي دخلني. قال عمر: فأنا أعلمها، قال: فلله الحمد. فما هي؟ قال: هي الكلمة التي قالها لعمه: لا إله إلا الله، قال طلحة: صدقت.» .

أخرجه أحمد (1/28)(187) والنسائي في عمل اليوم والليلة (1098) قال: أخبرنا يحيى بن موسى، خت البلخي.

كلاهما - أحمد ويحيى - قالا: حدثنا عبد الله بن نمير، قال: حدثنا مجالد، عن عامر الشعبي - عن جابر بن عبد الله، فذكره.

* أخرجه أحمد (1/37)(252) قال: حدثنا يحيى، عن إسماعيل (ح) وحدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن رجل. والنسائي في عمل اليوم والليلة (1102) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا إسماعيل، عن رجل.

كلاهما - إسماعيل، ورجل - عن الشعبي، قال: مر عمر بطلحة. فذكر معناه. ليس فيه جابر بن عبد الله.

ص: 370

7015 -

(خ) وهب بن منبه رحمه الله قيل له: أليس «لا إله إلا الله» مفتاح الجنة؟ قال: بلى، ولكن ليس مفتاح إلا لَهُ أسْنان، فإن جئتَ بمفتاح له أسنان فُتِحَ لك، وإلا لم يُفْتَحْ لك. أخرجه البخاري في ترجمة باب (1) .

(1) رواه البخاري تعليقاً 3 / 88 في الجنائز في فاتحته، قال الحافظ في " الفتح ": وقد وصله المصنف في " التاريخ "، وأبو نعيم في " الحلية "، والحديث في المطبوع ناقص غير تام.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه البخاري تعليقا في الجنائز- باب في الجنائز -، ومن كان آخر كلامه لا إله إلا الله.

وقال الحافظ في الفتح (3/132) : وصله المصنف في التاريخ، وأبو نعيم في الحلية من طريق محمد بن سعيد بن رمانة بضم الراء وتشديد الميم،وبعد الألف نون قال: أخبرني أبي قال: قيل لوهب بن منبه، فذكره.

ص: 371

7016 -

() عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال له رجل: «ما الصِّراطُ المستقيم؟ قال: تركَنا محمد في أدناه، وطرفه في الجنة» .

زاد في رواية «وعن يمينه جَوَادُّ، وعن يساره جوادُّ، ثم رجال يَدعون مَن مَرَّ بهم، فمن أخذ في تلك الجوادِّ، انتهت به إلى النار، ومن أخذ على الصراط [المستقيم] ، انتهى به إلى الجنة، ثم قرأ ابنُ مسعود {وأنَّ هذا صراطي مستقيماً فاتَّبِعوه ولا تَتَّبِعوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بكُم عن سبيله ذلكم وَصَّاكم به لعلكم

⦗ص: 372⦘

تتقون} [الأنعام: 153] » أخرجه

(1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الجواد) جمع جادَّة، وهي الطريق.

(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وقد رواه ابن جرير الطبري برقم (14170) ، وفيه جهالة الرجل عن ابن مسعود، وذكره السيوطي في " الدر المنثور " وزاد نسبته لعبد الرزاق وابن مردويه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

في المطبوع: أخرجه رزين.

قلت: وذكره السيوطي في الدر المنثور (3/61) وقال: وأخرج عبد الرزاق، وابن جرير، وابن مردويه عن ابن مسعود، فذكره.

ص: 371